أجهزة الكومبيوتر: صرعات جديدة وسرعات فائقة

 

شبكة النبأ: بخطى حثيثة يسعى مصنعو أجهزة الحاسوب في منافسة شديدة الوطيس الارتقاء بهذا الجهاز الذي بات من أكثر المستلزمات المحورية في حياة إنسان العصر الحالي إلى مصافي الخيال، سيما في مجال استعماله وما يوفر لمستخدميه من وسائل خدمة أكثر عطاءا.

حيث تطرح الشركات يوما بعد يوم اجيالا جديدة من الحواسيب ذات الخدمات المتطورة والفائقة السرعة، املا في استقطاب اكبر عدد من المقتنين والراغبين في التحديث ومواكبه كل جديد.

 وداع لوحة المفاتيح وفأرة الكمبيوتر

حيث يبدو أن نعي لوحة المفاتيح وفأرة أجهزة الكمبيوتر والشاشات لم يعد بعيداً، مع دخولنا العصر التفاعلي بين الإنسان والآلات، فخلال فترة وجيزة، ستتمكن من النقر على أي رابط عبر إشارة بسيطة بإصبعك، وعوض البحث عن الأحرف على لوحة مفاتيح سيقوم نظام صوتي بطباعة الكلمات التي تنطق بها على الشاشة أمامك.

أما الشاشات، فلن يكون هناك حاجة لها، بعد توفير عدسات يمكن لها عرض الصور المعلومات أمام عينيك مباشرة، وهي أمور لم تعد ضمن نطاق الخيال العلمي، بل إن بعضها قيد الاختبار في المعاهد الهندسية، بينما وصل بعضها الآخر بالفعل إلى رفوف المتاجر.

فلعبة "كينكت" التي طرحتها مايكروسوفت في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي تسمح للاعبين بالتحكم بها عبر استخدام أجسادهم، وهو أمر يسمح بأن تكون الألعاب "أكثر توافقاً مع الطبيعة،" وتزيل الحاجز التكنولوجي بين تواصل الإنسان والألة. بحسب (CNN).

ويعتبر عدد من العلماء أن المفهوم المتعلق بإزالة الحواجز في التواصل بين الإنسان والكمبيوتر مهم للغاية، ولا بد من البناء عليه لتطوير أنظمة المستقبل التي لن تربط البشر بمجموعة مفاتيح وأزرار.

ومن ضمن التقنيات المستخدمة في هذا المفهوم التشغيل بالإشارة، إذ توفر شركة "أندركوفر" مثلاً أنظمة تعمل بإشارة الأصابع، وهي مستخدمة اليوم على نطاق واسع في العديد من المؤسسات الكبيرة، وبينها شركة "بوينغ" لصناعة الطائرات.

وحول "الوفيات" المتوقعة في عالم الكمبيوتر، قالت بيث مينات، مديرة مركز GVU في معهد جورجيا للتكنولوجيا، إن الفأرة "ستكون أولى الضحايا،" بينما ستتأخر وفاة لوحة المفاتيح بعض الشيء، لأن الناس لن ترغب في تعلم تقنيات جديدة.

ولكن هذه التقنية دونها بعض العراقيل، إذ يقر روبرت وينغ، وهو أحد مطوري أنظمة التحكم بالتلفاز باستخدام إشارات الأصابع أن هناك خيطاً رفيعاً بين السعي لتشغيل جهاز بحركة الجسد وبين التسبب بالتعب للجسد عبر دفعه للقيام بمجموعة من الحركات.

وأضاف وينغ أن هناك مصاعب أخرى تعترض هذا المفهوم، وبينها صعوبة استخدام إشارات الأصابع للتعامل مع بيانات تقنية فائقة الدقة، الأمر الذي قد يتسبب بالكثير من التوتر للمستخدم مقارنة بأجهزة التحكم (ريموت كونترول) العادية.

حدد هدفك

من جهته يقول ألكسندر كوخ من مجلة "كمبيوتر بيلد" الألمانية إن تحديد الغرض من الكمبيوتر "يساعد في انتقاء المواصفات المناسبة وبالتالي تحديد السعر".

وذكر ماركوس شوتز من مقر شركة ديل للإليكترونيات في مدينة فرانكفورت الألمانية أنه إذا كان الهدف من الكمبيوتر هو تشغيل ألعاب الفيديو أو برامج الوسائط المتعددة ، فإنك في حاجة إلى جهاز كمبيوتر قوي له مواصفات عالية في مجال الجرافيك ، أما إذا كان الغرض هو تخزين الصور وملفات الفيديو ، فإنك بحاجة إلى كمبيوتر مزود بقرص صلب ضخم. وإذا كان المستخدم يعتزم وضع الكمبيوتر في غرفة المعيشة على سبيل المثال ، فيجب أن يكون الجهاز هادئ الصوت وأن يكون شكله متناسب مع ديكور الغرفة. وكالة الأنباء الألمانية.

وذكر كوخ أنه إذا كان الهدف من الكمبيوتر هو مجرد تبادل الرسائل الإليكترونية وتصفح الانترنت وكتابة بعض الوثائق النصية ، فإنك تحتاج كمبيوتر دفتري صغير "نيتبوك" لا يزيد سعره عن 300 يورو.

وإذا ما دفعت مئة يورو إضافية ، تستطيع شراء كمبيوتر أفضل يمكنه العمل كجهاز لتشغيل الوسائط المتعددة ، وينصح كوخ بشراء اجهزة الكمبيوتر الدفترية الأغلى لأنها تكون مزودة بمعالجات مزدوجة النواة ووحدات تشغيل اسطوانات بلو راي.

أما إذا كان المستخدم يريد معالجة الصور الرقمية وملفات الفيديو ، فيجب أن يستثمر ما بين 500 إلى 700 يورو في شراء كمبيوتر رباعي النواة وذاكرة وصول عشوائي لا تقل عن أربعة جيجابايت وقرص صلب سعة تيرابايت واحد على الأقل.

وينصح دائما أن تعرض طلبك بوضوح على البائع في متجر الأجهزة الإليكترونية ، مثل أن تقول "أريد أن أعالج الصور الرقمية والأفلام العائلية ، ولست مهتما بألعاب الفيديو" وفي هذه الحالة يستطيع البائع الخبير أن يساعدك في انتقاء الكمبيوتر المناسب.

أجهزة الكمبيوتر الدفترية

الى ذلك أعلنت شركة تسويق أمريكية أن الإقبال على شراء أجهزة الكمبيوتر الدفتري الصغيرة معتدلة السعر ساعد في إحداث طفرة في مبيعات شركات الكمبيوترات المحمولة.

وارتفعت مبيعات أجهزة الكمبيوتر الدفترية بشكل عام بنسبة 43.4% خلال الربع الأول من العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي أي أن عدد الأجهزة التي بيعت يبلغ 49.4مليون جهاز. وتقول شركة جارتنر أن هذا الرقم يعكس أعلى معدل نمو خلال ثماني سنوات.

وشهدت أجهزة الكمبيوتر المحمولة الصغيرة نموا أكبر بنسبة بلغت 71 % . وتأتي هذه الأنباء السارة في ظل تقارير عن انخفاض حاد في هوامش الربح التي تحققها شركات تصنيع الكمبيوتر. وذكرت شركة جارتنر أن متوسط سعر بيع جهاز الكمبيوتر انخفض بنسبة 15.7 % على مدار العام إلى 732 دولار. وكالة الأنباء الألمانية.

واحتفظت شركة "هيوليت باكارد" بمركز الصدارة في مبيعات الكمبيوتر المحمول رغم أن حصتها السوقية انخفضت من 22.3 بالمئة إلى 19.2 % . وجاءت شركة إيسر في المركز الثاني حيث ارتفعت حصتها من 17.9 % إلى 18.5 % . وزادت مبيعات شركة أسوس بأكثر من الضعف حيث ارتفعت حصتها السوقية من 5.9 % إلى 8.8 % .

سعة تخزين تيرابايت واحد

من جانبها أزاحت شركة توشيبا اليابانية للإليكترونيات الستار عن كمبيوتر دفتري جديد مزود بقرصين صلبين سعة كل منهما 500 جيجابايت ، أي أن الجهاز كوسيمو إكس 500 يعمل بسعة تخزين

إجمالية تبلغ تيرابايت واحد. وجهزت شركة توشيبا الجهاز الجديد بمعالج كور أي 7 من شركة إنتل وشاشة حجمها 4ر18 بوصة تتميز بخاصية الصورة شديدة الوضوح.

ويعمل الكمبيوتر كوسيمو إكس 500 بشريحة جرافيك "جيفورس جي تي إس 360 إم" من شركة نيفيديا ، وهو مزود بوحدة لتشغيل اسطوانات الفيديو الرقمية من نوعية بلو راي.

ويصل سعر الجهاز الجديد إلى 1999 يورو "2338 دولار".

اسرع كومبيوتر في العالم

في السياق ذاته اعلنت الصين انها تطمح بأن تصبح مصنعة اسرع كومبيوتر في العالم والذي يعرف بـ"الكومبيوتر العملاق"، بعد ان صنف الكومبيوتر العملاق الذي صنعته ثاني اسرع كومبيوتر في العالم خلال معرض شينزين للكومبيتر الذي يجرى كل عامين.

ويتضمن المعرض الذي يجرى في مركز شينزين الوطني للكومبيوتر العملاق تصنيفا لاسرع 500 كومبيوتر في العالم وقد حل الكومبيوتر الصيني ثانيا.

ولكن الولايات المتحدة لا تزال تسيطر في هذا المجال مع حلول 7 من الكومبيوترات التي صنعتها على قائمة اسرع 10 كومبيوترات في العالم خلال المعرض.

وحل في رأس القائمة الكومبيوتر الامريكي "جاغوار" الذس تبلغ سرعته 1.75 بيتافلوبس (كل بيتافلوب يعادل الف ترليون عملية حسابية في الثانية). بحسب بي بي سي.

ويستعمل هذا الكومبيوتر العلماء في مجال الفيزياء الفلكية وعلم البيئة والطاقة النووية ويملكه مختبر "اوك ريدج" الوطني في تينيسي وهو واحد من 279 كومبيوتر امريكي دخلوا ضمن قائمة اسرع 500 كومبيوتر في العالم.

اما الصين فتملك 24 كومبيوترا في قائمة الـ500 والاسرع لديها تبلغ سرعته 1.20 بيتافلوبس، اي اكثر من ضعف سلف اسرع كومبيوتر كانت قد صنعه الصينيون، ولكن السرعة النظرية لهذا الكومبيوتر هي 3 بيتافلوبس ما قد يجعله الاسرع في العالم.

وتصنع اسرع كومبيوتر صيني شركة داونينج ويقال ان الشركة في طور بناء كومبيوتر يفوق الاخير سرعة لمركز تيانجين الوطني للكومبيوتر.

وفي سياق تعليقه على القدرات الصينية في هذا المجال قال رئيس مركز اوكسفورد البريطاني لصناعة الكومبيوترات العملاقة جون لوكلي ان "هناك رابط وثيق بين القدرات الصناعية الصينية والقدرات المعلوماتية، وتصاعد الاولى يؤدي الى تصاعد الثانية".

يشار الى ان الكومبيوتر فائق السرعة يستعمل في مجال البحوث الصناعية من جهة والتنقيب عن النفط من ناحية اخرى.

ويضيف الخبير البريطاني انه "عندما يكون استعمال الكومبيوتر العملاق ممكنا، فمن الاجدى استعماله، هكذا الحال مثلا في سباقات الفورمولا 1 حيث قامت الشركات باستبدال انفاق الهواء بكومبيوترات عملاقة وكذلك الحال في مجال صناعة الطيران".

تطور السرعة

ولكن في الولايات المتحدة، فان الكثير من الكومبيوترات العملاقة مملوكة من الدولة وتستعمل في المراقبة الدقيقة والمستمرة للترسانة النووية الامريكية.

ولكن هذه التكنولوجيا تتطور بسرعة ويقول الخبراء انه بعدما انتقلت سبل قياس سرعة الكومبيوتر العملاق من التيرافلوب الى البيتافلوب، فهناك امكانية الآن للانتقال الى بدء القياس بـ"كنتليون" (اي مليون تريليون في الثانية الواحدة).

وقد نشرت لائحة اسرع 500 كومبيوتر في العالم في مؤتمر الكومبيوترات العملاقة الذي عقد مدينة هامبورج الالمانية.

وتصنف اللائحة الكومبيوترات حسب السرعة، وفي هذا السياق يقول لوكلي ان معرفة السرعة بشكل دقيق واحصاء الفرق الحقيقي في السرعة بين كومبيوتر وآخر يكون في بعض الاحيان صعبا.

ويضيف الخبير البريطاني ان احتساب السرعة يستند بشكل اكبر الى حسابات نظرية قد تصطدم بواقع مختلف تماما في حال اجريت بالفعل.

ويختم لوكلي بالقول ان هذه القائمة لا تتضمن كل الكومبيوترات العملاقة، لان بعضها مملوكة من قبل الحكومات ولا يكشف عنها وتبقى سرية لمجموعة من الاسباب.

أقراصا إلكترونية ذات سعة تخزينية تساوي 1000 ضعف

من جهتهم اكتشف فريق من الباحثين اليابانيين مادة يمكن استخدامها لأقراص إلكترونية منخفضة السعر وذات سعة تخزينية عالية تساوي آلاف من أضعاف الأقراص المدمجة التقليدية والدي في دي حيث ذكر البروفيسور أوهوكوشي أستاذ الكيمياء في جامعة طوكيو أن المادة تتحول من معدن أسود اللون إلى بني اللون عندما توصل في التيار الكهربائي وتتعرض إلى الضوء وهي عبارة عن بلورات صغيرة من أكسيد التيتانيوم ويمكنها أن تنتقل بين المعادن وأشباه الموصلات عند تعرضها للضوء وفي درجة حرارة الغرفة العادية ولها قدرة فعالة على تخزين البيانات'' وقال لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي''إنها مادة واعدة وستكتسح الجيل التالي كأجهزة تخزين بصرية حيث يمكن استخدام المواد التي يتغير لونها عند تعرضها للضوء في أجهزة التخزين مثل الألوان التي تعكس الضوء بصور مختلفة حيث يوجد لكل لون درجة انعاكس مختلفة وبذلك يتم معرفة المعلومات بناء على درجة الانعكاس، ونجح الفريق في خلق جزيئات المادة لقياس 20 نانومتر (5 مليارات جزيء إلى 20 مليار جزيء لكل متر واحد) وإذا تم استخدام جزيئات أصغر يمكن للقرص الجديد أن يخزن المعلومات ألف ضعف من القرص  التقليدي و أقراص الأشعة الزرقاء  Blu-ray بشرط أن تكون مطابقة لبيانات القراءة والكتابة المعتمدة. بحسب فرانس برس.

ويمكن لقرص البلو راي أن يحتوي على خمسة أضعاف البيانات في القرص التقليدي.وذكر أوهكوشي أن سعر أكسيد التيتانيوم عنصر نادر يعادل سعر  مائة عنصر من الجرمانيوم والأنتيمون والتيلريوم التي يتم استخدامها حاليا في أقراص البلو راي لإعادة الكتابة، وأقراص الفيديو الرقمية، وأضاف: لا داعي للقلق بشأن المعادن النادرة لأن أكسيد التيتانيوم رخيص وآمن ويستخدم في العديد من المنتجات كبودرة الوجه التي تستخدم للتبييض وسيتم العمل عليها وبدأ تصنيعها، وسيبدأ مفاوضاته مع شركات التسويق في القطاع الخاص، ونشرت الدراسة مجلة نيتشر البريطانية في موقعها على الإنترنت.

مخترع الكومبيوتر

لم تولد فكرة الحاسب الآلي علي ايدي بيل جيتس وستيف جوبز ، حيث ان بدايات الكومبيوتر تعود - في الحقيقة -الي ثلاثينيات القرن الماضي في ألمانيا بحرف زذ كبير ، وهو الحرف الأول في اسم تسوزه أو على وجه الدقة كونراد تسوزه ، التي تشير شواهد قوية إلى انه بنى أول حاسب آلي في العالم ، وتحديدا في برلين.

سؤال تافه يوقظ حالة من النكران لدى طلاب علوم الحاسب الآلي الأمريكيين ، هل الألمان هم من اخترعوا الحاسب الآلي؟ صحيح أنه أمر لا يمكن تصوره..لكنه حقيقي في واقع الأمر.

في الثاني والعشرين من يونيو الجاري ، احتفلت المتاحف بمرور مئة عام على مولد رائد علوم الحاسب الآلي كونراد تسوزه ما جذب الانتباه لعمله المذهل، . في عام 1936 ، كان تسوزه يبلغ من العمر 26 عاما عندما بنى حاسبا آليا في شقته ، كانت الآلة التي اخترعها بطول سرير مثبت في جدار غرفة علوي، كان الجهاز يحوي كل ما قد يحتاجه جهاز حاسب آلي حديث ، وأطلق تسوزه على جهازه اسم "زد1".

كان بامكان تسوزه تحقيق ثروة تفوق ثروة بيل جيتس ، لو توافرت له امكانات تسويقية مماثلة كتلك التي حظي بها جيتس . غير أن كونراد تسوزه، الذي تدرب ليصبح مهندسا مدنيا ، مع ميول للهندسة المعمارية والميكانيكية عاش في حقبة حكم النازي. ومع مرور الوقت طور النسخة الأولى من جهازه ليخرج "زد3 "-أول حاسب آلي رقمي تطبيقي عرفه العالم - وكان ذلك في مايو عام 1941 ، وكانت الحرب قد بدأت بالفعل.

ذلك يعني أن تسوزه لم يكن على اتصال من أي نوع ببريطانيا أو الولايات المتحدة ، حيث كان العلماء في المؤسسات الكبري يعملون بدورهم لبناء حاسب آلي. وظل المخترع الألماني يعمل بمفرده ، ويكسب قوت يومه من خلال العمل كمهندس في شركة "هنشل" لتصنيع الطائرات، ومقرها برلين.

تمثل الدافع الذي عزز لدى تسوزه الرغبة في بناء آلته ، في الأعمال الإحصائية والحسابية المملة الخاصة بعمليات تحليق الطائرات، آملا في أن ينقذه ذلك الاختراع من العمل المضني ، قال تسوزه بلهجة مرحة عن أسباب اختراعه للحاسب الآلي " أنا أكثر كسلا من أن أجري الحسابات )بنفسي(".

أسس تسوزه بمفرده شركة "تسوزه-أباراتي-باو" أول شركة كمبيوتر في العالم، في برلين ،غير أن قنبلة سقطت فوق مقر الشركة عام 1945 وتحطم زد 3 ، أما النسخة اللاحقة" زد 4 " فلم تكتمل، وحاول كونراد تسوزه أن يبدأ من جديد في ألمانيا الغربية.

ويذكر هورست تسوزه الابن الأكبر لكونراد)ولد عام 1945( تلك الفترة جيدا . كان أبوه يسمح له وهو صغير أن يأخذ قطعا من بقايا مهملة من شركة أبيه التي تقع الآن في هيسن. يقول هورست مازحا " ضممت تلك القطع لمجموعة نماذج قطاري مايركلن ..لو علم أبي )وقتها( كم الصدمات الكهربية التي تعرضت لها ..لمنع ذلك دون شك".

ألمانيا تقلد أول كمبيوتر عرفه العالم وتضعه في متحف

الى ذلك نجح علماء ألمان في تقليد أول كمبيوتر يعمل ببرنامج حاسوبي عرفه العالم قبل نحو 70 عاما. وأعلن عن النسخة المقلدة لما عرف بكمبيوتر "زد 3؟ اليوم السبت في متحف كونراد تسوزه بمدينة هونفيلد بولاية هيسن وسط ألمانيا. وقام الألماني كونراد تسوزه بتقديم الكمبيوتر الأصلي عام 1941 في برلين ثم دمرته الحرب عام 1943 خلال إحدى الغارات.

وقال هورست تسوزه (64 عاما) نجل كونراد تسوزه رائد الكمبيوتر في العالم والذي ولد قبل مئة عام إن هناك نسختين مقلدتين لهذا الكمبيوتر ولكن هذا الجهاز هو الأول الذي يطابق النسخة الأصلية بشكل كامل. وتوفي كونراد تسوزه عام 1995 في مدينة هونفيلد بعد أن عاش بها أربعين عاما قضى وقتا طويلا منها في اختراع أول حاسوب حقيقي عرفه العالم وتوفي عن 85 عاما. بحسب الوكالة الألمانية.

ويعمل نجله هورست تسوزه محاضرا خاصا و خبيرا استشاريا في علوم الحاسوب في برلين وجعل هدفه منذ عامين ونصف إعادة بناء الكمبيوتر "زد3؟ في ذكرى مرور مئة عام على ميلاد والده. وعن ذلك يقول تسوزه الابن:؟ " كانت خاطرة مجنونة، ولكني أردت أن أبين للشباب كيف يعمل الكمبيوتر. صنعت الجهاز بشكل يتيح الفرصة لتتبع العمليات الحسابية بدقة".

سجل تلاميذ عشرين فصلا مدرسيا في ألمانيا رغبتهم في زيارة الكمبيوتر ومتابعة طريقة عمله. ستظل هذه النسخة المقلدة من أول كمبيوتر في العالم والتي لم تكتمل بعد بشكل تام بعض الوقت في مدينة هونفيلد حسبما أشار تسوزه وذلك قبل أن يتم خبير الحاسوب الألماني عمله.

ومن المقرر أن يبدأ عرض هذا الجهاز في برلين حيث ولد كونراد تسوزه عام 1910 في الفترة من الثالث والعشرين من سبتمبر المقبل وحتى التاسع من يناير 2011. ثم سيواصل الجهاز "العتيق" جولته في العالم حيث أعلنت الكثير من المتاحف رغبتها في استضافته.

عمل هورست تسوزه في صناعة نسخة مقلدة من أول كمبيوتر في العالم منذ ثلاثة أرباع سنة ولعدة ساعات يوميا. ويبلغ حجم الكمبيوتر ثلاثة أمثال حجم خزانة الملابس ولكن تفاصيله معقدة للغاية. وعن ذلك يقول تسوزه الابن؟ "كانت هناك مفاجآت في بعض التقاطعات داخل الجهاز أعتقد أن والدي واجه هذه المفاجآت أيضا وللأسف ليست هذه النقاط موجودة في أي رسم للجهاز لقد تعلمت الكثير جدا خلال صناعة النسخة المقلدة".

هناك نسخة مقلدة من أول جهاز كمبيوتر في العالم في متحف ميونيخ وهي نسخة من صنع تسوزه نفسه غير أنها نسخة مبسطة من أول جهاز عرفه العالم حيث أن به خزانتي ذاكرة مقارنة بجهاز تسوزه الأول الذي له ثلاثة. ساهمت أكثر من خمس شركات في تمويل صناعة هذه النسخة الأخيرة وذلك لأن أجزاء الكمبيوتر الأول لم تعد موجودة حاليا. وأشار تسوزه إلى أن النسخة المقلدة تكلفت نفس سعر سيارة ليموزين فارهة.

سوني تسحب نصف مليون كمبيوتر

من جهة اخرى أعلنت سوني نيتها سحب نصف مليون كمبيوتر فايو من الأسواق نظرا لخلل في نظام السيطرة على الحرارة الداخلية للكمبيوتر قد يؤدي إلى حرارة مفرطة قد تؤدي إلى إذابة أجزاء من الكمبيوتر.

كما أن من الممكن أن تؤدي هذه الحرارة الزائدة إلى حروق جلدية على الرغم من أن شركة سوني اليابانية لم تتلق حتى الآن أي تقارير عن إصابات من هذا النوع.

تنتمي كمبيوترات سوني فايو التي تحتوي خلل في نظام التحكم بالحرارة إلى السلسلتين VPCF11 و VPCCW2 التي باعتها الشركة بعد شهر يناير 2010، وأشارت سوني إلى أن عملية سحب الكمبيوترات تشمل 259 ألف كمبيوتر في أمريكا و103 ألف في أوروبا و120 ألف في آسيا و30 ألف كمبيوتر في اليابان.

وأشارت سوني إلى أنها تلقت 39 تقريرا من مستخدميها حول العالم عن ارتفاع الحرارة إلى حد كبير يؤدي إلى ذوبان أجزاء من الكمبيوتر.

وقال متحدث باسم الشركة إلى أنه لا يتوقع أن يكون لسحب الكمبيوترات المتضررة أثر على عائدات الشركة.

وتنصح سوني كل من يملك كمبيوترات سوني فايو من الطرازين السابقين التوجه إلى موقعها التالي وتحميل تحديث لبرنامج التشغيل لنظام بيوس، لإصلاح الخلل في نظام التحكم بالحرارة الداخلية للكمبيوتر.

وتوفر الشركة على موقعها للدعم الفني معلومات وافرة عن الطرز المتضررة والخطوات التي يجب القيام بها من قبل المستخدمين.

لم نستطع التأكد من تواجد هذه الطرز من الكمبيوترات في الشرق الأوسط، فقد فضلت سوني الخليج عدم الإجابة على تساؤلاتنا. نرجو من أي مستخدم لأحد هذه الطرز من كمبيوترات سوني إخبارنا في حال وجود أي مشاكل.

احتفلت المتاحف الألمانية في الثاني والعشرين من الشهر الجاري بمرور 100 عام على مولد رائد علوم الحاسب الآلي «كونراد تسوزه»، الذي دشن عصر الكمبيوتر في ثلاثينيات القرن الماضي بجهاز بدائي تحت مسمى «Z» نسبة إلى الحرف الأول من اسمه بالألمانية «تسوزه».

في عام 1936، وتحديدا في مدينة برلين، كان تسوزه يبلغ من العمر آنذاك 26 عاماً عندما بنى حاسبا آليا في شقته.

وكانت الآلة التي اخترعها بطول سرير غرفة، وأطلق تسوزه على جهازه اسم «زد1» الذي كان يحوي كل ما قد يحتاجه جهاز حاسب آلي حديث.

كان بإمكان «تسوزه» تحقيق ثروة تفوق ثروة «بيل غيتس»، لو توافرت له إمكانات تسويقية مماثلة كتلك التي حظي بها، غير أن «كونراد تسوزه»، الذي تدرب ليصبح مهندسا مدنيا، مع ميول للهندسة المعمارية والميكانيكية، عاش في حقبة الحكم النازي، حيث احتشدت جميع قوى الدولة في خدمة الحرب. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

ومع مرور الوقت طور النسخة الأولى من جهازه ليخرج «زد3 » أول حاسب آلي رقمي تطبيقي عرفه العالم، وكان ذلك في أيار عام 1941 إبان اشتعال الحرب العالمية الثانية.

ويعتقد أن «تسوزه» لم يكن على اتصال من أي نوع ببريطانيا أو الولايات المتحدة، حيث كان العلماء في المؤسسات الكبرى بتلك الدول يعملون بدورهم لبناء حاسب آلي.

وظل المخترع الألماني يعمل بمفرده، ويكسب قوت يومه من خلال العمل كمهندس في شركة «هنشل» لتصنيع الطائرات، ومقرها برلين.

تمثل الدافع الذي عزز لدى «تسوزه» الرغبة في بناء آلته، في الأعمال الإحصائية والحسابية المملة الخاصة بعمليات تحليق الطائرات، آملا في أن ينقذه ذلك الاختراع من العمل المضني، قال «تسوزه» بلهجة مرحة عن أسباب اختراعه للحاسب الآلي «أنا أكثر كسلا من أن أجري الحسابات بنفسي».

أسس تسوزه بمفرده شركة «تسوزه- أباراتي- باو» أول شركة كمبيوتر في العالم، في برلين، غير أن قنبلة سقطت فوق مقر الشركة عام 1945 وتحطم زد 3، أما النسخة اللاحقة «زد 4» فلم تكتمل، وحاول كونراد تسوزه أن يبدأ من جديد في ألمانيا الغربية.

ونقل عن هورست تسوزه، الابن الأكبر لكونراد (ولد عام 1945)، أن أباه كان يسمح له وهو صغير أن يأخذ قطعا من بقايا مهملة من شركته، ويضيف مازحا «ضممت تلك القطع لمجموعة نماذج قطاري مايركلن.. لو علم أبي (وقتها) كم الصدمات الكهربية التي تعرضت لها.. لمنع ذلك دون شك».

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 9/تموز/2010 - 27/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م