العطلة الصيفية: آراء وأفكار تبحث عن بلورة وتنفيذ

تحقيق: عبد الأمير رويح

شبكة النبأ: تعتبر العطلة الصيفية متنفس الطالب ووقت للاستجمام والتحرر من أيام الدراسة والمراقبة حيث يلجأ الطلبة في هذه الأيام الى الخروج واللعب وممارسة الهوايات المختلفة.

ويمارس بعض التلاميذ اللعب بالأسلحة في شوارع الأحياء الشعبية وطرقاتها وتلك التصرفات جعلتنا نتوقف قليلا مع مثل هكذا ظواهر مخيفة يمكن أن تؤثر في نفسية هذا الكائن الرقيق، وتجعل منه إنسان مختلف يعشق القتل والتدمير مستقبلا!!

هذه التصرفات وهذه الألعاب أثارت في أنفسنا بعض التساؤلات بخصوص العطلة الصيفية وكيفية استغلالها من اجل مصلحة الطلبة.

(شبكة النبأ المعلوماتية) في هذا التحقيق تنقل بعض الآراء والأفكار التي طرحها المواطنون بخصوص الاستفادة من أيام هذه العطلة.

يقول أبو منتظر: من الضروري الإعداد جيدا لاستقبال العطلة الصيفية والاستفادة منها بشكل مفيد لأجل بناء العقل البشري فالعمل دون تخطيط افقدنا الكثير. ويضيف" لا بد من إعداد دراسات خاصة بهذا الجانب وكذلك الاستفادة من خبرات الغير لتكون العطلة الصيفية ذات فائدة لكن ما نلاحظه اليوم هو إهمال الطلبة بهذا الوقت من السنة نعم من حقهم ان يرتاحوا بعد عام دراسي صعب لكن من الضروري أيضا توعيتهم في مجالات أخرى والاستفادة من أوقات فراغهم التي قد تستغل بأمور لا تحمد عقباها بسبب البطالة وغيرها من الأزمات التي يمر بها العراق.

دورات تعليمية..

أبو رائد يقول لـ شبكة النبأ: أعجبتني بعض المؤسسات الدينية التي فتحت أبوابها لاستقبال الطلبة أثناء العطلة الصيفية حيث باشرت بإقامة دورات التوعية والإرشاد الديني لتعريفهم بأمور مهمة، نعم انه شيء جميل وجيد وفيه الكثير من الايجابيات أتمنى تتسع وتعم مثل هكذا دورات لتشمل اكبر عدد ممكن من الطلبة..

أبو ميثم: أتمنى أن تعم الدورات الصيفية للطلبة وتنتشر وتغطي كافة الأحياء والمناطق مع أنها موجودة لكن ليس بمستوى الطموح فهي قليلة، كما وأتمنى ان لا تكون هذه الدورات مقتصرة على الهيئات الدينية فقط بل لابد ان تشترك بها منظمات المجتمع المدني والأحزاب الكبيرة وعلى الجميع ان يسعوا لرفد الطلبة بكل ما يحتاجونه من مستلزمات يمكن ان تفيدهم مستقبلا.

أبو مصطفى، له نفس الفكرة لكنها أوسع قليلا حيث يقول لـ شبكة النبأ: لابد لنا من استغلال فترة العطلة الصيفية ولا بد من أعاده فتح المدارس في هذه الأيام لا لغرض الدراسة المنهجية وإنما لإقامة الدورات التأهيلية والحرفية كي نعلم الطلبة مهارات ومهن تفيدهم مستقبلاً ومنها فتح دورات خاصة بـ(النجارة والحلاقة وتصليح الاجهزة والخياطة وغيرها من المهن والحرف الأخرى) لما لها من أهمية وتأثير بنفسية الطلبة والتي من الممكن أن يقتاتوا منها مستقبلا.. نعم قد تحتاج هذه المشاريع إلى وقت وجهد وأموال لكنها ضرورية ومهمة لذا فلا بد من التفكير بها وجعلها أفكار واقعية وملموسة..

حسن عارف يقول: من الجميل أن نناقش مثل هكذا أمور مهمة خصوصا إذا علمنا ان اغلب طلبتنا لم يستفيدوا بشكل جيد من عامهم الدراسي بسبب الأعداد المتزايدة في الشُعب الدراسية وانقسام الدوام الى ثلاثي وقلة عدد الساعات المخصصة كل هذا اثر على مستوى التعليم لذا فمن الضروري الاستفادة من العطلة الصيفية وإقامة دورات التقوية في شتى المجالات لغرض تطوير قابليات الطلبة..

علي كريم يقول لـ شبكة النبأ: على الحكومات المحلية في جميع المحافظات ان توجد مشاريع صغيره تهتم بتوفير فرص عمل بمردود مادي للطلبة أثناء العطلة الصيفية أي إيجاد مشاريع إنتاجية لهم بدلا من ان تضيع هذه الأيام من دون جدوى وان لا يلجأ العديد منهم للعمل في الأسواق والتي سيكتسبون منها أشياء قد تضرهم وتوثر على مسيرتهم الدراسية والعلمية او قد تدفعهم لترك المدرسة ان وجدوا الحاضن الذي يوفر لهم المال والعمل وهنالك شواهد كثيرة على ما أقول. لذلك ادعوا المسؤولين والتربويين ان يهتموا بهذا الجانب المهم..

سفرات ترفيهية..

حسام احمد: لابد من إيجاد طرق خاصة لتسليه والترفيه خلال فترة العطلة الصيفية وعلى المهتمين تشكيل لجان مشتركة لغرض أشراك الطلبة برحلات ترفيهية وتعليمية لتبادل الخبرات بين أبناء الوطن الواحد او حتى بين طلبة باقي البلدان إن سنحت الفرصة، فمثل هكذا سفرات تتيح لطلبة التعرف على أشياء جديدة ومهمة وتتيح لهم التعرف على أصدقاء مختلفين عن أبناء مناطقهم وكل هذا سيسهم برفع الحالة المعنوية لهم. وان تعذر ذلك فعلى وزارة التربية أعداد مخيم كشفي في أحدى المحافظات ليكون مستقر لهؤلاء الطلبة أيام عطلتهم على ان يكون متكامل من كل النواحي..

آراء لا تخلو من النقد والتذمر..

صفاء إبراهيم كان له رأي آخر لم يخلو من النقد والتذمر حيث يقول لـ شبكة النبأ: الخوض في هكذا أمور وخصوصا في الوقت الحاضر مضيعة للوقت لكون الجميع منشغلين بأمور أخرى ومصالح شخصية وحزبية. وأنا لا أرى أي اهتمام من قبل المسؤولين بالطلبة أيام دراستهم فهل من المعقول أن نطرح آراء وأفكار يستفاد منها في عطلته الصيفية.. هذا شيء محال.

وبهذا الرأي يشاركه احد زملائه ويقول: معاناة الطلبة أيام الدراسة والامتحانات كثيرة وقد صرحت بذلك وسائل الإعلام وتناقلتها ولم تجد لها حلول فهل من المعقول أن يلجأ أصحاب القرار لإيجاد سبل كفيلة للترفيه عن الطلبة وتعليمهم أشياء إضافية أثناء العطلة الصيفية... انه للطف منهم أن يتحملوهم أيام العام الدراسي.

أثير محسن يقول: تعتبر العطلة الصيفية مصدر رزق لكثير من الطلبة الذين يباشرون بالعمل اليومي لأجل كسب لقمة العيش لهم ولذويهم ولا اعتقد ان ما سيقدم لهم في العطلة الصيفية من برامج او ما شابه سيكون بديلا عن العمل لذا فمن المؤكد أنهم لن يفضلوا أي فكرة أخرى هذا من وجهة نظري الشخصية لكوني أتعايش مع اغلبهم أيام العطل وارى مدى اندفاعهم للعمل.

وبعد هذه الجولة مع آراء المواطنين ومقترحاتهم نترك الأمر لقارئنا العزيز لإبداء ما يراه مناسبا بهذا الخصوص لخدمة طلبتنا الأعزاء والاستفادة من أوقات فراغهم.

Abdulameer_r@yahoo.com

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 28/حزيران/2010 - 15/رجب/1431