عالم الرجل: سن اليأس الذكوري وخصوبة الرجال

الجنس أولويةٌ للرجال والحياة الأسرية قمّة الأولويات للسيدات

 

شبكة النبأ: كشفَ بحث طبي صدر مؤخراً أن خصوبة الرجال خلال العقدين الماضيين انخفضت إلى النصف تقريباً جراء أنماط الحياة الحديثة، وفي الوقت نفسه، تجوب "حافلة الانتصاب" مختلف المدن الأوروبية لتقديم المشورة للذكور الذين يعانون من ضعف جنسي، وسط غياب ذكوري لأسباب "خجولة."

ومن جانب آخر لم تعُد اختبارات الخصوبة في المنازل مقصورة على النساء بعد الآن. فسوف تتاح أداة جديدة تبدو كثيرا مثل اختبارات التبويض في المنزل، وكذلك اختبارات الحمل في المنازل لكنها تقوم بإحصاء الحيوانات المنوية، وهي تخضع الآن لمراجعة إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية من اجل التسويق في الولايات المتحدة...

خصوبة الرجال انخفضت إلى النصف

وأكد بحث طبي صدر عن مركز الطب التناسلي السويسري أن "خصوبة الرجال انخفضت بمقدار النصف خلال العشرين عاماً الماضية بسبب الضغط وأيضا أنماط الحياة الحديثة غير الصحية التي لها أثر سلبي على خصوبة" الذكور. بحسب سي ان ان.

وأضاف البحث، الذي نقلت وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء ملخصاً له أنه "في السنوات العشرين الماضية قلت أعداد الحيوانات المنوية المنتجة إلى النصف تقريبا" من قبل الرجال.

وعزى تييري سوتر، الخبير في الطب التناسلي بالمركز السويسري، السبب إلى "التدخين والمواد الكحولية" ولكن ليس هذا هو السبب الوحيد فهناك أيضا "نمط الحياة الحديث والذي يؤدي إلى الضغط النفسي مما يؤثر على خصوبة الرجل وينتج عنه تغيرات نفسية وجسدية."

وأضاف لكن هناك "عوامل أخرى أثرت على خصوبة الرجال مثل التشوهات الوراثية أو نقص الهرمونات، وكذلك بعض الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي."

وتابع الطبيب إن "الاختبارات التي يخضع لها مرضانا تكشف عن الوضع المثير للقلق ليس فقط في تزايد الإصابات والأمراض التي تؤثر على الصحة الإنجابية للذكور ولكن من قلة فهم موضع المشكلة" لدى العامة.

من ناحية ثانية، نقلت إذاعة هولندا العالمية خبراً مفاده أن نحو 800 ألف من الذكور في هولندا يعانون من مشاكل الانتصاب، وأن عدداً قليلاً منهم فقط يطلب العون من الطبيب.

وأضافت أن الاعتراف بالمشاكل الجنسية يبقى من المحرمات الكبرى في معظم الثقافات، ولذلك تريد شركات صناعة الأدوية كسر الإحساس بالعار عن طريق استخدام حافلة تسمى "حافلة الانتصاب."

وأوضحت أن الحافلة تجوب دول هولندا والبرتغال وأسبانيا وإيطاليا وفرنسا لتقديم النصيحة للأشخاص الذين لديهم أسئلة حول أدائهم الجنسي.

وأشارت إلى أن الحافلة لم تشهد اهتماماً ملحوظاً عندما توقفت في الساحة الكبيرة في مدينة سيتارد الهولندية، بعكس ما حدث في البرتغال، حيث كان الرجال يقفون في  طوابير للحصول على المشورة.

وقال المختص في المسالك البولية فان لار، إن أن الإرشادات حول مشاكل الانتصاب هي من مهمة السلطات، ولكنها لا تقوم بذلك، فاستغلت شركات صناعة الأدوية هذا الفراغ.

الجنس والحياة الأسرية..

وأعلن الدكتور طارق انيس أستاذ أمراض الذكورة بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية العربية للصحة الجنسية نتائج المسح الميداني الذي تم اجراؤه في منطقة الشرق الاوسط وافريقيا واشترك فيه الف رجل وامرأة من 7 دول هي مصر والسعودية والامارات ولبنان والجزائر والمغرب وجنوب افريقيا، وذلك حول اثر الصحة الجنسية على سعادة الانسان.

وذكر الدكتور طارق ان هذا البحث قامت باجرائه الجمعية العربية للصحة الجنسية، بالاشتراك مع أحد شركات الدواء العالمية وتضمن الاستبيان على نحو 60 سؤالا تم توجيهها للمشاركين غطت العديد من جوانب العلاقة الحميمية والصحة العامة والعلاقات الزوجية والاجتماعية واولويات الحياة المختلفة للسيدات والرجال.

وأوضح في المؤتمر الصحافي الذي عقده لإعلان نتائج المسح انها تلخصت في 5 نقاط اساسية، وحيث ان الجنس يحتل مرتبة متقدمة ضمن اولويات الحياة للسيدات والرجال على الرغم من عدم رضاء معظمهم عن حياتهم الجنسية فان الصحة العامة جاءت في المرتبة الاولى بالنسبة للرجال يليها العمل والمستقبل المهني، بينما جاء الجنس في المرتبة الثالثة متقدما على كثير من اولويات الحياه مثل القدرة المالية والحياة الاسرية.

وأضاف أنه بالنسبة للسيدات جاءت الحياة الاسرية في قمة الاولويات بينما احتل الجنس المرتبة الخامسة وعلى الرغم من ان %98 من الرجال و%96 من السيدات اقروا ان الجنس مهم في حياتهم فان %81 من الرجال والسيدات اقروا عدم الرضاء عن حياتهم الجنسية الحالية. بحسب صحيفة الوطن الكويتية.

وقال الدكتور انيس ان أهمية الجنس في منطقة الشرق الاوسط تتضح عند مقارنة نتائج هذا المسح بنتائج بحث مثيل تم اجراؤه في جنوب شرق آسيا اقر فيه %55 من الرجال و%36 من النساء أهمية الجنس ضمن اولويات الحياة.

وأضاف ان النقطة الثانية جاءت بعدم الرضا عن الحياة الجنسية ليس فقط عند السيدات والرجال المتقدمين في السن، ولكن يشاركهم الشباب فيه ايضا فقد تم مقارنة المشاركين في البحث يعد تقسيمهم الى 3 مجموعات سنية شملت الاولى الرجال والسيدات قبل الثلاثين والثانية بعد سن الثلاثين والخمسين والثالثة فوق سن الخمسين، وتبين ان السيدات تحت سن الثلاثين هن الاقل رضاء عن الحياة الجنسية وعن الجانب الاخر فكان الرجال من سن الثلاثين والخمسين هم الاقل رضاء عن حياتهم الجنسية.

وأوضح ان نتائج البحث أظهرت ان الرضاء عن الحياة الجنسية يؤثر بشكل كبير على الرضاء عن اولويات الحياة الاخرى فالسيدات والرجال الذين اقروا بالرضاء التام عن حياتهم الجنسية اظهروا قدر كبير من الرضاء عن اولويات الحياة الاخرى ونظرة اكثر ايجابية لأمورا لحياة العامة واظهرت قدرا اكبر من الثقة بالنفس.

ومن جانبه ذكر الدكتور بهجت مطاوع استاذ طب وجراحة الذكورة بالقصر العيني ان هناك نحو 150 مليون رجل في العالم يعانون من أحد أسباب الضعف الجنسي، ومن المتوقع ان يرتفع العدد بحلول عام 2025 ليصل الى 320 مليون رجل على مستوى العالم.

وتابع الدكتور مطاوع: ان اسباب الضعف الجنسي تأتي نتيجة لعوامل نفسية مثل الاكتئاب والقلق والتوتر أو عوامل عضوية ومرضية مثل مرض السكر واعتلال الاعصاب وامراض القلب والاوعية الدموية وتناول بعض الادوية والعمليات الجراحية الا انه في اغلب الامر يكون نتيجة عدة عوامل مجتمعة وليس عاملا واحدا فقط ومن الممكن ان يرتبط الضعف الجنسي في اغلب الاحيان ببعض العوارض الصحية والحياتية الاخرى مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر والبروستاتا والاكتئاب والتدخين.

ولفت الدكتور بهجت مطاوع استاذ طب وجراحة الذكورة بالقصر العيني الى ان هناك وسائل لعلاج الضعف الجنسي يمكن معالجته والشفاء منه تماما ولكن على الرغم من ذلك فغالبا مايتردد المرضى في استشارة الطبيب والحصول على العلاج المناسب، وتشير التقارير الى أنه ما بين 10 مرضى بالضعف الجنسي هناك مريض واحد فقط الذي يتلقى العلاج.

واضاف ان وسائل العلاج تتضمن تعديل نمط الحياة والعلاج بالادوية المتخصصة التي تسبب توسع الشرايين مثل الفياغرا، حيث تعتبر من أكثر الادوية شيوعا ولها تاريخ طويل في الكفاءة العلاجية، وقد اثبتت الدراسات العلمية كفاءة وامان المستحضر مع مختلف انواع المرضى حيث تم استخدامه لعلاج اكثر من 35 مليون مريض.

تعاسة الرجل الضعيف

ومن ناحية أخرى أكدت الدكتورة هدى قطب استاذ الطب الجنسي والعلاقات الزوجية ان الرجل الذي يصاب بالضعف الجنسي يكون انسان تعيسا يمر بمراحل معروفة لدى المتخصصين هي مرحلة الشك، الانكار، ثم مرحلة الشجاعة وهي الاعتراف بوجود مشكلة والسعي لحلها.. مشيرة الى ان هذه المرحلة هي مرحلة هامة لكن في الوقت نفسه صعبة المنال في معظم الاحوال.

وأوضحت ان هناك شكاوى كثيرة هذه الايام من الضعف الجنسي بدرجاته المختلفة ولكن هناك انكار من قبل الرجال على الرغم من انه يمكن لاي شخص ان يتعرض للاصابة بالضعف الجنسي ويجب ان يسعى الرجل للعلاج فورا دون انتظار تفاقم الامر.

وقالت الدكتورة هبة -في ختام المؤتمر- ان هناك عوامل عدة لحدوث الضعف الجنسي منها العمر والحالة الصحية العمومية والبنية الجنسية والتدخين بجميع اشكاله وتناول المكيفات والمخدرات والكحوليات وغيرها التي يمكن مواجهتها بنجاح العلاج.

سن اليأس الذكوري لا يزور كل الرجال

ولا يعاني سوى 2% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 80 " من سن اليأس الذكوري" وهي الحالة التي ينخفض فيها مستوى هرمون الذكورة الـ" توستيسترون" إلى مستويات متدنية، وهو أمر لم يكن معروفاً في السابق.

وذكر موقع هلث داي نيوز أن مجموعة باحثين بريطانيين توصلوا في دراسة تعد الأولى من نوعها إلى أن "سن اليأس الذكوري" الناتج عن تدني هذا الهرمون والذي كان يعتقد أنه يحصل في مراحل الحياة المتقدمة ليس شائعاً عند جميع المسنين.

وقال الدكتور إلبو هيوتانيامي في دراسة نشرتها دورية " نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين" على الإنترنت " يعاني بعض الرجال المسنين من " سن اليأس الذكوري"، وهذه متلازمة حقيقية ولكنها أقل مما كان يظن الناس في السابق".

وأضاف هيوتانيامي، وهو أستاذ في الغدد الصم والإنجاب في قسم الجراحة والسرطان في الكلية الملكية في لندن " هذا أمر هام لأن ذلك يظهر أن النقص في هرمونات أندروجين الذكورية ليس شائعاً كما كان يعتقد في السابق، ولذا يتعين على المرضى الذين يعانون من هذه المشكلة محاولة الحصول على علاج لها".

وأشار إلى أن الكثير من الرجال المسنين يتناولون حبوب " توستيسترون" لمواجهة مشاكل الشيخوخة ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية مفيدة أو ليس لها عوارض جانبية سيئة.

وقال الدكتور مايكل هيرمانز، الأستاذ المساعد في الجراحة في مركز العلوم الصحية في كلية الطب "إن الكثيرين يتناولون هذه الحبوب من دون داع، وهناك اخرون يتعين عليهم تناولها ولكنهم لا يفعلون ذلك".

وأجرى الباحثون من إمبيريال كولدج أوف لندن وجامعة مانشستر دراسة شملت 3369 رجلاً تتراوح أعمارهم ما بين 40 و 79 عاماً حيث تبين أن تسعة فقط منهم كانوا يعانون من تدني مستوى التوستيسترون أو من العوارض الـ 32 المحتملة لذلك مثل العجز عن القيام بأعمال مجهدة أو السير لمسافة كيلومتر أو العجز عن الانحناء أو الركوع وتراجع الطاقة والتعب وعدم انتصاب العضو الذكري عند الصباح إلاّ بين حين وآخر وفقدان الرغبة الجنسية .

وقال هيرمانز" لا يمكنك وصف أدوية توستيسترون بشكل أوتوماتيكي لرجل مسن إذا شكا من أن حياته الجنسية ليست على ما يرام"، مضيفاً إن الابحاث حول هذه الأدوية قليلة وليس من المعروف مدى فائدتها.

اختبار لخصوبة الرجال في المنزل قريبا

ولم تعد اختبارات الخصوبة في المنازل مقصورة على النساء بعد الان. فسوف تتاح أداة جديدة تبدو كثيرا مثل اختبارات التبويض في المنزل وكذلك اختبارات الحمل في المنازل لكنها تقوم باحصاء الحيوانات المنوية قريبا في اوروبا وهي تخضع الان لمراجعة ادارة الاغذية والادوية الامريكية من اجل التسويق في الولايات المتحدة.

وقال الدكتور جون هير من جامعة فرجينيا في شارلوتسفيل الذي ساعد في ابتكار هذا الاختبار الجديد ان هذا الاختبار يهدف الى مساعدة الازواج الذين يحاولون الحصول على حمل خلال شهور قلائل لكن غير مستعدين للسعي الى مساعدة مهنية. بحسب رويترز.

وقال ان هذا الاختبار يساعد الازواج في اكتشاف ما اذا كان الرجل هو عامل في الخصوبة واجراء ذلك في خصوصية مع بعض التوفير في التكاليف.

وقال هير لنشرة رويترز هيلث "هذا المنتج سيباع بسعر التجزئة مقابل نحو 25 دولارا. وهذا اقل كثيرا من الخروج واجراء تحليل كامل للسائل المنوي."

وفي دورية "هيومان ريبرودكشن" Human Reproduction كتب هير وفريقه عن دراسة تقارن دقة اختبارهم المسمى "الخصوبة بفحص الحيوانات المنوية" مع طرق معيارية لاحصاء الحيوانات المنوية في المختبرات بالاستعانة بعدد 225 عينة سائل منوي. ووجد الباحثون ان الاختبارات اتسمت بدقة بلغت 96 في المئة.

واذا كان عدد الحيوانات المنوية 20 مليونا لكل ملليلتر في السائل المنوي أو أكثر فانه يعد طبيعيا والاختبار سيشير الى ما اذا كان عدد الحيوانات المنوية للرجل يفي بهذا المستوى أم لا وما اذا كان لديه عدد منخفض جدا اقل من خمسة ملايين لكل ملليلتر.

ويعمل الاختبار من خلال رصد المستضد (الانتيجين) الذي يوجد على سطح رأس خلية حيوان منوي ويعرف باسم "اس بي-10" والذي اكتشفه هير وزملاؤه.

أول مانع حمل للرجال!

وبدأت في أستراليا في سيدني تحديداً تجارب علمية متطورة على أول مانع للحمل، ولكن لاستخدامات الرجال فقط ، وذلك وفقاً لما ذكرته قناة الـ(CNN) الإخبارية .

حيث بدأ "معهد أنزاك للأبحاث" ANZAC Research Institute في مدينة سيدني التجارب على مانع الحمل الجديد الذي يأتي في شكل حقنة تؤخذ كل شهرين، إلا أنها لها ذات مفعول حبوب منع الحمل المستخدمة من قبل النساء ، وتقوم تلك الحقن بتقليل خصوبة الرجل دون التأثير عليه ، كما أنّ 95 % من الرجال المستخدمين لتلك الحقن قد استعادوا خصوبتهم الطبيعية بعد ثلاثة أشهر من وقف تلك الجرعات.

ومن الجدير بالذكر أنّ "معهد أنزاك للأبحاث" بسيدني واحد من عشرة مراكز علمية حول العالم تشارك في اختبارات حول العقار الجديد.

نصف مليون سعودي يعانون الضعف الجنسي!

وفي السعودية كشف المؤتمر الاقليمي المشترك للمنظمة العالمية لصحة الرجل الذي استضافته مدينة جدة تحت عنوان: «لماذا يعاني الرجل اكثر ويعيش حياة اقصر؟» الذي شارك فيه خبراء طبيون عالميون وقدموا فيه العديد من الاوراق والابحاث الطبية المتخصصة عن ان ضعف القدرة على ممارسة الحياة الزوجية بصورة طبيعية لدى الرجال هو العلامة التي تشير الى ويلات صحية يجب معالجتها سريعا، تجعلهم يسعون لاجراء الفحوصات الطبية للكشف عن الاسباب الكامنة المتسببة في نقص هرمون «تستوستيرون» المؤدي لهذا الضعف.

واشارت الدراسات الى انه في المملكة العربية السعودية يوجد 660 الف رجل فوق الاربعين مصابون بـ «ضعف القدرة».

ودعا المؤتمر الرجال الى التحدث مع اطبائهم بشأن أي تغييرات تطرأ على ادائهم لواجباتهم الزوجية - وتشير الدراسات الى انه من المحتمل ارتفاع عدد الرجال المصابين بالضعف في عام 2025 الى 332 مليون رجل في جميع انحاء العالم.

الرجال يعانون من اكتئاب ما بعد الولادة!

ومن جانب آخر ليست الامهات وحدهن اللاتي يصبن "باكتئاب ما بعد الولادة" فقد خلصت دراسة امريكية الى ان عشر الرجال يصابون أيضا بالاكتئاب بعد ان يرزقوا بمولود.

ودرس باحثون من كلية ايسترن فرجينيا في نورفولك البيانات الواردة في 43 دراسة شملت 28 الف شخص ووثقت لحالة الاكتئاب التي تصيب الاباء من الشهر الثالث لحمل زوجاتهم حتى العام الاول بعد الوضع.

وقدر الباحثون ان نحو عشرة في المئة من الرجال يصابون بالاكتئاب قبل مجيء المولود او بعد مجيئه مباشرة. وبالمقارنة يعاني نحو خمسة في المئة من الرجال بشكل عام من الاكتئاب خلال عام.

وقال الباحثان جيمس بولسون وشارنيل بازيمور في دراسة نشرت في دورية الرابطة الامريكية للطب "هذا يشير الى ان الاكتئاب بين من ينتظرون ان يصبحوا اباء او بين الاباء الجدد هو مثار قلق خاص على الصحة العامة."

وعلى الرغم من ان 30 في المئة من الامهات يصبن باكتئاب ما بعد الولادة لا يعرف الكثير عن الحالة النفسية للرجل الذي ينتظر ان يرزق بمولود وكيف يشعر بعد وصول المولود من المستشفى.

وخلص بولسون وبازيمور الى ان الفترة الاصعب بالنسبة للاباء هي ما بين ثلاثة الى ستة أشهر بعد وصول المولود وان معدل الاكتئاب في هذه الفترة يزيد على 25 في المئة. وهذه الفترة أيضا هي التي تشهد اعلى نسبة مخاطر لتعرض الامهات الجدد للاكتئاب.

وكشفت الدراسة أيضا ان الاباء الامريكيين الذين ينتظرون ان يرزقوا بمولود او الذين أصبحوا اباء بالفعل ترتفع معدلات الاكتئاب عندهم الى 14 في المئة مقارنة بثمانية في المئة لدى اقرانهم في دول أخرى. وذكروا ان هذا الجانب يحتاج الى اجراء مزيد من الدراسات.

وقال بولسون وبازيمور ان هناك صلة بين الاكتئاب الذي يصيب الامهات والذي يصيب الاباء. وذكروا في تقريرهما "اصابة احد الوالدين بالاكتئاب يتطلب رعاية طبية للاخر."

أوكسيتوسين يزيد الإحساس العاطفي..

وفي ذات السياق أكد علماء ألمان أن إعطاء الرجال جرعة صغيرة من هورمون أوكسيتوسين يجعلهم في نفس حساسية النساء من الناحية العاطفية ويزيد من قدرتهم على التعاطف مع الآخرين.

ونشر باحثو جامعة بون نتائج دراستهم التي أجروها بالتعاون مع جامعة كمبردج البريطانية اليوم في مجلة "جورنال اوف نويروساينس" العلمية.

شارك في الدراسة 48 من الرجال الأصحاء حصل نصفهم على جرعة من هورمون أوكسيتوسين من خلال رذاذ عبر الفم وحصل النصف الآخر على مادة غير فعالة "بلاسيبو".

قام الباحثون خلال التجربة التي أرادوا من خلالها قياس تأثير هورمون أوكسيتوسين على العاطفة بعرض صور مؤثرة عاطفيا على جميع الرجال المشاركين في التجربة مثل صورة طفل يبكي. وكان على الرجال أن يسجلوا مدى تأثرهم بصاحب الصورة.

تبين من خلال التجربة حسب البروفيسور رينيه هورلمان من مستشفى بون الجامعي للطب النفسي أن "مجموعة الرجال التي حصلت على هورمون أوكسيتوسين كانت أكثر تعاطفا وتأثرا بالصور المحزنة مقارنة بالمجموعة التي حصلت على مادة غير فعالة".

وأكد البروفيسور هورلمان أن مستوى التعاطف والتأثر الوجداني الذي رصده الباحثون لدى الرجال الذين حصلوا على هورمون أوكسيتوسين غير معروف لدى العلماء إلا لدى النساء.

ويعرف هذا الهورمون لدى العلماء بأنه هورمون الندم والترابط العاطفي وأن له تأثيرا محفزا للشهوة ويقوي عاطفة الأم تجاه ابنها كما أنه هو الذي يطلق آلام المخاض السابقة للولادة.

وأكدت دراسات مختلفة في الماضي أن لهذا الهورمون تأثيرا على النفس البشرية وسلوكها الاجتماعي.

وفي تجربة ثانية للباحثين الألمان والبريطانيين كان على الرجال المشاركين في التجربة خوض اختبار بسيط خاص بسرعة ودقة الملاحظة. بحسب الوكالة الألمانية.

وفي حالة الإجابة الصحيحة للمشارك في التجربة، كان يظهر على الشاشة وجه باسم يثني على الإجابة الصحيحة، وفي المقابل كان وجه عابس يظهر على الشاشة في حالة الإجابة الخاطئة.

وكانت هناك طريقة أخرى للتعبير عن صحة الإجابة أو خطئها حيث كانت تظهر دائرة خضراء كرمز للإجابة الصحيحة أو حمراء كرمز للإجابة الخاطئة ، وإلى جانب التأثير الإيجابي لطريقة الوجوه الباسمة أو العابسة في تحسين نتيجة الاختبار فقد تبين للباحثين أن مجموعة الرجال التي حصلت على هورمون أوكسيتوسين كانت أكثر تفاعلا وتأثرا بطريقة الوجوه مقارنة بمجموعة الرجال الذين حصلوا على مادة غير فعالة.

وقال البروفيسور هورلمان في البيان الصادر عن مستشفى بون الجامعي اليوم إن هذه الدراسة أوضحت إمكانية التأثير من خلال هورمون أوكسيتوسين على قدرة الرجال على التأثر العاطفي بمحيطهم مما يساعد في علاج أمراض نفسية مثل مرض الفصام.

الرجال يفضلونهن سمينات.. 

وكشفت دراسة أمريكية حديثة أن الرجال يفضلون النساء السمينات، كما أظهر استطلاع للرأي أجرته مواقع الكترونية أمريكية متخصصة أن 85% من الرجال وافقوا عبارة "لا أمانع بوجود بعض الوزن الإضافي"، بينما أشار 80% من الرجال إلى أن النساء السمينات أقل نكداً من النحيفات.

وصرح 70% من الرجال أنهم يهتمون بداخل المرأة أكثر من شكلها الخارجي، غير أن 90% من النساء يعتقدن بأن الرجال يجدون النساء البدينات غير جذابات.

وقالت مستشارة العلاقات العاطفية شيرا زويبنر" تظهر هذه الاستطلاعات اختلافا كبيراً بين الطريقة التي ينظر بها الرجال والنساء إلى العلاقات".

8 ثوانِ للوقوع في الحب..

ومن جانب عاطفي أظهرت دراسة علمية حديثة أن الرجال يحتاجون 8.2 ثانية ليقعوا في الحب من أول نظرة. ونقلت صحيفة ديلي تيليغراف البريطانية عن الدراسة قولها إن استمرت النظرة الأولى للرجل 8.2 ثانية فهذا يعني أنه أعجب بالمرأة وإن طالت النظرة عن هذه المدة فهذا يدل على أن الرجل وقع في حب المرأة.

وشملت الدراسة أكثر من 115 متطوعا ومتطوعة تمت مراقبة نظراتهم عند لقائهم بممثلين وفنانين مشهورين ووجدت أن نظرات الشباب للممثلات الجميلات زادت عن 8.2 ثانية بينما انخفضت لأقل من 4.5 ثانية لغير الجميلات. ولفتت الدراسة إلى أن الفتيات يتحكمن بنظراتهن أكثر من الرجال لذا فإن الدراسة لا تنطبق إلا على الرجال والشباب.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 5/تموز/2010 - 22/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م