اعتقلت القوات الأمنية الأخ الإرهابي والي بغداد المعظم (مناف
الراوي) المشرف المباشر على جميع التفجيرات الدامية التي وقعت في بغداد
منذ آب 2009، واستهدفت وزارات ومحاكم ودوائر حكومية رسمية مهمة، والذي
تم تنصيبه في هذا الموقع السيادي بعد اعترافه بمقتل أكثر من ألف مواطن
بغدادي حسب المرسوم الجمهوري لإخوة (هدلة) المنحل.
و(هدلة) هذه وإخوتها حسب ألفية أم صبحي يدخلون على العراقيين
فيذبحون الأول ويسمى ضحيتهم ويفخخون الثاني ويسمى جرائمهم، وهم حاقدون
على العراقيين جميعاً بدون استثناء؛ قيل لأن العراق يملك نهرين وهم
يؤمنون بالنهر الواحد، وقيل إنهم يكرهون العراق بحكم التاريخ
والجغرافية والفيزياء والكيمياء، وقيل إن العراقيين في نظر إخوة (هدلة)
ثلاثة أصناف، أما خونة أو عملاء أو جواسيس.
وفي لقاء له مع قناة العراقية قال الراوي ياسادة ياكرام إنه عندما
يبدأ بعمل ما، فانه لا يفرق بين الهدف والآخرين، وإنه ليس ندمان على
قتله أطفال ونساء وشيوخ أبرياء لأنه حسب معتقداته يقول إن الذين يقتلهم
إذا كانوا مؤمنين فسيذهبون إلى الجنة وبالتالي فانه يساعدهم في ذلك
رأفة بهم!
ومن اعترافاته كشف أنه لم يكن على استعداد لارتداء الحزام الناسف في
أي وقت من الأوقات (يمكن لأنه ضيق عليه)، ولكنه قال إن العمليات
الانتحارية لا يقوم بها القادة وإنما الأتباع، مشيرا إلى إن العملية
الواحدة كانت تتكلف ما بين 50 و100 ألف دولار.
يقال والعهدة على أم صبحي إن اثنين من جماعة والي بغداد عندما شاهدا
شيخاً كبيراً في السن وهو مصاب بالأنفلونزا (كان يعطس) فقد تألما
لمنظره وما كان من احدهما إلى أن سارع إلى قتله بمسدس كاتم الصوت
مطبقاً نصيحة واليهم بأن (الناس على نياتهم يُفخخون).
وتوقعت أم صبحي بناءً على هذا المعتقد الرهيب إن يبادر جماعة الراوي
بعد اعتقاله إلى قتل عوائل بعضهم البعض بحجة إنهم أبرياء ليسارعوا بهم
إلى الجنة!
والراوي في لقائه مع العراقية قال انه مشتاق إلى رؤية والدته إلا أن
أحد المشاركين في الحوار اقترح على الراوي قتل والدته فوراً فإذا كانت
مؤمنة ذهبت إلى الجنة وأما إذا لا، فانه غير ندمان. |