لم يعد بخاف على احد السلوك الوهابي اذا ما فكر الحاج تقبيل ضريح
رسول الله (ص) او رفع يده بالدعاء فتاتيه الكلمات من اصحاب اللحى
الطويلة والدشاديش القصيرة هذا شرك هذا كفر انت مشرك مع ضربة بالعصا.
والتفسير الفقهي او العقائدي ما عاد ينفع مع هكذا عقول وفعلا حسنا
عندما استقبل احد ملوكهم اعتقد ملك فيصل احد فقهاء الشيعة في صبيحة عيد
الاضحى لتبادل التهاني فاهداه الفقيه الشيعي مصحف مغلف بجلد، فقبله
الملك ووضعه على جبينه فقال له الفقيه ان الجلد الذي قبلته اقتطعت جزء
منه وعملته نعال لي فلماذا قبلته؟ قال الملك قصدت ما في جاحل الجلد اي
كلام الله، فقال له الفقيه ونحن نقبل ضريح النبي نقصد ما في داخل
الضريح وليس قصدنا الضريح، وفي حينها سمح للشيعة ملامسة الضريح الا ان
الملك الذي جاء بعده منع التبرك بالضريح.
مثل الوهابية تحقد على الاثار والتاريخ لا يوجد في العالم والسبب
الوحيد والحقيقي لهذا الكره والعداء لان الوهابية لا تاريخ مشرف لها
وعليه تحاول ان تجعل الحفاظ على التاريخ احد انواع الشرك لكي لا تبان
عورتهم، ولكن العناية الالهية تابى ذلك الا ان تفضحهم من خلال تصرفاتهم
التي تعتبر حجة عليهم ولا اتحدث عن الماضي حتى لا يكثر اللغط بين
التشكيك والتسفيه فبالامس القريب عندما زار ملكهم عبد الله البحرين
اهدي له سيف يسمى الاجرب فما كان من الملك الا تقبيله، لماذا قبل السيف
وما هو التاريخ الذي يحمله، لا شيء سوى قطع رؤوس من قبل جدهم تركي فلا
يحمل من تاريخ الا الاجرام، هل تجروء مشايخ الوهابية على نطق كلمة شرك
على ملكهم ؟
وفي التاريخ العباسي يحكي لنا ان ابا حنيفة لما راى الامام الصادق
عليه السلام متكأ على عصا رسول الله (ص) قبّل ابو حنيفة العصا للتبرك
بها فقال له الامام عليه السلام لماذا قبلتها ؟ قال لانها تعود لرسول
الله (ص) واحببت ان اتبرك بها فقال له الامام عليه السلام بدلا من
العصا انا دم ولحم رسول الله فلماذا لم تقبلني ؟
|