الايدز.. كابوس عالمي يزداد تحت وطأة الأزمة الاقتصادية

وفاة 25 مليون شخص حتى الآن

 

شبكة النبأ: قال المدير التنفيذي للوكالة التابعة للامم المتحدة المعنية بمكافحة مرض الايدز ان الازمة الاقتصادية والمخاوف المتعلقة بتغير المناخ قد تؤثر على مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الايدز وتؤدي الى كابوس عالمي.

وقال ميشيل سيديبي إن التباطؤ الاقتصادي العالمي قد أدى الى مزيد من عدم المساواة وقد يزيد قابلية الاصابة ويغذي الوباء.

ويعاني حوالي 33.4 مليون شخص في العالم من فيروس نقص المناعة المكتسب وفيروس الايدز. ومنذ ظهور الايدز في ثمانينات القرن الماضي أصيب حوالي 60 مليون شخص وتوفي 25 مليون.

وقال سيديبي في مقابلة "ليس هذا وقت التوقف. اذا توقفنا عن مساعدة هؤلاء الاشخاص ومعظمهم من شرائح المجتمع الاكثر فقرا سنواجه كابوسا عالميا."

وكان سيديبي يحضر اجتماعا في بانكوك لبرلمانيين من 150 دولة للضغط من أجل رفع قيود السفر على الاشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب التي وصفها بانها "عفا عليها الزمن" و"بالية."

ودعا الحكومات التي تواجه قيودا على الميزانية الا تقلل الاموال المخصصة للعلاج والوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب. بحسب رويترز.

وتصدى سيديبي للانتقادات بأن التركيز على فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الايدز ادى الى اهمال الامراض القاتلة الاخرى قائلا ان الوكالة تعمل على دمج البرامج لكل من فيروس نقص المناعة ومرض السل وهو سبب شائع للوفاة في مرضى فيروس نقص المناعة.

ومنذ اكتشاف فيروس نقص المناعة تم احراز تقدم ملحوظ. فانخفضت الاصابات الجديدة بنسبة 17 في المئة في السنوات الثماني الماضية ويتلقى أكثر من أربعة ملايين شخص العلاج اللازم الان.

وقال أحدث تقرير للصندوق العالمي (جلوبال فاند) وهو مبادرة متعددة المانحين لمكافحة فيروس نقص المناعة والملاريا والسل انه سيتم القضاء على انتقال الفيروس من الام الى الطفل بحلول 2015.

ولكن سيديبي قال ان الفيروس يصيب مناطق جديدة وسكانا جددا. وتقول الوكالة التابعة للامم المتحدة انه مقابل كل شخصين يخضعان للعلاج يصاب خمسة جدد.

واضاف أن افريقيا لا تزال الاكثر تضررا ولكن هناك قلقا متزايدا بشأن أجزاء أخرى من العالم وخاصة أوروبا الشرقية واسيا الوسطى.

وقال سيديبي ان حوالي 70 بالمئة من الاصابات الجديدة في تلك المناطق من متعاطي المخدرات الذين لا توجد لديهم وسيلة للحصول على الخدمات لانهم يعتبرون من المجرمين.

وفي افريقيا 40 بالمئة من كل حالات الاصابة الجديدة تحدث لاشخاص متزوجين أو يعيشون في علاقة مستقرة.

واشار سيديبي الى ضرورة استخدام كل الادوات الممكنة من الواقي الذكري الى الختان والى ان دعمها من شركات الادوية ضروري.

واضاف "نحن بحاجة الى اعادة التفاوض بشأن كيفية جعل شركات الادوية تشارك في العملية التي يمكن ان تساعدنا في الحصول على المزيد من عينات العقاقير وتحسين جودة الخط الاول من العلاج."

ازدياد الإصابات بين النساء في آسيا

وفي هذه الأثناء حذر البرنامج المشترك للأمم المتحدة حول فيروس "إتش آي في" المسبب لمرض الإيدز، من أن معدلات الإصابة بالفيروس في إزدياد في أوساط النساء الآسيويات مؤكدا على الحاجة إلى وضع أولويات جديدة لسياسة التعامل مع المرض.

وفي عام 2007، مثلت النساء نسبة 35 في المئة من بين كافة المصابين بالفيروس في آسيا بعد أن كانت هذه النسبة تمثل 18 في المئة في عام 1990. بحسب رويترز.

وقالت المديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة الخاص بتنمية المرأة موني بيزاني إن الحكومات الأسيوية يجب أن تولي المزيد من العناية إلى إحتياجات المرأة في سياساتها الوطنية الخاصة بالإيدز.

يذكر أن تقرير لجنة الأمم المتحدة حول الإيدز في آسيا لعام 2008 قدر أن ما لا يقل عن 50 مليون إمرأة آسيوية معرضة لخطر الإصابة بالفيروس المسبب للإيدز من الأزواج أو الشركاء.

هل يمكن إيقاف انتشار الإيدز..

ويقول علماء إن معالجة المصابين بفيروس HIV باستخدام العقاقير المضادة للعدوى الفيروسية يمكن أن يوقف انتشار الإيدز في جنوب إفريقيا خلال 5 سنوات.

وقال د.برايان ويليامز ان معالجة المرضى باستخدام تلك العقاقير قد يوقف انتشار المرض، وسيكلف ما بين مليارين وثلاثة مليارات دولار سنويا. ويؤدي استخدام تلك العقاقير الى تقليل عدد الفيروسات الموجودة في دم المصاب. بحسب رويترز.

وكان د. ويليامز يتحدث في مؤتمر الرابطة الأمريكية لتقدم لاعلوم المعقود في سان دييجو. ويعمل د. ويليامز، وهو من الخبراء المرموقين في مجال الايدز، يعمل في مركز لدراسات الأمراض المعدية في جنوب إفريقيا. وقال ويليامز ان مستوى انتشار مرض الإيدز في جنوب إفريقيا مثير للقلق.

وقال د ويليامز لدينا 30 مليون مصاب بفيروس HIV ويموت مليونان سنويا. وقصة النجاح هي تطوير تلك العقاقير التي تقاوم الفيروس وتخفف من نسبة وجوده في جسم المريض بألفي مرة مما يجعله في حالة قريبة من الخلو من الفيروس، وتبقي عليه على قيد الحياة.

وأضاف ويليامز أن هناك ضرورة لمحاولة استخدام تلك العقاقير بهدف تقليل انتقال العدوى.وقال انه يجب أن يكون هذا الاسلوب مكملا لمحاولة إيجاد لقاح ضد المرض وأضاف حتى لو توصلنا الى انتاج اللقاح فهو لن يفيد أولئك المصابين في جنوب إفريقيا.

ويتفق بروفيسور كينيث ماير مدرس مادة الأدوية في جامعة براون الأمريكية على أن معالجة المرضى في مرحلة مبكرة بعقار ARV سيكون له تأثير على الصحة العامة.

زيادة حالات الايدز في الهند وزيادة الإنفاق

ومن جهة أخرى قال البنك الدولي إنه سيتعين على الهند تكثيف اجراءات الوقاية من فيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) لتجنب انفاق حصة متزايدة من ميزانيتها الصحية على علاج المصابين بالمرض. وتنفق الهند نحو خمسة بالمئة من ميزانيتها الصحية وقيمتها 5.4 مليار دولار على علاج مرضى الايدز.

والهند واحدة من اكبر ثلاث دول من حيث عدد المصابين بفيروس الايدز الى جانب جنوب أفريقيا ونيجيريا حيث يوجد بها 2.5 مليون مريض. بحسب رويترز.

لكن البنك الدولي قال انه مع ظهور علامات على تزايد عدد حالات الاصابة في العاصمة نيودلهي والعاصمة التجارية مومباي وفي شمال وشمال شرق البلاد فان تكلفة العلاج في الهند قد تصل الى 1.8 مليار دولار بحلول عام 2020 أي نحو سبعة بالمئة من اجمالي ميزانية الصحة.

ويقول خبراء ان هذا سيشكل عبئا هائلا على خدمات الرعاية الصحية وميزانية الهند حيث لا تزال الملاريا تقتل مئات الاشخاص سنويا كما تواجه البلاد تحديات أخرى لا تقل خطورة في القطاع الصحي مثل الامراض غير المعدية.

ويقول البنك الدولي ان الفقراء في الهند يخاطرون بمواجهة فقر أشد وطأة اذا ما أصيبوا بالايدز اذ يواجه المصابون تهميشا وخسارة في الدخل.

وأضاف البنك مستشهدا بدراسة حديثة أن نحو 36 بالمئة من الاشخاص المصابين بفيروس الايدز في الهند ذكروا أنهم واجهوا نقصا في الدخل وزيادة في الانفاق على العلاج.

إنهاء الصين حظر دخول الأجانب المصابين بالايدز..

وأنهت الصين حظراً كانت قد فرضته على دخول الاشخاص الحاملين لفيروس (اتش.اي.في.) المسبب لمرض الايدز مخففة بذلك سياسة استمرت عقودا وتعرضت لانتقادات حادة هذا العام عندما منع كاتب استرالي من دخول البلاد بعدما اعلن انه حامل للفيروس.

وحتى الان تحظر اللوائح الصينية رسميا دخول الاجانب "المصابين بمرض نفسي أو الجذام أو الايدز أو الامراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس أو السل الرئوي النشط أو الامراض الاخرى التي تنتقل بالعدوى."بحسب رويترز.

وأصدر مجلس الدولة (مجلس الوزراء في الصين) قواعد معدلة ترفع الحظر عن الاشخاص المصابين بمرض الايدز او الحاملين لفيروس (اتش.اي.في.) بالاضافة الى اي شخص مصاب بالجذام بينما ترك المجلس للسلطات تقرير أي الامراض يمكن ان تثير فرض حظر على الدخول.

ورحبت الامم المتحدة بالقرار واعتبرته خطوة مهمة نحو انهاء التمييز ضد الاشخاص الذين يعيشون وهم حاملون لفيروس (اتش.اي.في.)

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في بيان "انني اشيد بالرئيس هو جين تاو لقرار الصين رفع القيود على السفر على اساس الاصابة بفيروس اتش.اي.في."

وقال البيان "السياسات والممارسات العقابية لا تؤدي سوى الى عرقلة المسعى العالمي لمكافحة الايدز. انني أحث جميع الدول الاخرى التي تفرض مثل هذه القيود على ازالتها كمسألة ذات أولوية وملحة."

واضاف البيان ان القيود على السفر التي تفرضها بشكل ما عشرات الدول في انحاء العالم لا تمنع انتقال المرض ولا تحمي الصحة العامة.

ولا تزال القواعد المعدلة والمنشورة في الموقع الالكتروني للحكومة المركزية www.gov.cn تمنع دخول الاجانب "المصابين بأمراض نفسية خطيرة او السل الرئوي المعدي أو أي امراض معدية اخرى ربما تشكل تهديدا كبيرا على الصحة العامة."

ولم يحدد التعديل ما اذا مرض الايدز او فيروس (اتش.اي.في.) بين الامراض المعدية التي يجب على الاشخاص الذين يرغبون في الحصول على تأشيرات دخول الى الصين الاعلان عنها عند تقديم طلباتهم في خطوة ربما تعطي حرية للمسؤولين بشأن كيفية تطبيق القواعد.

لكن مسؤولا بالشؤون القانونية في مجلس الدولة اوضح ان مرض الايدز وفيروس (اتش.اي.في.) لن يكونا عائقا امام دخول الاجانب الى الصين.

وفي مارس اذار وقع أكثر من 90 مؤلفا استراليا رسالة تشجب رفض الصين منح تأشيرة دخول لاحد اشهر الكتاب الاستراليين الذي كان حاملا لفيروس (اتش.اي. في.)

بحث جديد يدعم العلاج للوقاية من الإيدز

ومن جانب آخر أفادت دراسة جديدة نشرت مؤخراً في مجلة "ذا لانسيت" الطبية أن استهداف برامج العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية لإعطاء الأولوية للأشخاص ذوي المناعة المنخفضة والذين يعانون من مستويات مرتفعة من الحمل الفيروسي يمكن أن يشكل استراتيجية فعالة للوقاية من فيروس نقص المناعة البشري.

فقد توصلت الدراسة التي شملت 3,381 من الأزواج في سبع دول إفريقية إلى أن خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشري إلى الشريك الجنسي يقل بنسبة 92 بالمائة إذا كان المصاب يخضع للعلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية. واكتشفت الدراسة أن المشاركين الذين يقل عد خلايا CD4 لديهم عن 200 خلية قادرون بشكل أكبر على نقل فيروس نقص المناعة البشري. ولكن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية كان له أكبر الأثر في الحد من انتقال الفيروس من هذه المجموعة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور جيمس كياري، من جامعة نيروبي بكينيا وأحد معدي الدراسة أن "الدراسة وجدت أن مخاطر انتقال العدوى ترتفع بارتفاع مستوى الحمل الفيروسي لدى المصاب. فعندما يخضع المصابون للعلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية وينخفض مستوى الحمل الفيروسي لديهم، يصبح تسببهم في نقل الفيروس نادراً للغاية".

كما أوضح القائمون على الدراسة أن "أقل من 50 بالمائة من المرضى في جميع أنحاء العالم الذين يقل عد خلايا CD4 لديهم عن هذه العتبة [200 خلية] يتلقون حالياً العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية". وأضافوا قائلين: "تؤكد بياناتنا على أن انخفاض خطر نقل العدوى سيتحقق مع توفر التغطية القصوى بمضادات الفيروسات القهقرية للمرضى الذين يقل عد خلايا CD4 لديهم عن 200 خلية".

وقد أجريت نقاشات مستفيضة حول ما إذا كانت هناك حاجة لزيادة الفحوصات المخبرية أو خفضها لضمان نجاح برامج العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية. وكانت تجربة سريرية ضمن "مبادرة تطوير العلاج المضاد للفيروسات القهقرية في إفريقيا" قد وجدت أن العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات القهقرية يمكن أن يتم بشكل آمن وفعال في المناطق النائية أو المناطق ذات الموارد المحدودة من دون مراقبة المختبرات.

غير أن الأبحاث التي أجريت في غرب كينيا توصلت إلى أن هناك حاجة لاختبار الحمل الفيروس للحيلولة دون خضوع المرضى لعلاج الخط الثاني الأكثر تكلفة.

وعلق كياري على ذلك بقوله: "نعم هذه الاختبارات المعملية مكلفة وتميل إلى التواجد فقط في المرافق الصحية الكبيرة ولكن ما نوصي به هو تطوير اختبارات أرخص من شأنها أن تسمح باختبار الحمل الفيروسي وعد خلايا CD4 بنفس الطريقة التي تتم بها اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري وأن تكون متوفرة على نطاق واسع مثلها".

وفي تعليق على هذه الدراسة تم نشره أيضاً في مجلة "ذا لانسيت"، قال الدكتور فرانسوا دابيس من جامعة فيكتور سيغالين في بوردو بفرنسا، أن النتائج أظهرت وجود حاجة ملحة لإجراء المزيد من البحوث السريرية حول مفهوم "العلاج للوقاية".

وجاء في قوله أن "إعطاء العقاقير المضادة للفيروسات القهقرية للمرضى الذي يعانون من إصابة متقدمة بفيروس نقص المناعة البشري فقط يشكل عائقاً أمام اختبارات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري. يجب ألا ننتظر نتائج المزيد من النماذج أو الدراسات القائمة على المراقبة أو التجارب الوقائية المتواصلة المبنية على فحص الزوجين قبل الشروع في تجارب الفحص والعلاج على نطاق واسع".

غير أن دراسات حديثة أشارت إلى أن استخدام العلاج كسبيل للوقاية يمكن أن يؤدي إلى تطوير سلالات من فيروس نقص المناعة البشري مقاومة للعقاقير، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالفيروس بالفعل. كما أشار بعض نشطاء الايدز إلى أن التوصية بزيادة العلاج والفحوصات المكلفة أمر غير عملي في المناطق ذات الموارد الفقيرة حيث تشهد الأموال المخصصة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشري تناقصاً ملحوظاً.

وفي هذا السياق، أفاد جيمس كاماو، منسق الحركة الكينية للحصول على العلاج: "إنه لأمر جيد أن يوصى بالمزيد من العلاج للناس وأن يتم إجراء المزيد من اختبارات الحمل الفيروسي وغيرها، ولكن من أين يمكن جلب المال لذلك؟ فعلى أرض الواقع لا يستطيع الأشخاص الخاضعون للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية  الحصول على اختبار الحمل الفيروسي. كما أن العديد من الناس في كينيا الخاضعين للعلاج وفقاً للمبادئ التوجيهية الوطنية القديمة [القاضية ببدء العلاج عندما يصل عد خلايا CD4إلى 250 خلية أو أقل] لا يستطيعون الحصول على العلاج، فكيف نستطيع إخضاع الأشخاص الذين يصل عد خلايا CD4 لديهم إلى 350 أو أقل [حسب المبادئ التوجيهية الجديدة لمنظمة الصحة العالمية] للعلاج؟ نحن بحاجة إلى حلول عملية وليس لتوصيات نظرية".

الممرضون والأطباء يتساوون في المتابعة..

وقال خبراء ان الممرضين يتساوون مع الاطباء في متابعة حالة المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب (الايدز) الذين يتلقون العلاج وان نقل هذا الدور اليهم قد يساهم في تقليل العجز الخطير في العاملين في المجال الصحي.

وخلصت دراسة فيما يسمى "نقل المهمة" في رعاية المصابين بفيروس الايدز في جنوب افريقيا الى انه لا يوجد اختلاف تقريبا في النتائج فيما يتعلق بالمرضى الذين يتناولون عقاقير مرض الايدز تحت رعاية ممرض او طبيب. بحسب رويترز.

وذكرت الدراسة ان جنوب افريقيا -حيث يقتل فيروس اتش.اي.في. المسبب لمرض الايدز ما يقدر بالف شخص يوميا- التي يوجد بها اكبر برنامج وطني في العالم للعلاج بالعقاقير مضادات الفيروسات الرجعية لا يوجد بها سوى 17.4 ممارس طبي فقط لكل 100 الف شخص.

وتقدر الامم المتحدة ان 33 مليون شخص في انحاء العالم مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية المسبب لمرض الايدز واكثر من نصف 9.5 مليون شخص يحتاجون عقاقير الايدز لا يستطيعون الحصول عليها.

وتتفاقم هذه المشكلة نتيجة نقص عالمي وقدره 4.3 مليون عامل في مجال الرعاية الصحية.

واقترحت منظمة الصحة العالمية في الاونة الاخيرة "نقل المهمة" من الاطباء لعاملين اخرين في مجال الرعاية الصحية.

ولرؤية ما اذا كانت هذه الاستراتيجية ستؤتي ثمارها قارن فريق من البرنامج الدولي الشامل للبحث في مرض الايدز في جنوب افريقيا نتائج ادارة الممرضين مقارنة بالاطباء للمرضى في مستشفيين في الفترة ما بين عامي 2005 و2007.

ووجد الباحثون ان العلاج فشل في 48 بالمئة من المرضى في مجموعة الممرضين مقارنة بنسبة 44 بالمئة في مجموعة الاطباء. وبعد عامين كان هناك تساو ايضا للوفيات ونتائج الآثار الجانبية لسمية العقار.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 4/تموز/2010 - 21/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م