الصحافة الالكترونية... بداية النهاية للصحف الورقية

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: يوم بعد يوم أخذت الصحافة حول العالم تتخذ منحى جديد في وسائل انتشارها لتواكب التطور الجاري ومتطلبات سرعة العصر. ومن تلك الوسائل المثمرة برأي القائمون على صناعة الأخبار ورؤساء تحرير الصحف التحول الصحافة الالكترونية، ذات الانتشار الأوسع والأسرع في نفس الوقت.

وتعد ميزات تلك الصحافة بالعديد من المردودات العملية الفاعلة، وعلى أكثر من صعيد، ابتدءا من صعوبة حجب أو منع وصول نشراتها اليومية إلى الدول أو حتى تكاليفها المادية المتواضعة نسبة الى تكاليف طباعة الصحف الورقية.

حيث بادرت العديد من الصحف الدولية العريقة إلى اعتماد الشبكة العنكبوتية في طرح موادها الإخبارية، الى جانب طبعاتها الورقية، فيما اختارت صحف أخرى التحول إلى صحف الكترونية فقط.

التايمز والصنداي تايمز

فقد كشفت صحيفتا "تايمز" البريطانية و"صنداي تايمز" عن موقعيهما الالكترونيين الجديدين اللذين سيطلقان في حزيران/يونيو في اطار الحملة التي يشنها روبرت مردوك لمواجهة انتشار خدمات الانترنت المجانية

وسيخصص لكل من النشرتين موقع مستقل، على ان يركز موقع صحيفة "تايمز" على خدمة الاخبار، فيما يعنى موقع "صنداي تايمز" أكثر بالمقالات والتحقيقات المتفرقة المرفقة بالصور او الفيديو.

ووفقا لدراسة اعدتها مجموعة "نيوز انترناشونال" التابعة لمجموعة "نيوز كورب" التي يملكها مردوك، فان استحداث تعرفة للدخول الى الموقع، قدرها جنيه استرليني يوميا او جنيهان اسبوعيا، يمكن ان تثني 90% من متصفحي موقع تايمز المقدر عددهم بنحو 21 مليونا شهريا، عن مواصلة التصفح.

وتعد هذه الدراسة متفائلة اذا قورنت بدراسات اجريت في الاشهر الاخيرة في بريطانيا تشير الى ان 5% فقط من متصفحي مواقع الاخبار مستعدون لدفع تعرفة في مقابل دخول هذه المواقع.

الا ان مواصلة استخدام موقعي تايمز وصنداي تايمز من قبل مليوني شخص الى اربعة ملايين، وفقا للتقديرات، يشكل هدفا جذابا للمعلنين. بحسب فرانس برس.

وقال جايمس هاردينغ مدير تحرير تايمز في مقابلة مع محطة "بي بي سي" "اعتقد اننا سنخسر جزءا كبيرا من المتصفحين الذين يستخدمون الموقع على انه نافذة للتسوق". ويتعرض موقع بي بي سي نفسه لهجوم متواصل من مردوك بسبب مجانية كل خدماته.

ورأى هاردينغ ان الوقت حان لوقف "تقديم موادنا مجانا (...) لدينا انطباع بأن هذا الامر يبخس قيمة موادنا الصحافية وقيمة تايمز".

وعلقت "بي بي سي" على هذا الامر بأن وسائل الاعلام البريطانية ستراقب عن كثب نتائج الرهان الذي يخوضه روبيرت موردوخ، وانه سيكون "غنيا بالدروس لمستقبل الصحافة، وحول استعداد القراء لدفع بدل في مقابل الحصول على المعلومات".

وتزامن استحداث هذه التعرفة مع حملة يشنها روبرت مردوك لمواجهة اعادة نشر معلومات ومواد تنتجها مجموعته من قبل مجموعات مثل غوغل ومايكروسوفت بدون مقابل.

أوسكار الإنترنت

على صعيد متصل تصدر الموقع الإلكتروني لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ترشيحات جوائز "ويبي" للعام الثاني على التولي ، حيث حصل على 15 ترشيحا لما يطلق عليه جوائز "أوسكار الإنترنت".

وجاء موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في المرتبة الثاني لأكثر المواقع حصولا على الترشيحات بتسعة أصوات ، وتلاه موقع "كوليج هيومر.كوم" الكوميدي ثم موقع "ذي أونين".

وينافس الموقع الإخباري الاجتماعي "ديج.كوم" مع موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وموقع الطهي "باك سبيس.كوم" وموقع عشاق الحيوانات الأليفة "كيوتشيل.كوم" وموقع الكتب "جود ريدرز.كوم" على جائزة أفضل موقع تواصل اجتماعي ، حيث تم التغاضي عن موقعي "فيسبوك" و "ماي سبيس".

ويتنافس على جائزة أفضل خمسة موقع إخبارية ، إلى جانب "نيويورك تايمز" و"بي بي سي" ، موقع الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بي آر.كوم" وموقع "صالون.كوم" وموقع صحيفة "ذي جارديان" البريطانية.

وتعلن جوائز "ويبي" في عامها الرابع عشر في حفل في ولاية نيويورك في 14 حزيران"يونيو المقبل، حيث يتاح لكل فائز إلقاء خطاب من خمس كلمات فقط. ويختار الفائزون من قبل لجنة خبراء دولية تشمل ديفيد بوي وأريانا هوفينجتون ومارثا ستيوارت إلى جانب مصوتين عبر الإنترنت.

جوائز بوليتزر

في السياق ذاته للمرة الاولى فازت مؤسسات للاعلام الاليكتروني بعدد من جوائز بوليتزر المرموقة في الصحافة الامريكية.

وفازت صحفية تكتب للموقع الاخباري الاليكتروني بروبابليكا ومجلة النيويورك تايمز بجائزة في الصحافة الاستقصائية.

كما فاز مارك فيور من الموقع الاخباري الاليكتروني لسان فرانسيسكو كرونيكل بجائزة الكاريكاتير الصحفي.

وكانت شيري فنك، من موقع الصحافة الاستقصائية غير الربحي بروبابليكا، فازت بواحدة من جائزتي الصحافة الاستقصائية عن تقرير اعدته حول قرارات الحياة او الموت التي اتخذها اطباء في مستشفى في نيواورلينز في الايام التي تلت اعصار كاترينا.

وكانت مجلة نيويورك تايمز نشرت التقرير بالتعاون مع الموقع، وتلك هي المرة الاولى التي تعتمد فها جوائز بوليتزر ذلك التعاون بين الصحافة المطبوعة والصحافة الاليكترونية.

وقال سيج جيسلر من ادارة جوائز بوليتزر في مقابلة مع بي بي سي: "بدأنا نلحظ المزيد من تلك الشراكات، واتوقع ان نشهد المزيد منها في السنوات المقبلة".

اما الجائزة التي منحت لمارك فيور فتعد المرة الاولى التي تعترف فيها جوائز بوليتزر بعمل من الصحافة الاليكترونية فقط.

وفازت صحيفة واشنطن بوست بالعدد الاكبر من الجوائز، اذ حصلت على جائزة الاخبار العالمية وجائزة التحقيق الصحفي وجائزة التعليق والنقد. ومنح تقدير خاص لمغني موسيقى الريف هانك ويليامز على كامل انجازاته الموسيقية.

من ورقية إلى صحيفة

الى ذلك أعلن المكتب الإعلامي لحكومة دبي أنه تقرر تحويل صحيفة "إيمرتس بزنس 7/24" التي تصدر في دبي باللغة الانجليزية إلى صحيفة إلكترونية.

وذكر المكتب أن الصحيفة الاقتصادية ستتحول إلى "صحيفة إلكترونية تفاعلية شاملة، تواكب تسارع الأحداث المحلية والعالمية".

وقال أحمد عبدالله الشيخ المدير العام لمؤسسة دبي للإعلام، التي تصدر الصحيفة إن "إطلاق الصحيفة الإلكترونية الجديدة سيشكل إضافة نوعية إلى ساحة الإعلام الرقمي، ويقدم الحدث المحلي برؤية مختلفة للعالم، وفي الوقت نفسه يمثل ملتقى تفاعليا مع القراء والمهتمين على شبكة الأنترنت".

وأضاف أن " إيمرتس 7/24" بنسختها الإلكترونية "ستصبح مصدرا للخبر، وستقدم خدمات تفاعلية متعددة، اعتمادا على برامج وتحديثات إلكترونية متنوعة، من بينها خدمة الرسائل النصية القصيرة باللغة الانجليزية، إضافة إلى تقنيات متوافقة مع أجيال الهواتف الذكية، ومواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، مثل فيس بوك، وتويتر". بحسب الوكالة الالمانية للانباء.

وأشار إلى أن "هذا التوجه يأتي بعد بروز الإنترنت إلى صدارة القنوات التي يعتمدها الناس للوصول إلى الأخبار، وجميع القراءات المستقبلية تشير إلى إمكانية تصاعد ذلك بشكل كبير في منطقتنا خلال السنوات المقبلة، حيث تمتاز الصحف الإلكترونية بقدرتها على الوصول إلى شرائح واسعة من القراء في مختلف أنحاء العالم على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، وهي ميزة مهمة تفتقدها الصحف الورقية".

وكانت الصحيفة انطلقت في أيلول /سبتمبر عام 2005 باعتبارها صحيفة شاملة، ثم تحولت إلى صحيفة اقتصادية.

الطريق الجديد

من جانب آخر قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) ان تحديد حجم الضرر الذي ألحقه تسريب ويكيليكس لوثائق عسكرية عن الحرب في أفغانستان بالامن القومي الامريكي قد يستغرق أسابيع. لكن معرفة تأثير ما حدث على طريقة الحصول على الاخبار لا يستغرق سوى دقائق.

ونشرت ويكيليكس WikiLeaks على موقعها الالكتروني حوالي 91 ألف وثيقة لكنها أرسلتها أولا الى صحيفتي نيويورك تايمز الامريكية والجارديان البريطانية ومجلة دير شبيجل الاخبارية الالمانية لتضمن أن تحظى بالانتباه والانتشار الكبير.

ويؤكد ما حدث أن شبكة الانترنت والاعلام الاجتماعي يعطيان جماعات لم تكن موجودة قبل عدة سنوات أدوارا رئيسية في الصحافة وأن المنافذ الاعلامية المعروفة لازالت تلعب دورا في تحليل ونشر الاخبار.

كما يظهر أن الاسماء المعروفة لهذه المنافذ الاعلامية وعلى الرغم من خفوت بريقها في عصر الانترنت يمكنها أن تضخم الاهمية الملحوظة للحدث وفقا لطريقة تغطيتها له.

والسؤال هو هل يمكن اعتبار ما قامت به ويكيليكس عملا صحفيا.. واختبرت مرونة تعريف الصحافة حين نشرت منظمات الاخبار على المدونات وعلى موقع تويتر للتدوين المصغر في وقت يتحدى فيه الانترنت المنافذ الاعلامية التقليدية ويخفف من قبضتها على من ينشر الخبر.

وقال بول شتايجر رئيس تحرير موقع (بروبوبليكا) ProPublica المتخصص في الصحافة الاستقصائية ومدير التحرير السابق لوول ستريت جورنال "لا أعرف ماذا تسمون ما فعلته ويكيليكس ولا أقصد بذلك أي حط من قدرها.. انها ظاهرة جديدة." بحسب رويترز.

وبينما تتبع الصحف مثل نيويورك تايمز ارشادات صحفية من قديم الزمن "لنشر كل الاخبار الصالحة للنشر" ونقل الاخبار "دون خوف ولا محاباة" فان جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس قال لدير شبيجل "أستمتع بمساعدة الضعفاء وأتلذذ بسحق الاوغاد."

ونشرت ويكيليكس الاف الوثائق من مصادر تقول انها تكشف الفساد في الشركات والحكومة. وبثت على الانترنت شريط فيديو لهجوم شنته طائرة هليكوبتر أمريكية في العراق عام 2007 وأسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم صحفيان من رويترز.

وتعلن ويكيليكس رأيها على الموضوع وتصف الهجوم الذي عرضه الشريط بأنه "جريمة قتل غير مباشر."

وتعرضت ويكيليكس بسبب الفيديو لحجم انتقادات يماثل ما تعرض له الجيش الامريكي بسبب الهجوم. واتهم بعض المنتقدين ويكيليكس بانتقاء المادة التحريرية لدعم وجهة نظرها لكن المنافذ الاعلامية التقليدية تتعرض لانتقادات مماثلة منذ مئات السنين.

وفي واقعة التسريب الاخيرة جذبت ويكيليكس انتباها كبيرا لوثائق الحرب في أفغانستان عن طريق قصر توزيعها الاولي على المنافذ الاخبارية التقليدية المشهورة على مستوى العالم في مجال الصحافة والتي تحظى بثقة دولية.

وضمنت ويكيليكس بقرارها نشر الوثائق أن تحدث تأثيرا عالميا حتى وان كان بعض المراقبين قالوا انها لا تحتوي على كثير من المعلومات. ففي غضون دقائق من نشرها على شبكة الانترنت ظهرت موضوعات ذات صلة على تويتر وبدأت المناقشات على المدونات وتناقلت المواقع الاخبارية التقارير.

وقال أسانج النحيف البالغ من العمر 39 عاما في مؤتمر صحفي بلندن أمس "كلما زادت أهمية الخبر المسرب وحجمه كلما قلت فرص تناقله بالشكل الملائم اذا نشر مرة واحدة للجميع." وأرسلت ويكيليكس المادة الى الصحف قبل شهر من نشرها لتعطيها وقتا لدراسة الوثائق.

ولا يملك أسانج بيتا ويقول انه يقيم عند أصدقائه حول العالم. وأضاف أن شبكته تضم 800 متطوع يعملون بدوام جزئي وعشرة الاف "مؤيد." وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ويكيليكس تعتمد على أجهزة خوادم في العديد من الدول التي توفر قوانينها المزيد من الحماية للتسريبات. وتشير صفحة ويكيليكس على موقع تويتر الى أن موقعها هو "كل مكان."

وأفاد مقال نشر في يونيو حزيران بصحيفة ذا نيويوركر بأن أسانج الاسترالي وزملاءه يستخدمون اتصالات مشفرة وهناك اشتباه في وجود مراقبة. وبشكل ما تطيح ويكيليكس بالافكار التقليدية لنقل الخبر الصحفي.

واستخدام شبكة من الاشخاص العاديين للحصول على الاخبار هو ما يطلق عليه خبراء الصحافة اسم "صحافة المواطنة" وتعني استخدام العديد من الاشخاص لمعرفة الامور بدلا من الاعتماد على الصحفي الاستقصائي وحده.

واستخدمت ويكيليكس شبكتها لفرز الوثائق لكنها تركت مهمة التأكد من الحقائق لصحفيتي نيويورك تايمز والجارديان ومجلة دير شبيجل على اعتبار أنها أختام موافقة معترف بها لجودة المعلومة. وهذا النوع من التعاون لم يحدث قبل عصر الانترنت أو حدث نادرا.

وقال ادوارد واسرمان وهو أستاذ في أخلاقيات الاعلام في واشنطن وجامعة لي في لكسينجتون بولاية فرجينيا "لو كانوا (ويكيليكس) نشروا كل المادة التي لديهم ببساطة لاتهموا بالاستهتار الشديد... ولفشلوا في تحقيق هذا القدر من الشهرة والرواج."

الأخبار عبر الإنترنت

فيما أظهر تقرير أن كوريا الجنوبية احتلت المرتبة الأولى بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من حيث نسبة قراءة الأخبار عبر الإنترنت. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء عن تقرير صادر عن لجنة السياسة الخاصة بالمعلومات والكمبيوتر وتبادل الآراء التابعة للمنظمة أن نسبة قراءة الأخبار عبر الإنترنت في كوريا الجنوبية بلغت 77% في عام 2008 لتحتل المرتبة الأولى من بين إجمالي الدول الأعضاء.

جاءت النرويج في المرتبة الثانية 73% وأيسلندا في المرتبة الثالثة 69% تلتها المكسيك 61% ثم الولايات المتحدة 57% وفنلندا 57% والدنمارك 52%.

تشير الزيادة في نسبة قراءة الأخبار عبر الإنترنت إلى أنه يحل محل وسائل الإعلام التقليدية بشكل سريع. وقال التقرير إن الصحف والتليفزيون لاتزال تعد مصدرا مهما للأخبار إلا أن الإنترنت يحل محل الصحف بشكل سريع وأضاف أن الإنترنت في كوريا الجنوبية تجاوز وسائل الأخبار الأخرى.

اعتراف رسمي

من جهتهم يقول الصحفيون التونسيون الذين يعملون في صحف أو مواقع على الانترنت انهم يعانون من التهميش منذ عشر سنوات حيث لم يعترف بهم رسميا كصحفيين يعملون في وسائل الاعلام التونسية ولذلك لا يملكون بطاقة الهوية الصحفية الرسمية الخاصة بالصحفيين. ويطالب هؤلاء الصحفيون بتغيير القانون ليعترف بهم رسميا كصحفيين محترفين.

ويقول الصحفي التونسي خالد بوميزة مدير موقع (افريكان دوت كوم) الالكتروني "الاعتراف الرسمي بالصحفي الالكتروني (الذي يعمل في صحيفة على الانترنت) يبدأ أولا وأساسا بادخاله في القانون الذي يهم الصحفيين والذي يحمي الصحفي ويضعه في اطار عمل الصحفي ويمكنه من البطاقة المهنية التي تمثل بطاقة التعريف الخاصة بالصحفي."

وبدون امتلاك بطاقة هوية الصحفي المحترف يكون من العسير على الصحفي تغطية الاحداث الصحفية بالكامل، الامر الذي يجعل من الصعب على الصحف والمواقع على الانترنت منافسة وسائل الاعلام التقليدية. ويقول الصحفي توفيق الحبيب مدير موقع ليدرز دوت كوم على الانترنت ان مسألة تحقيق المواقع الصحفية الالكترونية على الانترنت لارباح تستغرق وقتا في تونس.

ويضيف الحبيب "القضية المطروحة هل أن حجم الانفاق الاعلاني الالكتروني في الصحافة الالكترونية كافي لتسديد كل مصاريف هذه الصحف الالكترونية أم لا... طبعا لا. السنة الاولى و السنة الثانية هو استثمار واستثمار متواصل بدون ربح في انتظار أن تؤسس هذه القاعدة الجماهيرية من القراء."

وتقول نقابة الصحفيين التونسيين انه يتعين على الحكومة تعديل القانون الخاص بوسائل الاعلام الالكترونية ليضمن حق الصحفيين العاملين بها في الحصول على بطاقات هوية الصحفيين المحترفين.

وقال الصحفي الحبيب الشابي عضو النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين "نحن نطلب وبالالحاح من سلطة الاشراف أن تولي هذه المسألة ما تستحقها من أهمية. وهي أهمية عاجلة وأكيدة بالنسبة لزملائنا. لان أبسط حق لا بد أن يتمتع به الصحفي هو هويته المهنية..بطاقة صحفي محترف."

وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي انه سيضع قانونا جديدا للصحافة الالكترونية في تونس ووضع الصحفيين.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 5/آب/2010 - 24/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م