شبكة النبأ: قال مسئولون أن السلطات
العراقية حولت مسار حركة الطيران فوق مدينة النجف بسبب مخططات محتملة
لمتشددين سنّة من القاعدة وغيرها لتوجيه طائرة مخطوفة لتصدم مرقد
الإمام علي عليه السلام في مخطط جهنمي لإشعال فتنة طائفية جديدة.
ومن جانب آخر أعلنت الشرطة العراقية القبض على طفل في العاشرة من
العمر يرتدي حزاما ناسفا قبل تفجير نفسه في احد الحواجز الأمنية في
منطقة عامرية الفلوجة غرب بغداد. في حين أعلن مصدر امني عراقي اعتقال
اثنين من المسؤولين المحليين في التيار الصدري في محافظة واسط بتهمة
ارتكاب أعمال إرهابية.
وبموازاة ذلك انتشرت الوحدات الخاصة التابعة لوزراة الداخلية
العراقية في أحياء بغداد بعد الهجمات الدامية التي استهدفت سفارات
إقليمية وأوروبية ومباني سكنية أوقعت عشرات القتلى الأسبوع الماضي. في
وقت أعلنت مصادر في الشرطة العراقية عن فرار 23 شخصا احتُجزوا بتُهم
تتعلق بقضايا الإرهاب من مركز احتجاز تابع للشرطة في جنوب مدينة الموصل.
تحويل الطيران بعيدا عن النجف
وقال مسؤولون إن السلطات العراقية حولت مسار حركة الطيران فوق مدينة
النجف بسبب مخططات محتملة لمتشددين سنة لتوجيه طائرة مخطوفة لتصدم مرقد
الإمام علي عليه السلام. فيما نفى متحدث بوزارة الدفاع تقارير عن إحباط
مخطط صدم طائرة ركاب بمرقد الإمام علي وقال مسؤولون محليون ان تقارير
كهذه تتردد منذ نحو عام.
وقال مسؤول أمريكي في مجال مكافحة الارهاب ان هناك جانبا حقيقيا من
هذه الانباء. وأضاف المسؤول في واشنطن "في الواقع هناك مؤشرات على أن
مثل هذا المخطط كان في طور الاعداد. ربما لا تكون العملية قطعت شوطا
كبيرا.. ولكن هذا سؤال مهم يفكر فيه الناس الان.. والعراقيون يعملون
جاهدين لضمان اعتقال كل من له صلة بالامر." بحسب رويترز.
وأغلق مطار النجف الذي يعج عادة بزوار العتبات الشيعية من ايران
والكويت والبحرين وغيرها لمدة أسبوع بسبب ما قال وزير النقل عامر عبد
الجبار اسماعيل انها أوامر من مجلس الامن الوطني. وأغلق مطار بغداد هو
الاخر ولكن أعيد فتحه بعدها بقليل.
وأضاف اسماعيل متحدثا للصحفيين في النجف "مطار النجف قريب جدا من
مركز المدينة ولهذا فهو يختلف عن باقي المطارات.. تم تغيير كافة
المسارات (الجوية) الى المطار حتى لا تكون قريبة من النجف." ولم يعط
مزيدا من التفاصيل.
وشهدت النجف وغيرها من المقدسات الشيعية في العراق تدفقا لزوار هذه
العتبات الشيعية منذ الغزو الامريكي الذي أطاح بنظام صدام حسين في عام
2003.
وتراجعت أعمال القتل الطائفية المتبادلة بين السنة والشيعة بعد أن
اجتاحت مختلف أنحاء العراق في عامي 2006 و2007. ولكن المتشددين السنة
يحاولون اعادة اشعالها.
وإذا ما هوجم واحد من المقدسات الشيعية الرئيسية فذلك من شأنه اشعال
أعمال العنف الطائفية. ويسود في العراق توتر بعد أن لم تسفر انتخابات
السابع من مارس اذار عن فائز واضح.
ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أن يكون
المسلحون المرتبطون بالقاعدة قد خططوا لمهاجمة ضريح الامام علي. وقال "لا
توجد محاولة للتفجير ولا توجد محاولة تم احباطها وهذا كلام غير صحيح."
القاعدة تنوي تفجير طائرات بمساجد شيعية
وكان مسؤول أميركي في مجال مكافحة الإرهاب أعلن لوكالة فرانس برس أن
السلطات العراقية اكتشفت أن تنظيم القاعدة كان ينوي خطف طائرات بهدف
تفجيرها بمساجد شيعية في العراق. وقال هذا المسؤول رافضا كشف هويته انه
يجهل إلى إي مدى تمت بلورة هذا المشروع.
وأضاف "لدينا معلومات مفادها ان مؤامرة كهذه كان يتم الاعداد لها.
ربما لم يكن المشروع في مراحله الأخيرة، ولكن المؤكد أن ثمة أناسا
يناقشون هذه القضية حاليا".
وتابع ان "العراقيين يقومون بعمل شاق للتأكد من اعتقال كل الأشخاص
المرتبطين بهذه القضية". ويأتي كشف هذه المعلومات بعد ايام من اغلاق
مطار مدينة النجف على بعد 150 كلم جنوب العاصمة العراقية بسبب ثغرات
على الصعيد الامني، وفق وزارة النقل العراقية.
القبض على طفل انتحاري
ومن جانب آخر أعلنت الشرطة العراقية القبض على طفل في العاشرة من
العمر يرتدي حزاما ناسفا قبل تفجير نفسه في احد الحواجز الأمنية في
منطقة عامرية الفلوجة، غرب بغداد.
وأوضح النقيب انس العيساوي ان "فوج طوارئ الانبار بالتعاون مع
مديرية شرطة الفلوجة قبض على فتى في العاشرة من العمر يرتدي حزاما
ناسفا كان ينوي تفجير نفسه بأحد نقاط التفتيش في عامرية الفلوجة (35
كلم غرب بغداد)". واضاف ان "الفتى كان يعمل مع تنظيم القاعدة في زرع
عبوات ناسفة".
وتفيد المعلومات الاولية التي ادلى بها الفتى انه "غادر منزله في
عامرية الفلوجة قبل اربعة ايام ونقله مسلحون الى منطقة السجر حيث تقطن
عشائر الجميلات". بحسب فرانس برس.
ونقل الضابط عن الفتى قوله "وضعوا الحزام حولي اليوم ونقلوني عبر
طريق صحراوي السادسة صباحا وقبل وصولنا الى حاجز التفتيش، طلبوا مني
الترجل والسير على الاقدام وتفجير نفسي عندما يكون الحاجز مكتظا".
وتابع "توجهت الى الحاجز حوالى الثامنة وكان مزدحما لكن احد افراد
الشرطة كان يصرخ بوجهي الامر الذي اخافني فهربت". وقال العيساوي ان "احد
افراد الشرطة تمكن من الامساك بالفتى من الخلف فتبين انه يرتدي حزاما
ناسفا".
وتابع ان "الفتى اعترف بالاشخاص الثلاثة الذين اوصلوه واعطى
مواصفاتهم، فتكمنا من اعتقالهم وقد تعرف عليهم، من ثم ارسلنا قوة الى
المنزل، حيث البسوه الحزام".
وكان مسؤولون امنيون اكدوا مرارا وجود تنظيم "طيور الجنة" المرتبط
بالقاعدة، وقوامه اطفال وصبية وفتيان دون الرابعة عشرة. واضافوا ان
القاعدة "تعتمد الاطفال وتعمل على تجنيد الصبية لتنفيذ عمليات انتحارية
او دعم الجماعات الارهابية من خلال تفجير العبوات الناسفة".
اعتقال اثنين من مسؤولي التيار الصدري
وفي نفس السياق أعلن مصدر امني عراقي اعتقال اثنين من المسؤولين
المحليين في التيار الصدري في محافظة واسط (جنوب بغداد) الخميس بتهمة "ارتكاب
اعمال ارهابية".
وقال الرائد عزيز لطيف الامارة قائد قوة التدخل السريع في محافظة
واسط وكبرى مدنها الكوت (175 كلم جنوب شرق بغداد) "اعتقلنا رئيس مجلس
بلدي في قضاء الصويرة (حيدر حسين) ونائبه (علي مسير) بتهمة ارتكاب
اعمال ارهابية". بحسب فرانس برس.
واضاف ان "معلومات استخباراتية دقيقة تؤكد تورط المعتقلين، وهما من
عناصر التيار الصدري، بارتكاب جرائم قتل واختطاف وسرقات". واوضح ان "عملية
الاعتقال نفذت من قبل قوات عراقية بعد فرض طوق امني حول محلة السراي
حيث يسكن المسؤولان وسط الصويرة".
الى ذلك، اشار الامارة الى "قيام قوات مشتركة عراقية اميركية، حاليا
بفرض طوق امني حول مناطق تمثل معاقل التيار الصدري في غرب وجنوب مدينة
الكوت".
القاعدة تتبنى تفجير سفارات أجنبية في بغداد
وتبنى تنظيم القاعدة في العراق العمليات الانتحارية التي استهدفت
سفارات عربية وأجنبية في العاصمة بغداد وأوقعت 230 شخصاً بين قتيل
وجريح في الرابع من نيسان/ أبريل.
وحذرت القاعدة في العراق، في بيان نشرته مواقع متشددة على الإنترنت،
ومؤرخ في الرابع من الشهر الجاري، من أنها ستستهدف "كلّ الهيئات
الدبلوماسيّة والسفارات والمنظمات السياسية الدّولية التي تتعامل مع
حكومة المنطقة الخضراء" معتبرة أن أصبحت "أهدافاً مشروعة" له.
وقال البيان الأول، إن هذه الهجمات جاءت ضمن "موجة خامسة لغزوة
الأسير في بغداد، ضمن المرحلة الثانية من خطة حصاد الخير المباركة"،
مشيراً إلى أن الهدف هذه المرة كان "سفارات وممثّليات بعض الدّول في
مجمّع المباني الحكومية في منطقة الصالحية، ومجمع السفارات والهيئات
الدبلوماسية في حي المنصور."
وأوضح البيان أن من بين الأهداف المنتخبة في هذه الموجة "سفارة
الحكومة الإيرانية راعية المشروع الرافضيّ الصفويِّ في العراق ومنبع كلّ
شرّ فيه، وحاملة لواء الحرب في الحملة الصليبية على إمارة أفغانستان في
السفارة الألمانية، وسفارة الحكومة المصرية المجرمة حامية حدود دويلة
اليهود وقاتلة أهلنا المسلمين في غزة، والتي لم تتّعظ بما وقع لسفيرها
على أيدي المجاهدين قبل بضع سنين."
وفي بيان آخر بعنوان "تنويه بخصوص التفجيرات التي طالت بعض المباني
السكنية"، قال تنظيم القاعدة في العراق إنه "رغم موقفنا الواضح
والمُعلن من الشيعة الروافض - طائفةً وأعياناً - في هذه البلاد وغيرها،
إلا أننا ننفي مسؤوليتنا عن التفجيرات التي استهدفت المباني السكنية في
أماكن متفرقة من بغداد يوم الثلاثاء الموافق 22 ربيع الثاني."
وجاءت هذه التفجيرات في لحظة حساسة، اذ تتزامن مع مراوحة الساسة في
مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية، بعد ان افرزت الانتخابات العراقية
الاخيرة مشهدا معقدا لم تستطع اي من الكتل الاربع الرئيسية الفائزة في
الانتخابات العراقية ان تحصل على اغلبية تمكنها من تشكيل الحكومة
الجديدة.
انتشار وحدات أمن خاصة في بغداد
وفي هذه الأثناء تنتشر الوحدات الخاصة التابعة لوزراة الداخلية
العراقية في احياء بغداد لليوم الخامس على التوالي بعد الهجمات الدامية
التي استهدفت سفارات اقليمية واوروبية ومباني سكنية اوقعت عشرات القتلى
الاسبوع الماضي.
وقال ضابط رفيع في الوحدات الخاصة رافضا الكشف عن اسمه "تنتشر
قواتنا لليوم الخامس على التوالي في عدد من مناطق بغداد بينها الغزالية
(غرب) والمستنصرية (شرق) والشرطة الرابعة (جنوب غرب)، وعدد من
التقاطعات المهمة". بحسب فرانس برس.
واضاف ان "مفارز الكلاب البوليسية وقوات مكافحة المتفجرات ترافق
الوحدات الخاصة التي تقوم بتطويق بعض المناطق المشبوهة" مشيرا الى "البحث
عن نحو عشرين سيارة مسروقة لدينا قوائم بمواصفاتها".
يشار الى ان مديرية الوحدات تمكنت من الوصول الى منفذي بعض
التفجيرات الدامية. واكد الضابط ان الوحدات تنتشر ليلا نهارا، "ولدينا
معلومات استخباراتية حول اشخاص مشبوهين نعمل على متابعتهم".
واستهدفت هجمات انتحارية اعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها سفارات مصر
وايران والمانيا الاحد الماضي ما ادى الى مقتل ثلاثين شخصا واصابة
العشرات بجروح، كما سقط 35 قتيلا واكثر من مئتي جريح بعد يومين بتفجير
سبعة مبان سكنية.
الى ذلك، اوضح الضابط ان "التحقيقات التي اجريناها خلال الفترة
الماضية اكدت ان معظم السيارات التي استخدمت في التفجيرات خلال الفترة
السابقة، كانت اما مسروقة او لا اوراق تسجيل لها في دائرة المرور".
واشار الى "عمليات دهم وتفتيش لعدد من المناطق الصناعية والسكينة،
ونعمل على اختيار عينات في كل منطقة". واكد الضابط "وجود تلكؤ وكسل في
الكثير من نقاط التفتيش وعاقبنا عددا منها (...) فالارهاب يبدا من
الفساد الاداري، بحيث ان العديد من قوات الامن يبدون تهاونا مع اشخاص
لا يملكون اوراق تسجيل سيارتهم وقد تكون مسروقة".
اغتيال قائد بارز في صحوة محافظة بابل
واغتال مسلحون مجهولون أحد أبرز قادة الصحوة في شمال محافظة بابل
العراقية مساء الجمعة الماضية. وقال مصدر في الجيش العراقي إن الشيخ
عبد الله عبد فيحان الجنابي قد اغتيل على يد مسلحين أطلقوا النار عليه
أمام منزله عند خروجه للصلاة، وذلك من سيارة كانوا يستقلونها.
يذكر أن الجنابي تولى قيادة عناصر الصحوة أو الذين باتوا يسمون
أبناء العرافق منذ عام 2006 وساهم بشكل كبير في إخراج المسلحين
المناوئين للعملية السياسية في ظل الأوضاع الراهنة من أحد المناطق التي
سيطروا عليها إبان سيطرتهم على ما يسمى بمثلث الموت جنوب بغداد.
وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت قبل أسبوع قيام مسلحين يرتدون زي
الجيش العراقي باقتحام قرية إلى الجنوب من بغداد وقتل حوالي 24 شخصا في
قرية الصوفية بضاحية الرشيد الواقعة في جنوب بغداد، بينهم نساء وأطفال.
وقد انخفض معدل العنف في العراق بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين،
لكن المسؤولين حذروا من عودة العنف مجددا بسبب التوتر الناجم عن نتائج
الانتخابات العراقية التي جرت في السابع من مارس/آذار الماضي، و لم
تسفر عن فوز واضح لأي من التحالفات التي تنافست فيها.
وقد أظهر الفارق الضئيل بين الاحزاب العراقية مدى الانقسام الطائفي
في بلد لا يزال يحلم بعودة الاستقرار بعد سنوات من العنف الطائفي.
فرار 23 سجينا من سجن جنوبي الموصل
وأعلنت مصادر في الشرطة العراقية عن فرار 23 شخصا احتجزوا بتهم
تتعلق بقضايا الارهاب من مركز احتجاز تابع للشرطة في جنوب مدينة الموصل
الجمعة.
وقالت: ان المعتقلين بتهم تتعلق بالارهاب، وجميعهم من العراقيين، قد
فروا من مركز احتجاز تابع لمقر قيادة العمليات في منطقة الغزلاني
الواقع قرب المطار جنوب الموصل الواقعة على مبعدة 390 كيلومترا الى
الشمال من العاصمة العراقية بغداد. بحسب فرانس برس.
وأشارت إلى تمكن المعتقلين من الفرار عبر ثغرة صنعوها في جدار مركز
الاحتجاز واضافت ان الفرار قد حدث في الصباح المبكر ولم يكتشفه حراس
المركز الا بعد الظهر.
بيد ان مصدرا امنيا استبعد هذه الرواية قائلا ان المعتقلين قاموا
بحفر فجوة انتقلوا عبرها من الزنزانة الى المراحيض قبل فرارهم الى
الخارج. وأوضحت مصادر الشرطة إن الفارين هم ممن اعتقلتهم قوات الشرطة
في فترات زمنية متفاوتة ولم تصدر اي احكام بحقهم حتى الان، وكانوا ما
يزالون قيد التوقيف على ذمة التحقيق.
وقد شهدت المنطقة عددا من عمليات الهروب من السجون في السنوات
الاخيرة، اذ كان ما لا يقل عن 150 معتقلا بينهم عرب وأجانب قد فروا من
سجن بادوش شمال غرب الموصل قبل حوالي ثلاث سنوات اثر هجوم مسلح قام به
عدد كبير من المسلحين لإطلاق سراحهم.
كما فر ايمن سبعاوي ابراهيم الحسن، ابن الاخ غير الشقيق للدكتاتور
صدام حسين من السجن ذاته أواخر العام 2006 بعد ان كان معتقلا فيه بتهمة
تمويل عمليات الجماعات المسلحة في العراق.
وقد انخفض مستوى العنف في العراق بشكل كبير في السنتين الاخيرتين
بعد ان حصد تصاعد الحرب الطائفية ارواح الالاف من العراقيين في السنوات
الماضية، بيد ان الوضع الامني ظل قلقا في الموصل التي ظلت تشهد تفجيرات
وهجمات مسلحة بين الحين والاخر.
وذكرت مصادر الجيش الامريكي ان القوات الامريكية والعراقية قد قتلت
واعتقلت في الايام الاخيرة ما لا يقل عن ستة اشخاص من المشتبه في كونهم
من قياديي القاعدة المتهمين بالتورط في عمليات اغتيال وابتزاز في شمال
العراق.
واتهمت المشتبه فيهم بتشكيل شبكة ابتزاز واغتيال تساعد في تمويل
تنظيم القاعدة في المناطق المحيطة بالموصل وان اهدافهم شملت شركات
النفط وبعض اصحاب الاعمال الصغيرة.
وشخصت من بين هؤلاء القتلى امير القاعدة في شمال العراق خالد محمد
حسن جلوب الجبوري والمسؤول المالي ابو احمد العفري، وبشار خلف علي حسين
الجبوري الذي يشتبه في كونه المسؤول عن منطقة الموصل في التنظيم.
1,487 ضحية في آذار الأشد عنفاً..
وقال مرصد الحقوق والحريات الدستورية، إن شهر آذار مارس الماضي، شهد
وقوع ما يقارب 1,487 ضحية، واصفا الشهر الماضي بـ “الأشد عنفا”.
وأوضح المرصد في تقرير له، ان شهر آذار مارس الماضي، “شهد وقوع ما
يقارب 1,487 ضحية تباينت بين ضحايا أعمال القتل بمفخخات وعبوات ناسفة
واحزمة ناسفة، وضحايا الجثث مجهولة الهوية وضحايا عمليات الاغتيال
والإصابات بفعل التفجيرات والخطف وهو الشهر الاشد عنفا منذ مطلع عام
2010″.
واضاف التقرير ان “محافظات بغداد وديالى ونينوى والانبار وكركوك
وكربلاء وصلاح الدين وبابل، سجلت كاعنف محافظات العراق خلال الشهر
الماضي، كما شهدت كل من المحافظات البصرة والنجف وواسط وميسان، أعمال
عنـــف نسبية”، مضيفا “أما محافظات ذي قار والمثنى والقادسية ودهوك
واربيل والسليمانية، فكانت خالية من العنف خلال الشهر الماضي”. بحسب
وكالة اصوات العراق.
وبشأن الفئات المستهدفة وطبيعة أسلوب العنف خلال الشهر الماضي، قال
التقرير إن “الفئات التي استهدفت بالاغتيال هي ضباط كبار في الأجهزة
الامنية باسلحة كاتمة للصوت منها، وأئمة جوامع وعناصر من الصحوة وعناصر
من البيشمركة ومسؤولين أحزاب سياسية ومسؤولين في الحكومة واطباء
ومقاولين وموظفين واعضاء مجالس بلدية ونساء ورجال مدنيين وفتيات”.
وتابع التقرير كذلك استخدمت “العبوات والمفخخات والأحزمة الناسفة
والقنابل والألغام، وتم تفجير عدد من الاماكن العامة والخاصة حيث
استهدفت منازل منتسبي ألشرطة وقوة مكافحة الإرهاب ومنازل عناصر الصحوة
ومنازل شيوخ العشائر ومنازل مدنيين منازل مدنيين من الطائفه المسيحية
ومنازل مسؤليين اعلاميين والأسواق الشعبية والمساجد ودوريات كل من
ألشرطة والبيشمركة والصحوة والمراكز الانتخابية وسيارات تحمل دعايات
انتخابية”.
ولاحظ التقرير ان الشهر الماضي شهد “حالات هجوم مسلح على تجمع
للمدنيين في الشوارع العامة او امام منازلهم او فتح النار بشكل عشوائي
على المارة ومقرات للصحوة ونقاط تفتيش تابعة للجيش والشرطة والصحوة
ومتاجر الذهب، والعثور على جثث مقطوعة الراس لنساء ورجال ومنها جثث
لعناصر الصحوة”.
وحول تفاصيل اعداد الضحايا خلال الشهر الماضي، قال التقرير إن
“ضحايا القتل جراء انفجارات العبوات الناسفة واللاصقة والمفخخات
والقنابل، وصلت إلى وقوع مالا يقل عن (214) ضحية من المدنيين وكانت
أشدها في كل من محافظـــات ديالى و بغداد والانبار ونينوى”.
وتابع التقرير “وصل عدد ضحايا القتل بفعل القوات الامريكية
والعراقية إلى ما لا يقل عن (8) ضحية من المدنيين وكانت أشدها في كل من
المحافظات بغداد، فضلا عن وقوع (71) ضحية من أجهزة الشرطة والجيش وكانت
أشدها فــي محافظة نينوى وبغداد وديالى والانبار وصلاح الدين”.
ويشير التقرير الى ان عدد “الجثث المجهولة الهوية وصلت إلى ما لا
يقل عن (31) جثة مجهولة الهوية ومن بينها جثث تعود لنساء وكانت أشدها
في نينوى وديالى وبغداد وكركوك وبابل، وضحايا الاغتيالات وصلت إلى مالا
يقل عن (85) ضحية وكانت أشدها في نينوى وبغداد وكركوك وديالى”.
ويستنتج التقرير ان “أعداد ضحايا المصابين من الانفجارات إلى وقوع
ما لا يقل عن (1,069) ضحية وكانت أشدها في كل من محافظات بغداد وديالى
ونينوى والانبار وكربلاء وصلاح الدين وبابل”، مضيفا “وصلت أعداد ضحايا
أعمال الخطف إلى وقوع ما لا يقل عن (9) مختطفين وتركزت في ديالى
وكركوك”. |