الفيتامينات.. محفزات ديمومة الحياة

فيتامينات تقي أمراض القلب وأخرى تعالج الشيخوخة المبكرة

 

شبكة النبأ: تؤكد كافة الدراسات أن ضوء الشمس مفيد لأنه يحفز الجسم على صناعة فيتامين D، والذي ثبت انه يمنع أنواعا كثيرة من السرطانات ويحمي من أمراض القلب والتهاب المفاصل الرئوي والسكر وأمراض اللثة، وأظهرت البحوث أن وجود فيتامين "د" في دم الرجال أعلى منه في دم النساء، ويتناسب عكسيا مع درجة السمنة كما يتناسب عكسيا مع السن.

وعن فيتامين C، قال باحثون كنديون إنه شفى فئراناً كانت تعاني من أعراض الشيخوخة المبكرة، وأشاروا إلى أن فيتامين C أوقف الشيخوخة المتسارعة في فأرة كانت تعاني من متلازمة ويرنر.. ومتلازمة ويرنر مرض جيني نادر يعجّل بظهور مظاهر الشيخوخة بشكل متسارع بحيث يبدو على المصابين به أعراض الشيخوخة في العشرينات ويبدأون في الإصابة بها إلى أن يموتون عن عمر يناهز الخمسين.

وفي جانب خاص بالمرأة قال باحثون أن تناول كميات كبيرة من فيتنامينات (سي) و(ئي) لا يمنع تسمم الحمل ومشكلات ضغط الدم لدى النساء الحوامل.

نقص فيتامين د وخطر الإصابة بأمراض قلبية

وأظهرت دراسة طبية أن نقص فيتامين د ممكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض أوعية القلب فضلا عن الجلطات الدماغية وصولا إلى الموت حتى.

وأظهرت الدراسة التي استمرت اكثر من عام وتمت خلالها متابعة مجموعة من 27686 شخص تجاوزوا سن الخمسين ومن دون سوابق على صعيد الاصابة بالامراض القلبية الوعائية، ارتفاع خطر وفاة الاشخاص الذين يعانون نقصا كبيرا في الفيتامين د بنسبة 77%، بالمقارنة مع اولئك الذين في دمهم نسب عادية من هذا الفيتامين.

وبينت الدراسة ايضا ارتفاع خطر اصابة الاشخاص الذين يعانون نقصا كبيرا في الفيتامين د بمرض في شريان القلب التاجي بنسبة 45%، بالمقارنة مع اولئك الذين لا يعانون هذا النقص، في حين يزيد خطر اصابتهم بجلطة دماغية بنسبة 78%. بحسب فرانس برس.

واظهرت الدراسة ايضا ان خطر اصابة الاشخاص الذين يعانون نقصا كبيرا في الفيتامين د بقصور قلبي، هو ضعف الخطر المحدق بأولئك الذين في دمهم نسب عادية من هذا الفيتامين.

وتقول الطبيبة الاخصائية في علم الاوبئة هايدي ماي من معهد طب القلب في "انترماونتين ميديكال سنتر" في سالت لايت سيتي (يوتا، شمال غرب) وهي احدى واضعات الدراسة "توصلنا الى نتيجة تفيد ان نقصا، وان بنسب قليلة، في الفيتامين د لدى الاشخاص الذين تجاوزوا الخمسين قد يؤدي الى بالاصابة امراض في شريان القلب التاجي والى قصور في القلب، فضلا عن جلطات دماغ وارتفاع نسبة الوفاة".

ومن المتوقع ان تعرض نتائج هذه الدراسة خلال المؤتمر السنوي ل "اميريكان هارت اسوسييشن" الذي يلتئم هذا الاسبوع في اورلاندو في فلوريدا (جنوب شرق).

وبحسب الطبيبة تعد هذه النتائج "مفاجئة جدا ومهمة في ان معا، ذلك انه يسهل معالجة النقص في الفيتامين د وتقليص خطر الاصابة بأمراض قلبية وعائية تاليا، التي تعد ابرز اسباب الوفاة في الولايات المتحدة.

فيتامين د يخفف من حدة نوبات الربو

وفي نفس السياق قدمت دراسة أمريكية حديثة أدلة تشير إلى وجود رابط بين نقص فيتامين "د" في الدم، وحالات الربو الشديدة وضعف وظائف الرئة.

ووجد الباحثون في الدراسة التي نفذها باحثون من المركز القومي للصحة في دينفر أن نقص فيتامين "د" يؤدي إلى تراجع في أداء وظائف الرئة، مقارنة بنوبات الربو (اasthma) التي تصيب الأشخاص الذين ترتفع لديهم معدلات الفيتامين، كما أن استجابة الفئة الأولى للعلاجات المتاحة للمرض التنفسي تقل عن تلك الثانية. بحسب سي ان ان.

وقال الباحث أي. راند سذرلاند، رئيس شعبة الطب الرئوي بالمعهد: ""نتائج دراستنا تشير إلى أن مستويات فيتامين (د) لها تأثير على عدد من السمات الهامة لمرض الربو ، بما في ذلك وظيفة الرئة، والإستجابة للمنشطات العلاجية.. السؤال المطروح وعليه الإجابة حالياً هل إعطاء مكملات الفيتامين "د" ستؤدي إلى تحسن أكلينيكي  للمرضى الذين يعانون من الربو".

وتؤكد كافة الدراسات أن ضوء الشمس مفيد لأنه يحفز الجسم على صناعة فيتامين D، والذي ثبت انه يمنع أنواعا كثيرة من السرطانات ويحمي من أمراض القلب والتهاب المفاصل الرئوي والسكر وأمراض اللثة، وأظهرت البحوث أن وجود فيتامين "د" في دم الرجال أعلى منه في دم النساء، ويتناسب عكسيا مع درجة السمنة كما يتناسب عكسيا مع السن.

كذلك وجدت الأبحاث أن نسبة فيتامين ""د" تقل عند من يدخنون أكثر من 20 سيجارة يومياً، عن عدم المدخنين وأظهرت أحدثها أن فيتامين "د" من الممكن أن يلعب دوراً مهماً في صحة الرئتين، وأن من وجدت نسبة أعلى من فيتامين د في دمهم كانت رئتاهم تعمل بشكل أفضل.

انخفاض مستوى فيتامين د يرفع ضغط النساء

وأظهرت دراسة طبية أخرى ان النساء الشابات ذوات البشرة البيضاء اللاتي يعانين نقصا في فيتامين د عرضة اكثر ثلاث مرات للاصابة بارتفاع ضغط الدم في منتصف العمر مقارنة بهؤلاء اللاتي ينعمن بمستويات طبيعية لفيتامين د.

وتضيف الدراسة التي عرضت خلال اجتماع لرابطة القلب الامريكية في شيكاجو النساء الشابات الى قائمة متزايدة من الاشخاص تشمل الرجال الذين ربما يصابون بارتفاع في ضغط الدم ولو جزئي بسبب انخفاض مستوى فيتامين د.

ووجد الباحثون في ميشيجان الذين فحصوا بيانات 559 امرأة بدءا من 1992 ان هؤلاء اللاتي لديهن مستويات منخفصة من فيتامين د كن أكثر عرضة للاصابة بارتفاع ضغط الدم بعد مرور 15 عاما في 2007.

وقالت فلوجون جريفين التي ساهمت في الدراسة لصالح كلية الصحة العامة في جامعة ميشيجان "نتائجنا تشير الى ان النقص المبكر لفيتامين د ربما يزيد على المدى الطويل خطر الاصابة بارتفاع ضغط الدم لدى النساء في منتصف العمر."بحسب رويترز.

ويعرف منذ زمن طويل عن فيتامين د الذي يمكن للجسم ان يستمده من ضوء الشمس والذي يوجد في الاسماك الدهنية ومنتجات الالبان والمكملات الغذائية انه يساعد في الحصول على عظام وأسنان صحية. ولكن النقص في هذا الفيتامين وهو امر منتشر بين النساء يرتبط بالسرطان ومشاكل الجهاز المناعي وامراض الالتهابات. ويزيد ارتفاع ضغط الدم من احتمالات الاصابة بالجلطات وامراض القلب ومشكلات الاوعية الدموية الاخرى.

والنساء محل الدراسة كن يعشن في تيكومسيه بولاية ميشيجان وتراوحت اعمارهن بين 24 و44 عاما وكان متوسط اعمارهن 38 عاما عندما بدأت الدراسة.

فيتامين C وأعراض الشيخوخة المبكرة

وعن فيتامين C، قال باحثون كنديون إنه شفى فئراناً كانت تعاني من أعراض الشيخوخة المبكرة. وأشار الباحثون في مركز أبحاث علم السرطان في كيبيك إلى أن فيتامين C أوقف الشيخوخة المتسارعة في فأرة كانت تعاني من متلازمة ويرنر.. ومتلازمة ويرنر مرض جيني نادر يعجّل بظهور مظاهر الشيخوخة بشكل متسارع بحيث يبدو على المصابين به أعراض الشيخوخة في العشرينات ويبدأون في الإصابة بها إلى أن يموتون عن عمر يناهز الخمسين. وتوقعت الدراسة أن يكون للفيتامين C فوائد تساعد في علاج الأمراض المتعلقة بالشيخوخة.

وقال أحد الباحثين الذين شاركوا في الدراسة، إنها تشير بوضوح إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة ولا يعانون من أية مشاكل صحية لا يحتاجون لكمية كبيرة من الفيتامين C لزيادة عمرهم خصوصاً إن كان لديهم نظام غذائي متوازن ويمارسون التمارين.

فيتامين د يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء

ذكرت دراسة طبية متخصصة نشرت نتائجها ان تناول كميات كبيرة من فيتامين (د) يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الاصابة بسرطان الامعاء. وطبقا للدراسة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية فان المتناولين لنسب كبيرة من فيتامين (د) تقل عندهم خطر الاصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 40 في المائة مقارنة بمن تقل نسبة تناولهم لهذا الفيتامين.

وقد اجري البحث من قبل الهيئة الدولية لأبحاث السرطان في ليون بفرنسا وفي لندن بجامعة (امبريال كوليدج) بتمويل من الصندوق المخصص لأبحاث السرطان.

وتأتي نتائج الدراسة متزامنة مع قيام بعض العلماء بالتعبير عن قلقهم حيال ارتفاع عدد حالات كساح الأطفال التي يسببها نقص فيتامين (د) ودعوا الى ضرورة اضافة هذه الفيتامينات في اللبن وفي بعض المنتجات الغذائية الأخرى. وتعد اشعة الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين (د) والتي يكتسبها الجلد بتعرضها لهذه الأشعة كما أنه يتواجد بنسب قليلة في بعض الأطعمة مثل زيت الأسماك.

واكد العلماء والباحثون ضرورة اجراء المزيد من البحوث في هذا الصدد للتعرف على مدى التأثير المحتمل من الاصابة بأنواع أخرى من السرطان نتيجة نقص هذه الفيتامينات وكذلك التأثير الناجم عن زيادة جرعات فيتامين (د). بحسب كونا.

واوضح مدير برناج العلوم للصندوق العالمي لابحاث السرطان الدكتور بانجيتا ميترو ان هذه الدراسة هي اكبر دراسة اجريت في هذا الحقل وهناك العديد من الدلائل الحالية التي تشير بأن الأشخاص الذين هم أقل تناولا لفيتامين (د) هم الأكثر عرضة للاصابة بسرطان الأمعاء.

فيتامينات الحمل لا توقف ارتفاع ضغط الدم..

وفي جانب خاص بالمرأة قال باحثون ان تناول كميات كبيرة من فيتنامينات (سي) و(ئي) لا يمنع تسمم الحمل ومشكلات ضغط الدم لدى النساء الحوامل.

وفي الحقيقة توصلت نتائج اختبار استمر اربعة اعوام ونصف العام على نحو 5000 امرأة الى ان من تناولن جرعات عالية جدا من نوعي الفيتامين كن اكثر عرضة للاصابة بارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل بنسبة 10 في المئة مقارنة مع المتطوعات اللاتي تناولن اقراصا بديلة.

وقال الدكتور جيمس روبرتس من جامعة بطسبرج الذي قاد الدراسة في مقابلة هاتفية "ليست هناك ما يدعو الى تبرير علاج المريضات بهذه الادوية" خلال الحمل. واضاف "من الواضح ان فيتاميني (سي) و/(ئي) ليسا هما الحل للمشكلة."

وتسمم الحمل هي حالة يمكن ان تحدث خلال الحمل الذي يتخلله ارتفاع في ضغط الدم وبروتين زائد في البول. وقد لا تكون الارتفاعات في ضغط الدم امرا خطيرا لكن تسمم الحمل اذا ترك دون علاج فقد يسبب مضاعفات خطيرة واحيانا قاتلة للام والطفل.

وشدد روبرتس على ان النتائج الاخيرة لا تعني ان النساء الحوامل يجب الا يتناولن الفيتنامينات السابقة للولادة والتي تتضمن جرعات اقل كثيرا من فيتامينات (سي) و ( ئي).

ووجدت الدراسة ان مشكلات اخرى مثل انخفاض وزن المواليد او ضيق التنفس او الحاجة الى الجراحة القيصرية لا تتأثر بالجرعة اليومية المكونة من 1000 ميللجرام من فيتامين (سي) او 400 وحدة دولية من فيتامين (ئي).

وحظيت الدراسة - الواردة في دورية نيو انجلاند الطبية - بالاهتمام لان اختبارا سابقا على 283 امرأة توصل الى ان نوعي الفيتامين قللا خطر الاصابة بتسمم الحمل -- وهو سبب رئيسي للوفاة بين النساء الحوامل في الدول النامية -- بنسبة 60 في المئة.

ولكن النتيجة كانت مثيرة للجدل لان اختبارات اخرى فشلت في دعم النتائج الاصلية ربما لان 17 في المئة فقط من النساء في الدراسة الاصلية كن يتناول فيتامينات قبل الولادة.

وفي اختبارات لاحقة كان 70 في المئة من النساء يتناولن بالفعل فيتامينات قبل الولادة.

وقال روبرتس ان اختبارين اخرين اجريا على نطاق واسع للفيتامينات رجحا ايضا ان الفيتامينات ربما تساهم في الواقع في ارتفاع ضغط الدم.

وقال "بوضوح يبدو ان النتائج مبنية حقا على الدراسات الثلاثة."وعموما فان الفيتامينات تلعب ادوارا اخرى في الحماية من المرض.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/نيسان/2010 - 5/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م