السعودية منبع التطرف ومركز تمويله العالمي

 الوهابية والإرهاب صنوان لا يفترقان

شبكة النبأ: تأكيداً على مدى تجذّر ثقافة العنف والإرهاب وتمويله في السعودية، نشرت صحيفة التايمز تقريرا عن علاقة السعودية بالإرهاب بعد تدفق ملايين الدولارات من المملكة إلى منطقة الحرب في أفغانستان طوال السنوات الأربع الماضية.

وفي غضون ذلك كشف مصدر سعودي أن عرّابة الإرهاب "هيله القصير" التي اعتقلتها السلطات السعودية إضافة إلى 113 شخصا آخرين، والتي هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة حال عدم الإفراج عنها، قد أقرّت بالتهم التي وُجهت إليها وتم تصديق اعترافاتها.

وفي إشارة إلى مدى تجذُّر ثقافة العنف والإرهاب في أوساط السعوديين وخاصة الذين يدّعون التديّن، قال مصدر أمني سعودي أن حوالي 25 معتقلا سابقا في سجن جوانتانامو عادوا مرة أخرى إلى صفوف المتشددين بعد أن انضموا إلى برنامج إعادة تأهيل لأعضاء القاعدة في السعودية. فيما أفاد تقرير إعلامي بأن 40 في المائة من المواقع الإلكترونية والمنتديات التابعة لتنظيم القاعدة والمتعاطفة معه في المملكة السعودية تديرها وتشرف عليها نساء.

ملايين الدولارات لدعم الإرهاب بأفغانستان

ونشرت صحيفة التايمز تقريرا تحت عنوان حديث عن علاقة السعودية بالإرهاب بعد تدفق ملايين الدولارات من المملكة إلى منطقة الحرب في أفغانستان طوال السنوات الأربع الماضية.

مراسل الصحيفة انتوني لويد، من كابول، يكتب إن ملايين الدولارات تدفقت من المملكة السعودية الى أفغانستان على مدى السنوات الأربع الماضية، حسبما يقول مسؤولون في الاستخبارات في بريطانيا، واستخدمت، على الأرجح، في دعم الإرهاب.

ويضيف المقال إنه طبقا لتقرير من وحدة الاستخبارات المالية الأفغانية، تبلغ قيمة الأموال أكثر من 920 مليون جنيه استرليني دخلت من باكستان، حيث تم تحويلها إلى روبيات أو دولارات، العملة المفضلة لتنفيذ عمليات إرهابية.

ويقول محمد مصطفى المسعودي المدير العام لوحدة الاستخبارات المالية الأفغانية في كابول: يمكننا تتبع هذا الأمر منذ دخول الأموال إلى وزيرستان، ويتساءل: لماذا يريد البعض وضع هذه الأموال في وزيرستان؟ ويجيب: هناك سبب واحد فقط: الإرهاب.

ويسلط هذا التقرير الضوء، كما تقول الصحيفة، على صعوبة الفصل بين طالبان وتأثير تنظيم القاعدة، والمشاركة المستمرة من جانب المانحين السعودية لدعم التمرد.

وكانت السلطات الأفغانية قد طالبت المتمردين بالتخلي عن علاقاتهم مع تنظيم القاعدة كشرط مسبق لأي اندماج في العملية السياسية في البلاد.

وعلى الرغم من تناقص نفوذ القاعدة في وزيرستان كما يقول تقرير الصحيفة، إلا أن تدفق الأموال السعودية الى طالبان يشكل عقبة استراتيجية في مكافحة التمرد.

ويمضي قائلا إن الأموال السعودية في زيادة، وإن استخبارات أفغانستان المالية رصت منذ 2006 دخول 950 مليون جنيه استرليني أي حوال خمسة مليارات ريال سعودي، إلى أفغانستان عبر منطقة القبائل الباكستانية، خاصة في شمال وزيرستان، سيئة السمعة حيث تعد معقلا لتنظيم القاعدة.

وقال المسعودي ان الريالات السعودية نقلت من وزيرستان إلى بيشاور، عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، حيث تم تبادلها بالعملات المحلية أو الدولار.

لكنه يستدرك أن ما يحدث لهذه الأموال ليس واضحا، نظرا لغموض المعاملات وعدم وجود ضوابط على خروج ودخوال الأموال إلى أفغانستان.

بندر وزعيم القاعدة الجديد بالعراق

ونفى مصدر سعودي ما أورده موقع عراقي عن أن رئيس مجلس الأمن الوطني في المملكة الأمير بندر بن سلطان أمر بتعيين زعيم جديد لتنظيم القاعدة في العراق، بعد مقتل قائديها، مشيرا الى ان بن سلطان موجود في فرنسا للعلاج.

وقال عبد العزيز القعيشيش، مدير المكتب التجاري لدى الأمير خالد نجل الأمير بندر بن سلطان، «ان التاريخ المزعوم في الوثيقة التي نشرها أحد المواقع العراقية بشأن تعيين زعيم جديد للقاعدة بأمر من الأمير بندر بن سلطان دليل قاطع على التدليس والكذب والتزوير والافتراء والنباح».

وأضاف القعيشيش في تصريح صحافي لأحد المواقع الالكترونية السعودية «ان الأمير بندر موجود في فرنسا للعلاج»، مؤكدا انه «ليست من صلاحيات الأمير بندر بن سلطان، سفير الرياض السابق لدى واشنطن، اصدار أوامر باسم هيئة الأركان التي يرأسها الفريق أول ركن صالح بن علي بن محمد المحيا ولا الاستخبارات السعودية التي يرأسها الأمير مقرن بن عبدالعزيز».

وقال ان الأمير بندر، النجل الثالث لولي العهد وزير الدفاع الأمير سلطان بن عبدالعزيز، «هو رئيس الأمن الوطني السعودي أما المسؤول عن الملف العراقي في السعودية فهو (عمه) الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات». بحسب صحيفة الوطن الكويتية.

وأكد القعيشيش «أن الحكومة السعودية وأبناء الأسرة الحاكمة لا تنظر ولا تلقي بالاً لمثل هذه المهاترات السخيفة والتي تدل على صغر حجم الذباب والبعوض الذي خلفه وكما قيل «القافلة تسير والكلاب تنبح».

وكان أحد المواقع نشر وثيقة، وصفها بـ«السرية»، تشير الى ان الأمير السعودي بندر بن سلطان هو الذي أمر بتعيين زعيم جديد لتنظيم القاعدة في العراق، بعد مقتل قائديها المكنيين بـ«أبو عمر البغدادي» و«أبو أيوب المصري» خلال عملية للجيش العراقي مطلع الشهر الجاري.

وفي نص الوثيقة المنشورة، يأمر بندر بن سلطان بتعيين الرائد أبو سليمان قائدا للقاعدة في العراق بعد مقتل البغدادي والمصري.

قوات الانبار تعتقل متسلل سعودي

وفي غضون ذلك أفاد مصدر في قيادة قوات حرس الحدود في الانبار، أن قوة عسكرية تمكنت من إلقاء القبض على متسلل سعودي الجنسية بالقرب من منفذ عرعر الحدودي جنوبي غرب المحافظة.

وقال المصدر لوكالة أصوات العراق" إن قوة من قيادة حرس الحدود المنطقة الثانية بالانبار “تمكنت من اعتقال متسلل سعودي الجنسية بالقرب من منفذ عرعر الحدودي (جنوبي غرب الانبار)”، مبينا ان المعتقل “الذي دخل الاراضي العراقية بعد حلول الساعات الاولى من الظلام لهذا اليوم، تم ايقافه بعد اطلاق النار عليه بشكل تحذيري وبعد مراقبة الهضاب والوديان”.

وأضاف المصدر أن المعتقل “كان بحوزته جواز سفر سعودي وجهاز اتصال ثريا وكمية من الاوراق مكتوب عليها رموز وكلمات غير مفهومة”، مشيرا إلى أن “التحقيقات الاولية مع المعتقل بينت أن الأوراق تحمل كلمات مشفرة”.

وتابع المصدر أنه “تم تعزيز الاجراءات الامنية على الشريط الحدودي مع السعودية تحسبا لوقوع عمليات تسلل أخرى”، موضحا أن “المعتقل عمره متوسط ولم يكن يحمل أية أسلحة”. وتبعد مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار مسافة 110 كم غرب العاصمة بغداد.

مسؤول سعودي: ابني الوحيد كاد ينزلق إلى الفكر الضال

ومن جانب آخر كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان ابنه الوحيد كاد ينزلق إلى «الفكر الضال»، في إشارة إلى الانضمام إلى عناصر تنظيم القاعدة.

وقال التركي خلال المحاضرة التي أقامتها كلية المعلمين في العاصمة السعودية الرياض بشأن المخدرات والارهاب، والعلاقة المشتركة بينهما «كدت ان اخسر ابني الوحيد سلطان بسبب اعتمادي على المدرسة، حيث بدأ يسألني عديدا من الأسئلة الغريبة، ولكن استطعت أن أقف في الوقت المناسب وأتدارك الموضوع، ولو لم أقف واحتوي الموضوع، فربما كان الآن في اليمن أو العراق أو أفغانستان حيا أو ميتا لا أعلم».

إلا أن اللواء التركي قال أن ابنه كان حينها في الصف السادس الابتدائي أي منذ ثماني سنوات، وهو الآن طالب في الجامعة. بحسب يو بي أي.

وأوضح التركي إنني «ضربت هذا المثل للتأكيد على أهمية دور الأسرة في تربية ابنائها، واحتوائهم وتصحيح أي مفاهيم فكرية قد يتأثرون بها».

ولفت اللواء التركي إلى أن «تنظيم القاعدة كان حريصا جدا بألا يكون بعيدا عن المملكة، وكذلك عندما بدأ الفكر الضال العمل في المملكة، كان يعول كثيرا على قدرته في تجنيد الشباب السعودي».

وأضاف «لكن خاب ظنه في ذلك، حيث أبدى أبناء الوطن ولاءهم الحقيقي لوطنهم، وكذلك محاربة الإرهاب».

هيله القصير عرابّة القاعدة في السعودية

وكشف مصدر أمني لصحيفة الوطن السعودية أن "هيلة القصير" التي اعتقلتها السلطات السعودية إضافة إلى 113 شخصا آخرين، والتي هدد تنظيم القاعدة بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة حال عدم الإفراج عنها، أقرت بالتهم التي وجهت إليها وتم تصديق اعترافاتها شرعاً.

ذكرت الصحيفة أن "القصير" كانت مسؤولة عن قيادة أكثر من 60 عنصراً متورطاً بالعمليات الإرهابية، إضافة إلى أنها كانت تؤوي المطلوبين في منازل آمنة.

وقال المصدر القريب من التحقيقات التي أجريت معها، أنها قامت بتحويل مبالغ مالية فاقت المليوني ريال إلى تنظيم القاعدة في اليمن عبر عمليات غسيل أموال.

وكشف المصدر جانباً من حياة "هيلة" الاجتماعية، حيث إن زوجها الأول كبير في السن من أهل الطائف وكان موظفاً بشركة أرامكو، وتحول إلى حياة التقشف، ومن ثم أعجبت بنظرية الزهد التي يعيشها.

فيما قتل زوجها الثاني "محمد بن سليمان الوكيل" في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 1425هـ بمدينة الرياض.

وساهمت "القصير" في تهريب "وفاء الشهري" (زوجة قيادي في تنظيم القاعدة باليمن)، وقامت بتوريط أشخاص لا علاقة لهم بالإرهاب، كما قامت بخطف أطفال وتهريبهم إلى اليمن.

وقالت قناة العربية الإخبارية التلفزيونية إن تنظيم القاعدة هدد بخطف أمراء ووزراء سعوديين لتأمين الافراج عن هيله القصير.

وهدد قائد إقليمي للقاعدة في شريط صوتي أذاعته قناة العربية بشن "عمليات كبرى" ضد المملكة بعد اعتقال هيله القصير.

وقالت العربية انه من المعتقد أن هيله مسؤولة عن تجنيد نساء لصالح القاعدة الى جانب توليها لشؤون مالية أخرى.

وقال سعيد الشهري في الشريط الصوتي ان القاعدة تنظم خلايا لخطف أمراء ووزراء ومسؤولين من بينهم قادة عسكريون. ولم يتسن لرويترز التأكد من صحة من نسب اليه التسجيل الصوتي.

وقفز الجناح الاقليمي للقاعدة الذي يسمي نفسه باسم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ويتخذ من اليمن مركزا له الى واجهة المخاوف الامنية السعودية والغربية بعد أن أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة في ديسمبر كانون الاول لتفجير طائرة ركاب أمريكية.

40% من المواقع الإلكترونية للقاعدة تديرها نساء

وأفاد تقرير إعلامي بأن 40 في المائة من المواقع الإلكترونية والمنتديات التابعة لتنظيم القاعدة والمتعاطفة معه في المملكة السعودية تديرها وتشرف عليها نساء.

وجاء ذلك بعد أن هدد التنظيم بخطف أمراء ووزراء سعوديين لتأمين الإفراج عن هيله القصير العضو بالقاعدة والتي كانت قوات الأمن السعودية قبضت عليها في وقت سابق.

وبحسب صحيفة "الرياض"، ذكرت حملة السكينة بوزارة الشؤون الإسلامية أن 40 في المائة من المواقع الإلكترونية والمنتديات التابعة لتنظيم القاعدة والمتعاطفة معها تديرها وتشرف عليها نساء. مشيرة إلى أن هذه النسبة العالية إشارة واضحة إلى الدور المهم الذي تقوم به المرأة في التنظيم الضال.

وأوضح مدير الحملة عبد المنعم المشوح للصحيفة السعودية، أن فريق الحملة تحرك مبكراً للتصدي لمحاولات عناصر القاعدة البائسة لجر النساء "لضلالات التنظيم" حيث تم إنشاء قسم نسائي داخل الحملة يعمل على الانتشار داخل المنتديات النسائية لتعزيز الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والعنف الذي يروج له هؤلاء.

وحذر "المشوح" من خطر الأدوار المهمة للمرأة داخل التنظيمات، والتي بدت تظهر بوضوح حيث تسهم بشكل واسع في دعم التنظيم وجمع المتعاطفات، وتجييش العواطف والدعم المادي للعناصر.

وتواجه السعودية مشكلة حقيقة تتمثل في حدودها البرية الطويلة مع الجارة اليمن، ويخشى مسؤولون سعوديون أن يجد المطلوبون ملاذاً في أجزاء من اليمن الذي أعلن في ديسمبر العام 2009حرباً مفتوحة على تنظيم القاعدة، وذلك بعد أن اتهم أحد أعضاء التنظيم بمحاولة تفجير طائرة ركاب أمريكية يوم 25 ديسمبر/كانون الأول العام 2009، وهي في طريقها إلى ديترويت.

وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية اليومية، أن مدير حملة السكينة التي تقوم بنشاط إلكتروني فاعل داخل المواقع والمنتديات المنتمية للتنظيمات المحظورة أو المتعاطفة معها ذكر أنهم ومن خلال رصدهم ومتابعتهم ظهر لهم عدة مجموعات نسائية في عالم الإنترنت بمسميات مختلفة تدل على رغبة كبيرة في المشاركة مثل (مجاهدات)، و(الخنساء)، و(مكتب معلومات المجاهدات في جزيرة العرب) وغيرها.

سعودي يهدّد بتفجير جامعة في أمريكا

وكما هو الانطباع السائد عن ميول معظم السعوديين للعنف والإرهاب، تسبّبَ طالب سعودي لا يتعدى عمره 20 عاماً في إغلاق جامعة أميركية وإجلاء طلابها بعدما لم يجد سوى التهديد بتفجير مبنى الجامعة حينما أبُلِغ بأنه أحرز نتيجة سيئة في دروس اللغة الإنجليزية.

وذكرت صحيفة "الحياة"، أنه على رغم أن السلطات رفضت جر تهديده إلى خانة الإرهاب التي تلصق "عادة" بالمسلمين والعرب في أميركا، إلا أنه يواجه احتمال السجن عاماً، ودفع غرامة مالية تفوق استطاعته.

ولم يجد الطالب سعودي الذي يدرس اللغة الإنجليزية، في جامعة "دومينيك" في ولاية ألينوي الأميركية، في قاموس اللغة سوى مفردة "تفجير"، للتعبير عن غضبه حيال الدرجة السيئة التي حصل عليها، ما استدعى إغلاق الجامعة لمدة ساعتين. بيد أن السلطات أعلنت لاحقاً أن ذلك التهديد لا يمكن تصديقه، واعتبرت أن الأمر - في أفضل الحالات - لا يعدو أن يكون "تعليقاً سخيفاً". بحسب أربيان بزنس.

ووفقاً للصحيفة السعودية اليومية، كانت قوات شرطة محلية وفرق نزع المتفجرات حضرت إلى الجامعة، حيث أخلت ما بين 75 و100 طالب، وفتشت الحرم الجامعي بعد تهديدات المبتعث السعودي، قبل أن تتجه إلى منزله لتفتيشه والتحقق من جدية التهديد. وأعلنت الشرطة خلو الجامعة ومنزل "مهدي" من أي موادٍ يمكن أن تنفذ بها التهديدات، وأن الحادثة لم تهدد السلامة العامة. وعادت الحياة في الحرم الجامعي إلى طبيعتها.

وفي سياق مختلف، ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية اليومية، يواجه طالبان سعوديان في "دينفر" عاصمة ولاية كولورادو الأمريكية، احتمال الحكم بسجن كل منهما 6 سنوات وتغريمهما 50 ألف دولار، بعدما ضربا عراقياً في "مقهى بغداد" بالمدينة المذكورة. واتهمتهما السلطات بـ "إثارة الكراهية" و "العنصرية".

واحتجزت الشرطة الطالبين م. النفيعي (29 عاماً) وف. القواسمي (21 عاماً) بعدما أبلغ مهاجر عراقي عن تعرضهما له بالضرب في "مقهى بغداد" في دينفر.

وقالت المتحدثة باسم وكيل النيابة "لين كيمبرو"، إن المجني عليه أفاد بأن المتهمين السعوديين تلفظا بألفاظ عنصرية ضده. وذكرت أن المعتديين ضربا الضحية بشريط "الشيشة" بسبب خلاف بينهم في شأن ما يجري في العراق.

واعتبرت السلطات الأميركية أن ما حدث يدخل في باب جرائم الكراهية والانحياز العنصري، وهي تهمة تصل عقوبتها في حال ثبوتها إلى السجن 6 سنوات والغرامة 50 ألف دولار.

مساجين جوانتانامو السعوديين يعودون إلى التشدد

وفي إشارة إلى مدى تجذُّر ثقافة العنف والإرهاب في أوساط السعوديين وخاصة الذين يدعون التدين، قال مصدر أمني سعودي أن حوالي 25 معتقلا سابقا في سجن جوانتانامو عادوا مرة أخرى إلى صفوف المتشددين بعد أن انضموا إلى برنامج إعادة تأهيل لأعضاء القاعدة في السعودية.

وأعادت الولايات المتحدة حوالي 120 سعوديا من السجن الواقع في قاعدتها البحرية في كوبا والذي أنشأته بعد أن شنت "حربا على الارهاب" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر التي نفذ أغلبها خاطفون انتحاريون سعوديون أرسلتهم القاعدة.

وأدرجت السعودية- وهي أكبر مصدري النفط في العالم- السجناء العائدين وآخرين يشتبه في انتمائهم الى تنظيم القاعدة ضمن برنامج لاعادة التأهيل يتضمن مراجعات دينية يقوم بها رجال دين ومساعدات مالية لبدء حياة جديدة.

وهذا البرنامج الذي حضره حوالي 300 متطرف هو جزء من جهود مكافحة الارهاب بعد أن صعدت القاعدة هجماتها داخل المملكة بين عامي 2003 و2006. وتوقفت تلك الهجمات بعد القبض على عشرات المشتبه بهم بمساعدة من خبراء أجانب.

وقال عبد الرحمن الهدلق مدير عام الادارة العامة للامن الفكري بوزارة الداخلية والتي تشرف على اعادة التأهيل ان حوالي 11 سعوديا من السجناء العائدين من جوانتانامو ذهبوا الى اليمن حيث تركز القاعدة عملها بينما اودع اخرون السجن مرة اخرى او قتلوا بعد مشاركتهم في البرنامج.

وأشار الهدلق الى أن الروابط الشخصية القوية بين السجناء السابقين وأيضا أساليب الولايات المتحدة القاسية هي السبب في أن حوالي 20 بالمئة من السعوديين العائدين من جوانتانامو عادوا الى التطرف مقارنة مع 9.5 بالمئة هم مجمل المشاركين في برنامج اعادة التأهيل.

وما زال أكثر من 2000 من المتعاطفين مع القاعدة في السجن في السعودية. وقال الهدلق ان السلطات أبعدت على مدار السنوات الخمس الماضية حوالي 2000 معلم عن الفصول الدراسية بسبب ارائهم المتطرفة في حين يوجد 400 معلم اخرون في السجون.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 22/حزيران/2010 - 9/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م