القمامة... مصدرا للرزق والطاقة المتجددة

 

شبكة النبأ: يهدد إنتاج النفايات البلاستيكية البيئة والبشر بمخاطر عديدة. ورغم لجوء بعض الدول المتقدمة إلى تدوير القمامة والنفايات وتحويلها إلى مصادر للطاقة، .إلا إن دول الشرق لازالت بطيئة في هذا المجال ولازال سكان المدن المغطاة بالقمامة والتي غالبا ماتسمى باسمها (مدينة القمامة) مهددة بمخاطر بيئية وصحية كثيرة.

وأكداس القمامة في بعض دول آسيا قد تكون مصدرا للرزق في البحث عما يمكن تدويره أو إعادة تصنيعه.

من جهته أصبح العراق في الآونة الأخيرة معرضا لأكداس القمامة في المدن والأرياف ونشأت طبقة فقيرة خاصة بتفتيش القمامة واغلبها من النساء والأطفال تسمى –النفاشات- وربما تعني النفاشات بالباحثات عن المستحيل وقد لجأت بعض هذه العوائل المعدمة إلى بناء دور سكنية متواضعة أشبه بكهوف أو جحور ,من أكداس النفايات بعد خزنها بأكياس (الجنفاص)، ويصنع منها جدران تسقف بحصيرة القصب أو الأفرشة المصنوعة من أقمشة النفايات أيضا.

وإذا كانت الدول العربية والشرق أسيوية قد حاولت بطريقة أو باخرة تدوير جزء من نفاياتها او المساعدة في تقليل آثارها البيئية والصحية والجمالية. فإن مساحات من المدن العراقية تتزايد يوما بعد يوم حتى تصل مضارها ورائحتها إلى مخادعهم .

مصدر للطاقة

إلى ذلك أصبح تحويل المخلفات إلى طاقة متجددة مهمة مقدسة لمهندس مصري شاب. واستوحى حنا فتحي الذي يقيم في حي منشية ناصر بالقاهرة الفكرة من المكان الذي يسكنه والمعروف باسم مدينة القمامة حيث يأمل أن يحول تجربة صغيرة بدأها فوق سطح منزله الى مصنع كبير لتوليد الطاقة.

وعقب تخرج فتحي من كلية الزراعة بجامعة عين شمس قرر مدفوعا ببعض المفاهيم التي تعلمها في الجامعة أن يستخدم مخلفات منزله مادة خام في عملية لإنتاج غاز يصلح للطهي والتسخين علاوة على منتج جانبي هو سماد عضوي سائل يمكن استخدامه لتغذية النباتات ليستغل بذلك كل عنصر مستغتى عنه يلقى في مستودعات القمامة ويحرق في نهاية الامر خارج العاصمة. بحسب (رويترز).

وقال فتحي "هي (القمامة) ممكن نطلع (نستخرج) منها سماد عضوي لانها خارجة من نبات عادي وكمان ممكن نطلع منها غاز ميثان للبوتاجاز (مواقد الطهي) للطبخ أو للتسخين. ممكن نأخذ الغاز نفسه ونخرج منه كهرباء."

ويتكون مصنع فتحي المصغر الموجود فوق سطح مسكنه باحد المباني في القاهرة القديمة من صهريج كبير يضع فيه مخلفات المنزل ومنها قطع البلاستيك وبواقي الطعام ومخلفات حيوانية ليمتليء الخزان بالبكتريا التي تنتج عن المخلفات المتراكمة ومنها البلاستيك.

والصهريج موضوع عند حافة سطح منزل فتحي وموصل به انبوب يصب من خلاله في الصهريج مسحوق البلاستيك المخلوط ببقايا الطعام.

ويعتقد فتحي انه إذا نفذت تجربته على نطاق اكبر فيمكن أن يستفيد منها الكثير من المصريين وأن تساهم في خفض تكاليف المعيشة خاصة مع التراجع الاقتصادي العالمي وارتفاع معدل البطالة والفقر في مصر أكثر الدول العربية سكانا.

وفرضت الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة خطة يدفع بها السكان رسوم استهلاك الكهرباء وجمع القمامة في حساب واحد. وأثارت الخطة غضبا خاصة بعد أن أسندت الحكومة جمع القمامة إلى شركة لم تتمكن فيما يبدو من التعامل مع الكمية المطلوب جمعها. وكان سكان مدينة القمامة على مدى سنوات طويلة يجمعون نحو 80 في المائة من قمامة العاصمة المصرية ويتولون إعادة تدويرها.

ويعتقد فتحي ان فكرته ستتيح الاكتفاء الذاتي والاقتصاد في كلفة الطاقة والتخلص من القمامة فهو لم يدفع شيئا مقابل الغاز او التدفئة في السنوات القليلة الماضية.

وذكر أن الطقس في مدينته يتيح خيارات كثيرة من الطاقة المتجددة. ويوجد فوق سطح منزله مجموعة ألواح للطاقة الشمسية تزود منزله بالماء الساخن.

لكن تباينت ردود الفعل على أفكار المهندس المصري المبتكر من المجتمع الذي يعيش فيه.

وتبلغ الكلفة المبدئية للصهريج والانابيب نحو 2000 جنيه مصري (368 دولارا) وهو مبلغ مناسب لميزانية بعض المصريين لكن يصعب على معظمهم استثماره على المدى الطويل في وقت تكافح فيه عائلات كثيرة لتوفير احتياجاتها الاساسية يوما بيوم. ويعيش خمس سكان مصر البالغ عددهم 80 مليون نسمة على اقل من دولار في اليوم.

وقالت صباح زوجة فتحي "بيقولوا لي جوزك عبقري. نفسنا (نود) نعمم الفكرة دي في بيوتنا لو ينفع تعالوا اعملوا لنا. بس (لكن) حكاية التكاليف شوية."

وقال هاني رشدي صديق فتحي "أنا عندي أصحابي لغاية دلوقت (حتى الان) مش مصدقين. وعندي حاجات على الموبايل (الهاتف المحمول) وعندي حاجات وريتها لهم (عرضتها عليهم) وغاز ومصور حاجات عنده ومفيش حد مصدق حاجة. أحنا عندنا الشعب دلوقت محتاج السهل. لكن إن هو يجيب برميل ويحط فيه السماد ومش عارف إيه.."

واقتنع زهاء 29 من أصدقاء فتحي وجيرانه بتجربة فكرته التي يأمل أن تنتشر على نطاق أوسع كثيرا.

وهدفه الأكبر هو إقناع الحكومة المصرية بمنحه قطعة ارض في الصحراء ليستخدمها في تحويل مشروعه الصغير فوق سطح المنزل إلى محطة كبيرة لتوليد الطاقة يمكن أن تفيد قطاعا واسعا من المجتمع.

تنقيب وتصنيع

اما في الفلبين فقد اعتادت المواطنة ميلين فيروتشيو وهي أم لسبعة كسب قوت يومها بالتنقيب في أطنان من قمامة مانيلا بحثا عن خردة ثم تقوم ببيعها لمحلات الخردة. لم تكن الأموال التي تكسبها من هذه العملية كافية أبدا بيد انه لم يكن لديها خيار بينما كانت تكافح لتربية أطفالها من مقلب للقمامة في حي توندو الفقير القذر.

وبعد مرور أكثر من 10 سنوات لاتزال فيروتشيو / 39 عاما/ تكسب قوتها من القمامة لكن هذه المرة من صنع إكسسوارات للأزياء صارت مطلوبة بشدة في الخارج.

تقول فيروتشيو " لم أكن أرد وقتها أن أكون جامعة قمامة لكني اضطررت إلى ذلك فقد كانت الحياة صعبة وكنا نحتاج إلي المال. ما اعمله الآن أفضل بكثير . اكسب أكثر والعمل لطيف". تقوم فيروتشيو بصنع القلائد التي تزين أعناق السيدات والسوار التي تلف المعصم والأقراط من الأوراق المنتجة من صفحات المجلات المصقولة وذلك منذ عام 1998 عندما التحقت ببرنامج للتدريب على كسب العيش من مؤسسة الكنيسة الفلبينية وهي مجموعة خيرية.

وهي تكسب ما يصل إلى 600 بيزو ( 13 دولار ) في اليوم أي أكثر من 6 أضعاف ما تكسبه من عملها في مقلب القمامة حيث كانت تجمع قطع من البلاستيك والمعادن.

وبدخلها الحالي استطاعت شراء سرير من الصلب وخزانة مصنوعة من البلاستيك وجهاز تليفزيون ومروحة كهربائية تكدس بها كوخها الذي تبلغ مساحته ثمانية أمتار مربعة قرب مصنع لفصل القمامة فى توندو.

وقامت المؤسسة بتدريب أكثر من 120 أما على صناعة الإكسسوارات بموجب برنامج " ويننج أوفر ويست براند". وتصنع الحقائب والمحافظ وأكياس النقود من مخلفات القمامة. وتقول مؤسسة الجمعية الخيرية جان ووكر إن المؤسسة اعتادت شراء الزجاج والأحجار الكريمة من اجل المجوهرات لكن الركود العالمي دفعها للبحث عن مواد أقل تكلفة. بحسب الألمانية.

وتضيف السيدة البريطانية " لقد تطلب ذلك منا وقتا طويلا. لكن الآن لن نشترى أية مواد مرة أخرى.

بل سنبحث عن مواد يعاد تدويرها لتصنيع منتجاتنا". وقالت " من المنطقي بالنسبة لهذا المجتمع أن يكسب قوته من مقلب القمامة لأنهم يفعلون ذلك منذ 25 أو 30 عاما مضت لكنهم الآن يمكنهم إن يكسبوا 10 أضعاف ما كانوا يكسبونه في أسبوع كامل ".

وتنتج مانيلا أكثر من 7 آلاف طن من القمامة كل يوم تدفن في عدة مقالب مفتوحة في العاصمة والأقاليم المحيطة بها ومنها مقلب توندو الذي يقع على مساحة 10 هكتار.

ويعيش أكثر من 30 ألف شخص في المناطق القريبة من المقلب ويعتمدون على القمامة في كسب عيشهم. تقوم الين بالينا / 20 عاما / بحياكة عرائس الدببة من مواد أعيد تدويرها بورشة المؤسسة منذ شهر تشرين أول / أكتوبر.

وقبل أن تتعلم الحياكة كانت هي وزوجها يصنعون الفحم النباتي من الخشب القديم من المقلب أو من المنازل المهدمة. وتقول " صناعة الفحم صعبة.

ثم انك تقف أمام النار طوال الوقت ودائما ما أعود إلى بيتي متسخة ورائحتي سيئة. ولم يكن الأجر ثابتا دائما. أحيانا كان جيدا. وفي الغالب لم يكن كافيا".

وتقول بالينا إنها كانت تأمل أن يكون بمقدورها توفير ما يكفي من المال لشراء منزل جديد حيث تستطيع أن تربي أسرة.

وتقول بينما تخيط الرأس في جسد الدبة " لا زلت صغيرة وأمامي أحلام كثيرة،احلم أن يكون لي ذات يوم منزلا بعيد عن مقلب القمامة.

عمال تنظيف من الدجاج

من جهتها ابتكرت احدي المدن البلجيكية طريقة جديدة لمكافحة النفايات وذلك عن طريق تقديم الدجاج لسكان البلدة كجزء من حملة للحد من النفايات المنزلية.

وستوزع مدينة موسكرون 50 زوجا من طيور الدجاج على الأسر التي لديها منازل ذات مساحات كبيرة لتقوم هذه الطيور بالتهام بقايا الطعام الفائض عن حاجة الأسر.

ولكن يجب على السكان المشاركين في هذه الحملة التعهد بعدم أكل الدجاج الذي سيتم توزيعه لمدة سنتين على الأقل أو التخلص منه.

وأوضح مسؤولون محليون أن المتقدمين سيحصلون من خلال مشاركتهم في البرنامج على إمدادات من البيض الطازج بدون مقابل. ويهدف المشروع إلى نشر طرق وأساليب بديلة لإعادة تدوير النفايات.

من جانبها قالت إدارة البيئة بمجلس المدينة مؤخرا إنها تأمل في نجاح هذه التجربة بناء على تجربة سابقة مشابهة قام بها مجلس المدينة عن طريق توزيع الدجاج.

وسيتلقى السكان المشاركون في التجربة تعليمات وإرشادات عن كيفية تربية الدجاج ورعايته. من جهته اكتشف فريق من العلماء الأمريكيين في جمعية البحار التعليمية الأمريكية، قارة من نفايات البلاستيك في شمال المحيط الأطلنطي على مساحه تعادل مساحة ولاية تكساس الأمريكية, وهي شبيهة بتلك التي عثر عليها فى المحيط الهادي في عام 1997.

وهذه القارة تقع على بعد 500 ميل بحري أي نحو 526 كيلو مترا من شواطئ المدن التي تطل على الأطلنطي وتجمع بها نحو 200 ألف قطع من النفايات تشمل زجاجات وشباك صيد وأقفاص صغيرة ونحو عشرة آلاف قطعة بلاستيكية كل كيلو متر مربع وتوجد هذه النفايات حتى عمق عشرة أمتار وهي تأتى من البواخر وينقلها الهواء والأنهار إلى المحيط. وتلوث هذه القارة المحيط وتهدد حياة الكائنات البحرية وكل ذلك يهدد البيئة. بحسب واس.

ملكة النفايات

وفي ذات السياق تفوقت الصينية "تشونج يان" والملقبة بـ"ملكة النفايات" على سوء أوضاعها وتمكنت من أن تنهض من اللاشيء لتصبح أغنى النساء في العالم وأكثرهن نفوذا .

ولدت" تشونج " عام 1957 في عالم الفقر والبؤس في إقليم "هيلونج جيانج" في شمال شرق الصين ، وبدأت حياتها العملية بإعادة تدوير الورق قبل أكثر من 20 سنة مضت بعد أن حصلت على قرض من أحد البنوك تقدر قيمته بـ 2500 جنيه إسترليني وشرعت باستثماره في تجارتها البسيطة.

لقد استطاعت "تشونج" أن تشق طريقها وتصنع لها اسماً في عالم صناعة وإعادة تدوير وإنتاج نفايات الورق في بلد مثل الصين ، كما امتلكت أكبر الشركات والمؤسسات في البلاد حتى أصبحت أكبر مصدر لقصاصات الورق بالجملة في الولايات المتحدة الأمريكية .

بدأت نواكشوط عاصمة موريتانيا في دفع أموال للسكان حتى يجمعوا مخلفاتهم البلاستيكية لإعادة تدويرها في خطة تهدف لتعزيز الاقتصاد المحلي والمساعدة على تنظيف الشوارع القذرة.

وظلت العاصمة نواكشوط وهي مدينة كبيرة تقع على أطراف الصحراء الكبرى بدون نظام لجمع القمامة حتى عام 2007 . ولا يشمل النظام الكثيرين من مواطني المدينة حتى الآن.

وقدمت المبادرة مجموعة من الجمعيات التعاونية وسيحصل بموجبها كل فرد في نواكشوط على 20 أوقية موريتانية (خمس سنتات أوروبية) عن كل كيلوجرام يجمعه من البلاستيك أي ما يكفي لتعزيز الدخل البسيط للعديد من الأسر الموريتانية. بحسب رويترز.

وقال مارتيال بوري من مجموعة (جريت) الفرنسية للمساعدات التي أطلقت المشروع في وقت مؤخرا "تظهر خبرتنا أن الأمر يتطلب أحيانا حوافز نقدية لحمل الناس على إعادة التدوير وليصبحوا تدريجيا على وعي بالتأثير البيئي لهذا الأمر."

وتقدر المخلفات السنوية لمواطني نواكشوط من البلاستيك في الوقت الحالي بحوالي 150 ألف طن لكن لا يصل إلى مجمعات النفايات سوى 15 في المائة فقط من هذه الكمية.

وستشتري مراكز متخصصة زجاجات المياه والوقود البلاستيكية من السكان وتعيد بيعها إلى شركات محلية تصنع كل شيء من المكونات الكهربائية إلى مصائد الإخطبوط.

مدافع عطور

وتشن بكين حربا على الرائحة الكريهة لاكوام القمامة المتنامية فيها فقد نشرت أكثر من 100 مدفع لرش مواد معطرة على مقالب القمامة بها حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تفاقم مشكلة تعفن القمامة.

ومدافع المواد المزيلة للروائح الكريهة هي ابتكار لموظفي محطة جاوانتون لطمر النفايات في ضواحي بكين بعد إن اعتذر المسؤولون المحليون عن الروائح النفاذة الصادرة عن مكب القمامة ووعدوا بحل المشكلة. بحسب رويترز.

واستخدم المسؤولون وسائل أخرى مثل أغطية تمتص الروائح وماكينة تستخرج الغازات كريهة الرائحة وتستخدمها في توليد الكهرباء.

وينتج سكان بكين الذين يزيد عددهم على 17 مليون نسمة 18400 طن من النفايات المنزلية يوميا. وتقول وكالة شينخوا الرسمية للأنباء إن 90 في المائة من هذه النفايات تذهب إلى 13 مكبا موزعين في المدينة.وتطلق المدافع سائلا أنتج من مستخلص نباتي على القمامة الواردة إلى المكب.

ويقول منتجو المركب الحيوي انه يقوم بمعادلة الرائحة ثم تدفن القمامة تحت أغطية تمتص الروائح الكريهة قبل رش المزيد من المواد المعطرة عليها.

أعلى مستوى لإنتاجا للنفايات

الى ذلك قال وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية في الكويت فاضل صفر إن إنتاج الفرد اليومي من النفايات المختلفة يبلغ 1.4 كيلوغرام.

وأفاد عضو جمعية المهندسين منصور المري بأن الكويت من أعلى الدول على مستوى العالم إنتاجاً للنفايات السنوية، حيث وصلت في العام 2007 إلى 1.002 مليون طن بزيادة بلغت 1.5 في المائة عن العام 2006 تكلف البلدية نحو 60 مليون دينار (نحو 208 مليون دولار) لمعالجتها وردمها. وذلك وفقاً لصحيفة "القبس" الكويتية.

وتشكل العائدات النفطية في الكويت العضو في مجلس التعاون الخليجي نحو 94 في المائة من عائدات الدولة، ويمثل الأجانب 67.9 بالمائة من عدد سكان إجمالي يبلغ 3.485 ملايين نسمة، بينهم 1.119 مليون من الكويتيين، ويذكر إن  الكويت عضو في منظمة أوبك رابع أكبر منتج للنفط في العالم.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 6/أيار/2010 - 21/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م