كثيرة جدا هي الدول التي تأسست والتي سقطت وطريقة التأسيس هي مثل
طريقة السقوط قد تكون بشكل شرعي وقد تكون بشكل غير شرعي ولكن العامل
المهم هو الدافع الى التأسيس او السقوط هل هو شرعي ام لا ؟.
التاريخ يتحدث لنا عن دول شيعية تأسست منذ وفاة رسول الله (ص) والى
يومنا هذا، وعند البحث عن تفاصيل دقيقة تخص هذه الدول نشم رائحة العز
في تأسيسها والخيانة في سقوطها ولكن المهم بين هذه الاستنتاجات استنتاج
واحد مهم جدا تنفرد به دول الشيعة كلها.
احدى وسائل سقوط الدول هي الثورات وليس الحروب والغزوات فالثورة هو
هيجان الشعوب على طواغيتها ودائما يكون الشعب هو على حق والحاكم على
باطل حيث لم يثبت لدينا في التاريخ ان هنالك حاكم عادل ثار عليه شعبه
وهذا بعينه ينطبق على دول الشيعة فانها لم تسقط بسبب الثورات بل بسبب
الغزوات والخيانة وضعف الحاكم واما تأسيسها فيكون بارادة الشعوب وليس
الحكام وفي بعض الاحيان بارادة الفقهاء الشيعة، المهم لم يستخدم الشيعي
وسيلة الغدر للوصول الى السلطة وفي نفس الوقت سقوط الدولة يكون نتيجة
الغدر.
الدولة الفاطمية في مصر تتغنى مصر بها وبعصرها الذهبي وما الت اليه
الامور الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وانها تعتبر نقطة ضوء براقة
في تاريخ مصر، كل هذا وياتي السؤال اذن كيف سقطت ؟
لا يتبادر الى ذهن احد انها سقطت بثورة بل بمؤامرة وخيانة من يقال
عنه صلاح الدين الايوبي الذي بطش بالشيعة في مصر ومن يريد المزيد ليقرأ
كتابات الدكتور المستبصر احمد راسم النفيس.
وهذا الامر ينطبق كذلك على الدولة الحمدانية والدولة الادريسية في
المغرب و دولة العلويين والبويهية وكل هذه الدول يشهد لهم تاريخهم
بالعز الذي عاشوا فيه بسبب سياسية حكام هذه الدول.
الشيعة في ايران في العصر الحديث حكموا بالثورة والتي جاءت باسم
الشعب والشيعة في العراق جاءوا بالانتخابات، واعداء الشيعة موجودون في
كل مكان وزمان لهذا نجدهم بالمؤامرات فقط يحاولون اسقاط حكومة الشيعة
لانهم مهما عبثوا بانت عوراتهم فلو كما يدعون القصور في الحكم فالشعب
هو الاولى في قول ذلك وليس الاجندة الخبيثة المدسوسة بين ابناء الشعب
يساعدها على ذلك الاعلام الخبيث، لا يوجد حاكم عربي جاء بارادة شعبه بل
بتنصيب من دول كبرى او تسلط بالوصاية فيما بينهم. |