صدمني صديق متطرف في علمانيته حين وجد أني سميت جهاز الموبايل الخاص
بي بإسم (لاإله إلا الله) .وعاب علي أني مثقف وأمارس ذلك الفعل المعيب
.وانه لايعترف بالله!!..
الحق اني كنت وضعتها لا لأعاند العلمانيين والملحدين فهم اتفه من ان
افعل ذلك .لكني كنت سميت الجهاز بهذا الاسم خشية من تسمية سابقة(
حبيبتي) وكشفتها زوجتي واتهمتني بما ليس في ..طبعا هذه التسمية تظهر
عندما ترسل نغمة عبر البلوتوث او مقطع فديو.
كلمة التوحيد مبهرة ورائعة وتغذي النفس بالقوة والاندفاع في الحياة
وهو شعور لايتملك الذين يراهنون على دوام الحياة واللذة من خلال
الانغماس بالشهوات الجنسية والتلذذ بالخمور وسواها من متع زائلة وينسون
انهم لابد يكبرون ثم يموتون ويحاولون الهروب من هذه الحقيقة بالخداع
الذاتي..
اكتشفت أن سبب زعل الصديق يعود لنقمته من سلوك الحكام المسلمين
وتجبرهم وللطبيعة التي سادت الفتوحات الاسلامية الاولى التي هدفت جمع
الغنائم والاموال الطائلة وجلب الجواري والنساء الجميلات .وغفل عن
الحقيقة التي لابد ان تدوم دون ان ننسى الاثر السئ للانحراف في المنهج
لكن الواقع يشير الى انتفاع المسلمين الجدد من الافكار التي جاء بها
الفاتحون ثم صاروا هم يدعون الى الدين وينقلون الفكر الاسلامي الى
مديات جغرافية متطاولة.
النقد والدراسة المعمقة للدور الذي يلعبه اشخاص وجماعات في التاريخ
الاسلامي وانعكاسه السلبي على سمعة الدين بسبب الانحراف امر مهم للغاية
لتصحيح مسارات التفكير والعمل وإيجاد حلول لمشاكل سببها التمادي الخاطئ
شرط ان لاتكون النقود والطعون تدميرية او عبثية او مزاجية..
سأل أحد الامريكيين صحفيا مصريا بعد الحادث الشهير في مدينة الفلوجة
الذي ادى لمقتل اربعة مقاولين امريكيين ثم التمثيل بجثثهم: عندما تصلون
تصيحون الله أكبر.وعندما تذبحون وتمثلون تصيحون: الله أكبر.مامعنى ذلك؟
الصحفي المصري حار في الجواب لكنه تذكر شيئا وقال له: يمكن ان
تستخدم الكلمة بشتى الطرق والاساليب مثلما يمكن لموظف ان يستخدم
صلاحيات وظيفية قانونية للاختلاس..
قلت للمصري الصديق: يمكن ان نصنع من العنب عصيرا طيبا ويمكن ان نصنع
خمرا يطوح بآخر مابقي لنا من آمال في حياة حلوة.
hadeejalu@yahoo.com |