تويتر... يغرد خارج سرب الانترنت

شبكة النبأ: بعد مرور أكثر من عام واحد على إطلاق موقع Twitter الاجتماعي، أقيم مؤخرا أول مؤتمر خاص بـTwitter، تم فيه تداول أبرز القضايا المتعلقة بهذا الموقع الاجتماعي، بالإضافة إلى إقامة سلسلة من ورش العمل، التي استهدفت أولئك المهتمين بالشبكات الاجتماعية.

وخلال انعقاد فعاليات هذا المؤتمر، كشف القائمون على Twitter عن مجموعة من الإحصائيات والأرقام، التي لم يتم الإفصاح عنها سابقا.

فحتى لحظة إصدار هذه البيانات، بلغ عدد مستخدمي Twitter 105,779,710 مستخدم، كما أن عدد المسجلين الجدد يوميا يصل إلى 300 ألف مستخدم.

وبالنسبة للمستخدمين الذين يزورون الموقع الاجتماعي يوميا، فقد بلغ عددهم 180 مليون زائر، وفقا لإحصائيات الموقع، بينما تبلغ نسبة المشاركات من خارج Twitter، أي عبر أي برنامج أو موقع آخر، نحو 75 في المائة، وهو ما يزيد من الاهتمام بمثل هذه البرامج.

أما بالنسبة للمحتوى الإلكتروني على Twitter، فيصل في اليوم الواحد إلى 55 مليون رسالة، يقوم 37 في المائة من المستخدمين باستعمال هواتفهم النقالة لإرسالها.

وعلى محركات البحث، يقوم 600 مليون مستخدم بالبحث عن Twitter أو أي شيء يتعلق به يوميا. بحسب السي ان ان.

من جانب آخر، شهد موقع Twitter نفسه توسعا في إدارته، فمن 25 موظفا، أصبح عدد الموظفين العاملين فيه اليوم 175 موظفا.

وتشير هذه النتائج إلى الأهمية التي أصبح المستخدم يوليها للمواقع الاجتماعية، وخاصة تلك التي تعتمد على "المحتوى السريع"، مثل Twitter، فالتكنولوجيا من جهة ساعدت في خلق بيئة ملائمة لنقل المعلومات المختصرة بصورة سريعة، ومن جهة أخرى، أدت وفرة المعلومات، وكثرة مصادرها إلى دفع المستخدم للإسراع في تحميل ما لديه.

وسيكون موقع تويتر منذ الآن مرتبطا بمواقع أخرى مثل أمازون ونيويورك تايمز بحيث يستطيع المستخدم الدخول الى موقع عبر موقع آخر.

وتسمى التقنية الجديدة التي يستخدمها الموقع للتواصل مع المواقع الأخرى anywhere@ وستمكن هذه التقنية مستخدمي مواقع مثل Amazon و New York Times من متابعة مستخدمين آخرين أو الاستخدام المشترك لمواد إعلامية.

وتشبه هذه التقنية التقنية التي يستخدمها فيس بوك واسمها connect وبمساعدتها يستطيع المستخدم الدخول الى مواقع أخرى باستخدام بياناته المستخدمة على فيس بوك.

ولم يعلن الموقع عن موعد إطلاق الخدمة الجديدة ولكنه أكد أنه اتفق مع مواقع يوتيوب وميكروسوفت بينج وإي باي. وقالت تويتر إن التقنية التي ستستخدمها ستكون سهلة التطبيق لمواقع أخرى.

وكان موقع تويتر قد حاز على شعبية عالية في أيامه الأولى، ولوحظ أن هذه الشعبية بدأت بالهبوط مؤخرا، وإن كان من الصعب قياس عدد مستخدميه لأن هناك من يدخلون إليه باستخدام وسائط غير مباشرة كالهواتف المتحركة مثلا.

إطلاق التصميم

كما أضاف Twitter على صفحته الرئيسية ميزة جديدة، وهي إمكانية متابعة "أكثر الرسائل شعبية"، وذلك لتشجيع غير المسجلين في استكشاف ما يفوتهم على هذا الموقع الاجتماعي، الذي اكتسب شهرة واسعة خلال الفترة الأخيرة.

وتماشيا مع هذه الميزة الجديدة، يخطط Twitter إلى إطلاق تصميم جديد لصفحته الإلكترونية، والتي لا تزال قيد التنفيذ، ويعلو تلك الصفحة مجموعة من أبرز الموضوعات الأكثر شعبية على Twitter.

ومن بين أكثر الصفحات الشعبية هذا الأسبوع، كانت صفحات مغني البوب جستن بايبر، والوزير ريك وارين، والمخرج جورج روميرو، والممثلة مارلي ماتلن.

وقال القائمون على Twitter في مدونة الموقع: "مع هذا التصميم الجديد، نحاول عرض محتوى ديناميكي أكثر، ولنطلع الناس على من يرسل أبرز الرسائل، وأهم الموضوعات التي يتم تداولها." بحسب السي ان ان.

وقالت المدونة إنه سيتم اختيار الرسائل الأكثر شعبية بطريقة نظام الحلول الحسابية، إلا أنه لم يتم ذكر تفاصيل أخرى. كما يوفر التصميم الجديد للصفحة فرصة للتعرف على أبرز مستخدمي موقع Twitter.

وأضافت المدونة: "التغييرات التي نقوم بها تعكس فكرة أن Twitter ليس موقعا لتحديث حالة الشخص، وما يقوم به آنيا، بل شبكة يقوم فيها المستخدم بتبادل المعلومات مع آخرين في كل جزء من الثانية."

ومنذ بداية هذا العام، أضاف Twitter مجموعات من الخصائص الجديدة التي تجعل الموقع أكثر خصوصية، ومن بينها السماح للمستخدم باختيار الموضوع الأكثر شعبية وفقا لموقعه الجغرافي، وليس وفقا لجميع المستخدمين.

هل أنت من النخبة

و يعتبر برنامج Twitter Grader أحد تطبيقات موقع Twitter الإلكتروني الذي يعطيك فكرة حول مدى أهمية مشاركتك على هذا الموقع الاجتماعي، بل ويعطيك درجة على مقياس واحد إلى مائة.

فإذا قمت بإدخال اسم المستخدم في المكان المخصص لذلك على Twitter Grader، يمكنك من خلالها معرفة ترتيبك بين مستخدمين آخرين، وعدد متتبعيك، وعدد من تتبعهم، وعدد المرات التي قمت فيها بتحديث صفحتك، بالإضافة إلى إعطائك علامة من 100.

بالإضافة إلى ذلك، يقدم لك هذا الموقع معلومات حول حسابك على Twitter، إذ يقوم بتحليل متتبعيك ومن تقوم بتتبعهم.

كما يقيم هذا البرنامج مدى تفاعلك مع الآخرين عبر Twitter، عبر استخدام مقياس محدد، ويقدم قائمة بأسماء أبرز المستخدمين الذي يحتلون مراكز متقدمة في الترتيب، وعلامات كاملة في التقييم. بحسب السي ان ان.

ويعتمد التقدم في الترتيب على مجموعة من العوامل من أبرزها: عدد المتتبعيين، فكلما زاد العدد زاد التقييم، والأمر ذاته ينطبق على عدد من تقوم بتتبعهم.

إلا أن العامل الأهم من ذلك هو مدى التفاعلية، فكلما زادت عدد الرسائل التي يقوم المستخدم بإرسالها من Twitter، زاد تقييمه، وارتفعت مرتبته. ويطلق على أولئك الذين يحتلون مراكز متقدمة في ترتيب Twitter بـ"النخبة". ويحتوي هذا الموقع أيضا على مدونة خاصة، بالإضافة إلى صفحة لإرسال ردود الأفعال.

أبرز الشائعات

من جانب آخر قد لا تكون جميع المعلومات التي تنشر على صفحة Tiwtter صحيحة مائة بالمائة، إذ أن هناك بعض الأخبار والمعلومات التي لا تتعدى كونها شائعات لا تستند إلى وقائع، إلا أنها في جوهرها ساخرة، أو تم إطلاقها من أجل التسلية، تماما كجلسات الثرثرة والكلام.

ومن هذه الفكرة، يستمد موقع overhear.it مساهماته الأساسية، فهذا الموقع، المرتبط بصفحة Twitter، يعتمد على اختيار المشاركات التي تعرض معلومات ساخرة أو مضحكة، وليس بالضرورة أن يكون لها أساس من الصحة.

ولنشر المشاركات أوتوماتيكيا على هذا الموقع، ما على المستخدم سوى بدء جملته بكلمة overheard، لتظهر بعد عشر دقائق على صفحة overheard.it.

إحدى المشاركات، التي نشرت مساء الأحد من قبل Shahin-ab تقول: "سمعت أن ستيف جوبز يقول أن أقراص أبل الإلكترونية ستكون أفضل مشاريع حياته."

ويقول مشارك آخر: "سمعت أنه في هايتي، الجميع يريد أن يصبح منسقا أو مديرا لعمليات الإنقاذ، ولا  أحد يريد أن يعمل تحت إدارة شخص آخر، إنه أمر مثير للشفقة."

مشاركة أخرى تقول: "سمعت فتاة اليوم تقول إن ذلك الشخص الجالس في كرسي نقال بدا مثيرا جدا إلى أن تحول إلى اللون الأزرق.. أتمنى أنها كانت تقصد بطل فيلم أفاتار.. وإلا فأرجو منكم الاتصال بالطوارئ."

وتحت كل مشاركة، يتم إدراج اسم المشارك، وتاريخ المشاركة، وتوقيتها.

الوعي بقضايا العالم

وفي السابق، كان من الصعب على أي شخص الترويج لقضية إنسانية أو عالمية، بسبب المسافات المتباعدة بين الناس، إلا أن التكنولوجيا الحالية سمحت لأي شخص في أي مكان بالعالم بالتواصل مع الآخرين، والترويج لأي قضية على وجه الأرض.

وبالطبع، كان موقع twitter، وبالتعاون مع مواقع أخرى، السباق لمثل هذه المشاريع، فعن طريق استخدام موقع twibbon، يمكن لمستخدمي موقع twitter زيادة الوعي بالقضايا البيئية، والإنسانية، والصحية، وغيرها.

وتصنف القضايا على هذا الموقع ضمن مجموعات مثل المنوعات، والتكنولوجيا، والرياضة، والحياة العامة.

ومن بين القضايا التي تلقى اهتماما واسعا على هذا الموقع قضية Go Green، التي أسستها مجموعة من المعارضين الإيرانيين، الذين اتخذوا من اللون الأخضر شعارا لهم.

فعندما يوافق المستخدم على دعم هذه المجموعة، يظهر شعارها بجانب شعاره على صفحة Twitter، وهي طريقة لزيادة عدد الأشخاص المطلعين على مثل هذه القضايا.

ومن القضايا الأخرى، التي بدأت تحوز على دعم الكثير من مستخدمي twitter، صفحة برج خليفة في إمارة دبي، وهو أطول برج في العالم، والذي تم افتتاحه قبل أسبوع.

الكلاب واستخدام twitter

وفي أول جهاز من نوعه، أعلنت شركة "ماتل" عن إطلاق منتج يدعى Puppy Tweets يمكن للكلاب استخدامه، لتحديث صفحاتهم على الموقع الاجتماعي الشهير.

والجهاز الجديد عبارة عن قطعة بلاستيكية تحوي مجسات للحركة والصوت، ويمكن تعليقها في رقبة الكلب، ويمكن وصلها بمستقبل USB إلى جهاز الكمبيوتر، ليتم بعد ذلك إنشاء حساب للكلب على twitter الذي يقوم بتحديث صفحته عبر الجهاز.

وتم تخزين عدد من التحديثات الجاهزة على المنتج الجديد، فإذا كان الكلب يعدو في المنزل ويلاحق ذيله، فإن التحديث الذي سيظهر على صفحته سيقول "لقد تمكنت أخيراً من عض ذيلي الذي كنت ألاحقه.. أمر مؤلم." بحسب السي ان ان.

أما إذا غط الكلب في النوم، فإن صفحته على twitter، سيظهر فيها تحديث يقول "أحياناً أشعر أن حافري ملتصق دائماً بزر الغفوة على المنبه."

وتقول سوزان روسو، مديرة التسويق في شركة "ماتل"، إن الجهاز الجديد "يعتمد في تسويقه على عاملين، أولهما الانتشار الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، والآخر هو حب الناس لحيواناتهم الأليفة."

ويبلغ سعر الجهاز الجديد، الذي تنوي الشركة طرحه في غضون شهور، كما ستعرضه في أحد أهم معارض التكنولوجيا في نيويورك الشهر المقبل، وتتوقع إقبالاً كبيراً عليه، نحو 30 دولاراً.

البحث بمعنى جديد

في سياق متصل لم تعد محركات البحث على شبكة الإنترنت حكرا على غوغل أو ياهو، بل أصبحت المواقع الاجتماعية مثل Twitter وFacebook خلّاقة في ابتداع أفكار جديدة في هذا المجال. فمن المواقع المرتبطة بـTwitter، موقع Topsy، الذي يقدم ثلاثة خيارات لمستخدميه.

فالخيار الأول يتمثل في إمكانية البحث عن موضوع معين عبر مواقع الإنترنت، وتزويد المستخدم بإحصائيات تتعلق بعدد متتبعي الموضوع، وما إذا كان له ارتباط بشخصية على Twitter، وعدد رسائل Twitter ذات العلاقة بهذا الموضوع في الساعة، وفي اليوم، وفي الأسبوع، وفي الشهر.

أما الخيار الثاني، فيمكن من خلال هذه الصفحة التعرف على أكثر عشر موضوعات ذات شعبية على Twitter.

أما الخيار الأخير، فيمكن للمستخدم الوصول إلى الصفحات الجديدة التي يتم إنشاؤها على جميع المواقع الاجتماعية على الإنترنت، ومن بينها Youtube، وFoursquare، وTwitpic، وThe Apple Blog.

وفيما يتعلق بصفحة "من نحن" الخاصة بهذا الموقع، فيلخص القائمون عليه فلسفتهم بالقول: "نحن لا ننظر إلى شبكة الإنترنت على أنها مجموعة من الوثائق والأخبار، بل هي مزيج من المحادثات والحوارات بين المستخدمين، الذي يؤثرون على بعضهم البعض في التفكير والرؤية، من خلال ذلك الرابط الإلكتروني بينهم."

ويستخدم هذا الموقع درجة "التأثير" لاختيار أهم الصفحات، فمثلا، لمعرفة المواقع الأبرز على الإنترنت، يمكن للمستخدم التعرف إلى عدد زوار هذا الموقع. أما في topsy، فالأمر يختلف، إذ أن عدد المرات التي يتم فيها إعادة إرسال موقع أو صفحة معينة عبر Twitter هو ما يحدد درجة التأثير والأهمية.

Qwitter يلاحق "تاركي" Twitter

الى ذلك برنامج Qwitter الجديد يمنح لمستخدمي موقع twitter فرصة التعرف إلى أولئك الذي توقفوا عن تتبعهم في أي لحظة.

والشعار الذي يستخدمه موقع Qwitter هو "الإمساك بمغادري Twitter".

وحين يتوقف أحد متتبعيك عن اللحاق بك، يقوم Qwitter بإرسال رسالة إلكترونية إليك، يحدد فيها هوية المتتبع الذي قرر "هجرك،" كما يلفت انتباهك إلى آخر رسالة نشرتها قبل رحيله، وذلك بهدف مساعدتك على تحديد سبب تركه لك.

وللتمكن من تتبع أشخاص محددين، ما عليك إلا الدخول إلى Qwitter.com، وإدخال اسم الشخص الذي تود تتبعه، وبريدك الإلكتروني.

وQwitter ليس جزءا من Twitter، إلا أن المشرفين عليه يطمحون إلى أن يصبحوا جزءا منه في أحد الأيام.

برامج مجانية

ويقوم موقع تويتر اليوم بتقديم برامج مجانية من المصادر المفتوحة لتكون متاحة أمام الجميع المستخدمين للتحميل والاستخدام مجانا.

بدأ الفريق الهندسي المشرف على موقع تويتر اليوم بعرض مجموعة كبيرة من البرامج المجانية ذات المصادر المفتوحة Open Source، وذلك لإتاحة الفرصة أمام كافة المستخدمين لتحميل هذه البرامج والاستفادة منها.

ويذكر موقع تويتر على مدونته الرسمية بأن قصة النجاح التي عاشها الموقع تعود في جزء كبير منها إلى الاعتماد على البرامج من المصادر المفتوحة، وأن الموقع بدوره يريد أن يستفيد كل مستخدم من التطبيقات مفتوحة المصدر، ولذلك فإنه يدعو كافة المهندسين إلى المساهمة بما لديهم من تطبيقات من المصادر المفتوحة لمشاركتها مع الآخرين، وتتوفر كافة هذه التطبيقات عبر هذه الوصلة .

وفي الوقت ذاته، فقد أطلق موقع تويتر اليوم بوابة مخصصة للمطورين والمهندسين عبر هذه الوصلة، وتتيح هذه البوابة التعرف على آخر التطورات التي تواجه تطوير البرامج، ويمكن لأي مستخدم لديه اهتمام في هذه الأمور التسجيل في الموقع ومتابعة هذه التطورات عن كثب.

ووفقا للمدونة فأن موقع تويتر سيحرص على تبسيط مسألة تطوير البرامج والتطبيقات أمام المهندسين والمطورين المتخصصين، وفي الوقت ذاته توفير أدوات ووسائل تفيد المطورين في عملهم مثل المكاتب البرمجية المتخصصة في الترجمة.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 1/أيار/2010 - 16/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م