آفاق تكنولوجية وعالم التحكم عن بعد

بغلٌ آلي وطاقية إخفاء اليد وتلسكوب مجهري في العين

 

شبكة النبأ: كما لو كان سحراً يقول فريق من العلماء بعد أن أصبح بوسع البشر تشغيل الأجهزة والمعدات في المستقبل بإشارة باليد، ويوضح فريق العلماء أن الجهاز الذي طوروه مؤخرا وأطلقوا عليه اسم "آي بوينت كنترول" يسمح للأشخاص بالتواصل مع شاشة عرض ثلاثية الأبعاد عبر تلويح بسيط باليد، دون الحاجة للمسها فعليا وبدون نظارات البعد الثالث أو حتى قفازات البيانات.

ومن جانب آخر أطلقت أنظمة تنظيف روبوتية لتنظيف النوافذ وواجهات الأبراج العالية في دبي وذلك من قبل  شركة سويسرية هي سيربوت إي جي Serbot AG.

فيما تمكن علماء من زراعة تلسكوب زجاجي صغير بحجم حبة البازلاء في شبكية العين لمرضى تحلل البقعة الصفراء حيث يساعد التلسكوب المرضى على القراءة ومشاهدة التليفزيون ورؤية أفضل للوجوه.

التحكم في تشغيل الأجهزة بإشارة اليد.. ليس سحرا

ويقدم معهد فراونهوفر هينريش هيرتز من خلال رائعته الجديدة "آي بوينت كنترول" نظاما يمكن البشر من إرسال أوامر تحكم عفوية لا يقتصر تأثيرها على الوسائط المتعددة فحسب بل يمتد للأجهزة ولمبات الإضاءة باستخدام الإشارات اليدوية المعتادة ودون الحاجة للمس أي وسيلة أخرى ويكتسب التحكم بالإشارة اهميته حينما يكون الاتصال المباشر غير صحي أو غير عملي أو متعذر كما هو الحال في عالم الطب وفي المطابخ والأماكن العامة.

يقول بول تشوجيكي وهو باحث في معهد هينريش هيرتز موضحا كيفية عمل التقنية الجديدة :"إن آي بوينت في الأساس جهاز تعرف لايزيد حجمه كثيرا على لوحة مفاتيح يمكن تعليقها في السقف فوق رأس المستخدم أو دمجها في طاولة صغيرة لفناجين القهوة وترصد كاميرتاه المدمجتان به حركة الأيدي والأصابع بسرعة فائقة وتنقل المعلومات لحاسب آلي".

وتقوم الكاميرتان اللتان تعملان بالأشعة تحت الحمراء والمدمجتان داخل الوحدة بتسجيل حركات الأصابع بدقة بالغة فيما يقوم برنامج خاص طوره المعهد بتحويل تلك الإشارات إلى أوامر حاسوب معدة مسبقا. بهذه الطريقة يتمكن المستخدمون من التحكم في العروض على الشاشة وكذلك الضغط على الأزرار بدقة عالية. ويستطيع النظام التعرف على عشرة أصابع والعديد من حركات الأيدي والتي يمكن برمجتها جميعا لتلبي مجموعة كبيرة من المتطلبات أو الأوامر.

ويمكن لـجهاز "آي بوينت" أن يضفي بعدا جديدا للمرح والمتعة للألعاب المحملة على الحاسب الآلي والقيام بمهام أجهزة التحكم عن بعد في المنزل أو المكتب ويمكن المستخدم من تنزيل المعلومات دون الحاجة للاتصال المباشر عندما يكون المستخدم في المطبخ مثلا أو حتى التحكم في العديد من أجهزة المطبخ دون الحاجة إلى لمسها.

LS3 الأمريكي.. بَغل آلي لأغراض عسكرية

وشرعت وكالة المشاريع البحثية الرائدة لدى وزارة الدفاع الأمريكية في تصميم جهاز روبوت على شكل "بغل" سيخصص لنقل شحنات إلى حيث يوجد جنود أمريكيون وعناصر من قوات مشاة البحرية "المارينز"، حتى في أكثر المناطق الوعرة مثل أراضي أفغانستان.

وخصصت الوكالة مبلغا قدره 32 مليون دولار لشركة "بوستون دايناميكس" Boston Dynamics التي تكلفت بإعداد رسم تخطيطي دقيق لمظهر الروبوت وبناء نموذجه التجريبي وتقدير كلفة إنتاجه.

ويتعين على الشركة التي في حوزتها نموذج مشابه بحجم كلب كبير، أن تنجز هذا العمل خلال 30 شهراً فقط، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي."

سيتخذ هذا "البغل الآلي" المسمى بـ"LS3" شكل منصة مطوية تستند إلى أربعة أرجل متحركة في مقدورها المشي والجري واجتياز الموانع وتكييف حركاتها مع تضاريس الأرض، كما أعلنت الوكالة.

وطبقا للمخطط الأولي سيتمكن البغل "LS3"، الذي يبلغ وزنه وهو محمل ومزود بالوقود حوالي 570 كيلوغراماً، من نقل ما يزيد على 180 كيلوغراماً من المعدات لمسافة 32 كم خلال 24 ساعة.

ولا يحتاج "البغل" الروبوت إلى سائق لأنه سيستخدم أجهزة استشعار ونظام تحديد الموقع العالمي، بحسب ما ذكر موقع الشركة على الإنترنت. بحسب سي ان ان.

وبعد إنجاز المرحلة الأولى من تصميم الروبوت وصنعه ستقوم وكالة المشاريع البحثية الرائدة وسلك مشاة البحرية الأمريكية بتحليل النتائج وتخطيط المراحل اللاحقة لتطوير المشروع.

حورية نيكر.. غواصة تحلّق في المحيطات

وكشف الملياردير البريطاني السير ريتشارد برانسون مؤخراً عن غواصة جديدة لسبر أغوار المحيطات ويمكن استخدمها في رحلات سياحية تحت المياه، أطلق عليها اسم "حورية نيكر"، لتشكل بذلك أحدث إضافة لمجموعة برانسون الفاخرة، التي تتضمن جزيرة خاصة ويختاً عملاقاً وسفينة فضائية.

والغواصة الجديدة عبارة عن "طائرة" للتحليق تحت سطح الماء، حيث يمكنها الغوص لغاية 40 متراً، وتتميز برشاقتها الكبيرة بحيث يمكنها القيام بقفزات كقفزات الدولفين، بحسب ما أشار برانسون.

وحتى بالنسبة إلى أولئك الأثرياء جداً، فإن تجربة الغواصة الجديدة لن تكون رخيصة، فإن القيام بجولة فيها ستكلف 25 ألف دولار، إضافة إلى 88 ألف دولار لاستخدام اليخت العملاق، "فتاة نيكر"، كمنصة لإطلاق الغواصة.

وتستخدم الغواصة الطائرة، التي بلغت تكلفتها 631 ألف دولار، تقنية الطائرات النفاثة، والتي قامت بتصميمها شركة "هوكس أوشين"، وتتميز بكونها شفافة وتسمح بالرؤية بزاوية 360 درجة، فيما تسوقها شركة فيرجين التابعة لبرانسون كأداة لرؤية الدلافين والحيتان عن كثب.

وتبدو الغواصة وكأنها صديقة للبيئة، فهي قابلة للطفو بحيث تمنعها من التوقف بصورة خاطئة فوق الحواجز المرجانية، كما أنها هادئة نسبياً، بما يسمح بالمرور فوق الأنظمة البيئية دون أن تعكر صفوها.

وكانت مؤسس "فيرجين أتلانتيك" قد قال في وقت سابق إن الغواصة ستتميز بالقدرة على الغوص لأعماق سحيقة، قد تصل إلى "أخدود ماريانا"، وفق ما نشرته صحيفة "الصن" البريطانية.

ويأتي الكشف عن "الطائرة الغواصة" بعد حوالي شهرين من إزاحة الشركة الستار عن أول سفينة فضاء تجارية ستسيرها الشركة لنقل المسافرين إلى الفضاء الخارجي، كأول انطلاقة لتدشين سياحة الفضاء المكلفة.

روبوتات تغزو أبنية دبي الشاهقة

وأطلقت أنظمة تنظيف روبوتية لتنظيف النوافذ وواجهات الأبراج العالية في دبي وذلك من قبل  شركة سويسرية هي سيربوت إي جي Serbot AG.

ويقول مدير تطوير الأعمال في الشركة باس شميت فيفيرونز في تعليقه لصحيفة Construction Week الشقيقة، حول ذلك: "نجلب هذه التقنية إلى الإمارات العربية المتحدة بعد أن شهدنا إمكانيات كبيرة لها خاصة مع ازدياد الأبنية العالية من ناطحات سحاب وأبراج عالية ذات تصاميم معمارية متنوعة يصعب الوصول إليها بالطرق التقليدية".

وسيتولى الروبوت جيكو Gekko وكلين أنت CleanAnt المصممين للتنظيف لدى الشركة عمليات التنظيف بفضل الأنظمة فيهما والتي تتضمن كل مواد التنظيف ووسائل وأنظمة إحكام التوازن ومنع السقوط في منظومة موحدة. بحسب اربيان بزنس.

وتشير الشركة إلى أنه يمكن استخدام هذه الربوتات في عدد واسع من أشكال الواجهات ذات التصاميم المختلفة و لا تستدعي وجود سكك حماية ولا أي تجهيزات إضافية.

ويوضح شميت قائلا: " تتحمل هذه الروبوتات العمل في وجه الرياح القوية التي تمنع عمليات التنظيف اليدوي بدواعي السلامة ، ونظرا لأداء هذه الأنظمة في التنظيف والعمل طوال الوقت وكلفة التشغيل بحد متدني فهي وسائل مثالية لتنظيف واجهات الأبنية".

تلسكوب بحجم حبة البازلاء!

وتمكن علماء في أمريكا من زراعة تلسكوب زجاجي صغير بحجم حبة البازلاء في شبكية العين لمرضى تحلل البقعة الصفراء حيث يساعد التلسكوب المرضى على القراءة ومشاهدة التليفزيون ورؤية أفضل للوجوه.

وينتج هذا المرض بسبب حدوث تلف في منطقة لا يزيد عرضها على خمسة ملليمترات داخل المنطقة المسؤولة عن الرؤية المركزية في شبكة العين.

ونقل موقع هلث داي نيوز الأمريكي عن البروفيسور الين هيل من مركز فيغين كير للعيون قوله إنه يتم خلال العملية زراعة تليسكوب صغير في إحدى العينين بدلاً من العدسة الطبيعية حيث يقوم التلسكوب بتعظيم الصور على شبكة العين التي تمدد بدورها لتسقط على خلايا العين السليمة.

وقالت جانيت سزيلك المدير التنفيذي لمركز شيكاغو لايت هاوس للعيون إنها تأمل بأن تحمل التقنية الجديدة أملا لمرضى تحلل البقعة الصفراء الذي عادة ما يصيب كبار السن مضيفة أن التقنية لن تشفي المرض تماماً لكنها ستحسن الرؤية حيث غالباً ما يرى المريض بقعة عندما ينظر لوجه صديق لكن ربما سيتمكن المريض بمساعدة التليسكوب من رؤية تلك البقعة على أنفه أو فمه فقط.

وتمت الموافقة على استخدام تلك التقنية في أوروبا ومن المنتظر الموافقة عليها في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام الجاري.

معطف الإخفاء.. من الخيال إلى الحقيقة

لم يعد الراحل عبدالمنعم ابراهيم في الفيلم المصري الشهير «طاقية الاخفاء» هو وحده من كان قادرا على اخفاء وجوده عن انظار الآخرين فلقد نجح علماء ألمان في تطوير «معطف ثلاثي الأبعاد» قادر على جعل مرتديه غير مرئي للناظرين.

فبعد أن كان الحديث عن «قبعة التخفي» نظريا ولم يصل لدرجة التطبيق بعد استطاع علماء من معهد كارلسروه الألماني للتكنولوجيا تحديد معالم وسيلة ثلاثية الأبعاد للاختفاء عن الأعين وذلك للمرة الأولى في العالم بعد أن كان الحديث عن مثل هذه الوسيلة يقتصر على الروايات الخيالية.

وأكد نيكولاس شتينجر وزميله تولجا ايرجين من معهد كارلسروه أنهما نجحا في ذلك من خلال تغيير مسار الأشعة تحت الحمراء ليؤكدا بذلك التقرير الذي نشرته مجلة «ساينس» العلمية الأمريكية مؤخرا بشأن هذا النجاح الذي حققاه.

وقال شتينجر ردا على استفسار وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) بهذا الشأن:«نستطيع الآن اخفاء جسم ثلاثي الأبعاد من خلال وضعه تحت سجادة عاكسة وجعل البقعة الضوئية الناتجة عن ذلك غير مرئية».

قام الباحثان شتينجر و ايرجن خلال مشروع بحثي استمر عاما تحت اشراف البروفيسور مارتن فيجنر، أستاذ علم الفيزياء، بتطوير هذه الوسيلة باستخدام ألياف متعددة النمط تبعد عن بعضها البعض بعض مئات الأمتار من النانو «فوجدنا أن هذا الهيكل يجعل السجادة العاكسة تبدو مسطحة ثانية» حسب ايرجن.

ويعتمد الاكتشاف بشكل أساسي على تقنية النانو حيث يحتاج العلماء لصنع «قبعة الاخفاء» ما يعرف بـ«ميتا ماتريال» أو المواد وراء الطبيعة والتي يستطيعون بمساعدتها التأثير على انتشار الموجات الضوئية وتحويلها الى مسارات جديدة. ولا تتوفر هذه المواد في الطبيعة ولكن يمكن صناعتها.

أول قناة تلفزيونية ثلاثية الأبعاد في الشرق الأوسط

وأعلنت قناة سكاي Sky التلفزيونية أنها ستفتتح أول قناة ثلاثية الأبعاد في الثالث من أبريل وذلك في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا معا.

ستبدأ القناة بثها بمباراة من الدوري الإنكليزي الممتاز تجمع كلا من تشيلسي ومانشستر يونايتيد، وسيكون ذلك أول بث تلفزيوني فضائي ثلاثي الأبعاد من نوعه خارج الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد قامت المحطة الفضائية بشكل مسبق بالعديد من تجارب البث ثلاثي الأبعاد لحفلات موسيقية وأحداث رياضية وذلك لمجموعة من المشتركين المميزين. لكن انطلاق بث القناة عالميا في أوربا والشرق الأوسط وأفريقيا سيمنح مليون مشاهد فرصة استقبال البث التلفزيوني بالهيئة ثلاثية الأبعاد.

وتدعم أجهزة الاستقبال المتوافقة مع تقنية الفيديو عالي الوضوح والخاصة بقناة سكاي الفضائية عرض الفيديو بالتقنية ثلاثية الأبعاد، كما سيكون متوافقا مع تلفزيونات 3D TV التي يتم تطويرها من قبل سوني وإل جي وباناسونيك وسامسونغ.

وسيتبع المباراة الافتتاحية عرض ثمانية مباريات من الدوري الإنكليزي الممتاز من الموسم الحالي مع برامج وثائقية وترفيهية وأفلام ثلاثية الأبعاد.

وكانت رؤية الإمارات E-Vision التي تزود خدمات البث التلفزيوني في الإمارات قد أبدت اهتمامها في جلب العرض ثلاثي الأبعاد إلى قنواتها، مشيرة إلى أن ذلك يمنحها فرصة في تقديم بطولة كأس العالم التي ستجري في يونيو القادم في جنوب أفريقيا بالهيئة ثلاثية الأبعاد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/نيسان/2010 - 4/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م