فرنسا وكأس العالم: أزمة رياضية أم تصدّع اجتماعي

مِن مرحلة زيدان الذهبية إلى زمَن الأوباش

شبكة النبأ: تحوّل النقاش حول المنتخب الفرنسي لكرة القدم، الذي يعيش أسوأ أزمة في تاريخه، إلى جدل حول المجتمع الفرنسي إذ يرى البعض أن الأزمة التي يمر بها "الديوك" ما هي إلا مرآة تعكس تحولات المجتمع الفرنسي.

ويستمر النقاش في فرنسا حول ما إذا كانت الأزمة التي يعيشها منتخب البلاد هي مرآة تعكس تمزق المجتمع الفرنسي ككل. النقاش حول هذا الموضوع احتدم مؤخرا حتى أن المتابعين يحذرون من انه قد يمكن البعض من التنصل من مسؤوليتهم في هذه الأزمة.

"لقد انتقلنا من جيل زيدان إلى جيل الأوباش" هكذا تحدث الفيلسوف الفرنسي ألان فينكلكروت على أثير إذاعة " أوروبا 1 " معلقا على الأزمة التي يتخبط فيها منتخب فرنسا لكرة القدم. وبهذا التعليق يؤكد الفيلسوف بان النقاش حول منتخب فرنسا أصبح في الحقيقة جدلا حول المجتمع الفرنسي.

من جهته يقول عالم الاجتماع الفرنسي جان ماري بروم لفرانس 24 انه بعد أن كان المنتخب الفرنسي المتكون من " بيض وسود وعرب" وراء إحراز كأس العالم 1998، فإنه " واضح الآن بأن منتخب فرنسا متأثر بثقافة الضواحي وبثقافة الكلمات البذيئة التي تستعمل في هذه الضواحي" . ويقول عالم الاجتماع إن هذه الثقافة المتعفنة والبذيئة قد تكون السبب وراء النتائج السلبية لمنتخب فرنسا في جنوب أفريقيا. أما الصحفي ايمانيويل دافيدانكوف المتخصص في علم التربية فإنه يلاحظ في مدونته على الانترنت أن اللاعبين "يرفضون السلطة وقانون الأقوى" مثل ما يجري في بعض مدارس الأحياء الشعبية. وبرأيه فإن رفض السلطة أو من يمثل السلطة هو أحد أسباب الفشل المدرسي عند الأطفال والفشل الرياضي لمنتخب فرنسا.

غير أن هذا المقياس يعتبره البعض اختصارا سهلا للموضوع. ويلاحظ عالم الاجتماع أنه بالرغم من الفشل الذريع للمنتخب الفرنسي في مونديال جنوب أفريقيا إلا أن اللاعبين "نجحوا كلهم كأفراد في أنديتهم بعد جهد كبير" بالرغم من التأثيرات السلبية المزعومة حول ثقافة الضواحي وتأثيرها عليهم.

أما الصحفي غزافييه ريفيار من أسبوعية "فرانس فوتبول" فإنه يحذر من الخلط بين الصورة العامة والصورة الخاصة للاعبين مذكرا أن "نيكولا أنيلكا في حياته الخاصة هو شخص خجول وهادئ" .ويواصل ريفيار في حديثه لفرانس 24 قائلا "كيف يمكن الحديث عن ثقافة الضواحي ولاعبي (المنتخب) أصبحوا أغنياء منذ وقت بعيد". بحسب فرانس 24.

ولكن التمجيد المفرط للمال وعبادته من قبل اللاعبين قد يكون في نهاية الأمر هاجسا يتقاسمه كل الفرنسيين. هذا تقريبا ما يقوله عزوز بغاغ الوزير السابق المفوض بالترويج لتكافؤ الفرص في عهد الرئيس جاك شيراك. ويتساءل بغاغ "أليس من حق منتخب فرنسا أن يكون صورة مطابقة للفرنسيين؟". ولكن جان ماري بروم يذهب إلى أبعد من ذلك عندما يقول "إنها صورة جمهورية "اللمعان" المتغطرسة والمنحرفة بسبب المال" التي نراها في بلادنا

الصحافة الفرنسية تسخر من خيبة المنتخب

ومن جهتها لم ترحم الصحف الفرنسية منتخب بلادها الذي خرج من الباب الضيق لمونديال 2010 المقام حاليا في جنوب أفريقيا.

وتهافتت الصحف على جلد المنتخب الأزرق الذي خسر مباراتين أمام المكسيك (صفر-2) وجنوب أفريقيا (1-2) الثلاثاء الماضي وتعادل في مباراته الافتتاحية أمام الأوروغواي (صفر-صفر) ليخرج من الدور الأول.

"الويل للمهزومين" كتب لوران جوفران في صحيفة "ليبيراسيون"، "بعد كل شيء فشل هذا الفريق فشلا ذريعا بعد تأهله المغشوش"، وعنونت الصحيفة: "مرة أخرى، تهانينا!".

وكتب برونو ديف من "سود-أويست": "نادرا ما قوبلت الهزيمة بهذا الارتياح الكبير"، واعتبر انه "كان من الأفضل لو لم يذهب الفرنسيون الى جنوب أفريقيا".

وقال هيرفيه كانيه (الجمهورية الجديدة للوسط الغربي): "ترك المدرب، فرقته الضعيفة، المسؤولون الحزانى واتحاد فرنسي أكل عليه الدهر وشرب، تركوا العشب الجنوب افريقي".

وكتب باتريس شابانيه من "جورنال دو هوت مارن": "بدلا من تحقيق النتائج على ارض الملعب، حقق لاعبو منتخب فرنسا بطولة كبيرة: لقد أصبحوا أضحوكة العالم".

ولام جان لوفالوا من "بريس دو لا مانش": "بعثة الفريق، المسؤولين، المدرب وعصابة الأغبياء الذين لم يشرفوا قميص بلدنا وتركوا وراءهم حقل خراب".

وأكد فابريس جوهو من "ليكيب" الواسعة الانتشار: "ان يعتبروا بلهاء هو أمر ممتع للبعض، لكن يجب ان يتوقفوا عن القيام بذلك"، وعنونت الصحيفة: "نهاية العالم"، وتابع: "الاستفزاز هو فن ماكر وذكي بدون أي شك، الا عندما يكون ملطخا بالاستكبار والغطرسة". وطالب: "التوقف عن القصور الذاتي لاتحاد تخطاه الزمن"، وطالب ايضا ان "تتوصل الحكومة لحل يفضي الا يكون الاتحاد بين أيدي دمى".

واعتبر باسكال كوكي من "أخبار ألزاس الأخيرة" ان "الفشل هو في المقام الأول قصة نجوم يملكون الملايين وأعمارهم بين 24 و25 سنة (...) شباب يغزوهم الغرور". ووضع دانيال رويز (لا مونتاني) الفشل باسم "النزعة الفردية للنجوم الى جانب صرف الأموال لهم".

وكتب جيل غييه من "ليست ريبوبليكان" ان اللاعبين "الرديئين على أرض الملعب أفسدهم المال وتربوا بدون قيم، احترام أو تعليم".

ولخص جاك غيون من "لا شارانت ليبر": "المدرب هو المسؤول الأول عن هذا الاخفاق. لكن اسكاليت (رئيس الاتحاد الفرنسي) وأمثاله أضافوا الغرور الى الجبن".

وفي ظل مطالبة البعض بتغييرات جذرية، فضل البعض الاخر طوي صفحة مونديال 2010 والرهان على المستقبل: "التجديد سيكون متاحا أمام لوران بلان، المنقذ المنتظر. سيكون متاحا لبلان بعد هذه الكارثة أن يعمل بحرية أكبر والتحرك بأريحية من أجل البناء"، بحسب ما كتب ايمانويل كولياني من "مين ليبر/كورييه دو لويست..

الفضائح تطارد الديوك..

ودخل المنتخب الفرنسي "الديوك" الذي يلعب في النسخة الأخيرة من كأس العالم في جنوب أفريقيا في دوامة من المشاكل والخصومات بين اللاعبين وجهازهم الفني الممثل بالمدير ريمون دومينيك. فبعد الفضائح الجنسية التي طاردت منتخب الديوك والعروض السيئة التي قدمها سواء في المباريات الودية (التعادل مع تونس والهزيمة المخزية أمام الصين) أو في المونديال والهزيمة المخجلة أمام المكسيك بهدفين نظيفين، بدأ الاختلاف في الرأي، والذي حرص الجميع على إخفائه طوال الفترة الماضية، يطفو فوق السطح في الوقت الذي يحتاج فيه المنتخب الفرنسي إلى التماسك لا الخصام. الصحافة الفرنسية لم تفوت الفرصة وبدأت في عمل تغطية موسعة للأحداث التي بدأت في لفت أنظار الرأي العام للأزمة التي تمر بها الكرة الفرنسية منذ ما يقارب العقد من الزمن. بحسب فرانس 24.

جريدة " ليبراسيون" نشرت ملفا خاصا في عدد الاثنين أطلقت عليه "ألسنة اللهب ثلاثية الألوان" في إشارة إلى ألوان علم فرنسا. خصصت الجريدة صفحة عن اللاعب أنيلكا عنونتها "اللاعب الذي وقع في المصيدة"  تحدثت فيها عن بداياته في عالم كرة القدم وماضيه مع المنتخب الفرنسي وتفجيره للمشكلة التي أدت إلى استقالة المدير العام للاتحاد الفرنسي لكرة القدم جان – لوي فالنتان. بدأت المشكلة عندما ثار خلاف بين دومينيك وأنيلكا حول خطة اللعب والتشكيل، في فترة الاستراحة بين الشوطين في مباراة المكسيك، انتهى بإهانة أنيلكا لدومينيك فأصدر الاتحاد الفرنسي قرارا بطرده  من معسكر الفريق بعد رفضه الاعتذار. في اليوم التالي فاجأ اللاعبون الجميع برفض مواصلة التدريب مع دومينيك احتجاجا على طرد أنيلكا.

المفاجأة التي فجرتها " ليبراسيون" هو ما نشرته في الموضوع الذي عنونته "زعيم اللعب المزدوج"  وعنت به زين الدين زيدان، لاعب فرنسا الأسطوري، الذي اتهمته بأن له دورا في هذا الموضوع وذلك عبر دفع اللاعبين للتذمر من طريقة اللعب التي اختارها دومينيك (4 – 5 – 1) وأيضا من تشكيلة اللاعبين الذين يخوضون المباريات ويرونهم غير أكفاء للقيام بالمهمة، فقد سردت الجريدة قصة اللقاء الذي جمع أربعة لاعبين (ريبيري وغالاس وإيفرا وهنري) بدومينيك عشية المباراة مع المكسيك لمطالبته بالعودة إلى طريقة اللعب (4 – 4 – 2) وإبدال غوفو وغوركوف بهنري وفالبوينا وهو ما وافق عليه المدير الفني دومينيك.

ولكن في اليوم التالي يكتشف المدرب، جيرار هوليير، أن اللاعبين الأربعة لم يقدموا هذه الاقتراحات من تلقاء أنفسهم ولكنهم كانوا مدفوعين من زين الدين زيدان وهو ما حدا بدومينيك إلى التخلي عن وعوده والاستمرار في اللعب بالطريقة القديمة. اتهمت الجريدة زين الدين زيدان بأنه لم يتدخل دفاعا عن مصلحة فريقه القديم "الديوك" وإنما دفاعا عن مصالحه الخاصة فهو ممثل لاثنين من مديري أعمال اللاعبين الأكثر نفوذا في فرنسا، آلان ميلياسيو وجون بيير بيرنيس، وأحد اللاعبين الأربعة السابق ذكرهم هو عميل لدى بيرنيس. لكن الجريدة لم تعف دومينيك من المسؤولية، فقد اتهمته في مقالها "كن مدربا ضعيفا تعمر طويلا" بأن شخصيته منسحقة أمام شخصيات لاعبيه وأن أحد أسرار بقائه كل هذه الفترة مع منتخب الديوك هي القاعدة الذهبية التي يتبعها: دع اللاعبين في سلام يتركونك في سلام مماثل. 

من جهتها، أدلت جريدة "لوموند" بدلوها في الموضوع عبر استعراضها على موقعها الإلكتروني  تاريخ الفضائح التي هزت منتخب الديوك بداية من هدف التأهل على حساب أيرلندا بلمسة يد هنري الذهبية إلى الفضائح الجنسية لريبيري وبن زيمة في ملاهي باريس إلى العروض الهزيلة في المباريات الودية والنتائج التي لم تكن مشجعة على الإطلاق.

وفي مقال آخر "الديوك يختارون طريق المواجهة مع الاتحاد" يروي المبعوث الخاص للجريدة قصة المشادة التي وقعت بين قائد الفريق باتريس إيفرا ومدرب اللياقة البدنية روبير دوفري أثناء التدريب وأمام الجماهير الفرنسية التي سمح لها بالحضور.

وفي النهاية يتبقى للمنتخب الفرنسي مباراة واحدة في مجموعته يلعبها أمام أصحاب الأرض، جنوب أفريقيا، الثلاثاء في الساعة الرابعة عصرا ويحتاج إلى معجزة حقيقية ليصعد إلى الدور الثاني. فهل تتحقق المعجزة مما سيغلق مؤقتا ملف المشاكسات بين اللاعبين والجهاز الفني أم أن السقوط سيكون مدويا ويأخذ في طريقه بهيبة فرنسا على الساحة الكروية الدولية؟

زيدان: لم أعطِ رأيي في تشكيلة المنتخب

وعقدَ زين الدين زيدان مؤتمرا صحفيا نظمته إحدى الشركات الراعية للاعب المعروف وذلك في خضم العاصفة التي يعيشها فريق الديوك . ودان زيدان خلال المؤتمر التسريبات التي حصلت في الصحافة الفرنسية ونفى تدخله في اختيار تشكيلة اللاعبين الفرنسيين المشاركين في المونديال. وقال زيدان إنه كان يتوقع أن يتميز هذا المؤتمر الصحفي بالهدوء، لكن الحال لم يكن كذلك.

وردا على الأخبار التي نشرتها صحيفة ليبيراسيون الفرنسية والتي أفادت بتدخله في عملية تشكيلة اللاعبين الذين يخوضون المونديال، قال زيدان " لم تكن لديّ علاقة خاصة مع المدرب الفرنسي ريمون دومينيك ولكن في نفس الوقت ليس لدي مشاكل معه".

عندما كنت لاعبا كنت أحترم أوامر وقرارات المدربين. ولم أعط أبدا رأيي في اختيار اللاعبين. وأعتقد أنه بعد 4 سنوات من توقفي عن اللعب فإن تناقل الأخبار بشأن تدخلي في اختيار المدرب للاعبين هو بمثابة العبث".

الأمر السيئ بالنسبة لزيدان هو قرار الفريق الفرنسي برفض التمارين، يقول زيدان: " لا أوافق أبدا على هذا الخيار، وعلى حد تعبير أحد الصحفيين، فبعد المونديال سيتذكر الجميع الفريق الذي أحرز كأس العالم وحادثة الفريق الفرنسي الذي رفض التمارين".

الحل الوحيد للأزمة التي تعصف بالفريق الفرنسي تتمثل في الفوز على فريق جنوب أفريقيا مما سيسمح للديوك بالتكفير عن خطاياهم.

ويؤكد زيدان أن مهمة لوران بلان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي ستكون مهمة صعبة للغاية .

اللعنة الأيرلندية ذبحت الديك الفرنسي!

لم يستطع الأيرلنديون أن يغفروا لفرنسا إخراجهم من نهائيات كأس العالم بالغش، ويبدو أن لعنتهم "طرقت" الفرنسيين وأطاحت بهم من الدور الأول للنهائيات التي تستضيفها دولة جنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ القارة الأفريقية.

الأيرلنديون حزنوا كثيراً لخروجهم "بيد" اللاعب الفرنسي تيري هنري وليس "بقدمه"، فالأيرلنديون متقدمون بهدف، ما يعني وقتاً إضافياً وركلات ترجيح للتأهل لنهائيات كأس العالم، إلا أن استخدام اللاعب "الخلوق" يده في تهدئة الكرة قبل أن يمررها لزميله ويليام جالاس الذي سجل هدف التعادل الذي أهل فرنسا وأخرج أيرلندا من التصفيات. بحسب سي ان ان.

اللاعب الفرنسي اعترف لاحقاً بالغش الذي عمد إليه، واللجنة التأديبية للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لم يكن بيده تغيير النتيجة، ففي حال أخطأ الحكم في قراره، تظل النتيجة النهائية معتمدة، وربما يتم لاحقاً معاقبة اللاعب أو الحكم في حال تورط الأخير بالأمر.

الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض الالتماس الذي تقدمت به أيرلندا لإعادة مباراة منتخبها مع مضيفه الفرنسي، بحجة أن نتيجة المباراة لا يمكن تغييرها، معتبراً أن القرارات خلال المباريات تتخذ من الحكم وتكون نهائية.

خلال المباراة الأولى للمنتخب الفرنسي أمام أوروغواي، تعادل المنتخبان من دون أهداف، لكن لقاءه الثاني كان أمام المكسيك، وهنا لاحت للأيرلنديين فرصة الانتقام، وبالفعل لم يخيب المنتخب المكسيكي أمل الأيرلنديين ففاز على فرنسا بهدفين دون مقابل.

في هذه اللحظة بالذات احتفل الأيرلنديون حتى الصباح وارتدوا قبعات "السومبريرو" المكسيكية وشربوا حتى الثمالة، فهاهي المكسيك تنتقم لهم، من هزيمتهم غير المستحقة في تصفيات الملحق الأوروبي.

الأيرلنديون توعدوا بأنهم كذلك بتشجيع منتخب جنوب أفريقيا، فحضروا "الفوفوزيلا" استعداداً لليلة الموعودة.

ولكن قبل هذه الليلة الموعودة، كان المنتخب الفرنسي يشهد ثورة ضد المدرب إثر طرد اللاعب نيكولا أنيلكا من المنتخب بعد خلاف بين المدرب واللاعب، على خلفية حيث تضامن معه عدد من اللاعبين، وأضربوا عن التدريب.

اللعنة الأيرلندية لم تكتف بذلك، فالمنتخب الفرنسي لم ينجح في المباراتين بإحراز أي هدف. وفي الليل الموعودة، كان منتخب الأولاد "بافانا بافانا" يستعد بجدية لخوض مباراة مصيرية أمام فرنسا، فهم لم يحرزوا سوى نقطة واحدة من تعادل مع المكسيك، قبل أن يخسروا أمام أوروغواي.

الأولاد صاروا يدركون أنهم أمام مباراة تاريخية، فخسارتهم تعني أنهم أول منتخب يستضيف بطولة كأس العالم ولا يتأهل للدور الثاني، كما أنهم أصبحوا يرزحون تحت ضغط جماهيري كبير بضرورة تحقيق فوز على الأقل.

أدت هذه الضغوط مفعولها مع منتخب الأولاد، فضاعفوا من محنة المنتخب الفرنسي بالتغلب عليه بهدفين لهدف في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة، لتخرج الدولتان من الدور الأول للبطولة.

الإنجاز الوحيد الذي حققته فرنسا في هذه البطولة، أنها تمكنت من انتزاع هدف من الدولة المنظمة فخرجت من البطولة صفر اليدين.

الأيرلنديون يشمتون بالفرنسيين وأطلقوا طول الوقت أبواق الفوفوزيلا فرحاً بخروج المنتخب الذي انتزع منهم فرحة التأهل للمونديال.

اللعنة الأيرلندية.. يبدو أنها "قوية" فقد مزقت المنتخب وأهانت المدرب دومينيك وطردت أنيلكا وسبقتها فضائح جنسية بطلها اللاعب ريبيري.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 27/حزيران/2010 - 14/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م