اليوم العالمي للصحافة: دول تخشى إعلامها وأخرى تحاول منهجته

تقرير الحريات الإعلامية... تراجع حرية الصحافة والعراق في قمة القائمة

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: يحتفل العالم في الثالث من أيار-مايو  من كل عام باليوم الدولي لحرية الصحافة حيث يخدم هذا اليوم كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية.

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993، عقب التوصية التي اعتُمدت في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991.

تزايد القتلى الصحفيين في 2010

وقالت المؤسسة الدولية لسلامة العمل الصحفي أن 42 صحفيا على الأقل في العالم قتلوا حتى الآن خلال عام 2010 وان على الحكومات أن تتخذ إجراءات لحماية الصحفيين ولتقديم قتلتهم للعدالة.

وقالت المؤسسة ان شهر ابريل نيسان كان الاكثر دموية على الصحافة خلال خمس سنوات حيث قتل 17 صحفيا وهي نسبة توازي مقتل اثنين من الصحفيين كل ثلاثة أيام. وأضافت المؤسسة التي تتخذ من لندن مقرا لها ان ثماني من كل عشر حالات في السنوات الاخيرة لم يقدم فيها قاتل للعدالة.

وقال رودني بيندر مدير المؤسسة التي تقيم حلقات تدريبية للامان في أنحاء العالم وتدعمها مؤسسات صحفية كبرى من بينها رويترز "هذا يذكرنا بشكل قاس بالثمن الذي ندفعه مقابل أخبارنا حول العالم... عدد القتلى في ابريل يضع هذا الامر أكثر في دائرة الضوء... كل حالة تشير الى حاجة ماسة لاتخاذ اجراء سواء على مستوى الدول ذات الصلة أو على الساحة العالمية." بحسب رويترز.

وكان أسوأ الاعوام على الصحفيين في التاريخ الحديث عام 2007 الذي شهد مقتل 172 صحفيا وعام 2006 عندما قتل 168 صحفيا وكان أكثرهم قد قتل في العراق خلال عنف طائفي مكثف.

وبينما قتل العديد من الصحفيين والمراسلين الاجانب خلال وبعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003 الا أن أكثر القتلى هذه الايام من الصحفيين العراقيين الذين يغطون قصصا حساسة كبيرة مثل الجرائم رفيعة المستوى والفساد. وكشف التقرير عن مقتل سبعة صحفيين في هندوراس حتى الان هذا العام وستة في المكسيك وأربعة في باكستان.

تراجع حرية الصحافة في العالم

ومن جهتها أكدت منظمة «فريدوم هاوس» الاميركية غير الحكومية في تقرير نشرته امس، ان حرية الصحافة واصلت تراجعها في العالم خلال 2009 للعام الثامن على التوالي.

وسجل التراجع الاكبر في افريقيا جنوب الصحراء وأميركا اللاتينية والشرقين الادنى والاوسط. في المقابل، رصد بعض التقدم في منطقة آسيا المحيط الهادئ. بحسب فرانس برس.

وأشارت المنظمة الى ان ايران شهدت التراجع الأسوأ في الشرقين الادنى والاوسط إثر الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) 2009، في حين سجلت اسرائيل تحسناً واكتسبت مجدداً صفة «حرة» بعد رفع القيود التي فرضتها إثر حرب غزة مع نهاية 2008.

وفي منطقة افريقيا جنوب الصحراء، سجل التدهور الاكبر في جنوب افريقيا وناميبيا، وتراجعت هاتان الدولتان من تصنيف «حرتين» الى «حرتين جزئياً» ومثلهما مدغشقر التي انحدرت الى تصنيف «غير حرة».

وفي اميركا اللاتينية، رصد التدهور الاخطر في المكسيك وهندوراس، فيما تراجع الوضع في الاكوادور ونيكاراغوا وفنزويلا.

وفي آسيا، سجل تقدم في بنغلادش وبوتان اللتين باتتا «حرتين جزئياً» وكذلك في ست دول اخرى بينها الهند واندونيسيا وليس الصين.

ورأت المنظمة ان روسيا ظلت العام 2009 «من بين المناخات الاكثر قمعاً وخطراً بالنسبة الى وسائل الإعلام». وفي غرب اوروبا، صنفت ايطاليا وحدها «حرة جزئياً» بسبب «تركز وسائل الإعلام والتدخلات الرسمية في وسائل الإعلام العامة».

والدول العشر التي شهدت الاوضاع الاسوأ خلال 2009 على صعيد حرية الصحافة هي: بيلاروسيا وبورما وكوبا وغينيا الاستوائية وأريتريا وإيران وليبيا وكوريا الشمالية وتركمانستان وأوزبكستان.

واعتبرت المنظمة ان «وسائل الإعلام المستقلة (في الدول المذكورة) إما معدومة وإما بالكاد تستطيع العمل».

وأضافت ان «الصحافة (في هذه الدول) ناطقة باسم النظام، ووصول المواطنين الى معلومة حيادية امر محدود فيما يتم سحق المعارضة عبر السجن والتعذيب وأشكال قمع اخرى».

شعار اليوم العالمي لحرية الصحافة..

وحددت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) عنوان (حرية الاعلام والحق في المعرفة) شعارا لليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من الشهر القادم.

جاء ذلك في بيان اصدرته المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا وقالت فيه ان اختيار هذا الشعار يأتي "لان حرية الاعلام مبدأ يقتضي من المنظمات والحكومات ان تعمم ما لديها من معلومات وتسهل الاطلاع عليها لاي شخص يريدها وذلك استنادا الى حق الجمهور العام في ان يكون على دراية بالامور".

واوضح ان الحق في المعرفة مركزي بالنسبة لاحقاق سائر الحقوق الأساسية وتشجيع الشفافية والعدالة والتنمية فهو الى جانب مفهوم حرية التعبير المكملة له عماد الديمقراطية.

وذكر انه بهذه المناسبة سيعقد مؤتمر مهني لوسائل الاعلام في مدينة بريسبن الاسترالية في الثاني من الشهر القادم ويستمر يومين. بحسب كونا.

واضاف ان المديرة العامة لليونسكو ستقوم بتسليم جائزة اليونسكو (غيلرمو كانو) العالمية لحرية الصحافة لهذا العام الى الاعلامية التشيلية في مجال صحافة التحقيقات غونسالس موخيكا في ما سيقف المشاركون دقيقة صمت تكريما للعدد الكبير من الصحافيين الذين دفعوا حياتهم ثمنا لحقنا في المعرفة.

فوز صحفية تشيلية بجائزة اليونسكو

من جانب آخر فازت الصحفية التشيلية مونيكا غونزاليس موخيكا، بجائزة اليونسكو غيليرمو كانو العالمية لحرية الصحافة لعام ,2010 .

وتمنح الجائزة العالمية لحرية الصحافة، التي تبلغ قيمتها 25 الف دولار، سنويا إلى الأفراد أو الهيئات أو المؤسسات ممن ساهموا بقدر كبير في الدفاع عن، أو تعزيز حرية الصحافة في أي مكان في العالم، ولاسيما إن كانت هذه المساهمات تعرض فاعليها للمخاطر.

ونقلت وسائل اعلام الامم المتحدة عن رئيس لجنة التحكيم، جوي اثلولوي، أمين مظالم الصحافة لدى مجلس الصحافة في جنوب أفريقيا "أثبتت مونيكا غونزاليس موخيكا، طوال حياتها المهنية، شجاعتها بإلقاء الضوء على الجوانب المظلمة للظروف السائدة في تشيلي، كما أنها تجسد روح هذه الجائزة ذاتها فقد تعرضت للسجن والتعذيب والمحاكمة، ولكنها تحلت بالصمود والثبات رغم كل هذه المعاناة".

من ناحيتها قالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو "لقد عاشت مونيكا غونزاليس سنوات عصيبة للغاية تدافع أثناءها عن حرية التعبير، التي تعتبر من القيم الأساسية التي أنشئت اليونسكو لتحقيقها. كما أنها تظهر في الوقت الحاضر التزاما مماثلا من أجل التعليم الذي يمثل بدوره أولوية من أولويات المنظمة".

لقد أمضت مونيكا غونزاليس، المولودة في عام 1949، أربع سنوات في المنفى بعد وقوع الانقلاب العسكري في تشيلي عام 1973، وفي عام 1978، عادت إلى تشيلي حيث تعرضت لمضايقات من قبل أجهزة المخابرات تسببت في توقفها عن العمل عدة مرات.

وقامت غونزاليس، باعتبارها صحفية، بإجراء تحقيقات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان، وخصوصا فيما يتعلق بالممارسات المالية للجنرال بينوشيه وأسرته. وستقوم المديرة العامة لليونسكو بتسليم الجائزة إلى مونيكا غونزاليس في احتفال يقام في 3 أيار وهو اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي تحتفل به اليونسكو هذا العام في بريسبان بأستراليا.

دولتان عربيتان لا يعاقب فيهما قتَلة الصحفيين

ووضعت "لجنة حماية الصحفيين" الأمريكية 12 دولة في "مؤشر الإفلات من العقوبة" وهو تصنيف لدول يتعرض فيها الصحفيون للقتل ويفلت قتلتهم من القصاص، وتقدمت اللائحة دولتان عربيتان هما العراق والصومال.

ومن الدول التي سميت في الإصدار السنوي الثالث للجنة، الذي نشر الثلاثاء: العراق، والصومال، والفلبين وسريلانكا وكولومبيا وأفغانستان ونيبال وروسيا والمكسيك وباكستان وبنغلاديش والهند.

وتصف اللجنة في تقريرها، الذي يغطي الفترة من 2000 وحتى 2009، تلك الدول بأماكن "يتعرض فيها الصحافيون للقتل على نحو متكرر، وتبدي الحكومات فشلاً أو غير راغبة في تقديم القتلة للعدالة."

وللعام الثالث على التوالي، تقدمت العراق التصنيف، حيث تظل جريمة مقتل 88 صحفياً، جميعهم عراقيون باستثناء سبعة، دون حل، قتل معظمهم على أيدي العناصر المسلحة، وفق الموقع الإلكتروني للجنة حماية الصحفيين. بحسب سي ان ان.

ومنذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003، سجلت اللجنة العام الماضي، كأول عام لم يشهد جرائم قتل مباشرة تستهدف الإعلام، رغم مصرع أربعة صحافيين في تبادل إطلاق نار العام ذاته.

وبلغ "مؤشر الإفلات من العقوبة" لجرائم مقتل الصحفيين في العراق 2.794 لكل مليون نسمة، ما يعادل ثلاثة أضعاف معدل أي دولة أخرى بالعالم.

وتلتها الصومال في المرتبة الثانية "ما يعكس استخدام المسلحين الروتيني للعنف للهيمنة على وسائل الإعلام."

وأشارت اللجنة في إصدارها السنوي الثلاثاء إلى تزايد حوادث العنف دون عقاب ضد الصحفيين في الفلبين، والصومال وروسيا والمكسيك..

وذكرت اللجنة أن البرازيل وكولومبيا، اللتين كانتا من الدول الأشد فتكاً لوسائل إعلام، قد أظهرتا تحسنًا، فيما خرجت البرازيل من القائمة.

وقال جويل سايمون، المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين: "سمعنا تعهدات متكررة من الحكومات بأن قتلة الصحافيين سيقدمون للعدالة، وحتى الوفاء بهذه الوعود، ستظل وسائل الإعلام مستهدفة من قبل أولئك الذي يعتقدون أنهم فوق القانون وبمنأى عن العواقب."

ولفت التقرير إلى أن العديد من الدول على المؤشر تقدم نفسها كديمقراطيات ينفذ فيها حكم القانون، مثل الهند وروسيا، والفلبين، والمكسيك.

وفي روسيا، التي احتلت المرتبة الثامنة، قتل ثلاثة صحافيين في العام الماضي، ليصل إجمالي الجرائم غير المحلولة التي استهدفت الصحفيين خلال العقد الماضي إلى 18 جريمة.

وقال سايمون: "هدفنا من تجميع هذا المؤشر هو تشجيع القادة في هذه الدول للتحرك"، وأضاف: "كثير من هذه الحالات قابلة للحل، فقد تم تحديد الجناة لكن السلطات تفتقر الإرادة السياسية لمحاكمتهم."

السجن لرئيس تحرير كردي في تركيا

وفي تركيا قضت محكمة بسجن رئيس التحرير السابق لصحيفة ناطقة باللغة الكردية ثلاثة أعوام لنشره دعاية إرهابية في قضية ربما تجدد المخاوف بشأن حرية الصحافة في الدولة المرشحة لنيل عضوية الاتحاد الاوروبي.

وذكرت وكالة انباء الاناضول التي تديرها الدولة أن وداد كورسون الذي يواجه احكاما بالسجن مجموعها 525 عاما في 103 قضايا تخص تهما مماثلة أدين فيما له صلة بقصتين اخباريتين نشرهما في صحيفة أزاديا ويلات اليومية في أغسطس اب عام 2007.

وقال أمين يلديريم المحرر بالصحيفة لرويترز ان كورسون كان رئيس تحرير للصحيفة الى ان سجن قبل اكثر من عام لنشره دعاية لحزب العمال الكردستاني المحظور.

واضاف يلديريم ان الصحيفة استبدلت ست رؤساء تحرير منذ 2006 لانهم اما سجنوا أو فروا من البلاد لتجنب السجن مقدرا أن ممثلي الادعاء فتحوا 200 قضية أو أكثر ضد خمس رؤساء تحرير سابقين.

وتابع أن الصحيفة تواجه أيضا عمليات حظر مؤقتة بين الحين والاخر وشمل ذلك اغلاقها شهرا بناء على أمر صدر هذا الاسبوع.

وطالب الاتحاد الاوروبي رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بتحسين حرية الصحافة في تركيا للوفاء بالمعايير السياسية للانضمام الى التكتل.

وتعهدت الحكومة بتوسيع نطاق الحقوق الثقافية والسياسية للاكراد في مسعى لانهاء صراع مستمر منذ 25 عاما مع مسلحي حزب العمال الكردستاني الذين يطالبون بالاستقلال أودى بحياة 40 ألف شخص.

وذكرت وكالة انباء الاناضول ان كورسون أبلغ محكمة الجنايات في ديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا ذي الاغلبية الكردية ان القصتين الاخباريتين لم يقصد منهما الدعاية.

قمع الإعلام في قرغيزستان

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه "منزعج" من حملة تستهدف وسائل الاعلام المستقلة في قرغيزستان وحث المسؤولين في الدولة الواقعة بمنطقة اسيا الوسطى على احترام الحقوق الاساسية لشعبها.

وتراقب عن كثب جولة بان الحالية في اسيا الوسطى لمعرفة مدى الضغط الذي سيمارسه في قضايا حقوق الانسان في المنطقة ذات الاغلبية المسلمة والواقعة بين روسيا والصين وايران وأفغانستان.

وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الانسان الغرب باعطاء الاولوية لقضايا النفط والامن على حساب الديمقراطية في علاقته باسيا الوسطى حيث توجد مخزونات طاقة ضخمة ولان المنطقة طريق لنقل الامدادات للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان.

وقبل أيام فقط من زيارة بان للمنطقة صادرت شرطة قرغيزستان معدات في مداهمة لقناة تلفزيونية محلية وقطعت ارسالها المباشر في اجراء وصفته المعارضة بأنه هجوم على حرية التعبير.

وقال مسؤول كبير في الامم المتحدة لرويترز ان بان أكد على هامش اجتماع مغلق له مع وزير خارجية قرغيزستان قدير بك سارباييف بشكل خاص على أنه "منزعج" بسبب خطوات اتخذتها السلطات لوضع حدود على الصحافة المستقلة. بحسب رويترز.

ونقل مسؤول الامم المتحدة عن بان قوله لسارباييف "كيف يمكنني الرد على مثل هذه الاسئلة من وسائل الاعلام وكيف تجيبون العالم.." وأضاف أن بان نقل رسالة مماثلة في اجتماع منفصل مع كرمان بك باقييف رئيس قرغيزستان.

وأثناء المحادثات احتشد عشرات النشطاء أمام مكتب الامم المتحدة بالعاصمة بشكك ورفعوا لافتات كتب عليها "الصحفيون في خطر" ورددوا هتافات تنادي بالحرية للصحفيين.

وقتل صحفيان كبيران في المنطقة أواخر العام الماضي. ولم يعد من المتاح زيارة مواقع بعض وسائل الاعلام المستقلة على شبكة الانترنت والاستماع لاذاعات مستقلة في قرغيزستان منذ مارس اذار.

وقالت لجنة حماية الصحفيين في بيان في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة "نحن منزعجون للغاية بسبب اجراءات سلطات قرغيزستان لحرمان مواطنيها بشكل منظم من مصادر الاخبار المستقلة والمعارضة."

وبالرغم من أنه من المرجح أن يلتزم بان باللغة الدبلوماسية خلال جولته باسيا الوسطى الا أن في زيارته تعزيز للمدافعين عن حقوق الانسان حتى يتحدثوا عن المشاكل في المنطقة التي لا تتساهل فيها السلطات كثيرا مع المعارضة السياسية.

مقتل صحافييَن مسيحييَن في نيجيريا

وقُتل صحافيان يعملان لمجلة مسيحية طعنا حتى الموت من قبل مجموعة من مثيري الشغب في ضاحية تسكنها غالبية مسلمة في مدينة جوس النيجيرية المضطربة، حسب ما صرح مسؤول نقابي.

وقال المسؤول ان مجموعة من الشباب هاجمت ناثان داباك نائب رئيس تحرير مجلة "لايت بيرر" والمراسل سنداي غيانغ بويدي وانزلتهما عن دراجة نارية وقتلتهما مساء السبت خلال اعمال شغب اعقبت مقتل فتى مسلم.

وشهدت مدينة جوس، عاصمة ولاية بلاتو وسط البلاد، اعمال عنف طائفية قتل فيها نحو 1500 شخص منذ بداية العام، حسب احصاءات جماعات حقوقية محلية.

وصرح كاتدابا غوبوم رئيس نقابة الصحافيين النيجيريين في ولاية بلاتو لوكالة فرانس برس ان الصحافيين "قتلا طعنا بالمنجل في منطقة تسكنها غالبية من المسلمين، ويمكن الاستنتاج ان القتلة هم مسلمون".

وقال ان اقارب احد القتيلين اتصل بهاتفه النقال عندما لم يات الى موعد محدد. واجاب رجل يتكلم لغة الحوسا على الهاتف وزعم انه قتل الصحافي. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الشرطة.

وتقع ولاية بلاتو على خط فاصل بين الشمال الذي تسكنه غالبية من المسلمين والجنوب الذي تسكنه غالبية من المسحيين. وقال غوبوم انه بسبب اعمال العنف التي شهدتها الولاية مؤخرا، لا يسمح للصحافيين بالتجول بحرية في تلك الولاية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 2/أيار/2010 - 17/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م