الصين... فورة اقتصادية تفجر الجريمة وتطيح بالقيم

فوضى القتل والفساد تجتاح ثقافة السلم والتسامح

 

شبكة النبأ: يبدو إن الفورة الاقتصادية التي شهدها الصين باتت تلقي تبعاتها على المجتمع الصيني بشكل ملحوظ، خصوصا بعد تفاقم العديد من الحالات والظاهر السلبية على وجه التحديد، سيما إن الشعب الصيني كان يعرف حتى عهد قريب بشعب مسالم ومنفتح ومتسامح بشكل غلب على معظم أفراده، إلا إن تصاعد معدلات الجريمة والفساد قد تعيد النظر بالتصنيفات السابقة لشعب تحتل مرتبته الأولى من حيث عدد السكان.

تلاميذ مدارس

فقد ذكرت وسائل إعلام صينية أن حكما بالإعدام صدر بحق رجل صيني طعن 29 من تلاميذ المدارس وثلاثة معلمين بعد محاكمة استمرت نصف يوم.

وأدين شيوي يوي يوان (47 عاما) وهو عاطل بمهاجمة حضانة أطفال في مدينة تايشينغ بشرق اقليم جيانغسو.

وأسفرت سلسلة من الهجمات على مدارس في الصين عن سقوط 27 قتيلا واصابة أكثر من 80 منذ مارس اذار مما أثار دعوات لتشديد حماية التلاميذ وقلقا ازاء الضجر الاجتماعي الذي يراه البعض كامنا تحت النمو الاقتصادي المتسارع للبلاد.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن شيوي أبلغ المحكمة بأن دافعه كان "التنفيس عن غضبه ازاء المجتمع." بحسب رويترز.

وقال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو أن موجة العنف لها أسباب متجذرة في التوترات الاجتماعية بالبلاد تحتاج الى علاج. وتعهد مسؤولون "بالضرب بقوة" لحل المشكلة.

21 رضيعاً وأجنة

الى ذلك أقالت السلطات الصينية مسؤولين اثنين بعد العثور على 21 جثة لرضيع وجنين جرى التخلص منها بإلقائها في نهر شرقي الصين.

ونقل مسؤولون ووسائل إعلام صينية أن أن التحقيقات أفضت إلى عدم وجود شبهات جنائية في وفاة الرضع، وأن مستشفى جينينغ التعليمي هي المصدر.

وقال لي وانمي، رئيس مكتب الصحة بمدينة جينيغ، لقد جرى التأكد بأن وفاة الرضع كانت طبيعية."

وأقيل نائب مدير المستشفى ونائب مدير دائرة الخدمات اللوجيستية بالمستشفى بالإضافة إلى موظفين آخرين يعملان في الغرفة السوداء، وجرى توقيفهما للتحقيق.

وكان العاملان قد اتفقا مع أهالي الرضع، الذين يعتقد بوفاتهم بصورة طبيعية، للتخلص من الجثث لقاء المال، إلا أنهما قاما بالتخلص من تلك الجثث بإلقائها في نهر "غوانغفو."

وطالبت وسائل الإعلام السلطات المختصة بالتحقيق في الحادث لدى العثور على الجثث التي اكتشفها بعض سكان المنطقة، كما نقلت قناة "أورينتال" في شانغهاي."

وقال أحد السكان: "عثرت على الجثث أثناء إطعامي الأوز.. لم يغمض لي جفن.. ولم أتمكن من تناول الطعام ليومين." بحسب السي. ان. ان.

وكانت البطاقات التي تحمل شفرة رقم عيادة المستشفى لا تزال ملصقة في أقدام ثمانية من الرضع، وفق وكالة "شينخوا."

وأدانت سلطات المدينة الحادث الذي قالت إنه يكشف عن "عيوب خطيرة" في إدارة المستشفى."

وقال مسؤولون بيئيون إن أحدث الاختبارات لمياه "غوانغفو" أثبتت عدم تلوث النهر، الذي لا يعد مصدراً لإمداد مدينة "جينيغ" بمياه الشرب.

وتقع المدينة في إقليم "شاندونغ"، ويبعد حوالي 300 ميل جنوب العاصمة الصينية، بكين.

ويذكر أن الصين تطبق سياسة "الطفل الواحد" لتحديد النسل منذ قرابة ثلاثة عقود.

وبدأت في 2007 حملة "تجميل" لتلك الحملة التي ترفع شعارات تفتقد الذوق العام منها "قم بترية أطفال أقل وخنازير أكثر" و"طفل إضافي يعني قنبلة إضافية."

رجلا يحتجز طفلة رهينة

قتلت قناصة الشرطة رجلا بالرصاص كان يحتجز طفلة رهينة في شارع سكني ببكين يوم الاثنين وهو الهجوم الاحدث ضمن سلسلة من الهجمات المرتبطة بأطفال فيما تحاول الصين أن تبدو في أبهى صورها من أجل معرض (وورلد اكسبو).

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ان الرجل خطف الطفلة البالغة من العمر خمس سنوات من والدها وهدد بإيذائها اذا لم تساعده الشرطة في مقابلة امرأة تعرف بها عن طريق الانترنت لكنها رفضت مقابلته شخصيا. وأضافت الوكالة أن الشرطة قتلت الرجل بعد الظهر بقليل "بعد أن فشل الاقناع".

ولفتت خمس هجمات دموية خلال ستة أسابيع على مدارس ودور حضانة الانتباه الى التوتر المجتمعي بالصين على الرغم من استعراض الحداثة الانيقة لمدنها الاغني خلال افتتاحها معرض (وورلد اكسبو) في شنغهاي. بحسب رويترز.

ودعا تشو يونغ كانغ المسؤول الصيني البارز عن المسائل الامنية الى اتخاذ اجراءات أمنية في المدارس و"حث الحكومات المحلية على منع اي مسائل متطرفة."

وفي أحدث هجوم على مدرسة أشعل رجل يحمل مطرقة وسكب على نفسه البنزين النيران في نفسه بعد أن أصاب خمسة اطفال ومدرسا في اقليم شاندونغ الاسبوع الماضي. وقالت أرملته ان اليأس تملك منه بسبب أوامر الحكومة لهدم منزله.

صيني يحرق نفسه

كما أفادت وسائل اعلام رسمية صينية بأن رجلا أحرق نفسه حتى الموت بعدما أصاب خمسة أطفال بمطرقة في روضة للاطفال في ثالث هجوم من نوعه تشهده الصين في غضون ثلاثة أيام.

وجاء الهجوم في مدينة ويفانغ باقليم شاندونغ الساحلي بعد اصابة 32 طفلا في هجوم بسكين في منطقة دلتا نهر يانجتسي وهو الخامس من نوعه في الاسابيع القليلة الماضية.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بانتشال طفلين أمسك بهما الرجل بعدما سكب البنزين وأحرق نفسه. وأضافت أن الاطفال الخمسة المصابين حالتهم مستقرة.

وكان بائع يبلغ من العمر 46 عاما طعن يوم الخميس 29 طفلا ومعلمتين وحارس أمن في روضة أطفال بمدينة تايشينغ في اقليم جيانغسو الواقع على بعد ساعات قليلة من شنغهاي.

وأضافت الوكالة الصينية أن دافعه كان "الانتقام من المجتمع". بحسب رويترز.

ودفع عدد الهجمات بعض الخبراء الى الخوف من أن تثير رغبة في تقليدها ووجهوا دعوات لاتخاذ المزيد من الاجراءات لحماية الطلاب في بلد لا ينجب فيه العديد من الازواج عادة سوى طفل واحد.

رجل يطعن امرأة حتى الموت

في السياق ذاته قتل صيني امرأة طعنا بالسكين وجرح خمسا أخريات قبل أن يلقي بنفسه من الطابق الرابع في إحدى البنايات المجاورة ويلقى حتفه، وفقا لمصادر الشرطة.

وتوفيت إحدى الضحايا البالغة من العمر 35 عاما وتدعى تانك شانجرونك متأثرة بجرح أصيبت به في العنق أمس الاثنين في حين نقلت الخمس الأخريات إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.

ويعتبر الهجوم وهو أحدث هجوم في سلسلة الهجمات بالسكاكين التي استهدفت في الأسابيع الأخيرة أطفال المدارس الخامس من نوعه وخلفت 17 قتيلا وأكثر من 50 جريحا.

وقالت الشرطة الصينية إن الهجوم بدأ في الساعة السابعة مساء عندما طعن شاب يبلغ من العمر 20 عاما يسمى زي يولين امرأة خارج مطعم في مدينة فوشان التي تقع جنوبي الصين.

وبعد طعن المرأة، أسرع المهاجم إلى سوق مزدحم وجرح خمس نساء أخريات ثم تسلق سلما في بناية سكنية وألقى بنفسه من الطابق الرابع.

ويبدو أن المهاجم تعمد استهداف النساء لكن ليس من الواضح ما الذي دعاه إلى تنفيذ الهجوم.

ويعزو علماء الاجتماع الهجمات الأخيرة إلى فشل السلطات الصينية في علاج الأمراض العقلية المنتشرة، بالإضافة إلى تنامي الغضب والإحباط بين بعض الصينيين بسبب شعورهم بأنهم ضحايا التغييرات الاجتماعية التي تشهدها الصين.

قتيل يظهر من جديد بعد مرور عشر سنوات

وفي خبر لافت ايضا ذكرت وسائل الاعلام الرسمية الصينية أن صينيا كان من المعتقد انه مزق حتى الموت في مشاجرة عاد للظهور في بلدته بعد عشر سنوات مما اثار تساؤلات بشأن تعذيب الشرطة لقاتله المزعوم لانتزاع اعتراف منه.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مؤتمر صحفي قضائي عقد يوم الاحد قوله ان محكمة باقليم هينان برأت القاتل المزعوم تشاو تسو هاي من الجريمة وافرجت عنه.

وذكرت صحيفة تشاينا دايلي يوم الاحد أن تشاو أمضى عشر سنوات من عقوبة بالسجن لمدة 29 عاما بعد اعترافه بقتل تشاو تشن شانغ في معركة بالبلط في اقليم هينان بوسط الصين.

وعثر على جثة بلا رأس في بئر باحدى القرى بعد نحو عام من المشاجرة التي القي القبض بسببها على تشاو تسو هاي واعترف بجريمة القتل.

وعاد الضحية تشاو تشن شانغ للظهور في القرية في الثاني من مايو ايار للسعي للحصول على اعانة اجتماعية. وكان قد فر بعد المشاجرة لانه كان يخشى ان يكون قد قتل تشاو تسو هاي.

وتعتمد الادانات في نظام المحاكم الصينية اعتمادا كبيرا على الاعتراف مما يدفع الشرطة الى استخدام العنف لانتزاع اعتراف واغلاق القضية.

وقال شقيق تشاو تسو هاي لصحيفة داهي المحلية ان الشرطة اجبرت شقيقه على شرب ماء فلفل حار وأشعلت ألعابا نارية فوق رأسه لارغامه على الاعتراف.

انتشار السفلس

على صعيد متصل يولد طفل كل ساعة مصاب بالسفلس في الصين التي تشهد انتشارا متزايدا لهذه العدوى في السنوات الاخيرة بسبب نمو قطاع الدعارة الناتج عن الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، على ما اظهرت دراسة نشرتها الاربعاء مجلة "نيو انغلاند جورنال اوف مدسين".

وكان قضي على هذه العدوى البكتيرية التي يسهل علاجها قبل خمسين عاما في الصين، الا انها عادت اليوم لتصبح العدوى المتناقلة جنسيا الاكثر انتشارا في مدينة شنغهاي.

واوضحت المجلة العلمية ان ناقلي هذه العدوى هم خصوصا المومسات والمثليين او ثنائيي الجنس، علما ان عددا كبيرا منهم متزوج وله اطفال.

وفي العام 2008 ولد اكثر من طفل كل ساعة مصاب بالسفلس الخلقية، ووصل عددهم الاجمالي الى 9480 في السنة، مما يعني ان هذا العدد قد زاد 12 مرة في السنوات الخمس الاخيرة بحسب ما ورد في المجلة نقلا عن المركز الوطني لمكافحة الامراض المتناقلة جنسيا في نانجينغ. بحسب فرانس برس.

وعلى الرغم من ان هذه العدوى قد لا تسبب اي عوارض ظاهرة ولا يمكن تشخيصها الا بمعاينة معمقة، فان عواقبها على الصحة العامة بارزة جدا.

فمرضى السفلس اكثر عرضة للاصابة بفيروس الايدز. كما ان 50% من النساء المصابات والحوامل يجهضن. ويحتمل ان يعاني الاطفال الذين يولدون وهم مصابون بالسفلس التي انتقلت اليهم من الام من اثار غير قابلة للشفاء. ويفوق معدل وفيات حديثي الولادة المصابين بالسفلس ال50%.

واعتبر صاحب الدراسة ان هذا الوباء الجديد يشكل عبرة للدول الناشئة الاخرى لجهة التأثير الاجتماعي على الصحة الجنسية في البلاد.

الا ان ما تشهده الصين من تغيرات ضخمة وعميقة طالت القيم الاجتماعية في السنوات العشرين الاخيرة فاق تأثير الانتقال الى المدن والتنمية في اي دولة اخرى ذات دخل متدن او متوسط.

ومع اعتماد الاقتصاد الصيني على قوانين السوق منذ الثمانينات، ازداد عدد رجال الاعمال الاثرياء والنساء الشابات الفقيرات، مما زاد حجم العرض والطلب في قطاع الدعارة.

والسفلس عدوى بكتيرية تتسبب بتقرحات في الجلد والاغشية تصيب عددا من الاعضاء.

وينتقل هذا المرض بين البشر وحدهم وذلك عن طريق الممارسة الجنسية من دون حماية.

أغنى الأغنياء في السجن

من جانب آخر حكم على رجل كان يوما أغنى أغنياء الصين 14 عاما بالحبس بتهمة الرشوة وابرام صفقات غير مشروعة.

وقالت وكالة شينخوا للانباء ان المحكمة فرضت أيضا على هوانج جوانجيو مؤسس سلسلة متاجر جومي الكبرى غرامة قيمتها 600 مليون يوان (88 مليون دولار امريكي) وقررت مصادرة أملاك قيمتها 200 مليون يوان.

كان هوانج قد كون ثروته من تأسيس وتوسيع مجموعة جومي القابضة للاجهزة الكهربائية. وقد احتجز في نوفمبر تشرين الثاني 2008 خلال تحقيق في مزاعم عن التلاعب في سوق الاوراق المالية.

واتسع التحقيق ليشمل مسؤولين بالحكومة ورجال شرطة مكلفين بمكافحة الجرائم المالية.

وهوانج الان في الاربعينات من العمر وكون ثروة قدرت عام 2008 بحوالي 6.3 مليار دولار حين صنف كأغنى رجل في الصين بعد أن بدأ بداية متواضعة ونشأ في أسرة فقيرة في اقليم جوانجدونج.

وانتقل هوانج الى بكين في أواخر سنوات المراهقة مع أخيه وأنشأ شركة لتوزيع الاجهزة المنزلية برأسمال قدره 30 ألف يوان (4400 دولار) ثم أسس مجموعة جومي في 1987 .

(الدولار يساوي 6.827 يوان)

تعدل قانون الانترنت

من جهة اخرى أقرت الصين قانونا معدلا عن أسرار الدولة يعطي صلاحيات واسعة النطاق للسلطات لتشمل رسميا الاتصالات الهاتفية والاتصالات عن طريق الانترنت.

ويحتفظ القانون الجديد بتعريف واسع لما يمثل سرا من أسرار الدولة. وفي وقت سابق هذا الاسبوع أصدرت السلطات تعريفا لما يعتبر أسرارا تجارية تخص الشركات المملوكة للصين.

ويساور النشطاء المدافعون عن حقوق الانسان القلق منذ فترة طويلة من قوانين أسرار الدولة التي تطبقها الصين والتي تستخدم عمليا لإسكات المعارضين او منع مناقشة أي موضوع يعتبره الحزب الشيوعي الحاكم حساسا.

وفضلا عن شؤون الجيش والشؤون الخارجية تشمل الفئات السبع للاسرار المتضمنة في قانون الاسرار الصيني مشاريع التنمية الاقتصادية او الاجتماعية السرية والاسرار التكنولوجية و"الاسرار الاخرى التي تحددها سلطات أسرار الدولة."

ويتطلب هذا من شركات خدمات الاتصالات والانترنت التعاون مع السلطات في الابلاغ عن والتحقيق في الاسرار التي تكشف عبر شبكاتهم. وعمليا يفعل معظم موفري الخدمات في الصين هذا.

وقال تشانغ يونغ مدير قسم السياسة والقواعد التنظيمية في مكتب أسرار الدولة "هذا القانون مصمم لحماية الامن القومي والاسرار القومية. لا"حماية اتصالات المواطنين تقع ضمن قوانين أخرى."

وكان القاء القبض على أربعة موظفين من شركة ريو تينتو العالمية للتعدين العام الماضي في أوج مفاوضات على سعر خام الحديد قد نبهت قطاع الاعمال العالمي الى المخاطر التي تمثلها قوانين أسرار الدولة الصينية على المستثمرين الاجانب وموظفيهم الصينيين.

وأدين الاربعة في مارس اذار بتلقي رشى وكشف أسرار تجارية بعد محاكمة كان جزء منها سري بينما لم يعلن الحكم بالنسبة لاثنين على الاقل من المسؤولين التنفيذيين الصينيين بقطاع الصلب في محاكمة سرية متزامنة.

ويقول خبراء قانونيون ان المواطن الصيني المتهم بكشف أسرار ومحاميه لا يستطيعان الاطلاع على الاتهامات المحددة الموجهة ضده او ضدها مما يترك مساحة كبيرة من المناورة لممثلي الادعاء. وواجه دبلوماسيون أجانب صعوبة في الاطلاع على مسار محاكمات مواطنيهم في قضايا الاسرار.

وقال تشانغ "اذا قبلت (المحكمة) القضية يستطيع المحامي الاطلاع على تفاصيل القضية... غير أن المحامي نفسه يتحمل مسؤولية حماية الاسرار."

الابلاغ عند تغيير الزوجات

من جهته طالب الحزب الشيوعي الحاكم في الصين كبار المسؤولين بابلاغ السلطات عند تغيير زوجاتهم وايضا ما تقوم به اسرهم في الخارج في احدث اجراء فيما يتعلق بمكافحة الفساد.

وكان الحزب اصدر مطالب مشابهة في الماضي للضغط على المسؤولين للكشف عن اصولهم بما فيها الممتلكات في الخارج والاستثمارات التي يقوم بها افراد اسرهم.

وفي ظل مسؤولية الحكومة عن كثير من قرارات الاستثمار المهمة يقدم اقتصاد السوق الصيني سريع النمو فرصا كثيرة للمسؤولين لاثراء انفسهم واسرهم.

وتخشى بكين ان تقوض المخالفات والكسب غير المشروع سلطتها وأن تثير احتجاجات من العمال والمزارعين الساخطين.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) انه وفقا للقواعد الجديدة يتعين على كبار اعضاء الحزب ان "يقدموا تقارير الى الحكومة بها تفاصيل عن ممتلكاتهم وانشطتهم الاستثمارية وايضا المعاملات التجارية الخارجية للزوجات والابناء."

واضافت انه يتعين "على كبار المسؤولين على كل المستويات الابلاغ عن اي تغيير في الزوجات وما تفعله زوجاتهم وابناؤهم في الخارج والدخل الشخصي وسكن واستثمارات عائلاتهم."

وتفجر العديد من الفضائح في السنوات الماضية شملت مسؤولين فاسدين او افراد اسرهم يفرون للخارج بأموال غير مشروعة الى بلدان غربية في الغالب والتي تلزم الحذر ازاء اعادتهم لبلادهم بسبب تقلبات القانون الصيني.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 20/أيار/2010 - 5/جمادى الآخرة/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م