القاعدة في العراق... صحوة جديدة أم نزاع أخير

محمد حميد الصواف

 

شبكة النبأ: تسعى فلول تنظيم القاعدة الإرهابي في العراق من خلال استغلال الثغرات الأمنية التي تتيحها لها ترهل القوات الأمنية في بعض الأماكن، إثبات وجودها وإبراز قدراتها الهمجية في استهداف كل ما تطوله براثنها.

حيث نجحت تلك العصابات مؤخرا، في ظل الانقسام السياسي الذي يشهده العراق، النيل من بعض الجهات الرسمية والمدنية، في تصاعد تدريجي خطير في طبيعة ونوع العمليات المسلحة التي حدثت مؤخرا، تسبب في سقوط العشرات من الضحايا والخسائر المادية، مما يشير أيضا إلى تراجع في أداء القوات الأمنية واخفقات استخبارية مستمرة.

هجمات الاعظمية

فقد اعلن مصدر امني عراقي ان كاميرا مراقبة خاصة صورت العملية التي نفذها عناصر في تنظيم القاعدة ضد نقاط تفتيش للجيش في منطقة الاعظمية (شمال) واسفرت عن مقتل 16 شخصا بينهم ثلاثة جنود احترقت جثثهم.

وقال المصدر الذي رفض كشف هويته "عثرنا على كاميرا مراقبة مثبتة على محل تجاري في المنطقة، فيها تسجيل كامل للعملية التي تظهر مسلحين يهاجمون حاجزا للجيش ويطلقون عليه النار من اسلحة كاتمة للصوت ويزرعون عبوات ناسفة ثم يحرقون جثث الجنود".

وكان مصدر في وزارة الداخلية اعلن ان "16 شخصا بينهم ستة جنود عراقيين وثلاثة من الشرطة قتلوا واصيب 14 اخرون بينهم سبعة من الشرطة بجروح في هجمات متعاقبة استهدفت القوات الامنية في الاعظمية"، مشيرا الى "قيام المسلحين بحرق جثث ثلاثة جنود بعد قتلهم". وفجر المسلحون عبوات ناسفة بدوريات للشرطة هرعت للاسناد بعد وقوع الحادث.

وتظهر اللقطات التي تقوم السلطات الامنية بفحصها، تحركات المسلحين وهم يقتلون عناصر الجيش بدم بارد بعدما سيطروا على الشارع لنحو عشر دقائق، ثم يقومون بصب الزيت على جثثهم ويحرقونها، وفق المصدر نفسه. بحسب فرانس برس.

وتابع المصدر "بعدها، قاموا بنصب عبوات ناسفة على الطرق المؤدية الى موقع الحادث، ثم وضعوا راية ما يسمى "دولة العراق الاسلامية" (ائتلاف بقيادة القاعدة) قرب الجثث، قبل ان يلوذوا بالفرار".

واكد ان "اثنين على الاقل من المسلحين الذين ظهر ان عددهم بين عشرة و15 وقعا بالفعل في ايدي القوات الامنية"، مشيرا الى ان احدهما يعمل محاميا.

وضربت قوات الجيش والشرطة طوقا امنيا حول منطقة الاعظمية في اعقاب العملية ونفذت حملة مداهمات وتفتيش لملاحقة الجناة.

من جانبه، اعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان "عمليات التفتيش في الاعظمية اسفرت عن العثور على كميات كبيرة من الاسلحة والمواد المتفجرة خلال ال24 ساعة الماضية"، مؤكدا "اعتقال عدد من المشتبه بهم والمطلوبين على خلفية العملية الارهابية في الاعظمية".

وتحدثت مصادر امنية عن اعتقال ضابط رفيع في الجيش العراقي ومسؤولين اخرين عن حماية الاعظمية بهدف التحقيق معهم حول اسباب وقوع الهجوم.

وعثرت قوات الجيش على احدى السيارات التي استخدمت لتنفيذ العملية وداخلها قنابل صوتية ومنشورات تابعة لـ"دولة العراق الاسلامية" تحض على العنف.

وبحسب مصادر امنية، فان السيارة تعود الى مواطن تم اغتياله قبل ثلاثة ايام في منطقة البلديات (شرق بغداد). وخضعت منطقة الاعظمية لفترة طويلة لسيطرة الجماعات المسلحة خلال الاعوام الماضية.

هجوم العربية

من جهته أعلن جناح تنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليته عن الهجوم على مكتب قناة العربية السعودية في بغداد، والذي أوقع ستة قتلى، وعشرات الجرحى.

وقال بيان للتنظيم، الذي يعمل تحت اسم "دولة العراق الإسلامية،" إن أحد المنتسبين للتنظيم "قام باستهداف وكر خبيث من أوكار الشر والعهر، وبوق للفساد والحرابة والدعاية الكاذبة الدائرة في فلك الحملة الصليبية على الإسلام وأهله."

وأضاف البيان، الذي نشر على مواقع دأبت على نشر بيانات مشابهه، "تمكن الأخ المنفذ من الوصول لمبنى الفضائية الخبيثة بعد اختراق الأطواق الأمنية ونقاط التفتيش.. وأدى انفجار المركبة المفخخة إلى تدمير الهيكل الداخلي للمقر بالكامل إضافة للمباني المحيطة."

وهدد التنظيم بملاحقة وسائل إعلام أخرى، وقال: "لن نتردد في استهداف أي جهة أو مؤسسة إعلامية وملاحقة عناصرها حيثما كانوا، ما دامت تصر على أن تكون أداة لحرب الله ورسوله وتشويه دين الإسلام والصد عنه، أو بوقاً لإعانة الحملة الصليبية."

وكانت حصيلة خسائر الهجوم الانتحاري الذي استهدف مكتب "العربية"، ارتفعت إلى ستة قتلى، إذ قالت الشبكة، التي تبث من مقرها الرئيسي بإمارة دبي، إن بين القتلى إثنين من الحرس، وعامل نظافة، وإمرأة تعمل بالكافتيريا، ولم يصب أي من الصحفيين نتيجة التفجير.

كما ذكرت أن الانفجار أوقع عشرات الجرحى من الموظفين والعاملين، بالإضافة إلى رجال الأمن، وأن المبنى دمر بشكل تام.

وقد أكد اللواء قاسم عطا، المتحدث باسم عمليات بغداد الأمنية، أن لدى أجهزة الأمن العراقية معلومات منذ نحو ثلاثة أشهر عن نية تنظيم القاعدة مهاجمة مقر العربية، وشبكات تلفزيونية أخرى بسبب سياستها المناهضة للتطرف، وقد قامت الشرطة بتعزيز تواجدها قرب مقار تلك الشبكات.

ويشار إلى أن الهجوم هو الأول من نوعه الذي يستهدف وسيلة إعلامية هذا العام، في العراق، الذي شهد سقوط عشرات من العاملين في الصحافة، إبان فترة القلاقل الأمنية التي تلت الغزو الأمريكي عام 2003.

وسبق وأن نجا مدير مكتب الشبكة في بغداد من هجوم عام 2008، استهدف مقرها هناك عدة مرات في السابق، مما أدى لمقتل 11 من العاملين فيه منذ افتتاحه عام 2003.

وكان بين أبرز تلك الحوادث، مقتل المراسلة أطوار بهجت على أيدي مسلحين، وإصابة جواد كاظم بجروح خطيرة في محاولة خطف تعرض لها، إلى جانب مقتل مازن الطميزي في حادث حُملت مسؤوليته للقوات الأمريكية.

سرقة الدماء

في سياق متصل ذكر تقرير أمريكي ان عناصر تنظيم القاعدة في العراق يقتحمون بنوك الدم والمستشفيات بقوة السلاح لسرقة الدم لمقاتليهم الجرحى خوفاً من تعرض هؤلاء للاعتقال اذا ما أدخلوا للمستشفيات للمعالجة.

ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن أطباء عراقيين وموظفين في مراكز صحية و«متمردين» سنّة ان هذه الظاهرة تشهدها المناطق ذات الغالبية السنّية بشكل خاص وتؤشّر الى ان المتمردين يستميتون للحفاظ على حياة مقاتليهم.

الاّ ان المسؤولين أكدوا ان المقاتلين يخفقون في استدرار عطف الأطباء ليتعاطفوا مع قضيتهم على الرغم من كونهم ينتمون أيضاً الى الطائفة السنّية. بحسب يونايتد برس.

وأشاروا الى ان الحراس الأمنيين للمستشفيات لا يحركون ساكناً في أغلب الأحيان حين يقتحم مقاتلو القاعدة المستشفيات وهو أمر يعزز الشكوك في قدرة العراق على مكافحة التمرّد المتراجع نسبياً مع تخفيض الولايات المتحدة لقواتها في البلاد.

قلة الانتحاريين

من جهتها حفلت الصحف البريطانية بالعديد من الأخبار والتسريبات حول قضايا الشرق الأوسط وخاصة في العراق ولبنان.

وتنقل صحيفة الاندبندنت عن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قوله إن التحقيقات مع السجناء والرسائل التي تم الحصول عليها كشفت عن أن قادة القاعدة المحليين في العراق يشتكون من قلة عدد الأجانب الذين ينفذون العمليات الانتحارية مثلما كان يحدث في السابق.

ووفقا للصحيفة فإن تنظيم القاعدة يعاني من أجل شن هجمات انتحارية منتظمة في العراق بسبب قلة "المتطوعين الأجانب" الذين يقدمون على البلاد.

ويضيف زيباري في حديثه مع الصحيفة أن هذا النقص ناتج "لأن الأصوليين الإسلاميين أكثر رغبة في (الذهاب إلى) افغانستان وباكستان هذه الأيام".

ويتابع وزير الخارجية العراقي "الأمريكيون ينسحبون من العراق وشبكة القاعدة قد عطلت بواسطتنا وبواسطة الأمريكيين".

لكن زيباري يتوقع أن "تجمع القاعدة مواردها المتبقية وتشن هجوما كبيرا على بغداد في القريب العاجل".

بناء القيادات

في سياق متصل قال الجنرال ري أوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق، إن تنظيم القاعدة بات يعاني من مصاعب لا حصر لها، بعد أن نجحت القوات العراقية والأمريكية بقتل 34 من أصل 42 قيادياً يحركون عملياته، وذلك خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر.

ولفت الجنرال الأمريكي إلى أن العمليات التي يشنها تنظيم القاعدة حالياً تراجعت بشكل ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة، لكنه دعا إلى عدم التسرع بافتراض انتهاء التنظيم وتخفيف حالة التأهب القائمة لأن القاعدة تحاول إعادة بناء طبقاتها القيادية من جديد، رغم الضغط العسكري الذي تتعرض له.

وقال أوديرنو، في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين في وزارة الدفاع الأمريكية: "سأراقب القاعدة على الدوام،" مضيفاً أن التنظيم يواجه مشكلة انقطاع الاتصالات بينه وبين مراكز القيادة الدولية له في أفغانستان وباكستان.

وشكك الجنرال الأمريكي في هوية الأشخاص الذين أعلن تنظيم القاعدة أنهم سيتولون قيادة العمليات بعد مقتل أبو حمزة المهاجر وأبو عمر البغدادي، قائلاً إنه "غير واثق" من أن الأسماء هي لشخصيات حقيقية. بحسب السي ان ان.

يذكر أن ما يُعرف باسم "دولة العراق الإسلامية"، التي ينضوي تنظيم القاعدة تحت لوائها، كانت قد أشارت قبل أسابيع إلى أن "مجلس شورى" فيها اختار زعيمين جديدين، بدلاً من البغدادي والمهاجر، هما أبو بكر البغدادي الحسيني القرشي، الذي تمت "مبايعته" أميراً للمؤمنين بدولة العراق الإسلامية، وأبو عبد الله الحسني القرشي، وزيراً أولاً ونائباً له.

وجاء الإعلان عن التعيين بعد نحو شهر من العملية العسكرية التي شنتها القوات العراقية، المدعومة بالجيش الأمريكي، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، والتي أسفرت عن مقتل كل من البغدادي والمهاجر، الذي كان يُعرف أيضاً باسم أبو أيوب المصري.

موارد النفط

الى ذلك حذر مصدر امني في محافظة ديالى، من استغلال واردات النفط في المناطق الساخنة في تنفيذ العمليات المسلحة من قبل تنظيم القاعدة وذلك بعد كشف الكثير مما وصفها بالتجاوزات على احد الانابيب الرئيسية للنفط في ديالى، فيما أكد مدير حماية المنشآت النفطية قدرة منتسبيه على حماية انابيب النفط هذه .

واوضح مصدر امني في ديالى، طلب عدم الكشف عن اسمه، “تم كشف العديد من عمليات النهب والسرقة التي يتعرض لها الانبوب الرئيسي للنفط في خانقين والممتد من قضاء خانقين (155 كم شمال شرق مدينة بعقوبة) الى منطقة الدورة في العاصمة بغداد”، مضيفا بان “نظيم القاعدة يسعى لاستغلال الموارد المالية للنفط في ديالى لتنفيذ عملياته المسلحة سيما بعد اكتشاف العديد من عمليات النهب والسرقة التي تمت في المناطق الساخنة والتي تضم العديد من عناصر وقيادات القاعدة وهي جنوب مناطق بلدروز ( 45 كم جنوب غرب بعقوبة) وجنوب ناحية كنعان التابعة لقضاء بعقوبة”. بحسب اصوات العراق.

من جانبه ذكر مدير حماية المنشات النفطية قدرة منتسبيه على حماية انابيب النفط. واوضح العقيد جاسم الربيعي بان “مسؤولية حماية حقول النفط في المناطق المحاذية لايران ومنها حقل نفط خانة من اختصاص قوات شرطة النفط بالتعاون مع حماية المنشآت النفطية التي خصصت سرية كاملة لحماية الحقل فضلا عن السرايا الاخرى الموزعة على الانبوب الرئيسي للنفط من منطقة خانقين باتجاه العاصمة بغداد”.

وعلى صعيد ذي صلة طالب مستشار محافظ ديالى لشؤون الاعمار باستثمار الحقول المشتركة مع دول الجوار مع تفعيل قرار مجلس النواب الذي يتضمن تخصيص نسبة من واردات النفط  للمحافظات المنتجة ومنها ديالى.

واوضح راسم اسماعيل بان الحكومة العراقية “ملزمة باستثمار الحقول المشتركة مع الجانب الايراني ومنها حقل (نفط خانة) الذي يقع في المناطق الحدودية المحاذية لايران من جهة محافظة ديالى وذلك بعد قيام الجانب الايراني باستثمار منتوج الحقل بمفرده رغم احقية الجانب العراقي في الاستثمار.

وأضاف “ان الحكومة العراقية ملزمة بتفعيل قرار مجلس النواب السابق الذي يتضمن تخصيص نسبة من واردات المنتوج النفطي للمحافظات المنتجة ومنها ديالى من خلال تخصيص دولار لكل برميل اسوة بمحافظة البصرة سيما وان تفعيل القرار سوف يسهم في تحسين الواقع الخدمي وتنفيذ الكثير من المشاريع التي تؤدي الى تقليص نسبة عالية من البطالة “.

ومن جانبه ذكر مدير دائرة المنتوجات النفطية في ديالى بان “قرار استثمار الحقول النفطية ومنها حقل نفط خانة من اختصاص الحكومة المركزية”. منوها الى “اهمية الحقل الذي تم استثماره من قبل الجانب الايراني رغم شراكة الحقل مع العراق والذي يوفر مبالغ طائلة للحكومة المركزية وادارة المحافظة”.

فيما كشف معاون محافظ ديالى للشان الاداري سحب 40 الف برميل من المنتوج النفطي يوميا من الجانب الايراني.

واوضح الدكتور حافظ عبد العزيز بان “الجانب الايراني يقوم بسحب 40 الف برميل يوميا من المنتوج النفطي من حقل نفط خانة رغم شراكة الحقل مع الجانب العراقي”، مبينا بان “هنالك الكثير من عمليات النهب والتجاوزات على الانبوب الرئيسي للنفط الممتد من قضاء خانقين الى منطقة الدورة في العاصمة بغداد”، مطالبا هو الاخر الحكومة المركزية “بتفعيل قرار مجلس النواب بمنح محافظة ديالى جزءا من وارداتها النفطية البالغة دولار لكل برميل والتي ستوفر مبالغ كبيرة للمحافظة تكفي لتحسين الخدمات”.

أمراء القاعدة

من جهة اخرى اعلن مصدر عسكري عراقي ان قوات الامن العراقية اعتقلت "وزير دفاع" ما يسمى ب"دولة العراق الاسلامية" جنوب بغداد واثنين من "امراء" تنظيم القاعدة في تكريت، شمال العاصمة العراقية.

وقال اللواء محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ان "قوات الامن العراقية اعتقلت المدعو سليم خالد عباس الزوبعي وزير دفاع ما يسمى بدولة العراق الاسلامية".

واضاف ان "العملية نفذت بناء على معلومات استخباراتية في منطقة جنوب بغداد" دون الاشارة الى تفاصيل اخرى. بجسب فرانس برس.

واكد ان الزوبعي هو المخطط الاول للهجوم الانتحاري الذي استهدف قوات الصحوة في منطقة الرضوانية جنوب بغداد.

وقتل 45 شخصا على الاقل واصيب 46 اخرون في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف في 18 من الشهر الجاري، تجمعا لقوات الصحوة اثناء تسلمهم رواتبهم، قرب مقر للجيش العراقي في قرية البلاسم الواقعة في منطقة الرضوانية في الجنوبية الغربية لبغداد.

كما اعلن العسكري عن اعتقال اثنين من "امراء" تنظيم القاعدة في عملية مستقلة وسط تكريت (180 كلم شمال بغداد).

واوضح ان "قوات عراقية اعتقلت الشقيقين جابر وقدوري خميس راضي الزيدي وهما من امراء تنظيم القاعدة، والمسؤولين عن الهجمات التي تنفذها القاعدة في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد).

واضاف ان "القوة وبناء على معلومات استخباراتية دقيقة، قامت باعتقالهما داخل منزل وسط تكريت".

واشار المتحدث الى ان "الارهابيين جابر وقدوري، يتخذان من تكريت مقرا للتخطيط للاعمال الارهابية التي تنفذ في ديالى".

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 1/آب/2010 - 20/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م