الفضاء.. ظواهر غامضة وأجناس غريبة

عودة الأطباق الطائرة والكشف عن عوالم أخرى

 

شبكة النبأ: فيما حذرَ عالم مرموق من محاولة الاتصال بأجناس غريبة ربما تسكن كواكب أخرى في هذا الكون الفسيح، تكشف وكالة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا عمّا توصل له بحثها الطويل عن كواكب مأهولة ربما بها حياة.

وفي هذه الأثناء أعاد رسم أو "شكل" لطائر العنقاء الخرافي ظهرَ على محاصيل بإنجلترا، إلى دائرة الضوء ظاهرة "دوائر المحاصيل" crop circle، التي عجزَ الخبراء في إيجاد تفسير معقول لها حتى اللحظة.

ومن جانب آخر كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن دفعة جديدة من سجلاتها السرية، تحوي نحو 4 آلاف صفحة، عن مشاهدات لأجسام غريبة طائرة، خلال الفترة من 1981 إلى 1996. مستندة إلى حوادث متفرقة جرت على أشخاص وأمكنة محددة..

ناسا والمخلوقات الفضائية..

تكشف وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" في مؤتمر صحفي عن ما توصل له بحثها الطويل عن كواكب مأهولة ربما بها حياة.

وكانت الوكالة قد أطلقت الشهر الماضي مركبة الفضاء "كيبلر" المجهزة بتليسكوب خاص لمحاولة العثور على كواكب بحجم الأرض في هذه المجرة.

وتعمل "كيبلر" التي اطلقت في مارس/آذار العام الماضي، للحصول على معلومات حول آلاف النجوم في مجرة "درب اللبانة" التي ينتمي إليها كوكب الأرض، للوصول إلى كواكب بحجم الكرة الأرضية ومدى انتشارها في الفضاء. بحسب رويترز.

وبحسب "ناسا" فإن الهدف هو النظر في إمكانية العثور على كوكب يدور حول شمس موجودة في تلك النقطة، وفق ظروف مماثلة لظروف الأرض، ويحتمل بالتالي أن يكون ذلك قد مهّد لظهور حياة على سطحه.

وفيما تعمل كيبلر على استكشاف الفضاء السحيق بحثاً عن حياة، في مهمة تستغرق ثلاث سنوات ونصف، ورغم عدم عثور مركبة "ناسا" على أدلة تثبت وجود مخلوقات أخرى في هذا الكون الفسيح، إلا أن العديد من من العلماء يؤمنون بوجود مخلوقات فضائية تهيم في الفضاء، وبأشكال ربما غير مألوفة لنا.

ومن بين هؤلاء العلماء، عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينغ، الذي أعرب عن قناعته بأننا لسنا وحدنا في هذا الكون الفسيح، بوجود أشكال حياة أخرى في الفضاء الخارجي.

عالم يحذر من البحث عن مخلوقات فضائية..

من جانب آخر حذر عالم مرموق من محاولة الاتصال بأجناس غريبة ربما تسكن كواكب أخرى في هذا الكون الفسيح، مشيراً إلى أن خطوة كهذه قد تنطوي على مخاطر ودعا إلى تجنب ذلك.

وأعرب عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ عن اقتناعه بوجود أشكال حياة أخرى في الفضاء الخارجي، غير أنه حذر البشر من مغبة محاولة الاتصال بها.

ورجح الفيزيائي احتمالات تنقل تلك المخلوقات حالياً في الكون، ليس لغرض الاستكشاف بل للاستيطان في كواكب أخرى ربما بعد استهلاك كافة موارد الكواكب التي أتت منها.

وأضاف: "ما علينا إلا أن ننظر إلى أنفسنا لنرى كيف يمكن أن تتطور حياة عاقلة إلى شيء لا نريد مواجهته. وقد تصبح مثل هذه المخلوقات الفضائية المتقدمة مخلوقات مرتحلة تسعى إلى الغزو والاستيطان في إي كواكب تستطيع الوصول إليها."بحسب سي ان ان.

ويقول هوكينغ، في سلسلة وثائقية لقناة "ديسكفري" العلمية، تحت عنوان" هوكينغ والكون" إنه من المؤكد تقريبا أن توجد حياة في الفضاء الخارجي، مشيراً إلى أن في الكون مائة مليار مجرة كل مجرة منها تحوي مئات الملايين من النجوم. وفي مثل هذا الفضاء الهائل فإن من المستبعد أن تكون الكرة الأرضية هي الكوكب الوحيد الذي نشأت فيه حياة."

وقال: "بالنسبة لعقلي الرياضي فإن الأعداد وحدها تجعل التفكير في وجود مخلوقات فضائية تفكيرا عقلانيا تماما. والتحدي الحقيقي هو التوصل إلى ما قد تبدو عليه هذه المخلوقات في الواقع."

ورجح أن تكون تلك المخلوقات الفضائية معادلة للميكروبات أو حيوانات بدائية التكوين ـ من إشكال الحياة التي سادت في الأرض في الزمان الغابر.

لغز دوائر المحاصيل من جديد..

وأعاد رسم أو "شكل" لطائر العنقاء الخرافي ظهر على محاصيل بإنجلترا، إلى دائرة الضوء ظاهرة "دوائر المحاصيل" crop circle، التي عجز الخبراء في إيجاد تفسير معقول لها حتى اللحظة.

ويعتقد خبراء أن "الشكل"، وخطط في شكل طائر عنقاء يرتفع فوق ألسنة اللهب عثر عليه في بلدة "ويلتشاير" بجنوب غربي إنجلترا، أنه ربما يشكل تحذيراً باقتراب يوم الدينونة.

ويرى المحققون أن "الشكل"، الذي ظهر في حقل شعير بحجم 400 قدم، ويصور انبعاث الطائر الخرافي فوق ألسنة اللهب، ربما يعد تحذيراً بوقوع كارثة في 21 ديسمبر/ كانون الأول عام 2012. ويصادف الموعد نهاية التقويم لحضارة "المايا" المندثرة. بحسب سي ان ان.

وتؤمن حضارة المايا المندثرة بأن حياة البشرية ترتبط بسلسلة من دورات الأرض، تتكون من 144 ألف يوم، وتنتهي الدورة الـ13 منها، بـ"يوم القيامة" في ديسمبر/ كانون الأول 2012.

ونقلت "التلغراف" عن أحد المهتمين بظاهرة "دوائر المحاصيل"، كارين ألكسندر، أن "طائر العنقاء هو مخلوق خرافي يرمز للانبعاث والعودة الحياة، ويشكل حقبة جديدة في العديد من الحضارات حول العالم."

وأضاف: ويعتقد المهتمون بالظاهرة أن التصميم يشير على الدوام إلى 21 ديسمبر/ كانون الأول وما سيتلوها من كارثة."وأردف: "هذا قد يسفر أيضاً إلى سباق البشرية أو انبعاث كوكب الأرض مجدداً بعد حادثة هائلة."

وبدأت الظاهرة الغامضة كدوائر بسيطة في مزارع المملكة المتحدة، وتغير مظهرها إلى تكوينات حسابية ضخمة ومعقدة، كما ازدادت رقعة ظهورها في مناطق أخرى حول العالم. إلا أن تركيز ظهورها كان في جنوب إنجلترا، وكذلك حول مناطق أثرية كـ"ستون هنج، وهضبة سيلبوري.

إلى ذلك، قادت "دوائر المحاصيل" إلى كشف أثري في "ستون هنج" أدهش العلماء، حيث عُثر على معبد خشبي في المنطقة وتابوتين ضخمين، يعود تاريخهما إلى 6 آلاف سنة مضت، وفق ما نقلت "ناشيونال جيوغرافي".

الأطباق الطائرة في وزارة الدفاع البريطانية..

وكشفت وزارة الدفاع البريطانية عن دفعة جديدة من سجلاتها السرية، وتحوي 4 آلاف صفحة، عن مشاهدات لأجسام غريبة طائرة، خلال الفترة من 1981 إلى 1996.

وفي مشروع مدته ثلاثة سنوات، بدأت الوزارة من العام الماضي نقل سجلاتها إلى "الأرشيف القومي" وإتاحة المعلومات أمام الجمهور في الشبكة الإلكترونية.

ولعل من أبرز تلك المشاهدات حادثة "روزويل بريطانيا" - في إشارة لحادثة روزويل المشهورة بالولايات المتحدة - وزعم خلالها عناصر من سلاح الطيران الأمريكي مشاهدات سلسلة من الأضواء الغامضة في غابة "ريندلشام" وتقع في محيط دائرة قاعدة جوية أمريكية في منطقة "سفولك" البريطانية.

وسارعت حكومة "المرأة الحديدية" رئيسة الحكومة البريطانية آنذاك، مارغريت تاتشر، للتقليل من شأن الحادث الذي وقع في ديسمبر/كانون الأول عام 1980. بحسب رويترز.

وانتقد رئيس هيئة الأركان البريطاني حينئذ تبريرات الحكومة قائلاً: "القضية لها جوانب غامضة ومزعجة لم يجر تفسيرها بشكل مقبول على الإطلاق.. ومازالت تشغل رأي البعض."

وقال إنه شاهد بنفسه الآثار التي خلفها هبوط الجسم الغريب على العشب، علماً أن للحادثة موقع إلكتروني خاص يحمل اسم الغابة.

وتشمل الملفات المنشورة كذلك حادثة انطلاق مقاتلات من طراز F-16 تابعة لسلاح الجو البلجيكي لاعتراض أجسام طائرة مثلثة الشكل تنبعث منها أضواء قوية، وفق عدد من البلاغات، من بينهم رجال أمن، خلال الفترة من 1989 و1990.

في نوفمبر/تشرين الثاني 1993، أكد قائد العمليات بسلاح الجو البلجيكي، الجنرال ويلفرايد دوبروار، محاولات اعتراض أجسام طائرة مجهولة التقطتها أجهزة الرادار وفشل في تحديد ماهيتها حتى اللحظة.

هذا وقد شفت مستندات عسكرية في بريطانيا نشرت مؤخراً عن تزايد حاد في مشاهدات لأجسام طائرة مجهولة، الأعلى منذ عشر سنوات، إذ سجلت 285 مشاهدة العام الماضي، أبرزها مشاهدة مركبة فضائية تطفو في فضاء منطقة مقابلة لمبنى البرلمان. ومن الحوادث الأخيرة، مشاهدة وميض ينطلق بسرعة شديدة أثناء بث مباشر على التلفزيون البريطاني.

وتقول وزارة الدفاع البريطاني إنها لا تحقق في مشاهدات الأجسام الطائرة الغريبة سوى تلك التي قد تمثل تهديداً للأمن القومي البريطاني. ومن أبرز عشر مشاهدات لأجسام طائرة غريبة، أو يطلق عليها البعض "أطباق طائرة".

1- حادثة تحطم روزويل عام 1947: زعم فيها "مهووسون" بالأطباق الطائرة، أن الجيش الأمريكي اعتقل كائنات فضائية بعد تحطم مركبتهم الفضائية.. وأصبحت الحادثة المثيرة للجدل من أبرز الألغاز الغامضة ضمن ثقافة "الأطباق الطائرة."

ولا يزال الجيش الأمريكي يتمسك بتبريره بأنه قام باسترداد حطام بالون مراقبة يطير لارتفاعات شاهقة يجري تطويره ضمن برنامج سري يدعي "مغول."

2- في ذات العام حادثة كنيث آرنولد: وزعم فيها رجل الأعمال الأمريكي مشاهدة تسعة أطباق طائرة في حلقة بالقرب من جبل "رينيه" بواشنطن، بررها الجيش الأمريكي بالسراب.

3- التقطت أجهزة الرادار في ثلاثة مطارات أمريكية مختلفة في واشنطن دي سي أجسام غريبة طائرة، فسرها سلاح الطيران الأمريكي بظاهرة طبيعية تسببت في قراءات خاطئة لتلك الأجهزة.

4- حادثة "ميناء شاق" في نوفا سكوتيا بكندا، وتحطم فيها جسم ضخم بالميناء، صنفته وزارة الدفاع القومي الكندي كسري، بعد تحقيق شامل فيها، كما عجزت "لجنة كوندون".. المتخصصة في الأجسام الغريبة الطائرة بجامعة كولورادو عن تفسيرها.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 2/أيار/2010 - 17/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م