علاوي وهواية العزف على الحرب الطائفية

تهديدات العنف تقوض بناء الديمقراطية في العراق

 

شبكة النبأ: حذّرَ رئيس ائتلاف العراقية أياد علاوي الذي تتكون كتلته من أغلبية سنّية ساحقة، من أن العراق قد ينزلق إلى حرب طائفية إذا ما استُبعد ائتلافه عن الحكومة المقبلة، مبينا أنه سعى لمقابلة المالكي لمناقشة عملية تشكيل الحكومة، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد.

وبالمقابل قال القيادي الكردي محمود عثمان، إن مطالب ائتلاف العراقية بالمشاركة في الحكومة هي مطالب مشروعة، لكن لا يحق لهم التهديد بالحرب الطائفية في حال عدم مشاركتهم فيها.

وضمن ردود الأفعال الأخرى على تصريحات علاوي وصفَ القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الأديب، التحذير من نشوب حرب طائفية إذا استبعدت قائمة العراقية من الحكومة المقبلة بأنها تهديد للقوى السياسية ودليل على أن العنف موجود لدى أشخاص داخل قائمة علاوي، أو انه هو على الأقل، قادر على ذلك.

في حين وصف قيادي بالائتلاف الوطني العراقي، تحذير رئيس ائتلاف العراقية من نشوب حرب طائفية إذا استبعدت قائمته من الحكومة المقبلة بأنه سابقة خطيرة، ويمثل تهديدا للقوى السياسية في العراق. في إشارة الى الوتر الذي بقي علاوي يعزف عليه طيلة السنوات الخمس الماضية حتى بعد انتهاء موجات العنف الطائفي وحلول الأمن النسبي في العراق وخسارته الرهان الذي دأب عليه.

تهديدات مبطّنة

وقال علاوي في لقاء أجرته معه جريدة الشرق الأوسط السعودية، إن ائتلاف العراقية “يمثل التغيير الذي يتوق إليه العراقيون بعد سنوات من العنف الطائفي”، مبينا أن العراق “قد ينزلق إلى حرب طائفية إذا ما استبعدت مجموعته عن الحكومة المقبلة”، بحسب الصحيفة التي قالت إنه “دعا الولايات المتحدة إلى العمل بقوة أكثر للحيلولة دون حدوث ذلك”.

ونقلت الصحيفة عن علاوي أنه حذر الائتلاف الوطني الذي يتزعمه رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم “من أن تولي مقاليد السلطة حكومة دينية شيعية من شأنها إثارة حمام الدماء الطائفي مجددا في البلاد”، وأوضح علاوي للصحيفة “قلت لهم: لا تمضوا في هذا الطريق”، في إشارة إلى اجتماع جمعه مع الائتلاف الوطني، بحسب الصحيفة.

وأضاف علاوي، بحسب الصحيفة، أن “هذا المسار سيكون خطيرا للغاية، وسيؤتي بنتائج عكس المرجوة، وسيأتي رد الفعل المعاكس حادا. وسينهار الأساس الذي وضعناه لديمقراطيتنا الوليدة”، مضيفا أنه “سعى لمقابلة المالكي لمناقشة عملية تشكيل الحكومة، لكن لم يتم الاتفاق على موعد بعد”، بحسب الصحيفة.

وتابع علاوي قائلا إن الولايات المتحدة “لم تقم إلا بالقليل من العون للمساعدة في تحقيق الأهداف التي أعلنتها إدارة جورج بوش، ومنها تحقيق المصالحة عبر التسويات السياسية وتعديل الدستور العراقي وسن تشريعات لتنظيم صناعة النفط، وإتباع نهج أكثر حكمة حيال تطهير صفوف الحكومة من الموالين لحزب البعث، الذي كان يتزعمه صدام حسين”.

وقال علاوي للصحيفة “خلال الفترة الانتقالية - بينما لا تزال أميركا مشاركة هنا، ولا يزال لها حضور لافت في هذه البلاد - ينبغي أن تركز على الإصلاح السياسي واستغلال مساعيها لتحقيق المصالحة. ينبغي أن توجه مزيدا من الانتقادات إلى أسلوب تنفيذ إجراءات الاجتثاث (ضد حزب البعث)، لأنها جميعا جرت من دون أساس”.

العلوي: السنة راهنوا على علاوي

من جهته حذر الكاتب والسياسي العراقي حسن العلوي من «المحاولات الجارية لإقصاء القائمة العراقية أو تهميشها عن طريق تحالف الائتلافين الشيعيين؛ الائتلاف الوطني ودولة القانون، لإبعاد إياد علاوي عن رئاسة الحكومة، حسب الضغوط وتنفيذا لاستراتيجية إيرانية؛ إذ سيؤدي ذلك إلى عودة العنف المسلح».

وقال العلوي لـالشرق الأوسط عبر الهاتف من دمشق إن «الانتخابات في كل دول العالم، أو على الأقل الدول التي تمر بمشكلات سياسية وأمنية، تكون هي الحل، لكنها، ومثلما توقعنا قبل ظهور نتائج الانتخابات التشريعية، تحولت في العراق إلى بداية اشتعال المشكلات لأن الطرف الديني الشيعي لم يرض بفوز القائمة العراقية باعتبارها كتلة علمانية».

وأوضح العلوي الذي فاز بعضوية البرلمان القادم كمرشح عن القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، الرئيس الأسبق للحكومة العراقية، أن «القائمة العراقية العلمانية هي وليدة مخاض صعب للغاية، ذلك أن الطرف السني العربي تنازل عن خياراته في ترشيح سني عربي سواء كان إسلاميا أو علمانيا لصالح شيعي علماني ليبرالي ودعموه انتخابيا لقيادة العراق، وهذا في اعتقادي أكثر درجات التنازل، ولم يبق لديهم أي شيء يتنازلون عنه سياسيا من أجل تحقيق المشروع الوطني العراقي»، منوها بأن «نهاية المشروعات الطائفية تبدأ من هنا، فاختيار رئيس حكومة شيعي علماني بدعم سني عروبي يعني غياب القطب السني الديني وهذا يعني بالضرورة تغييب الزعيم الشيعي الديني ليكون معادلا للطرف الآخر الذي كان موجودا في الدورة البرلمانية السابقة، وهذا يعني أيضا أن هذه المسميات ستغيب حتى في العمل البرلماني».

ونبه العلوي إلى أن «الناخب السني العربي عندما لا يجد أية نتيجة لتضحياته أو تنازلاته، وأنه اختار زعيما شيعيا علمانيا بدلا من زعيم سني ديني سيتجه بالضرورة إلى السلاح الذي ابتعد عنه أملا في خلق عراق يعيش حالة من السلم، وهذا أيضا سيعزز فرص المقاومة المسلحة، فعندما تفشل خيارات السلم تنشط الخيارات المسلحة، وهذا يعني أن العراق مقبل على أيام صعبة، وهذا ما لمسناه منذ ظهور نتائج الانتخابات ورفضها من قبل الطرف الآخر، حيث بدأت التفجيرات في بغداد في وقت نجد فيه أن الحكومة غير قادرة على ردع هؤلاء المتشددين».

ويشير العلوي إلى أن «ما سيحدث هو تنفيذ لاستراتيجية إيرانية تقوم على وحدة الائتلافين الشيعيين، الائتلاف الوطني ودولة القانون، وسينضم التحالف الكردستاني مع الائتلافين الشيعيين لتشكيل غالبية برلمانية، باعتبار أن للأكراد اعتراضات على القائمة العراقية بسبب وجود كتلة أسامة النجيفي (عراقيون) و(جماعة كركوك) المؤتلفين مع كتلة علاوي، وفي اعتقادي أن الأكراد لن يتجاوزوا خلافاتهم القديمة سواء مع النجيفي أو مع (جماعة كركوك)». وقال العلوي إن «التحالف الكردستاني سينظر إلى الكتلة العراقية كخصم في المناطق المتنازع عليها، كون بيئة (العراقية) في غالبيتها تقع في المناطق المتنازع عليها؛ الموصل وكركوك وحتى في ديالى، وفي اعتقاد الأكراد أن خصومهم في (العراقية) لن يتعاونوا في الموضوعات المختلف عليها أو المتنازع عليها، بينما سيضمنون (الأكراد) دعم الشيعة الذين ليس لهم أي نفوذ أو أراض في المناطق التي يطالب بها الأكراد».

وعبر العلوي عن أسفه لأن «العراق ومنذ 2003 لم يضع في اختياراته العالم العربي لاعتقاد شائع هو أن التدخل العربي يعطي دعما للسنة كون غالبية أو جميع الدول العربية سنية، كما يدعم المشروع القومي الذي يرتبط في أذهان العراقيين بالبعثيين أو كما يسمونهم بالصدّاميين، وأنا هنا أتحدث عن المشروع العروبي وليس القومي، لهذا نرى أن التأثير العربي ضعيف»، مشيرا إلى أن «الزيارات التي قمنا بها في القائمة العراقية مع إياد علاوي إلى السعودية ومصر وسورية والأردن ولبنان لتعريب الحملة الانتخابية وإشعار الآخرين بأن هناك عاملا عربيا في الانتخابات، ثم تحولت هذه الزيارات إلى واقع دبلوماسي وانفتحت السعودية على القيادات السياسية العراقية، وهذا ضروري جدا لإيجاد معادل عربي في العراق».

عثمان: لا يحق للعراقية التهديد بالحرب الطائفية

وبالمقابل قال القيادي الكردي محمود عثمان، إن مطالب ائتلاف العراقية بالمشاركة في الحكومة هي مطالب مشروعة، لكن لا يحق لهم التهديد بالحرب الطائفية في حال عدم مشاركتهم فيها.

وأضاف عثمان لوكالة أصوات العراق، أن “القائمة العراقية هي القائمة التي حصلت على المقاعد الأكبر في البرلمان، ومطالبهم بالاشتراك بالحكومة مطالب مشروعة، لكن لا يحق لهم إتباع اسلوب التهديد”.

ويأتي موقف عثمان الذي ينتمي للتحالف الكردستاني الحائز على 43 مقعدا في الانتخابات التشريعية الأخير، ردا على تحذيرات اطلقها زعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي اليوم الجمعة قال فيها إن العراق “قد ينزلق إلى حرب طائفية” إذا ما استبعد ائتلاف العراقية عن التشكيلة الحكومية المقبلة، مبينا أن “هذا المسار سيكون خطيرا للغاية، وسيؤتي بنتائج عكس المرجوة، وسيأتي رد الفعل المعاكس حادا. وسينهار الأساس الذي وضعناه لديمقراطيتنا الوليدة”.

 واضاف عثمان ان “تهديد تحذير القائمة العراقية من حرب طائفية في حال عدم إشراكها بالحكومة، هو احد أساليب الضغط على الكتل السياسية لتحقيق مطالب العراقية”، مستبعدا في الوقت نفسه “نشوب حرب أهلية في حال عدم إشراك العراقية بالحكومة”.

الأديب: هناك من يؤمن بالعنف داخل العراقية

وضمن ردود الأفعال على تصريحات علاوي الاخيرة وصفَ القيادي في ائتلاف دولة القانون علي الأديب، تحذير رئيس ائتلاف العراقية أياد علاوي من نشوب حرب طائفية إذا استبعدت قائمته من الحكومة المقبلة بأنها “تهديد للقوى السياسية” ودليل على أن العنف موجود لدى أشخاص داخل قائمته، أو انه هو (علاوي) على الأقل، قادر على ذلك.

وقال الأديب الذي يتولى حاليا رئاسة فريق ائتلاف دولة القانون للتفاوض مع بقية الكتل لعقد تحالفات برلمانية، لوكالة أصوات العراق إن تحذيرات علاوي من حرب طائفية في حال استبعدت قائمته من الحكومة “تمثل تهديدا واضحا للكتل السياسية”، واصفا إياها بأنها “لغة غير ديمقراطية”.

وتابع الأديب قائلا إن “تهديدات علاوي، توحي بأن العنف هو ما يؤمن به بعض الأشخاص المنتمين لقائمته”، مستدركا “أو أن علاوي على الأقل لديه القدرة على فعل ذلك”.

وحذر علاوي في لقاء موسع نشرته جريدة الشرق الأوسط السعودية صباح الجمعة، من أن العراق “قد ينزلق إلى حرب طائفية” إذا ما استبعد ائتلاف العراقية الذي يتزعمه عن التشكيلة الحكومية المقبلة، مبينا أن “هذا المسار سيكون خطيرا للغاية، وسيؤتي بنتائج عكس المرجوة، وسيأتي رد الفعل المعاكس حادا. وسينهار الأساس الذي وضعناه لديمقراطيتنا الوليدة”.

ونقلت الصحيفة عن علاوي قوله إنه حذر الائتلاف الوطني الذي يتزعمه رئيس المجلس الاعلى عمار الحكيم “من أن تولي مقاليد السلطة حكومة دينية شيعية من شأنها إثارة حمام الدماء الطائفي مجددا في البلاد”، وأوضح علاوي للصحيفة “قلت لهم: لا تمضوا في هذا الطريق”، في إشارة إلى اجتماع جمعه مع الائتلاف الوطني، بحسب الصحيفة.

وقال الأديب في معرض رده على تصريحات زعيم ائتلاف العراقية، إن العراق “ابتعد عن الطائفية بعد أن اطمأنت كل الأطراف إلى وجود حياة ديمقراطية حقيقية، وبعد أن خاضوا الانتخابات”، مبينا أن “الجمهور الكبير الذي شارك في الانتخابات، وخصوصا في المناطق التي كانت ملاذا للإرهابيين، دليل على أنهم استبدلوا تفكيرهم باتجاه الديمقراطية”.

وأبدى الأديب استغرابه من تصريحات علاوي حول إمكانية استبعاد قائمته من التشكيلة الحكومية، متسائلا “كيف يتحدث رئيس قائمة بهذه الطريقة”، مبينا أن الاستبعاد “غير ممكن لأي مكون عراقي، ومعروف جدا أن ائتلاف العراقية يضم أكبر كتلة سنية وبالتالي لا يمكن استبعاد هذه المكون الرئيسي، لأن استبعاده سيخل بالتوازنات الموجودة، خصوصا ونحن نسعى أصلا إلى تشكيل حكومة شراكة وطنية من غير الممكن أن لا يكون للعرب السنة تمثيلهم الحقيقي فيها”.

وأضاف الأديب أن “هناك فرق كبير بين أن تكون العراقية ممثلة بالتشكيلة الحكومية وبين أن يحصل اياد علاوي نفسه على منصب رئاسة الوزراء، فالأول (تمثيل العراقية بالحكومة) أمر ضروري ومتفق عليه لأن الكل يعتقد أن المرحلة القادمة مرحلة شراكة وطنية، لكن الثاني وهو سعي اياد علاوي للحصول على رئاسة الوزراء متروك للبرلمان، فالكتل السياسية في النهاية هي من ستصوت على المرشح لرئاسة الوزراء، وهي من تتخذ قرار منح الثقة من عدمه”.

الائتلاف الوطني: تهديد العراقية سابقة خطيرة

ووصف قيادي بالائتلاف الوطني العراقي، تحذير رئيس ائتلاف العراقية أياد علاوي من نشوب حرب طائفية إذا استبعدت قائمته من الحكومة المقبلة بأنه “سابقة خطيرة”، ويمثل تهديدا للقوى السياسية في العراق.

وقال محمد البياتي لوكالة أصوات العراق إن تحذيرات رئيس ائتلاف العراقية من حرب طائفية في حال استبعدت قائمته من الحكومة هو “سابقة خطيرة”، مشيرا الى ان “هذه التهديدات ليست غريبة على ائتلاف العراقية، لأن لديها بعض التهم في هذا الخصوص”.

وحذر علاوي في لقاء موسع نشرته جريدة الشرق الأوسط السعودية صباح الجمعة، من أن العراق “قد ينزلق إلى حرب طائفية” إذا ما استبعد ائتلاف العراقية الذي يتزعمه عن التشكيلة الحكومية المقبلة، مبينا أن “هذا المسار سيكون خطيرا للغاية، وسيؤتي بنتائج عكس المرجوة، وسيأتي رد الفعل المعاكس حادا. وسينهار الأساس الذي وضعناه لديمقراطيتنا الوليدة”.

ونقلت الصحيفة عن علاوي قوله إنه حذر الائتلاف الوطني الذي يتزعمه رئيس المجلس الأعلى عمار الحكيم “من أن تولي مقاليد السلطة حكومة دينية شيعية من شأنها إثارة حمام الدماء الطائفي مجددا في البلاد”، وأوضح علاوي للصحيفة “قلت لهم: لا تمضوا في هذا الطريق”، في إشارة إلى اجتماع جمعه مع الائتلاف الوطني، بحسب الصحيفة.

وأضاف البياتي الذي ينتمي إلى الائتلاف الوطني الذي حصل على 70 مقعدا في الانتخابات التشريعية، أن القائمة العراقية “لها حرية الاشتراك بالحكومة من عدمه، وليس لدى الكتل السياسية ومنها الائتلاف الوطني أي نية لتهميش القائمة”، مبينا أن “رسالة رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم وتأكيده على ضرورة  إشراك العراقية، يدل على أن ليس هناك نية للتهميش”.

وأوضح البياتي أن ائتلاف العراقية “يمثل أكثر من 70% من المكون السني، وهي تعد من  الكتل الأولى الفائزة في الانتخابات، وإشراكها بالحكومة مهم”.

الفضيلة: لاتوجد تخندقات طائفية

من جانب آخر قال القيادي في حزب الفضيلة حسن الشمري، إن الحزب أوصل لزعيم ائتلاف العراقية اياد علاوي رسالها مفادها عدم وجود تخندقات طائفية في مفاوضات تشكيل الحكومة، مبينا أن الائتلاف الوطني يؤكد على ضرورة مشاركة فاعلة للعراقية بالحكومة المقبلة.

وأوضح الشمري لوكالة أصوات العراق أن “الائتلاف الوطني العراقي يؤكد على ضرورة مشاركة القائمة العراقية بالحكومة المقبلة، خصوصا اننا في حزب الفضيلة الذي ينضوي تحت الائتلاف الوطني نؤمن بمبدأ توسيع المشاركة السياسية، ونقول إن مشاركة القائمة العراقية بالحكومة المقبلة ستساهم ببناء العملية السياسية بالعراق بناء رصينا، ولا يعيدنا إلى المربع الأول”.

واضاف الشمري ان “الدكتور اياد علاوي اعرب عن خشيته في لقاءات سابقة معه، من عودة التخندقات الطائفية من خلال استبعاد قائمته من المشاركة في الحكومة، ونحن معه في هذا التقدير، لذلك نحن حاولنا في لقاءاتنا مع علاوي ان نطمئنه وان نوصل رسالة مفادها أنه لا يوجد تخندق طائفي، وكل الكتل تقريبا مصرة على أن تكون القائمة العراقية مشاركة بالحكومة المقبلة مشاركة فعالة”.

الدملوجي: وفد العراقية لطهران بحث مسائل حسن الجوار

وقالت الناطق باسم ائتلاف العراقية، ان وفد العراقية الذي زار إيران حمل رسالة تتعلق بحسن الجوار بين البلدين وضرورة احترام سيادة الدولتين وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، حسب تصريح صحفي.

وجاء في التصريح، ان “وفدا من كتلة العراقية زار طهران مؤخراً ضمن سلسلة من زيارات تقوم بها الكتلة إلى دول الجوار العربي والإسلامي”.

وأضافت ان الوفد “حمل رسالة إلى الجارة إيران تتعلق بأواصر حسن الجوار بين البلدين، وضرورة ترسيخ علاقات متوازنة تضمن مصالح الجارتين، واحترام سيادة الدولتين وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي منهما”، وكذلك “التأكيد على ان العراقية لن تسمح باستخدام أراضي العراق أو أجوائه في شن أي هجوم على الجارة إيران”. بحسب وكالة اصوات العراق.

ولفتت الدملوجي الى ان المباحثات “تكللت بالنجاح، ولاسيما رغبة إيران في أن تلعب العراقية دورا أساسيا في مد الجسور مع دول الاقليم”.

واشارت الناطقة باسم العراقية، ان الزيارة التي استغرقت ساعات قليلة “اقتصرت على لقاء المسؤولين الإيرانيين في طهران، نافية زيارة الوفد الى مدينة قم المقدسة”، معربة بأن الوفد “كان برئاسة رافع العيساوي وضم كلا من الشيخ حسين الشعلان والسيد محمد توفيق علاوي والشيخ عجيل الياور، وقد التقى بكل من السيد علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الايراني والسيد جليلي أمين سر مجلس الأمن القومي”.

محاولات تفكيك القائمة العراقية

من جانب آخر قالت الناطق الرسمي باسم ائتلاف العراقية، ان أطرافا مهمة لم تسمها من ائتلاف دولة القانون حاولت تفكيك كتلة العراقية بترغيب بعض أعضائها ليتركوا القائمة.

وجاء في التصريح، ان “أطرافا مهمة من إئتلاف دولة القانون (لم تسمها) حاولت ترغيب بعض أعضاء العراقية بوسائل شتى وبمحاولات يائسة لكي يتركوا العراقية”،  وذلك “من خلال عرض المغريات عليهم”.

وشددت الدملوجي ان “كل المحاولات باءت بالفشل الذريع، وان كتلة العراقية متماسكة أكثر من أي وقت مضى، وتستعد لتشكيل الحكومة باعتبارها القائمة الأكبر في مجلس النواب”.

وأضافت، ان هذه الممارسات “تدل على ضعف الالتزام بالقيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وتشير الى ابتعاد هؤلاء الأشخاص عن السلوك الحضاري والقيم الانسانية الرفيعة”.

تميم: العراقية متمسكة بتشكيل الحكومة

وأعرب عضو بائتلاف العراقية، عن تمسكها بتشكيل الحكومة الجديدة على اعتبار أنها حصلت على أكثر المقاعد في مجلس النواب مقارنة بالكتل الأخرى، مبينا أن تحالف الائتلاف الوطني العراقي ودولة القانون “لا يمنحها حق” تشكيل الحكومة.

وقال محمد تميم لوكالة أصوات العراق إن بعض الكتل السياسية التي لم يحددها “تحاول الالتفاف على ما أظهرته نتائج الانتخابات وحصول ائتلاف العراقية على أكثر عدد من المقاعد مقارنة ببقية الكتل”، مشيرا إلى أن ذلك “يمنحها حق تشكيل الحكومة المقبلة”.

وأضاف تميم أن بعض الكتل “تحاول الالتفاف على مواد الدستور وتفسير مواده بنحو خاطئ”، عادا أن ذلك “يشكل انقلابا على التداول السلمي للسلطة”، بحسب رأيه.

واعتبر النائب السابق تميم الذي ضمن عضوية البرلمان المقبل كنائب عن ائتلاف العراقية في محافظة كركوك، أن التحالفات التي تعقد بين الكتل السياسية ومنها تحالف الائتلافين الوطني العراقي ودولة القانون “لا يمنحهما بحسب الدستور الحق في تشكيل الحكومة الجديدة”، لافتا إلى أن المحكمة الاتحادية “أعطت رأياً غير ملزم في تفسير المادة 76 من الدستور الخاصة بمن يتولي رئاسة الوزراء”.

وتابع عضو ائتلاف العراقية تميم أن الكتل السياسية “ملزمة باحترام الاستحقاق الانتخابي لائتلاف العراقية الذي حصل على مقاعد أكثر من بقية الكتل خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة في السابع من آذار مارس الماضي ومنحه الحق في تشكيل الحكومة الجديدة على أساس الشراكة الوطنية”.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 19/نيسان/2010 - 4/جمادى الأولى/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م