يبدو ان اللقاء المرتقب بين السيد المالكي والدكتور علاوي غير وارد
في جدول اعمال السيدين وانه أصبح كلقاء محور الشرق بمحور الغرب على
الرغم من ان عراقنا واحد.
لماذا لقاء علاوي بالمالكي ؟
هل لحل الأزمة التي تكاد تعصف بالعملية السياسية الى منزلق خطير
والاتفاق على تشكيل حكومة شراكة وطنية.
ام الغرض منه الاتفاق على توزيع المناصب قبل اللقاء المرتقب وخاصة
رئاسة الحكومة.
وهل هناك اتفاقات ولقاءات بعيدا عن تصريحات الاعلام خلف الكواليس ؟
الكل يتهم الأخر بالتهرب من ذلك اللقاء وكل ائتلاف يرمي الكرة في
ملعب الأخر ويدعي بأن الطرف الأخر هو من يحاول عرقلة ذلك. فما بين
جولات علاوي المكوكية خارج البلد وإصرار المالكي على ولاية ثانية
لرئاسة الحكومة أصبح ذلك اللقاء شبه مستحيل على الرغم من دعوة السيد
الطالباني لمأدبة الغداء قبل فترة قصيرة الا ان ذلك اللقاء لم واجل
الموعد مرة اخرى.
يبدو ان الحلم العراقي في حكومة منتخبة قد بدأ يتبخر بسبب التأخير
والمماطلة بالسعي الجدي لتشكيلها بعد ان اخذ تشكيلها طابع اخر وليس ما
طمحنا لاجله بحكومة قوية كل هدفها تحقيق متطلبات الشعب وإبعاد الأفواه
المفتوحة التي تحاول افتراس العراق وخيراته.
ان عدد المقاعد والفوز الذي حققته كل من القائمة العراقية ودولة
القانون كان للسيدين المالكي وعلاوي الدور الأكبر في تحقيق هذا الفوز
الكبير لقائمتيهم وهذا ما يعزي اصرار كل منهم على تشكيل الحكومة وكل
يدعي انه له الأحقية بتشكيل الحكومة وفق الدستور العراقي.
فقائمة دولة القانون بعد تحالفها مع الائتلاف الوطني وحسب تفسير
المحكمة الاتحادية يحق للكتلة الاكبر في البرلمان تشكيل الحكومة وهذا
الامر تعارضه القائمة العراقية وتطالب بتشكيل الحكومة باعتبارها
القائمة الفائزة بالانتخابات العراقية وبفارق مقعدين عن ائتلاف دولة
القانون.
الجميع يقف على ابواب المرجعية في النجف الاشرف ولا اعلم ما هو سبب
زياراتهم المتكررة للمرجعيات الدينية وهم يعلمون ان المرجعية لا تتدخل
في الأمور السياسية.
و بعد زيارتهم للمرجعية يصرحون ان المرجعية تقف على مسافة واحدة من
جميع القوائم الفائزة في الانتخابات وتؤكد على عدم تهميش وإقصاء اي
مكون سياسي والدستور هو الفيصل في حل كافة القضايا , اذن ما الغاية من
الزيارة وما سبب تلك الزيارة هل لكسب رضا الشعب ام لغاية في نفس يعقوب.
لتكن الإرادة القوية والطموح الذي يمثل متطلبات الشعب هو هدفهم وليس
صراع المناصب وما يخدم مصالحهم الشخصية لانهم أدوات لخدمة هذا الشعب
وممثليه انتخبوهم بعملية حرة وديمقراطية وهم من سيصوت لهم مرة اخرى اذا
حققوا مطالبهم. |