آي باد.. ثورة عابرة للقارات وضربة قاضية لمايكروسوفت

آبل تتربع على عرش وول ستريت

 

شبكة النبأ: طرحت  شركة صناعة التقنية  الأمريكية أبل جهاز الـ آي باد، وهو الجيل الثالث من أجهزة الكمبيوتر المحمول الجديدة ويمتاز بالسرعة الفائقة بالاتصال بالإنترنت، وفور نزوله السوق الأميركي بيعت منه  مليوني نسخة في غضون 59 يوماً، أي يقارب 24 جهازاً كل دقيقة.

وفي السباق التنافسي للشركات المصنعة للكومبيوتر في العالم طرحت عدة شركات أجهزة مشابهة وبتكاليف متقاربة ولم يتوصل أي منها للنجاح الذي حققته شركة ابل.

ويذكر أن آي باد عبارة عن كمبيوتر لوحي وصف بأنه "منتج سحري يمثل ثورة" في عالم الحواسيب الإلكترونية، وإنه يقدم أفضل وسيلة للتصفح قد تمتلكها، بشكل يتفوق على الكمبيوتر الدفتري (لاب توب)، وأفضل من الهاتف الذكي (سمارت فون)."

سحر آي باد..

ومن المقرر عرض آي باد للبيع في تسع دول أخرى في يوليو/تموز بالإضافة إلى بلدان أخرى سيتاح فيها الجهاز في وقت لاحق من العام.

وفي إشارة للإقبال الهائل وعدم تمكن الشركة عن مواكبة الطلب، قال الرئيس التنفيذي للشركة، ستيف جوبز: "العملاء في جميع أنحاء العالم يجربون سحر آي باد.. نحن نثمن صبرهم ونعمل جاهدين لصنع المزيد من الأجهزة ما يكفي الجميع." بحسب سي ان ان.

ويذكر أن "آبل" أنهت مؤخراً هيمنة "مايكروسوفت" على صناعة التكنولوجيا بصفتها أكبر شركة من حيث القيمة السوقية، بعد إعلانها مؤخرا  ارتفاع قيمتها السوقية لتتجاوز منافستها بنحو 3 مليارات دولار.

وفي الشهر الماضي فقط، تجاوز سقف قيمة "مايكروسوفت" منافستها "أبل" بنحو 25 مليار دولار، ولكن الآن أعلنت "أبل،" أنها أصبحت في الصدارة وتتجاوز قيمتها قيمة منافستها بنحو ثلاثة مليارات دولار.

وفي إبريل/نيسان وجهت "آبل" صفعة قوية لتوقعات "وول ستريت" وحققت قفزة كبيرة في أرباحها خلال الربع الثاني من السنة المالية التي انتهت في السابع والعشرين من مارس/آذار الماضي ، بلغت نسبتها نحو 90 في المائة.

وكانت التوقعات تشير إلى أن مبيعات "أبل" سترتفع بمقدار 2.46 دولاراً للسهم، أي أن تصل مبيعاتها إلى 12 مليار دولار، غير أن الشركة خالفت هذه التوقعات، وحققت 3.33 دولاراً للسهم أي ما مجموعه 3.1 مليار دولار من عوائد المبيعات، وهي ما يعادل مبيعات بقيمة 13.5 مليار دولار، وذلك عن الربع المالي الثاني.

آبل وعرش وول ستريت

ومر عقدان من الزمن التكنولوجي في " وول ستريت"، ومايكروسوفت تحتل مرتبة الملك على ساحة البورصة العالمية قبل أن تتجاوز قيمة " آبل" على الساحة مؤخرا  قيمة " مايكروسوفت"، حيث سجل الملك المخلوع " مايكروسوفت" 219.18 مليار دولار، وتعدّاه " آبل" إلى 222.12 مليار دولار. ويذكر أن الشركة الأمريكية الوحيدة التي استطاعت التفوق على " آبل" هي شركة البترول العملاقة " أكسون" التي تقدر بـ 278.64 مليار دولار، كل القطاعات مجتمعة.

تشكل هذه المرحلة منعطفا تاريخيا مهما بالنسبة لمبتكر " ماكنتوش"Macintosh باستقدامه أجهزة السمع النقالة iPod، iPhone و iPad ، الذي بات يتطور بسرعة فائقة، بعد أن كان يحجبه عملاق المعلوماتية " مايكروسوفت" منذ الثمانينات. " انقلاب في ميول العصر التكنولوجية، هو الأهم في تاريخ سيليكون فالي "، يلاحظ جيم براير، مستثمر متخصص في التكنولوجيا الحديثة. بحسب اريبيان بزنز.

وإذا عدنا عشرين سنة إلى الوراء، نلاحظ أن " آبل" كانت على وشك الانهيار، حيث بالكاد كانت أجهزة الكومبيوتر لديه تتجاوز 2 بالمائة من حصة السوق العالمية عام 1990. وساد الاعتقاد آنذاك بأن " مايكروسوفت" بإمكانه شراء حصة خصمه التاريخي. حتى أن مؤسس كومبيوتر PC Dell، مايكل دل، أمر شركة " آبل" بتسليم مفاتيحها وبتسديد حصص المساهمين في الشركة.

رهان تكنولوجي

ويعود الفضل في نهضة " آبل " من جديد بقسم منها إلى" مايكروسوفت" الذي قرر عام 1996 استثمار 150 مليون دولار في شركة " آبل". وفي نفس السنة، عاد ستيف جوبس على رأس هذه الشركة التي كانت تعاني من مشاكل مالية. ويبدو أن عودته إلى " آبل" بعد أن كان أقيل منها عام 1985، سمحت لهذه الشركة أن تستعيد نشاطها وقدرتها بشكل نهائي وحاسم ، حسب الرأي العام. ولكن تتويج " آبل" من قبل " وول ستريت" لا يعكس الحقيقة المالية.

في الواقع، مايكروسوفت" ما يزال متفوقاً على منافسه سواء كان بالنسبة إلى الأرباح أو المداخيل. وهذه الأرقام إنما تمثل " تحدياً تكنولوجياً " وفقاً لرأي بيتر تييل، أحد مؤسسي شركة التأمين المصرفي على الإنترنت Pay Pal.

ويثبت هذا الرهان أن الأسواق المالية هي التي تتحكم بتكنولوجيا الأجهزة النقالة، حيث يسجل " آبل" أرقاماً قياسية تفوق بكثير ما كان يجنيه في قطاع الكومبيوتر التقليدي PC ، الذي ما ولايزال المصدر الرئيسي لمداخيل " مايكروسوفت" وشبكة الـ Windows التابعة له.

ويبدو أن هذا التغير الكبير في الميول التكنولوجية يصب في صالح عملاق الإنترنت Google، الذي استثمر بكثافة في مجال التلفون المحمول. ففي الأول من شهر أيار/ مايو، فاقت المبيعات اليومية للتلفونات الذكية smartphones من إنتاج Googleمبيعات الـ iPhone.

من جانب آخر تخطت شركة آبل لصناعة الحواسيب والمنتجات التكنولوجية منافستها مايكروسوفت للبرمجيات لتصبح في صدارة الشركات في هذا المجال.

وأدت التغيرات في قيم أسهم الشركتين في معاملات مؤخرا المتذبذبة الى ارتفاع قيمة شركة أبل الإجمالية الى 222 مليار دولار، بينما يقيم المستثمرون مايكروسوفت بـ219 مليار دولار.

يذكر ان آبل التي تصنع الحواسيب ومشغلات الموسيقى آيبود وهواتف آيفون ولوحات آيباد كانت على حافة الإفلاس في التسعينيات، لكن إنتاجها آلات الآيبود الواسعة الشعبية حولها مصاعبها الى نجاح باهر.

ولم تكن آبل في مقدمة الشركات التكنولوجية أمام مايكروسوفت منذ 1989.

جنون الـ آي باد

وتجمع المتحمسون أمام متاجر شركة ابل في آسيا وأوروبا حيث طرح الكمبيوتر اللوحي الجديد "إي باد" الذي انتجته شركة ابل للبيع خارج الولايات المتحدة للمرة الأولى مؤخرا.

وهذا الجهاز وهو اصغر قليلا من ورقة خطاب مزود بشاشة ملونة تعمل باللمس ومصمم لاستخدامه لتصفح الانترنت ومشاهدة الأفلام والقراءة. ونال استحسان صناعة النشر كمنقذ محتمل للحياة. بحسب رويترز.

وباعت ابل مليون جهاز "اي باد" في الولايات المتحدة منذ بدء طرحه في الثالث من ابريل نيسان بما يتجاوز أكثر التقديرات تفاؤلا قبل طرحه. وكان الطلب كبيرا لدرجة إن الشركة أجلت طرحه دوليا لمدة شهر.

وتقدر شركة الخدمات والاستشارات المالية "ار بي سي كابيتال ماركتس" إن إجمالي الشحنات من أجهزة "إي باد" ستصل الى 8.13 مليون وحدة الى كل إنحاء العالم قبل حلول نهاية هذا العام.

وقال تيكشي ياماناكا (19 عاما) والذي عسكر أمام متجر ابل الرئيسي في طوكيو من مؤخرا ليكون الأول في الصف "كنت أرغب في ان المس الجهاز في اقرب وقت ممكن. وشعرت بسعادة حقيقية عندما أصبح أخيرا في يدي".

وطرح "أي اباد" للبيع حاليا في المانيا وفرنسا وايطاليا وسويسرا واسبانيا وبريطانيا واليابان واستراليا وسيطرح في وقت لاحق للبيع في كندا.

وتتراوح أسعار ارخص نسخة منه ما بين 499 دولارا في الولايات المتحدة الى ما يعادل 617 دولارا في بريطانيا.

الأسواق البريطانية..

وفي ذات السياق طرح في الأسواق البريطانية مؤخرا جهاز آبل أي باد، بعد نفاذ نحو مليون قطعة منه في ظرف أربعة أسابيع من نزوله الأسواق الأمريكية.

وفتحت بعض المحلات أبوابها قبل المعتاد بساعة واحدة خصيصا لهذا الغرض بينما وقفت طوابير العملاء منذ الفجر أمام متاجر آبل الشهيرة للحصول على الجهاز. وكانت آبل باد قد أخرت طرح الجهاز في الأسواق الدولية بسب شدة الطلب عليه في الولايات المتحدة.

ورغم النجاح الذي حققه هذا الجهاز إلا أن البعض وصفه بالجهاز "المغلق" الذي يحد مما يمكن أن يفعله صاحب الجهاز بالكتب والمجلات والموسيقى وشرائط الفيديو التي يستمتع بها.

وتتوفر صيغتان من الجهاز، تستخدم إحداهما الواي فاي لربطه بشبكة الانترنت، فيما تستخدم الصيغة الأخرى الواي فاي وتقنية 3 جي للهواتف المحمولة.

وفي ذات السياق كشفت دراسة جديدة أن بريطانيا وأوروبا أكثر الأماكن تكلفة في العالم لشراء الكمبيوتر اللوحي الجديد "اي باد" الذي انتجته شركة ابل باسعار تزيد بمقدار الربع تقريبا عنه في الولايات المتحدة.بحسب رويترز .

وفي الوقت الذي يجب ان يباع الجهاز الذي روج له كثيرا بنفس السعر عالميا اذا تم تعديل أسعار الصرف بشكل صحيح الا ان مؤشر كومسيك اي باد الاسترالي كشف أن الاوروبيين الذين يسافرون الى اسيا أو الولايات المتحدة أو حتى استراليا ونيوزيلندا بمقدورهم توفير الكثير.

من جهته قال كريج جيمس كبير الاقتصاديين بقسم كومسيك لتداول الأسهم في بنك الكومنولث الاسترالي "يزيد سعر اي باد في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا بنسبة تتراوح بين 20 و25 بالمئة عنه في الولايات المتحدة."

وأضاف "والسؤال هو ما اذا كانت ابل وضعت سعرا مرتفعا للغاية لمنتجها للسوق الاوروبية او أن هناك حاجة لخفض قيمة الجنيه الاسترليني واليورو لجعل الأسعار العالمية متقاربة."

ومؤشر كومسيك تغيير حديث على مؤشر بيج ماك الذي تشرف عليه مجلة ايكونوميست ويقارن بين أسعار اجهزة اي باد في عشر دول تضم ألمانيا وفرنسا وايطاليا وسويسرا واسبانيا وبريطانيا واليابان واستراليا وكندا.

وتتراوح الأسعار الأرخص لإصدار واي فاي فقط من 499 دولارا في الولايات المتحدة الى ما يعادل 620 دولارا في بريطانيا لمستوى طراز 16 جيجا بايت. والاسعار الاقل في كندا (520 دولارا) واليابان (536 دولارا) واستراليا (533 دولارا).

والأسعار الأكثر تكلفة لطراز اي باد 64 جيجا بايت مع واي فاي واتصال من الجيل الثالث تبلغ 829 دولارا في الولايات المتحدة مقابل 1010 دولارات في بريطانيا و980 دولارا في المانيا وفرنسا وايطاليا.

واحتشد عشاق ابل حول المتاجر في أوروبا واسيا اذ بدأ بيع اي باد خارج الولايات المتحدة مع اصطفاف بعض المتسوقين طوال الليل للحصول على جهاز.

والجهاز أصغر قليلا من الكمبيوتر المحمول العادي بشاشة ملونة مفتوحة باللمس ومصمم لتصفح الانترنت ومشاهدة الافلام والقراءة واشادت به صناعة النشر كمنقذ محتمل للحياة.

أول من طرحَ الماوس

كعادتها، تعتبر شركة أبل سباقة في مجال الكمبيوترات وأنظمة التشغيل المتفوقة، فهي أول من طرح الفأرة أو "الماوس" وأول من قدم نظام التشغيل ذا الواجهة الرسومية، كما أنها أول من طرح الهاتف الذكي الجديد iPhone، وهي أول من طرح جهاز الكمبيوتر الجديد المسطح الشكل.

وكعادتها تتسابق الشركات على مطاردتها بأجهزة مشابهة.

ولكن لمن تكون الغلبة في نهاية المطاف؟ ذلك أن المستخدم هو الذي يحدد في نهاية المطاف قيمة المنتج وأهميته.

يقول بعض المحللين إن المنافس الحقيقي لجهاز "آي باد" لم يظهر بعد.. وأن هذا الجهاز المسطح الشكل الذي يعمل بواسطة اللمس ولا يحتوي على لوحة مفاتيح أعادة تشكيل وتعريف مفهوم الأجهزة المسطحة الشكل أو الكمبيوترات اللوحية.

جهاز "آي باد" يباع بأسعار تتراوح بين 499 دولارا و829 دولاراً بحسب ذاكرته والمزايا الأخرى المصاحبة له.

وبعد طرح جهاز "آي باد" في الأسواق، ظهرت شائعات كثيرة، من بينها أن شركات مثل نوكيا وسامسونغ ورم RIM وغوغل تسعى لتصنيع أجهزة مماثلة باستخدام نظام التشغيل الذي طورته غوغل، أي نظام "أندرويد."

وأهمية استخدام نظام تشغيل تم تطويره أساساً للهواتف الخلوية الذكية تكمن في أن عملية إعادة تشغيل الكمبيوترات المسطحة سريعة وتتيح الحصول على تطبيقات أخرى ملائمة من مراكز البيع على الإنترنت.

في يناير/كانون الثاني الماضي، كشفت مايكروسوفت عن جهاز "سلايت" لشركة هيولت باكرد HP، والذي يستخدم نظام التشغيل "ويندوز 7"، غير أن HP الآن تعيد النظر في ذلك، خصوصاً بعد أن تملكت شركة "بالم" Palm المتخصصة بالهواتف الخلوية، ينتظر أن تستخدم نظام التشغيل الخاص بها "ويب أو أس".

وكانت HP قد كشفت في مدونة على الإنترنت وبواسطة لقطات فيديو نشرت على موقع "يوتيوب"، عن الاختلافات الواضحة بين الجهازين، فكمبيوتر "سلايت" الخاص بشركة هيولت باكرد يحتوي على كامرتين للألعاب ووصلة "يو أس بي" USB ويدعم الرسوم الفلاشية.

ومن بين الشركات التي ثارت شائعات حول قيامها بتطوير جهاز شبيه بجهاز "آي باد"، شركة "ديل"، وتطلق الشركة على جهازها اسم "ستريك"، ويعتقد أنها ستعتمد على نظام التشغيل "أندرويد."

جووجوو" JooJoo عبارة عن جهاز مسطح الشكل شبيه إلى حد ما بجهاز "آي باد"، ولكنه لا يشكل منافساً للأخير، وهو من صنع شركة "فيوجن غاراج"، ويباع بسعر يصل إلى 499 دولاراً، ويعتمد على نظام تشغيل شبيه بمتصفحات الإنترنت.

ولا تقتصر المنافسة على هذه الشركات، فقد طور مهندسون ألمان جهاز كمبيوتر لوحي محمولاً أطلقوا عليه اسم "وي باد" WePad، وكأن المنافسة هنا باتت بين "نحن" أو We و"أنا" أو i، وتحديداً بين الجماعة والفرد.

المهندسون الألمان أكدوا، أن جهازهم "وي باد" لم يأت لمزاحمة "آي باد" الأمريكي، وإنما جاء تلبية لمتطلبات معينة للمستخدمين.

من جهته نوه المحلل بايبر جافري قائلاً إنه في الوقت الذي بيع فيه مليون جهاز iPad هذا العام، سيباع 36 مليون من تلك الهواتف المحمولة الذكية حول العالم هذا العام.

وأشار محللون إلى عقبات اعترضت مبيعات الهاتف الذكي، وهي سعره الباهظ الذي تراوح بين 499 و599 دولاراً عند طرحه في الأسواق للمرة الأولى، إلا أنه أصبح في متناول الجميع عند خفض سعره إلى 200 دولار.

وكانت شركة "أبل" قد أعلنت طرح الجيل الثالث من أجهزة الكمبيوتر المحمول الجديدة iPad، والتي تمتاز بالسرعة الفائقة بالاتصال بالإنترنت، في الأسواق  في  30 من أبريل/ نيسان الفائت.

وiPad، كمبيوتر لوحي وصف بأنه "منتج سحري يمثل ثورة" في عالم الحواسب الإلكترونية، وقال عنه الرئيس التنفيذي للشركة: "إنه يقدم أفضل وسيلة للتصفح قد تمتلكها، بشكل أفضل من الكمبيوتر الدفتري (لاب توب)، وأفضل من الهاتف الذكي (سمارت فون)."

وللجهاز شاشة بمساحة عشر بوصات، ويتضمن برامج كالتي يحتويها كمبيوتر أبل، وسيعمل بشكل أسرع، حيث يُضيء ويصدر إشارته الصوتية في ثوان معدودة. بحسب الوكالة الألمانية.

وبدأت أبل سعيها للوصول إلى تصميم منتجها الجديد منذ ما يقرب من 20 عاماً، وتحديداً في العام 1983، وخلال هذه الفترة شهدت أسواق الكمبيوتر طرح نماذج لحواسب لوحية من إنتاج عدد من الشركات الأصغر.

ويذكر ان "آبل"شقت  طريقها وبنت سمعتها مع بزوغ فجر أجهزة الكمبيوتر الشخصية كمبتكر مستقل لا يهاب أحدا، بأحد أشهر الإعلانات التلفزيونية على الإطلاق. أطلق على الإعلان "1984" تيمنا باسم واحدة من أشهر روايات الأديب الانجليزي جورج أورويل ألفها عام 1949 وتنبأ فيها بقوى هائلة تتحكم في مصير العالم وتتقاسمه. يصور الإعلان امرأة رياضية تمسك بمطرقة وتمثل آبل ماكينتوش وتحطم بيد واحدة هيمنة ودكتاتورية الوحدة والتطابق السائد بين منافسي آبل ، مثل "آي بي إم" و"مايكروسوفت".

كمبيوتر لوحي من غوغل

وظهرت في الأفق بوادر منافسة جادة للكمبيوتر اللوحي الشهير "آي باد" الذي طرحته شركة "آبل" الأمريكية للإلكترونيات منذ أسابيع وحقق نجاحا كبيرا.

فقد أعلنت شركة "فيرزون" أكبر شبكة للهاتف المحمول في الولايات المتحدة أنها تتعاون مع عملاق الإنترنت الأمريكي "غوغل" لتطوير كمبيوتر لوحي جديد.

جاء الإعلان خلال مقابلة للرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات لويل ماك أدمز مع صحيفة وول ستريت جورنال الاقتصادية. بحسب الوكالة الالمانية.

وقال ماك أدامز في المقابلة إن الكمبيوتر اللوحي جزء "من الموجة الكبيرة المقبلة من الفرص" وأن التعاون في تطوير هذا الجهاز جزء "من العلاقة المتنامية" بين شركتي الانترنت والاتصالات العملاقتين.

ورفض ماك أدامز تقديم أي جدول زمني لطرح الجهاز ولا هوية الشركة التي ستتولى تصنيعه. وتستعد شركة الكمبيوتر العملاقة هيوليت باكارد لطرح جهاز الكمبيوتر اللوحي الخاص بها.

وكان المتوقع أن يعمل كمبيوتر هيوليت باكارد بأحد إصدارات نظام التشغيل ويندوز الذي تطوره مايكروسوفت لكن بعد استحواذ هيوليت باكارد على شركة بالم للهواتف الذكية الشهر الماضي مقابل 1.2 مليار دولار فإنها سوف تستخدم نظام التشغيل "ويبوز" الذي تطوره بالم لتشغيل كمبيوترها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 16/حزيران/2010 - 3/رجب/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م