عالم الحيوان ... تفاصيل نادرة في حقائق غريبة

 

شبكة النبأ: على غرار الإنسان وحياته، لعالم الحيوان شؤون وإخبار قد لا تقل أهمية عن أخبار البشر، خصوصا إن كانت منساقة في علاقتها بالحياة المشتركة على كوكب الأرض.

وكما هناك نادر وغريب وعجيب أيضا، في تفاصيل حياتنا اليومية نكتشف بين الفينة والأخرى هذه المفردات تنطبق على الكثير من شؤون بعض الحيوانات، وعوالمها السحيقة.

في هذا التقرير نرصد بعض ما تم اكتشافه علميا او تم رصده إعلاميا ليكون ختام حقيبة شبكة النبأ الإخبارية لهذا اليوم.

الحيتان اقرب الى البشر

فيبدو ان الحيتان التي تشكل محور اجتماع سيعقد في المغرب حول حصص صيدها، اذكى مما يعتقد، بل ان لديها بعض الميزات التي كان الانسان ينسبها الى نفسه فقط.

والحيتانيات، وهي الثدييات البحرية التي تشمل الحيتان والدلافين وخنازير البحر، لديها ادراك للذات وشعور بالمعاناة والالم، وثقافة اجتماعية وقدرات ذهنية على ما يفيد علماء في الاحياء البحرية. في هذه الحالة، كيف يمكن القبول بمطاردتها بحراب كما لو انها مجرد طريدة؟

هذا الامر سيكون في صلب المحادثات التي ستجري في اجتماع لجنة الحيتان الدولية الذي يعقد في اغادير في المغرب.

وثمة اقتراح يلقى معارضة، ويقضي بالسماح بصيد الحيتان في اليابان والنروج وايسلندا لعشر سنوات اضافية رغم قرار الحظر الصادر قبل 24 سنة والذي تتجاهله هذه الدول الثلاث.

وتقول لوري مارينو وهي عالمة بيولوجيا الاعصاب في جامعة ايموري في اتلانتا (جورجيا الولايات المتحدة) "تبين لنا من دراسات ميدانية ان الكثير من الحيتان تظهر احدى اكثر التصرفات تعقيدا وتطورا في مملكة الحيوانات".

وقبل عقد من الزمن اجرت مارينو تجربة على دلافين وضعت خلالها علامة على جسمها وجعلت هذه الثديات تنظر الى نفسها في المرآة.

ومن خلال طريقة تفاعل الدلافين لصورتها المعكوسة في المرآة ومن ثم نظرها الى العلامة على جسمها اتضح ان لديها شعورا بهويتها الذاتية مثل الشمبانزي او الطفل الصغير، على ما تؤكد مارينو. بحسب فرانس برس.

ويرى جورج شابوتيه خبير بيولوجيا الاعصاب ومدير مركز "ايموسيون" في جامعة بيار وماري كوري في باريس ان ادراك الذات يعني ان الدلافين والحيتان يمكنها ان تشعر ليس فقط بالوجع بل انها تعاني وتتألم كذلك.

ويقول في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان "الشعور بالمعاناة والالم يتطلب مستوى معينا من القدرة الادراكية".

ويضيف "يصعب تحديد هذا المستوى، الا ان ثمة الكثير من المعطيات التي تشير الى ان بعض الثدييات الكبيرة تتمتع بها ومنها القردة الكبيرة والدلافين وعلى الارجح الحيتان".

اما بالنسبة للذكاء فان الحيتانيات تصنف ثانية بعد البشر من حيث حجم الدماغ بعد اخذ الوزن في الاعتبار.

لكن ما هو اهم من الحجم هي مناطق في الدماغ مكرسة للادراك وللعواطف، وارجحية ان تكون عرفت تطورا، جزئيا على الاقل، بفعل التواصل والتفاعل الاجتماعي ضمن مجموعة، على ما تشير دراسات عدة نشرت في مجلات علمية.

بعض الباحثين يذهبون الى حد الكلام عن "ثقافة" وهو مفهوم محصور عادة بالانسان. وفي هذا الاطار يؤكد هال وايتهيد من جامعة دالوسي في هاليفاكس (كندا) "الثقافة لدى بعض الحيتان اساسية ومتطورة" متحدثا عن نقل تصرفات معينة من جيل الى اخر كما هي الحال مع الحوت الازرق.

ويشير وايتهيد وزملاؤه في مجلة "كونسيرفيشن بايولودجي" الى انه "في وقت معين في موسم التكاثر كل الحيتان الذكور في كل المحيطات تردد النغم ذاته تقريبا وهو معقد ويتغير على مر الاشهر والسنوات".

وبعد مراقبة مجموعتي دلافين من منطقتين جغرافيتين مختلفتين، لوحظ ان احدى المجموعتين تلقن الاخرى كيفية صيد السمك، كما ان مجموعتين ايضا نادرا ما تجتمعان رغم انهما تتقاسمان المياه نفسها قبالة شواطئ جزيرة فانكوفر، تبين انهما تتقاسمان الطرائد: فمجموعة تأكل السمك والاخرى تأكل الفقمة خصوصا.

وتشدد لوري مارينو انه في هذه المرحلة "القضاء على مجموعة فرعية من هذه الثدديات لا يعني فقط اصطياد حصة معينة من الافراد بل يعني القضاء على ثقافة كاملة".

الحيتان على رفع أصواتها

من جانبه ذكر موقع "ساينس ديلي" أن علماء الأصوات والبحار يعتقدون إنه كلما زادت الضوضاء أو التلوث السمعي تحت الماء تضطر هذه المخلوقات البحرية العملاقة لرفع أصواتها أكثر وهذا ما يؤثر على تواصلها مع بعضها ويشوش عليها ،وبالتالي تعجز الذكور على اللقاء بالإناث في موسم التزاوج.

وقالت سوزان بارك، وهي أستاذة مساعدة في علم الأصوات تعمل في مختبر الأبحاث التطبيقية في ولاية بنسلفانيا إن النشاطات البشرية في المحيطات تثير القلق بسبب تهديدها للحياة البحرية وللحيتان، مشيرة إلى أن الضوضاء الشديدة تحت الماء تؤثر على اتصالات الحيوانات البحرية. بحسب يونايتد برس.

ودعت بارك الى حماية الحيتان وبخاصة "رايت وايلز" الضخمة التي غالباً ما تشاهد قرب السواحل، مشيرة إلى أن هذا الاسم أطلق عليها ربما لانه يسهل صيدها لأنها تسبح بشكل بطيء وتبقى طافية على وجه الماء بعد نفوقها.

وقالت بارك إن الضوضاء تحت الماء تجبر هذه الحيتان على رفع أصواتها وتؤثر على طرق الإشارات والمعلومات التي ترسلها إلى بعضها وهذا يحمل في طياته الكثير من المخاطر.

ورجحت بارك أن تزداد حدة الضوضاء في المحيطات " بسبب النشاطات التي يقوم بها الإنسان"، محذرة من أن ذلك قد يؤثر على تناسلها وأعدادها في المستقبل.

فصيلة النحل تعود عشرة آلاف عام

من جهة أخرى اكتشف فريق علمي ألماني ليبي فصيلة من نحل العسل لم تكن معروفة للعلماء حتى الآن.

لم يكن الملفت للنظر في هذه الفصيلة الصحراوية التي لم تعط اسما بعد هو شكلها الخارجي أو جودة عسلها ولكن أصلها وذلك لأن أصل هذا النحل البري كما تبين صفاته الوراثية يعود لأكثر من عشرة آلاف عام عندما لم تكن الصحراء جرداء ولكن عبارة عن براري خضراء تعيش فيها قطعان الزراف و غيرها من الثدييات.

وعن ذلك يقول البروفيسور الألماني روبين موريتس المتخصص في دراسة علم الأحياء بجامعة مارتن لوتر بمدينة هاله الألمانية: لقد اختفت كل انواع هذه الحيوانات الثديية التي كانت تعيش في هذه المناطق الصحراوية، ولا يعرف أحد على وجه الدقة الحشرات الباقية في هذه الواحات".

درس البروفيسور موريتس النحل الليبي بالاشتراك مع زميله الليبي طاهر شعيبي من جامعة الفاتح في طرابلس.

وجد الباحثان أن النحل الذي كان يعيش في منطقة الكفرة وتراجع للواحات عندما أصبحت البراري الخضراء صحراء بشكل تدريجي عاش منعزلا بشكل تام وذلك لأن الكفرة تقع جنوب شرق ليبيا على بعد أكثر من 800 كليومتر من المدن الواقعة على الشريط الساحلي الخصب على البحر المتوسط.

وتشكل الصحراء القاسية التي لا يكاد يخوضها اليوم سوى القوافل الحديثة من مهربي البشر حاجزا طبيعيا للحشرات وغيرها من الحيوانات التي تعيش في البراري والتي تعتمد في عيشها على النباتات التي تنمو بشكل طبيعي.

وأوضح البروفيسور موريتس قائلا: الواحة كبيرة بشكل يكفي لتوفير مجال لعيش النحل البري.. لأنه إذا ضاق المكان بنحل العسل فإنه يلجأ للتزاوج مما يؤدي أولا إلى تراجع نسبة الفقس ثم يؤدي على المدى البعيد إلى انتهاء تكاثر النحل في منطقة محدودة ، لذا فلا يمكن على سبيل المثال أن يعيش النحل في الجزر الألمانية في بحر الشمال إلا في مزارع وليس بشكل طبيعي بري.

أما في واحة الكفرة التي يبلغ طولها 48 كيلومترا و عرضها 19 كيلومترا فانه يستطيع العيش بشكل طبيعى".

كما أن عزلة نحل الكفرة حفظته من نوع من الحشرات المتطفلة التي تصيب أقرانه في أوروبا وشمال أفريقيا بأعداد كبيرة ومنها سوسة تحمل اسم "فاروا" المخيفة والتي تبين أن فصيلة نحل الكفرة هي الوحيدة في العالم من فصائل النحل الخالية من هذه السوسة الفتاكة مما يعد مؤشرا إلى جانب فحوص الشفرة الوراثية على أنه لم يخطر ببال أحد على مر آلاف السنين أن يستقدم "نحلا غريبا إلى هذه الواحة" حسب الأستاذ الألماني.

واكتفى مربو النحل في الكفرة حتى الآن بوضع صناديق خشبية يجمعون فيها عسل نحلهم المستوطن في واحتهم دون تربية نحل عسل من فصائل أخرى.

ويرى الباحثون أن نتائج أبحاثهم مفيدة لمجالات أخرى غير تخصصهم لأن هذا النحل يعد وديعا مقارنة بفصائل النحل الأخرى وذلك على رغم من يعسوبها اللادغ.

ولايوجد هناك من يعرف مستقبل النحل وغيره من الحشرات في الكفرة لأن الليبيين بدأوا في السبعينات من القرن الماضي في حفر أحواض حول آبار للمياه من أجل تحفيز الإنتاج الزراعي وهي آبار لا تتجدد مما جعل منسوب المياه الجوفية ينخفض بشدة في الواحة.

الهواتف المحمولة خفضت عدد النحل

في سياق متصل حملت دراسة جديدة الإشعاعات المنبعثة من الهواتف الخلوية مسؤولية خفض أعداد النحل في العالم.

ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية اليوم الأربعاء عن مسؤولين في وزارة الزراعة الأميركية قولهم إن عدد النحل انخفض في الولايات المتحدة بنسبة 17% العام الماضي.

و كانت الجمعية البريطانية للنحل أفادت في وقت سابق أن عدد النحل انخفض في المملكة المتحدة بنسبة 17% العام الماضي أيضاً.

وحمل خبراء زراعيون طفيليات إسمها " فارورا" وكذلك المبيدات الزراعية والآثار المترتبة عن تغير المناخ مسؤولية " "اضطراب وانهيار مستعمرات النحل".

ولكن باحثين هنود يعتقدون أن الإشعاعات المنبعثة من الهواتف الخلوية مسؤولة عن فقدان بعض النحل.

ووضع باحثون في جامعة البنجاب بجنوب الهند هواتف خلوية قرب قفير نحل لمدة ربع ساعة يومياً وبعد مضي نحو ثلاثة أشهر على ذلك تبين لهم أن النحل توقف عن إنتاج العسل، كما أن البيض الذي تضعه ملكة النحل انخفض بنسبة النصف و تراجع حجم القفير بشكل كبير.

ولا يقتصر الضرر الناتج عن تراجع عدد النحل على إنتاج العسل فحسب إذ أن هذه الحشرات المفيدة تلقح حوالي 90 محصولاً في العالم يقدر مردودها بحوالي 290 مليون دولار في بريطانيا سنويا وحوالي 12 مليار دولار في أميركا.

وأجرى أندرو غولدزوورثي، وهو أستاذ في علم الأحياء في كلية إمبيريال كولدج في لندن، دراسة عن تأثير الحقول الكهرومغناطيسية وخلص الى أن الإشعاعات الصادرة عن الهواتف الخلوية قد تؤثر على النحل.

وقال الباحث إن تلك الإشعاعات قد تؤثر على صباغ في النحل إسمه كريبتوكروم تستخدمه الحشرات من أجل مساعدتها على معرفة طريقها والعودة إلى القفير بعد الحصول على غذائها.

كلبة ترث ملايين الدولارات

من جهتها اصبحت الكلبة "كونشيتا" صاحبة ملايين بعد أن تركت لها صاحبتها ثلاثة ملايين دولار وهو مبلغ أكبر من الذي تركته المرأة لابنها الذي لم يعجبه قرار والدته ولجأ إلى القضاء.

وكانت جيل بوسنر امرأة شديدة الثراء حيث ورثت ثروة ضخمة من والدها فيكتور بوسنر الذي توفى قبل ثمانية أعوام عن عمر يناهز 83 عاما.

وبعد وفاة فيكتور اندلع خلاف شديد بين ابنائه على الميراث خاصة وأنه كان أب لأربعة أبناء من زيجتين مختلفتين.

وكانت جيل تصر دائما على ابراز ذوقها الخاص مع التوضيح أنها تملك المال الوفير لتحويل هذا الذوق إلى حقيقة.

وكانت الكلبة كونشيتا هي أحب مخلوق لقلب جيل. وعاشت الكلبة في رفاهية لا يمكن تخيلها حيث كانت ترتدي قلادة حول عنقها صنعت من الألماس ويقدر ثمنها بثمن سيارة فارهة كما كان للكلبة شعر مستعار ترتديه في جلسات التصوير الفوتوغرافي.

وعندما توفيت جيل قبل ثلاثة اشهر أصيب ابنها بريت بصدمة بالغة عندما عرف أن أمه الراحلة تركت له مليون دولار فقط في حين أصبح المنزل الفاخر الذي كانت تعيش فيه والذي تقدر قيمته بـ 3ر8 مليون دولار من نصيب الكلبة كونشيتا.

وتركت جيل أيضا ثلاثة ملايين دولار لمصاريف تدليك وباديكير الكلبة ووسائل توفير الرفاهية لها.

ولم تكن هذه هي الصدمة الوحيدة لبريت الذي علم أيضا أن نصيبه من ميراث والدته أقل مما تركته لمساعديها الذين اتهمهم الابن بأنهم أثروا على حساب والدته وجعلوها تكتب لهم مبالغ ضخمة.

ولجأ بريت للقضاء بهدف الحصول على منزل والدته وملايينها وربما أيضا قلادة الالماس الخاصة بالكلبة.

قط أبتر بقدمين صناعيين

من جانب آخر تمكن قط بترت آلة حصاد قدميه الخلفيتين من السير مجددا بعد تركيب طرفين صناعيين له في أول عملية من نوعها في العالم.

واستخدم الطبيب البيطري نويل فيتزباتريك تقنية طورها فريق بجامعة لندن لتركيب زوجين من الاطراف الصناعية للقط أوسكار.

وكان أوسكار يسترخي في الشمس قرب منزله في جيرزي عندما وقع الحادث في أكتوبر تشرين الاول الماضي.

وأحال الطبيب البيطري المحلي القط الى فيتزباتريك. وحاول القط الوقوف بعد يوم واحد فقط من العملية التي استمرت ثلاث ساعات. بحسب رويترز.

ورغم بعض العدوى التي تعين التغلب عليها الا أنه تمكن خلال أقل من اربعة شهور من الوقوف على اطرافه الاربعة بشكل عادي مجددا. وقال فيتزباتريك "أوسكار قادر الان على الجري والقفز مثلما تفعل القطط العادية."

وجرى ربط الطرفين الصناعيين بالعظم عند منطقة البتر ثم جرى تغطيتها بمادة الهيدروكسي اباتيت التي تساعد على نمو العظم والجلد على المعدن. كما تم تركيب مخالب صناعية بالطرفين الصناعيين.

طائر يمثل أمام محكمة

الى ذلك يمثل طائر في النمسا أمام المحكمة اذ يتعين عليه اثبات «قدراته على الطيران» للقاضي.

وتنظر محكمة في النمسا قضية غريبة من نوعها يتهم فيها رجل دنماركي صاحب الطائر الكاكادو بأنه باع له طائرا مريضا عام 2007.

وقال مقدم الدعوى ان طائر الكاكادو وهو يشبه الببغاء، الذي اشتراه يعاني من مرض يجعله لا يستطيع الطيران بالشكل الصحيح.

ودفع مقدم الدعوى 12 ألف يورو مقابل شراء الطائر من صاحبه الأصلي الذي أكد له ان الطائر في حالة صحية جيدة ولديه القدرة على التكاثر.

ويتعين الآن على الطائر اثبات قدراته على الطيران أمام القاضي وأمام طبيب بيطري مختص.وأخذ الطبيب عينة دم من الطائر كما أنه يتولى مسألة فحص طريقة طيرانه وهبوطه على الأرض.

وذكرت وكالة الأنباء النمساوية ان نتيجة هذا الفحص ستظهر في فترة تتراوح بين ثلاثة أو أربعة أشهر.

وجعلت المحكمة الجلسة التي تم فيها اختبار قدرات الطائر، سرية حيث لم يسمح لأي أشخاص بحضورها.

ولكن قبل الجلسة سمح لوسائل الاعلام بالتقاط الصور لرحلة طيران قصيرة قام بها الطائر واصطدم في آخرها بحائط.

الكلاب إذا اكتأبت نبحت

من جهتهم توصل العلماء الأسبان الذين درسوا سلوك الكلاب التي تتعامل بصورة سيئة مع البشر الى خلاصة بأنها ربما تعاني من معدلات منخفضة من هرمون (السيروتونين) المسبب للشعور بالسعادة. وفي البشر فان المستويات المنخفضة من هذا الهرمون له صلة بالشعور بالاكتئاب والقلق.

ويأمل الباحثون في ان تسهم تلك النتائج في البحث عن سبل جديدة لمعاملة العدوانية بين الكلاب وهي اكثر المشكلات السلوكية الشائعة التي يلاحظها الاطباء البيطريون بين الحيوانات الاليفة. بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وفي الدراسة التي وردت في دورية علوم سلوك الحيوانات التطبيقي تم اخذ عينة دم من 80 كلبا تم تحويلها الى مستشفيات بيطرية لتقويم سلوكها بعدما شكا أصحابها من السلوك العدواني تجاه البشر.

كما تم أخذ عينات من كلاب وديعة وتبين من خلال الاختبارات ان الكلاب العدوانية لديها تركيزات منخفضة من السيروتونين الذي يطلق عليه (هرمون السعادة) في دمها بمعدل 278 وحدة مقابل 387 في الكلاب الوديعة.

أما أقل القراءات جميعها فكانت من مجموعة من الكلاب التي بدا ان سلوكها العدواني ما هو الا محاولة للدفاع عن النفس.

كما تبين ان الكلاب العدوانية لديها معدلات عالية أيضا من مادة كيمائية أخرى في الدم هي (كوريتزول) أو ما يطلق عليه (هرمون التوتر)، وكانت النتيجة 21 وحدة في الكلاب العدوانية مقابل 10 وحدات في الكلاب الوديعة.

وقال الباحثون من جامعة سرقسطة في اسبانيا ان النتائج تقترح اعطاء الكلاب عقاقير مضادة للاكتئاب التي ترفع معدلات السيروتونين لدى البشر المحبطين الذين يعانون من الاكتئاب حيث ربما يساعد في علاج الكلاب العدوانية الى جانب وسائل اخرى لتقليل عدوانيتها.

اخطبوطات في انتاركتيكا

من جهة اخرى اكتشف باحثون أربعة انواع جديدة من الاخطبوط في القارة القطبية الجنوبية (انتاركتيكا) لها سم يعمل في درجات الحرارة تحت الصفر.

وقال بريان فري من جامعة ملبورن وأحد الباحثين انهم يأملون في تحليل السم لمعرفة ما اذا كان له استخدامات طبية. ونشر اكتشافهم الذي توصلوا اليه اثناء بعثة استمرت ستة اسابيع الي انتاركتيكا في 2007 في دورية توكسيون Toxicon.

ويعرف الخبراء منذ أمد انه توجد اخطبوطات في انتاركتيكا لكن ما فاجأ فري وزملاءه هو التنوع البيئي الشديد وكيف غير الانتقاء الطبيعي طريقتها في صيد الفريسة وطبيعة سمومهم.

ويمكن للاخطبوطات حفر ثقوب صغيرة في فريسة كبيرة لها صدفة وتحقن خلالها لعابها السام.

وقال فري "وجدنا ان السم يمكن ان يعمل في درجات حرارة تحت الصفر. معرفة كيفية تأقلم الاخطبوطات مع الحياة في انتاركتيكا كان شيئا جديرا بالملاحظة."

واضاف ان هناك تنوعا كبيرا في الانواع التي تتراوح من اخطبوطات يبلغ طولها بوصتين الى اخرى عملاقة. بحسب رويترز.

وقال فري "غيرت ضغوط التطور الانتقائي ببطء سموم الاخطبوطات وهو ما سمح لها بالانتشار الي مياه متزايدة البرودة ثم انتقلت في نهاية المطاف الى مياه باردة للغاية."

ومضى قائلا "نرغب في معرفة ما هي المكونات السامة الجديدة الباردة والعجيبة التي يمكننا العثور عليها في هذه السموم والتي قد تكون مفيدة في تطوير عقاقير طبية."

ويتم تصنيع عقاقير لعلاج ضغط الدم من سم الثعبان فيما تشتق بعض عقاقير السكري من لعاب جيلا الوحش وهي سحلية بطيئة الحركة تعيش في الولايات المتحدة وشمال المكسيك.

سن ديناصور منقرض

من جانب آخر اكتشف فريق بحثي من قسم العلوم الحياتية في الجامعة الأردنية سنا ضخمة لديناصور منقرض منذ ملايين السنين في منطقة خو، التابعة لمحافظة الزرقاء، شرق عمان.

وأعلن عن الاكتشاف رئيس الفريق العلمي البروفيسور أحمد الديسي، الذي أشار إلى أن الخطوة المستقبلية هي البحث عن أعضاء جسده المتناثرة في المنطقة ذاتها.

وقال الديسي في تصريح لصحيفة الغد، "أثناء جولاتنا العلمية الاستكشافية في منطقة خو ما بين مدينتي الزرقاء والأزرق أخرى لمعرفة التوزيع الجغرافي للكائنات الحية في الأردن، تم اكتشاف 'طاحونة' لديناصور أرضي وليس طائرا بالاستناد إلى حجم السن.

ويتكون المستحث الديناصوري من ثلاث طبقات بألوان مختلفة وهي: الخارجية "المينا" والوسطى "العاج" والداخلية "التجويف"، ويبلغ طول السن الديناصورية 15سم وبعرض يصل إلى 15 سم، ولها جذران ما يدل على أن حجم الديناصور كان كبيرا، ما يؤكد أنه ليس ديناصورا طائرا.

يشار إلى انه اكتشف في العام 1945 عظام لديناصور طائر في منطقة الفوسفات بالرصيفة، إذ تم ترحيله إلى متحف في ألمانيا، وفق الديسي الذي اعتبر"حوض الأزرق الواسع منطقة مهمة لدراسة المستحثات لبقايا كائنات حية".

وقال الديسي "لم نكن نتوقع أن يكون الأردن موطن ديناصورات انقرضت عبر الأزمان الغابرة نتيجة ظروف طبيعية".

وحش البحر

في سياق متصل اكتشف علماء كانوا يقومون بأبحاث للعثور على بقايا حيتان، عن طريق الصدفة، آثاراً أحفورية يعتقد أنها تعود لمخلوق من الثديايت، كان أكبر المفترسين المرعبين في البحار، بحجم يعادل ثلاثة أضعاف حجم الحوت القاتل الموجود اليوم.

وجرى الاكتشاف خلال مسح بالرادار لمناطق في صحراء بيرو، بهدف إيجاد عظام حيتان يُعتقد أنها عاشت بالمنطقة عندما كانت تغمرها المياه قبل ملايين السنين، عثروا خلاله على أسنان المخلوق التي كانت كبيرة لدرجة دفعتهم للظن بأنها عبارة عن أنياب فيل.

ولكن بعد دراسة عمر الآثار التي اتضح أنها تعود لما بين 12 إلى 15 مليون سنة، اعتبر العلماء أنه من المستحيل أن تصح هذه النظرية، باعتبار أن الأفيال لم تقطن أمريكا الجنوبية إلا قبل ثلاثة ملايين عام، ما دفعهم إلى الجزم بأنها تعود لمخلوق بحري مفترس، خاصة بعد العثور على بقايا لجمجمته. بحسب السي ان ان.

وجرى الاكتشاف على بعد 300 كيلومتر جنوب ليما، عاصمة البيرو، وفق ما أكده العالم جيل رومير، أحد أفراد فريق البحث ومدير متحف التاريخ الطبيعي في روترام.

وقال رومير: "لقد هبت عاصفة قوية في الصحراء قبل أيام، ساعدت على كشف الرمال التي كانت تغطي هذه العظام، واكتشفنا جمجمة يبلغ حجمها ثلاثة أمتار، علماً أن جمجمة أكبر مخلوق عاش على هذه الكوكب، وهي الحوت الأزرق، يبلغ حجمها ستة أمتار."

وأضاف رومير أن بقايا الجمجمة شملت عظام الفك ومجموعة من الأسنان التي يبلغ قطر كل واحد منها 12 سنتيمتر، وبارتفاع يصل إلى 35 سنتيمتراً.

وبحسب رومير، فإن حجم أسنان المخلوق يبرهن على أنه عاش على اصطياد الحيوانات البحرية الكبيرة، مرجحاً أن تكون فريسته الأساسية في ذلك الوقت من حيتان فصيلة "بالين" التي كانت متوفرة بكثرة في العصر الميوسيني.

وعن أسباب انقراضه، قال رومير إن الأبحاث ما تزال في مراحلها الأولية، بحيث يصعب الجزم الآن، ولكنه رجح أن تكون عائدة إلى التبدلات المناخية التي أدت إلى تزايد حجم الحيتان العادية.

وشرح العالم نظريته بالقول: "في فترة معينة من التاريخ، تمكنت بعض المخلوقات من زيادة حجمها للإفلات من قبضة المفترسين، فالأفيال زادت من حجمها للإفلات من الأسود، أما حيتان 'بالين' فقد كبرت من عشرة أمتار إلى ثلاثين متراً، ما منع تلك المخلوقات من مهاجمتها، وفقدت بالتالي موردها الغذائي."

وأطلق رومير على المخلوق اسم ليفاياثان مالفيل، مستخدماً كلمة ليفاياثان التي تعني "وحش البحر" والاسم الثاني لمؤلف رواية "موبي ديك" الشهيرة، هيرمان مالفيل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 26/تموز/2010 - 14/شعبان/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م