عمليات التجميل.. نعمة ونقمة

 

شبكة النبأ: في عالم الجمال تمكنَ العلم من تحويل الحلم إلى واقع، فزادَ إقبال النساء على عمليات التجميل بحثاً عن الجمال والشباب، وأصبح الجمال من الأشياء الضرورية في حياتهن، دون أن يُلممن بمميزات أو بعيوب تلك العمليات التي قد تحوّل حياتهن في حالة الفشل إلى جحيم لايطاق. فضلا عن تمدد هذه الرغبة نحو الرجال حيث تتزايد أعداد الشباب الذين يسلكون طريق التجميل لوجوههم وأعضاء أخرى من أجسامهم...

انخفاض إنفاق الأمريكيين على جراحات التجميل

وأظهرت بيانات جديدة أن الامريكيين الذين يعانون اثار الركود أنفقوا عشرة مليارات دولار على جراحات التجميل العام الماضي بانخفاض 3 بالمئة عن العام السابق مع تراجع اعداد كل العمليات الاكثر انتشارا.

وأظهرت أحدث الارقام الصادرة عن الجمعية الامريكية لجراحي التجميل انخفاضا في عمليات تكبير الثدي وتجميل الانف وجراحة الجفن وشفط الدهون وشد البطن وكانت جراحات شفط الدهون الاكثر انخفاضا.

والجراحات التي شهدات أكبر انخفاضات في 2009 هي تكبير الثدي (6 بالمئة) واعادة تشكيل الانف (8 بالمئة) وجراحة الجفن (8 بالمئة) وشفط الدهون (19 بالمئة) و"شد البطن" أو التدخل الجراحي لازالة الدهون الزائدة حول البطن والمعدة (5 بالمئة).

وأظهرت البيانات أن حوالي 210 الاف من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و19 عاما اجروا جراحات تجميلية ليمثلوا 2 بالمئة من العمليات أو المجموعة الاصغر.

وكانت جراحات التجميل الاكثر انتشارا بين المراهقين اعادة تشكيل الانف وتصغير الثدي في الفتيان وتكبير الثدي في الفتيات وجراحة الاذن وشفط الدهون. بحسب رويترز.

وارتفع عدد الجراحات الاقل تدخلا مثل البوتوكس وحشو التجاعيد بنسبة 99 بالمئة منذ عام 2000. ولا يزال شد الوجه يلقى اهتماما كبيرا بين من تصل اعمارهم الى 55 عاما فأكثر.

وقال توم سيري رئيس (ريال سيلف دوت كوم) "RealSelf.com" وهو موقع اجتماعي على الانترنت يركز على جراحات التجميل ان الانخفاض لا يبدو انه يعكس تحولا ثقافيا عن الجراحة التجميلية.

واضاف قائلا "الاهتمام بعمليات التجميل كبير وواسع خصوصا من اولئك الذين يسعون الى حلول للشيخوخة والي قوام ممشوق خصوصا في فترة ما بعد الحمل."

1700 جراحة تجميلية يوميا في البرازيل!

وفي البرازيل خضعَ اكثر من 1700 شخص لجراحة تجميلية يوميا في العام 2009، حيث وصل الاهتمام بالجسد والمظهر الخارجي الى حد الهوس، بحسب دراسة هي الاولى من نوعها اجراها معهد "آيبوب" ونشرت السبت.

واجري العام الماضي اكثر من 640 الف جراحة تجميلية 82% منها لنساء في هذه الدولة التي تضم 190 مليون نسمة بحسب المعهد. بحسب فرانس برس.

وتعتبر جراحة تكبير الثديين بواسطة حشوات السيليكون الاصطناعية، التي لا ينفك حجمها يكبر، الاكثر شيوعا في البرازيل وتليها عملية شفط الدهون. أما الرجال فيفضلون عمليات تجميل الجفنين والانف.

وقالت الجراحة التجميلية لوتشيانا بيبينو في مقابلة نشرت على الموقع الالكتروني "جي1" التابع للمحطة الرسمية "غلوبو" ان "حجم حشوات السيليكون التي كانت تستخدم قبل سنوات قليلة كان يتراوح بين 150 و220 ملم اما اليوم فباتت الاحجام الشائعة 280 و300 و350 ملم.

واعتبر المسؤول عن الدراسة ادفالدو بوليفار انه من واجب الطبيب ان يوجه مريضته لتجنب المبالغة. واشار الى ان "الجراح التجميلي طبيب نفسي يحمل مبضعا بيده. وما يفيد المريضة هو نصيحة الطبيب لها وتوجيهه وليس تحقيق ما تحلم به".

ولم يعد تكبير الثديين والحصول على خصر صغير أو شفتين غليظتين حكرا على الاغنياء، اذ ان تدني اسعار الفائدة وتسهيل الحصول على قروض مصرفية جعل هذه العمليات تقريبا في متناول الجميع.

إنفاق السعوديات على مستحضرات التجميل

وفي العالم العربي وتحديدا في السعودية تنفق السعوديات سنويا حوالي خمسة مليارات ريال (1.5 مليار دولار) على مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، وهو ما يجعل المملكة من أكبر الدول المستهلكة على مستوى الشرق الأوسط. وقالت صحيفة «الجزيرة» ان عدد مصانع التجميل في المملكة بلغ 64 مصنعا.

ونقلت الصحيفة عن رشاد الكنج (مدير التسويق باحدى الشركات المتخصصة) ان السوق السعودي يستقطب العديد من الماركات التجارية الكبيرة وتأتي بالمقام الأول وبنسبة %50 المنتجات الفرنسية، و%10 من الدول الأوروبية الأخرى، وتتوزع باقي النسب ما بين المنتجات الأمريكية والآسيوية.

وعن حجم استهلاك المجتمع السعودي عموماً لمواد التجميل، يقول رشاد: «ان فئة الشباب الاناث تمثل نسبة %70 من الاستهلاك وبنسبة انفاق تصل من 14 الى 18 ألف ريال سنوياً للشخص ما بين استهلاك شخصي أو اهداء». وأوضح رشاد ان حجم السوق السعودي لمواد التجميل يبلغ حوالي 4 مليارات ريال وبنسبة نمو تصل الى %20 سنويا.

التجميل بين الضرورة والموضة..

في عالم الجمال تمكنَ العلم من تحويل الحلم إلى واقع، وهو ما أكده الدكتور إبراهيم الأشعري استشاري جراحة التجميل وأخصائي الليزر ونائب رئيس الجمعية السعودية لجراحة التجميل وعضو الأكاديمية الأوروبية  للتجميل والحاصل على البورد الألماني حيث أشار خلال حواره مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن جراحة التجميل، هي الجراحة التي تجرى لأغراض وظيفية أو جمالية ، وهى بالمفهوم البسيط استعادة التناسق والتوازن لجزء من أجزاء الجسم عن طريق استعادة مقاييس الجمال المناسبة لهذا الجزء . وأكد الدكتور إبراهيم أن 80 % من المرضى يستحقون بالفعل جراحات تكميلية وترميمية مثل علاج إصابات الحروب والحروق، وإصابات الحوادث على اختلاف درجاتها وعلاج التقصير الجلدي بعد الحروق والقرح المزمنة والتشوهات الناتجة عن الحروق والتشوهات الخلقية عند الأطفال وإصلاح الشفة الأرنبية و إصلاح شق سقف الحلق وإصلاح مجرى البول عند الأطفال وغيرها من الحالات الضرورية والملحة التي تستدعي التدخل الجراحي والتجميلي كحل وحيد لاستعادة المريض لحالته الطبيعية.

وبدأ الدكتور إبراهيم بالإشارة إلى أن دخوله لعالم التجميل كان بالصدفة بعد وقوع تسوس في إحدى يديه وكان العلاج حينذاك معقدا حتى التقى مع استشاري مصري متخصص في جراحة اليد نجح في علاجه بشكل كامل مما أسعده كثيرا، فتحول اهتمامه بعد تخرجه من كلية الطب إلى رغبة جامحة في التخصص من خلال دراساته العليا للحصول على الدكتوراه في جراحة اليد ولكنه أدرك أن جراحات اليد في ألمانيا تأتي ضمن جراحات التجميل بشكل عام وهو ما يمكن وصفه بالوفاء للطبيب الذي عالجه من ناحية ومن ناحية أخرى رغبته في علاج كل الحالات المماثلة للمرضى وتجديد آمال الشفاء لكل من ابتلي بالمرض.

وأضاف الدكتور إبراهيم أن الــ 20% الباقية هي الأشهر والأكثر تواجدا على الساحات الإعلامية والإعلانية فأصبحت تأتي دائما في مقدمة الاهتمامات لأنها وصلت لنتائج مذهلة في تجميل الرجل والمرأة  لان النفس البشرية تواقة للجمال باعتباره بوابة الراحة النفسية والقناعة الإنسانية بل وفي نظر بعض السيدات مدخل السعادة الأسرية حتى وصل الأمر ببعض الرجال والسيدات للجوء إلى النوادي الصحية والسبا (SPA) وهو العلاج بالضوء والموسيقى والعطور والألوان والحياة لبضع ساعات في  جو رومانسي فاتن أشبه بالخيال الذي كان يكتب عنه علماء الانثروبولوجي (علم الإنسان) للحياة في أجواء ما بعد الطبيعة.

واستكمل الدكتور إبراهيم حواره بتأكيده أن هناك حالات تجميلية واجبة ومستحقة دون أدنى تحفظات للسيدة التي تفقد احد ثدييها بسبب سرطان الثدي لأنها تصل لمراحل نفسية متدنية بسبب إزالة احد الثديين وهو ما يفقدها جزءا كبيرا من أنوثتها كامرأة ، كذلك هناك أساسيات كالكسور وتأسيس أذن جديدة لإنسان فقد أذنه إلا أن اغلب عمليات التجميل تتمحور حول العمليات التحسينية مثل شد الوجه وشفط الدهون وتكبير الخدود وتكبير الثدي  السيلكوني  وتعديل الأنف وحقن الدهون وعلاج تأثير الثدي الصناعي وشد الوجه والجفون والبوتكس (إزالة التجاعيد) وتجميل الشفاه والأذن وهي المطالب التي تزايدت بشكل لافت في جدة وجميع المدن السعودية بشكل فاق كل توقع بعد أن تحولت-أحيانا- لموضة بين المواطنين.

وعلى صعيد ذي صلة أكد الأستاذ الدكتور عبد الله الوادعي استشاري طب الأسرة والمجتمع والمدير العام للشؤون الصحية بمنطقة عسير في حديثه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن السعودية بوجه خاص ودول الخليج تشهد ما يمكن أن نطلق عليه ثورة تجميلية، فالعلاج بالتجميل فرع من فروع الطب المعترف بها سواء لتأهيل مرضى الحروب والإصابات التي تنتج عنها تشوهات فهي ضرورات ملزمة لاستعادة شكله الطبيعي كما أنها تجمل أشكال النساء استعدادا للزواج ومن هنا فالتجميل أصبح له دور اجتماعي بارز في تحسين المظهر وهو ما ينعكس إيجابيا علي  سعادة المرأة والرجل وإقامة أسرة سليمة لان المرأة هنا تعتد وتثق بنفسها وبالتالي تصبح أكثر جاذبية وهو ما ينعكس ايجابيا لتصبح  قادرة على تربية النشء تربية سليمة. واستكمل الدكتور عبد الله حواره قائلا: إن سيدات الجنوب أصبحن أكثر حرصا على زيارة عيادات التجميل من اجل مواكبة العصر واتباع احدث الأنظمة الغذائية والرياضية  لدرجة أن هناك سيدات يتحملن مشقة السفر بالطائرة من أبها إلى جدة من اجل حضور جلسة لإزالة التجاعيد ثم العودة في نفس اليوم لأبها في رحلة طيران طويلة تقترب من الساعتين.

ومن جانبها أكدت مصممة الأزياء السعودية الواعدة رانية فاروق خوقير في تصريحها لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الأحلام الوردية غير موجودة في عالم التجميل لان هناك حدودا لما يمكن أن يقوم به الطبيب المعالج فلا يمكن مثلا أن تأتي سيدة وزنها 150 كيلوجراما وتطلب من خبير التجميل تحويل  جسمها لتصبح نسخة من جنيفر لوبيز فهذا خيال وخروج عن الواقع، ووظيفة الطبيب هنا أن يوضح الحقيقة كاملة ويكون أمينا ومخلصا حتى لا يعيش المريض حالة من الخداع والزيف الذي يصبح أشبة بالسراب. وأضافت رانية أن المرأة لا شك تشعر بالسعادة الغامرة حين تعيش حالة من الانسجام والتوافق والرضا مع مظهرها وشكلها وهذا ينعكس على تصرفاتها وعلى زوجها وأسرتها لان الجمال سر السعادة.

نعمة أم نقمة؟!

وزاد إقبال النساء على عمليات التجميل بحثاً عن الجمال والشباب، وأصبح الجمال من الأشياء الضرورية في حياتهن، دون أن يُلممن بمميزات أو بعيوب تلك العمليات.

وفي هذا الإطار أوضحت استشارية جراحة التجميل بمستشفى الملك فهد في جدة الدكتورة "ثريا طاشكندي" أنَّ الطب ليس ضد الجمال أو التغيير خصوصاً أن كل منا يكره أو على الأقل يستاء من ظهور علامات تقدم العمر أو ترهل الجسم أو امتلائه بزيادة الوزن والسمنة، مضيفة إن عمليات التجميل تخفف وتمحو الآثار غير المرغوب فيها.

وأشارت الدكتورة ثريا إلى أنَّ أكثر العمليات التي لاقت رواجاً هذه الأيام هي عمليات الشد وتكبير مناطق معينة بالجسم، هذا بالإضافة إلى عمليات شفط الدهون، والتي هي بدورها ليست بعملية إنقاص للوزن إنما هي طريقة مثلى لتحديد وتشكيل مظهر الجسم.

وفي المقابل بين مدير مركز التجميل الدكتور "حمدي شلتوت" أن الإنسان الذي يسعى إلى التجميل مريض نفسي، وعملية التجميل في الحقيقة ما هي إلا جروح، والجرح يمكن أن يتلوث خاصة في ظل انتشار المراكز غير المعتمدة للتجميل ، كما تزداد الخطورة بسبب أخطاء التخدير أو قلة مهارة الطبيب.

العنف يزيد من جراحات التجميل

ومن جانب آخر أكدت دراسة في ألمانيا تزايد عدد العمليات الجراحية الناتجة عن العنف بين الشباب في المدن الكبيرة. وقال الجراح الألماني شتيفان هاسفيلد في الملتقى السنوي الستين للجمعية الألمانية لجراحات الفم والفكين والوجه والذي عقد يوم الخميس في دورتموند:؟هناك تزايد مستمر في كسور الفكين والكسور في المنطقة الوسطى للوجه".

وأكد البروفيسور هاسفيلد من المستشفى الجامعي لمدينة دورتموند أن هناك تحولا مع مرور الأيام في أسباب الجراحات التجميلية وإن نصف جراحات الوجه التي أجريت في مستشفى دورتموند الجامعي كانت بسبب العنف و أن بعض الشباب قد يلجأ لمضرب كرة البيسبل في شجاره مع أقرانه مضيفا:؟إنها مشكلة تخص المجتمع عامة".

كما أشار البروفيسور ايلمار ايسر، العضو بالجمعية، إلى أن هناك تزايدا في الجراحات التي تلي الحوادث التي تقع أثناء العطلات والحوادث الرياضية.

ورأى ايسر أن السنوات الماضية شهدت تحسنا واسعا في جودة العمليات الجراحية التي تلي الحوادث مضيفا:؟كنا نواجه قبل اعتماد الوسادة الهوائية في السيارات جروحا مختلفة تماما ناتجة عن حوادث الطرق حيث كان المصابون يرتطمون غالبا بالزجاج الأمامي للسيارة ويصابون بجروح خطيرة في منطقة الوجه الأوسط".

وأكد ايسر أن التقنيات الجديدة المرتبطة بجانب الأمان في السيارات أدت إلى حدوث تراجع كبير لهذا النوع من الجروح وأن التشوهات الكبيرة الناتجة عن حوادث السيارات قد اختفت تقريبا جراء التقدم في صناعة السيارات.

كما قدم المشاركون في الملتقى الألماني لجراحات الفم والفكين والوجه آخر الإنجازات الطبية في هذه الجراحات ومن بينها نجاح الأطباء في زراعة فك سفلي كامل مصنوع من مادة التيتان. "د ب أ

البوتوكس لا يشل الشيخوخة فقط بل المشاعر

من جهة أخرى لفتَ بحث أمريكي إلى أن البوتوكس، الذي شاع مؤخراً استخدامه وسط النساء لإخفاء علامات التقدم في السن، لا يسلب وجهك القدرة على التعبير فحسب بل قد يؤثر بطريقة ما على إبداء العواطف القوية.

ويرى باحثون من "كلية بارنارد" في مدينة نيويورك، أن تعابير الوجه تلعب دوراً مؤثراً في كيفية تطوير العواطف، وليست فقط طريقة لتعبر بها للآخرين عما بداخلك من مشاعر.

وتشير الدراسة إلى أن تعبيرات الوجه نفسها قد تؤثر على التجارب العاطفية من خلال نوع من رد الفعل، وباختصار فأن البوتوكس- وهو سم يضعف أو يشل العضلات -- فأن التغيرات التي يحدثها لا تقتصر على المظهر الخارجي دون سواه، بل قد تمتد لـ"إماتة" المشاعر الحقيقية.

وشرح جوشوا ديفيس، بروفيسور علم النفس بكلية بارنارد والذي شارك في وضع الدراسة: "مع ظهور البوتوكس،  أصبح بإمكاننا التعامل مع أشخاص لديهم شلل مؤقت في العضلات يمكن عكسه، شاركوا بإبداء تعابير وجوهم." بحسب سي ان ان.

وتابع: "شلل العضلات يسمح لنا عزل آثار تعبير الوجه وردود الفعل الحسية للمخ التي ستتبع عوامل أخرى،  مثل النوايا المتعلقة بتعبيرات وجه أحدهم، والأوامر الحركية التي تخلق التعبير"، وفق الدراسة التي نشرت في دورية "العاطفة."

وأوضح ديفيس أن مستخدم البوتوكس قد يتسنى له التعبير طبيعياً لحدث عاطفي، مثل لقطة فيلم مؤثرة، لكن حركة عضلات الوجه المحقونة ستكون أقل، ما يعني إرسال ردود فعل أقل للمخ مرتبطة بتعبير الوجه.

وتتكون مادة البوتوكس من منتجات مستخلصة من بكتيريا معينة، وتؤثر هذه المادة على نبضات الأعصاب، وتعمل على إرخاء وشلل العضلات المسببة للتجاعيد.

في 2008، حذرت "دائرة الدواء والغذاء" الأمريكية من أعراض تسمم خطيرة، قد تكون مهلكة في بعض الأحيان، بين بعض مستخدمي الـ"بوتكس" ومستحضرات أخرى مشابهة، الشائع استخدامها في الوقت الراهن لمكافحة التجاعيد ومظاهر الشيخوخة.

علاج الصلع بالبوتوكس!!

واكتشف جراح تجميلي أمريكي بالمصادفة أن للبوتوكوس المُستخدم في إزالة التجاعيد وآثار التقدم بالعمر، فائدة أخرى، وهي علاج الصلع، على حد زعمه.

وأوردت "التغلراف" عن د. سايمون كوريان، في بيفرلي هيلز، أنه اكتشف القوى "الخفية" للبوتوكوس أثناء معالجة الصداع النصفي لوالدته التي تساقط شعرها بسبب خضوعها لعلاج كيمائي.

ونظراً لخبرته كطبيب في استخدام البوتوكوس، الأسم الطبي لمادة botulinum toxin، لعلاج الصداع قام بحقن والدته بالمادة في فروة الرأس، ولاحظ عودة شعرها للنمو مجدداً.

وتتكون مادة البوتوكس من منتجات مستخلصة من بكتيريا معينة، وتؤثر هذه المادة على نبضات الأعصاب، وتعمل على إرخاء وشلل العضلات المسببة للتجاعيد. بحسب سي ان ان.

وأكد كوريان أنه جرب اكتشافه على عدد من المتبرعين لمدة ثلاث سنوات، أضاف خلالها مزيج من الفيتامينات إلى البوتوكس لجعل المركب أكثر فعالية.

ونقل التقرير عنه قوله: "حقن الفيتامين والبوتوكس هذه آمنة للغاية على مريضاتي أكثر من أي شئ آخر شهدته من قبل.. أسعدتني النتيجة المدهشة"."

وفي حال إثبات مزاعمه علمياً، قد تشكل المادة علاجاً جديداً للصلع، الذي عجز الطب الحديث في إيجاد علاج له حتى اللحظة.

رجال الأردن ينافسون النساء في عمليات التجميل

وفي الأردن، يزاحم الرجال النساء في ميدان عمليات التجميل. ونقل موقع 'عمان نت الإلكتروني' عن اختصاصي التجميل والترميم الدكتور عبد السلام الفيلات أن هوسا أصاب الأردنيين ودفعهم لأخذ قروض كي يحصلوا على مظهر خارجي أجمل. ولفت الفيلات إلى أن الفئة العمرية من سن 40 إلى 70، الأكثر التي تقبل على عمليات التجميل من الرجال، وأغلب الطلبات تكون لعمليات شد الوجه وشفط الدهون، بينما يشير إلى أن شبابا في سن العشرين طلبوا عمليات لنفخ الشفاه.

وأضاف ان هناك من الرجال من لا يتقبل عوامل تقدم العمر ويريد إخفاء آثار التجاعيد بالإضافة إلى أن المقبلين على الزواج يودون إجراء تجميل وترميم لتحسين فرص قبولهم من قبل الفتيات.

رتق غشاء البكارة..

ومن جانب آخر تزداد عمليات رتق غشاء البكارة انتشارا في فرنسا التي يوجد بها اكبر عدد من المسلمين في أوروبا.

وفي سيناريو متكرر تجلس شابة في عيادة جراحة تجميل في باريس في انتظار اعدادها ونقلها لاجراء الجراحة لها. هؤلاء النساء لا يحضرن لاجراء عملية زراعة سليكون او شفط للدهون ولكن لاستعادة عذريتهن.

احدى هؤلاء شابة مسلمة تبلغ من العمر 23 عاما وهي من اصول شمال افريقية وتعيش في باريس طلبت عدم ذكر اسمها. ولانها على وشك الزواج اختارت ان تجرى لها عملية رتق غشاء البكارة "لمحو" الدليل على علاقة جنسية اقامتها في السابق.

ويقول الدكتور مارك ابيكاسيس الذي سيجري الجراحة للمراة الشابة إن رتق غشاء البكارة عملية تجرى بشكل متكرر في عيادته حيث يجري عمليتين او ثلاثة على الاقل كل اسبوع. وتستغرق العملية نصف ساعة لاعادة توصيل الانسجة المتهتكة في غشاء البكارة لضمان حدوث نزيف دموي خلال الاتصال الجنسي.

ويقول ابيكاسيس إن من بين الاسباب التي تدفع النساء للجوء على العلاج بطريق الجراحة بحثا عن حل الضغوط الاجتماعية والاسرية بالاضافة الى فكرة انها انتهكت احد المحرمات الدينية.

وتترواح اعمار مرضى ابيكاسيس بين 18 و 35 سنة وفي حين ان الكثير منهن مسلمات يقول انه يتعامل مع اخريات من خلفيات اجتماعية وثقافية ودينية أخرى.

وقال ابيكاسيس "غالبية المرضى من أصول اسلامية. لكنهن في الغالب لا يفعلن هذا لاسباب دينية. انهن تجرين هذه العملية بسبب الاسرة والتقاليد والضغوط الاجتماعية والثقافية. هناك أيضا بعض النساء غير المسلمات .. من خلفيات ثقافية ودينية مختلفة." وهذه الجراحة ليست رخيصة اذ تبلغ تكلفتها 2000 يورو.

ويضيف الطبيب "هؤلاء النساء لا يأتين الى هنا لتجميل الانف او شفط الدهون. ياتين الى هنا بسبب مشكلة داخلية حساسة وخطيرة جدا. انها تمنعهن من ان يعشن حياتهن وتمنعهن من بناء منزل وتكوين اسرة بسلام."

وجاءت المرأة البالغة من العمر 23 عاما لاجراء الجراحة الآن بسبب خوفها من ان تتبرأ منها اسرتها وتنبذها لانها مارست الجنس قبل الزواج. وهي تسير في ذلك على خطى عدد قليل من صديقاتها اللائي تعرضن لموقف مشابه وقدمن لها رايا ايجابيا بشأن الجراحة. الا انها تقول ان قرارها اجراء الجراحة سوف يظل سرا عن والديها وزوجها الى الابد.

وقالت قبل الجراحة "انها اسباب دينية واسباب تتعلق بالتقاليد. انا مسلمة ويتعين ان تظل البنت عذراء حتى الزواج." واستطردت تقول "هناك نساء في العالم يقتلن لهذا السبب وبالتالي انا لا اعارض هذه الفكرة."

ويسلط انتشار هذه الجراحة في فرنسا الضوء على الصراع الذي تواجهه مسلمات كثيرات يعشن في فرنسا. فمن جهة تعيش كثيرات حياة يلغب عليها الطابع الغربي ويحاولن الاندماج في الثقافة الاوروبية بشكل عام في حين انهن يصارعن في الوقت نفسه بهوية منفصلة متوقعة منهن في اطار الثقافات الفرعية الخاصة بهن.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 12/تموز/2010 - 30/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م