الشيعة في السعودية: استفزاز السلطات يصعّد النهج الطائفي

منع إقامة صلاة الجماعة وفتحِ المساجد الشيعية المغلقة

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: في تكريس لسياسة القمع والتهميش المنهجية التي تتبعها السلطات السعودية ضد مواطنيها الشيعة، رفض وزير الداخلية السعودي إعادة فتح المساجد الشيعية المغلقة في المنطقة الشرقية معللاّ ذلك بنواحي أمنية ومذهبية لم يحددها.

وبموازاة ذلك دعت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان، السعودية إلى الإفراج عن الناشط منير الجصاص المحتجز منذ خمسة اشهر من دون توجيه أي تهمة إليه. في حين أكد ناشط حقوقي سعودي معروف أن السلطات في المنطقة الشرقية للمملكة اعتقلت عدة مواطنين شيعة بسبب إقامة شعائر دينية.

ومن جانب آخر تشير بوصلة سياسة الكيان السعودي هذه الأيام إلى التصعيد باتجاه الاستفزاز الطائفي ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام لما يسببه لهم هؤلاء الشيعة من حالة أرق مزمن بسبب تبنيهم للمبدأ الرافض للسياق الطائفي المتبع من قبل الحكومة الفاقدة للشرعية التي أسسها كيان بني سعود في شبه الجزيرة العربية والتي أصبحت ممارساتها وسياساتها ونهجها الطائفي مرفوضاً من قبل المجتمع الدولي المكتوي بنار الإرهاب والذي كان مصدره الأول الكيان السعودي الحاضن للإرهاب والتشدد الديني المتستر بالدين والذي كان من شأنه خلق صورة مشوهة عن الصورة الناصعة للإسلام المحمدي الأصيل.

السلطات ترفض إعادة فتح مساجد شيعية

رفض وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز اعادة فتح المساجد الشيعية المغلقة في المنطقة الشرقية معللا ذلك بنواحي أمنية ومذهبية لم يحددها.

وذكرت مصادر نجرانية أن وفدا من رجال الدين والشخصيات الاسماعيلية التقى الوزير بمكتبه مساء السبت ونقل عن الأخير رفضه اعادة فتح المساجد المغلقة وتشديده على أن "المسألة غير قابلة للنقاش".

كما نسب للوزير القول بأن موضوع اغلاق المساجد الاسماعيلية مرتبط بنواحي امنية ومذاهب آخرى لم يسمها في اشارة على الأرجح للمواطنين الشيعة الاثني عشرية في مدينة الخبر.

وأضاف الوزير، وفقا للمصدر، القول"ان المنطقة الشرقية تحتضن مساجد لمذاهب متعددة ويرتادها العديد من الزوار الاجانب وهذا بطبيعة الحال يترتب عليه امور قد تخفى على البعض".

ولم يوضح الوزير المعروف بصلاته الوثيقة بالتيار السلفي المتشدد ما عناه بشأن النواحي الأمنية والأمور التي قد تخفى على البعض على حد قوله.

ووفقا لمتابعين تعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤل سعودي، وإن بشكل موارب، عن أسباب اغلاق المساجد الشيعية. بحسب شبكة راصد الاخبارية.

يشار إلى أن السلطات كانت أغلقت في الأشهر الأخيرة تسعة مساجد للشيعة الاثني عشرية والشيعة الاسماعيلية في مدن الخبر والدمام والخفجي وأبقيق ورأس تنورة.

كما لا تزال السلطات تحتجز منذ نحو عشرين يوما أربعة من الشخصيات الشيعية لاتهامها بإقامة صلاة الجماعة في منازلهم الخاصة في مدينة الخبر.

الوفد الاسماعيلي الذي انتظر لقاء الوزير طوال الأسبوعين الأخيرين ضم نائب زعيم الطائفة الاسماعيلية الشيخ احمد الجمالي، نجل زعيم الطائفة حسين المكرمي، شيخ شمل مواجد الشيخ صمعان بن نصيب، شيخ شمل جشم الشيخ حمد بن منيف وشيخ شمل آل فاطمة الشيخ علي أبوساق.

هيومن رايتس ووتش تدعو للإفراج عن ناشط شيعي

من جانب آخر دعت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الانسان السعودية الى الافراج عن الناشط منير الجصاص المحتجز منذ خمسة اشهر من دون توجيه اي تهمة اليه.

وقالت المنظمة في بيان ان الجصاص اعتقل في 7 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 بسبب كتاباته الانتقادية على الإنترنت عن معاملة الحكومة للشيعة في المملكة، ودعوته الى العمل السلمي من أجل مساعدة الشيعة الذي يشكلون 10% من السكان.

واعتقل الجصاص بعد شهرين من استدعاء المباحث له "وامرها اياه بكتابة تعهد للكف عن كتاباته الانتقادية"، وفق المنظمة.

وفي احدى كتاباته التي رصدتها المنظمة منذ شباط/فبراير 2009، دافع الجصاص عن الشيخ نمر باقر النمر، الخطيب الشيعي الشهير من العوامية، الذي القى خطبة في 13 اذار/مارس 2009 وقال فيها ان "شيعة السعودية قد يأتي عليهم يوم ينسحبون فيه من المملكة" قبل ان يختفي، وذلك بعد سلسلة من الاحداث العنيفة.

وانتقد الجصاص السلطات السعودية في رد فعلها على الخطبة "بتصريحها لرجال الدين الوهابيين السعوديين بإعلان الشيعة كفارا".

واكدت هيومن رايتس ووتش ان الجصاص احتجز في الحبس الانفرادي لمدة أربعة أشهر اثر اعتقاله، وانه لم توجه اليه اي تهمة.

وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش ان "إسكات النشطاء الشيعة لن يفيد بشيء في إخفاء سجل الحكومة السعودية الخاص بمضايقة الشيعة والتمييز ضدهم". وتابعت: "لكن حبس "منتقد سلمي" لشهور يظهر درجة تعسف الإجراءات التي قد يلجأ إليها المسؤولون السعوديون لتفادي الانتقاد".

وقالت هيومن رايتس ووتش ان الجصاص مدرج على انه "مشرف عام" على منتدى طهارة الحواري، رغم أن اسمه يظهر بصفته مؤلف تعليقات أخرى على منتديات أخرى على الإنترنت.

اعتقال سعوديين شيعة بسبب إقامتهم شعائر دينية

وفي نفس السياق أكد ناشط حقوقي سعودي معروف ان السلطات في المنطقة الشرقية للمملكة اعتقلت عدة مواطنين شيعة بسبب اقامة شعائر دينية.

وذكر ابراهيم المقيطيب من جمعية حقوق الإنسان أولاً لوكالة فرانس برس ان السلطات اعتقلت في الخبر (شرق) حسن علي المكي (30 عاما) الذي يعمل مدرسا في مدينة الجبيل (شرق) بسبب اقامته في منزله صلاة الجماعة.

وبحسب المقيطيب، اتى اعتقال المكي بعد حوالى اسبوعين من اعتقال ثلاثة مواطنين شيعة آخرين هم عبدالله فهد المكي (73 عاما) ومهدي احمد الخضير (64 عاما) وحسن صالح المهنا (45 عاما)، وذلك بسبب "اقامة شعائر عاشوراء اواخر كانون الاول/ديسمبر الماضي".

وذكر المقيطيب ان السلطات اغلقت عدة مساجد مؤقتة للشيعة في الخبر التي يعيش فيها حوالى 20 الف شيعيا، كما انها منعت الشيعة من بناء مسجد.

وقال لوكالة فرانس برس "لا يمكنهم ان يحظوا بمساجدهم الخاصة كما انه لا يمكنهم ان يصلوا في مساجد السنة". واكدت جمعية حقوق الانسان اولا في بيان انها "تراقب بقلق بالغ تدهور وضع الحريات الدينية للطائفة الشيعية بمدينة الخبر (شرق) لتعبر عن شديد إستنكارها لاستمرار السلطات السعودية في طريق القمع الديني للاقليات الطائفية". وطالبت الجمعية الحكومة السعودية ب"ايقاف كل انواع التدخل في شعائر الاقليات".

تصعيد باتجاه الاستفزاز الطائفي

ومن جانب آخر تشير بوصلة سياسة الكيان السعودي هذه الأيام إلى التصعيد باتجاه الاستفزاز الطائفي ضد شيعة أهل البيت عليهم السلام لما يسببه لهم هؤلاء الشيعة من حالة أرق مزمن بسبب تبنيهم للمبدأ الرافض للسياق الطائفي المتبع من قبل الحكومة الفاقدة للشرعية التي أسسها كيان بني سعود في شبه الجزيرة العربية والتي أصبحت ممارساتها وسياساتها ونهجها الطائفي مرفوضاً من قبل المجتمع الدولي المكتوي بنار الإرهاب والذي كان مصدره الأول الكيان السعودي الحاضن للإرهاب والتشدد الديني المتستر بالدين والذي كان من شأنه خلق صورة مشوهة عن الصورة الناصعة للإسلام المحمدي الأصيل.

وفي محاولة يائسة لاحتواء البروز الشيعي على الساحة الدولية الذي أضاف لمسات رائعة على التعايش الإنساني السلمي مع جميع شعوب العالم, فقد شهدت الساحة السياسية تحركات مشبوهة من قبل الكيان السعودي لوضع عصا الطائفية في عجلة التقدم التي انتهجها المسلمون الشيعة, حيث كانت آخر محاولة له التأثير السلبي على الأوضاع في العراق من خلال التأثير على الانتخابات الشرعية وتخريب العملية السياسية بعد أن استنفذ ما في جعبته من وسائل التخريب. بحسب تقرير لجنة حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية.

ونتيجة لإحساسه وعدم تحقق النتيجة من إنفاق الأموال الطائلة على المشاريع الوهمية ولأجل تسجيل نقطة تعويضية بدل الخسارة الفادحة في الساحة الإقليمية, اتجه الكيان السعودي إلى لغة الانتقام والتهديد من شيعة أهل البيت عليهم السلام في شبه الجزيرة العربية.

ففي يوم الاثنين 29 مارس 2010  ووفقاً لأوامر صادرة من امارة المنطقة الشرقية , قامت سلطات الكيان السعودي الأمنية في مدينة الخبر باعتقال عدد من الشخصيات الشيعية البارزة بعد استدعائهم من قبل دائرة البحث الجنائي وذلك بسبب رعايتهم للشعائر الحسينية وإقامة المجالس في منازلهم بعد أن منعتهم السلطات من إقامتها في المساجد والحسينيات والتي جرى إغلاقها مؤخراً.

وذكرت مصادر موثقة عن قيام سلطات الأمن والمتمثلة بالبحث الجنائي باستدعاء الوجهاء: الحاج حسن صالح المهنا 45 عاما, الحاج مهدي احمد الخضير 64 عاما, الحاج عبد الله فهد المكي, الحاج حسن علي المكي والحاج محمد حرابه) وتم نقلهم إلى سجن الخبر العام.

والجدير بالذكر أن السلطات الأمنية في مدينتي الخبر والدمام تمنع المواطنين الشيعة من إقامة الصلاة والشعائر الحسينية في المساجد , كما تحرم عليهم إقامتها في المنازل الخاصة وذلك بناءاً على السياسة المتبعة من قبل إمارة المنطقة الشرقية والتي لا تسمح للشيعة فقط بممارسة حريتهم في ممارسة عباداتهم على أساس المذهب الجعفري لأنه يتنافى مع سياسة حكومة الكيان السعودي الطائفي التي تتبع العقيدة الوهابية المخالفة والمحاربة لجميع المذاهب الإسلامية الأخرى.

ويذكر بأن إمارة المنطقة الشرقية قد قامت في عام 2009 بإغلاق عدد من المساجد الشيعية في مدينة الخبر, حيث تم إغلاق حسينية الزهراء والمصلى الملحق بمنزل المواطن الشيعي الحاج حسين الراشد في حي البايونية في مدينة الخبر وإغلاق المسجدين في حي الجسر وحي الثقبة والمسجد الاسماعيلي الوحيد في مدينة الخبر والمسجد الاسماعيلي الوحيد في مدينة الخفجي ومسجدين في مدينتي رأس تنورة وأبقيق في المنطقة الشرقية.

لقد نصت معظم المعاهدات والاتفاقيات الدولية على حرية العبادة والتي انضم الكيان السعودي إلى العديد من هذه الاتفاقيات , إلا أنه يتنصل من الالتزام ببنودها مخالفاً بذلك التعهد الدولي والأخلاقي على حماية مواطنيه من تعسف الأجهزة الأمنية والمؤسسات الدينية القمعية التي تعمل تحت ستار الدين , وبذلك يتحمل الكيان السعودي مسؤولية الحفاظ على سلامة المعتقلين وإطلاق سراحهم بدون شروط .

وتدعو لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية المنظمات واللجان المعنية بحقوق الإنسان لإدانة سلوك الكيان السعودي الأهوج تجاه المواطنين الشيعة والضغط علية لتغيير سياسته الطائفية والتي لا تنسجم مع المعايير الدولية والإسلامية.

الناصر: لن يستطيع أحد منعنا من إقامة صلاة الجماعة

وتحدى أبرز رجال الدين الشيعة في مدينة الخبر السيد محمد باقر الناصر "أي مخلوق" أن يمنع المواطنين الشيعة من اقامة صلاة الجماعة مطالبا السلطات السعودية بإطلاق ثلاثة من الوجهاء الشيعة المعتقلين.

وقال السيد الناصر في بيان صادر الجمعة "إن الصلاة وعبودية الله وحب أهل بيت النبي وإحياء شعائرهم متجذرة في عمق وجودنا ولن يستطيع أي مخلوق أن يمنعنا من ممارستها ولن يزيدنا منعه إلا إصرارا عليها وتمسكا بها".

ودان البيان اعتقال السلطات ثلاثة من أبرز الوجهاء الشيعة في مدينة الخبر الاثنين الماضي والزج بهم في السجن بتهمة احياء الشعائر الدينية في مناسبة عاشوراء شهر ديسمبر الماضي.

ووصف اعتقال الوجهاء الثلاثة بالعمل اللامسؤول. معتبرا احتجازهم بتهمة إقامة الصلاة والزج بهم في السجن مع المجرمين "إهانة لكافة المجتمع الشيعي".

وأعرب عن استنكاره الشديد لما اعتبره تمييزا طائفيا مطالبا المسؤولين بالتدخل السريع لإطلاق سراحهم. وإلى جانب احتجاز الوجهاء كشف الناصر عن استدعاء السلطات الامنية لما وصفها "مجموعة كبيرة أخرى" لإمضاء تعهدات تمنعهم من إقامة الصلاة والمآتم الحسينية.

وحول أوضاع الشيعة في الخبر قال الناصر "بعد إغلاق مصلياتنا الثلاثة صرنا نقيم الصلاة في المنازل كل يوم في بيت بخوف وحذر وكأننا نرتكب جرماً أو محرماً من المحرمات وتقوم شرطة البحث الجنائي يومياً بمراقبتنا ومطاردتنا".

وكشف الناصر عن أوامر صادرة عن إمارة المنطقة الشرقية مؤخرا تمنع المواطنين الشيعة من الصلاة جماعة في مساجد اخوانهم السنة متراجعة بذلك عن "تصريح خطي" يسمح لهم بذلك.

كما دان المسؤولين المحليين الذين يرفعون ما وصفها بـ"التقارير الكاذبة" التي تشكك في ولاء المواطنين الشيعة ووطنيتهم.

وجاء البيان الأكثر سخونة وفقا لمتابعين والذي اتسم "بروح ملؤها الإحباط واليأس" بحسب الناصر بعد أن حفيت أقدامه طيلة عامين في التواصل مع المسئولين على حد تعبيره.

وترفض السعودية دون تبريرات واضحة منح مواطنيها الشيعة القاطنين في مدن المملكة رخصا لبناء المساجد عدا مناطقهم التاريخية في الاحساء والقطيف ونجران.

السعيد يدعو الحكومة السعودية إلى القبول بالتعددية

ومن جانبه دعا إمام وخطيب جمعة العوامية بمحافظة القطيف الشيخ عباس السعيد الحكومة السعودية إلى القبول بالتعددية الدينية التي تتيح لكل المذاهب في المملكة ممارسة حقوقها العبادية.

وقال السعيد في خطبة الجمعة بأن ما يحدث للمواطنين الشيعة في مدينة الخبر من إغلاق المصليات واعتقال وتضييق وتمييز واضح يؤخر من مسيرة التقريب المذهبي.

وأكد على ضرورة علاج الأزمة من خلال القبول بالتعددية الدينية التي تتيح لكل المذاهب ممارسة حقوقها الطبيعية الثابتة شرعاً ووضعاً على حد وصفه. بحسب شبكة راصد الاخبارية.

وأضاف أمام حشد من المصلين بأن عدم القبول بالتعددية الدينية وحق الآخر في الاختلاف والتعبير عن الذات هو الذي أفرز ما وصفه "إشكالية التبشير المذهبي". وتابع أن التحول المذهبي هو حالة طبيعية في ظل التبادل الثقافي والانفتاح الاجتماعي بين المذاهب.

وأكد بأن إتاحة الحرية الثقافية سيصحح الصور المغلوطة ويخفف من حدة التطرف ويعمل على خلق الانسجام الاجتماعي وهي ضرورة أمنية على حد قوله.

ودعا السعيد علماء الأمة وساستها إلى علاج ما سماها "الإشكاليات المزمنة" التي تحول بين الأمة وبين التقريب المذهبي. مضيفا بأن اعتماد العدالة والمساواة في التعامل مع المواطنين يساعد في دفع عجلة التقريب المذهبي في الأمة الإسلامية. محذرا بأن اعتماد "التمييز بناء على أسسٍ مذهبية قد يتسبب في إيقاد نار الطائفية".

وفي سياق تقييمه لمسار حوارات ولقاءات التقريب أكد السعيد أن إصرار بعض الفئات على اجترار دعاوى مستهلكة أجيب عليها مراراً وتكراراً، والتباين بين توصيات لقاءات التقريب وبين الثقافة العامة التي تبث إلى الشارع، كل ذلك يترك انطباعاً سلبياً لدى الشيعة، لكونه يُشعِر بأننا لا زلنا في المربع الأول، بحسب تعبيره.

السلطات تعتقل عددا من وجهاء الشيعة في الخبر

ولاحقاً اعتقلت السلطات الأمنية عددا من الوجهاء الشيعة في مدينة الخبر شرق المملكة بذريعة كسرهم حظرا رسميا يمنعهم من اقامة الشعائر الدينية.

وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن الاعتقالات طالت ثلاثة من الوجهاء الشيعة المعروفين وهم الحاج عبدالله فهد المكي (73 عاما)، الحاج مهدي احمد الخضير (64 عاما) والحاج حسن صالح المهنا (45 عاما). والحاج حسن المهنا هو شقيق الحاج عبدالله المهنا الوجيه الشيعي الأبرز وعمدة مدينة الخبر الأسبق الذي سبق للسلطات أن أودعته السجن لأسابيع في العام الماضي بعد رفضه اغلاق مسجد يقع تحت رعايته في حي الجسر. كما تلاحق السلطات في السياق نفسه الحاج محمد حرابه (53 سنة) والحاج حسن علي المكي (40 سنة) المطلوبان لقضاء حكم بالسجن مدة شهر للذرائع نفسها.

وفور استجابتهم لاستدعاء سلطات البحث الجنائي نقل المعتقلون المكي والخضير والمهنا فورا إلى السجن العام بمدينة الخبر لتمضية عقوبة بالسجن لمدة شهر واحد وفقا لأوامر من امارة المنطقة الشرقية.

وقالت مصادر حقوقية للشبكة أن الاعتقالات الأخيرة جائت بذرائع اقامة الوجهاء المعتقلين الشعائر الدينية في منازلهم ضمن الاحتفالات السنوية بمناسبة عاشوراء نهاية ديسمبر الماضي.

وتحظر السلطات السعودية على مواطنيها الشيعة بناء المساجد والحسينيات وإحياء الشعائر والاحتفالات الدينية خارج مناطقهم التاريخية في الأحساء والقطيف ونجران والمدينة المنورة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 20/نيسان/2010 - 5/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م