القرصنة الالكترونية: من اللصوصية إلى الإجرام والإرهاب

 

شبكة النبأ: حذّرَ رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي من الإرهاب الالكتروني والإجرام الالكتروني اللذين اعتبرهما تهديداً كبيراً لأمن الولايات المتحدة، فيما بدأت وزارة الدفاع الأمريكية في تدريب موظفيها على التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت الخاصة بالوزارة في مسعى منها لمواجهة الهجمات المتزايدة التي يشنها القراصنة.

ومن جانب آخر قال باحثون كنديون في تقرير أن مجموعة تجسس الكترونية تتخذ من جنوب غرب الصين مقرا سرقت وثائق من وزارة الدفاع الهندية ورسائل بريد الكترونية من مكتب الدالاي لاما.

في حين أظهر مسح نشرت نتائجه مؤخراً، أن معظم الأطفال في بريطانيا يقرّون أن اختراق الكمبيوترات أمر خاطئ، إلا أن أكثر من ربع هؤلاء حاولوا تجربة القرصنة.

اف بي اي يحذر من الإرهاب الالكتروني

وحذر رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) الأميركي من "الإرهاب الالكتروني" و"الإجرام الالكتروني" اللذين يهددان امن الولايات المتحدة.

وقال روبرت مولر في كلمة ألقاها في إطار مؤتمر حول الأمن الالكتروني في سان فرانسيسكو (كاليفورنيا، غرب الولايات المتحدة) أن "مخاطر (الارهاب والاجرام الالكترونيين) كبيرة على ابوابنا بل باتت داخل بيتنا في بعض الحالات". وأضاف "إذا عملنا معا سيكون في وسعنا العثور على الأشخاص الذين يهاجموننا ووقف هذه الهجمات". بحسب فرانس برس.

وهو ثالث مسئول فدرالي كبير يحذر مؤخرا من هذه المخاطر ويحض القطاع الالكتروني الخاص على الانضمام الى جهود الحكومة الاميركية لمكافحة الارهابيين والجواسيس واللصوص الذين ينتشرون على الانترنت. واوضح ان "هجوما الكترونيا يمكن ان يكون له تاثير قنبلة موضوعة في موقع حساس" لافتا الى ان "وجود القاعدة على الانترنت خلال السنوات العشر الماضية اصبح بحجم وجودها في العالم الحقيقي".

واشار الى ان تنظيم القاعدة يستخدم الانترنت لعدة اهداف سواء لتجنيد العناصر والتحريض على شن هجمات، او لنشر تعليمات حول كيفية صنع اسلحة بيولوجية وانشاء منتديات اجتماعية لاجتذاب ارهابيين.

وقال مولر ان "مخاطر الارهاب الالكتروني فعلية وتتزايد بسرعة". وتابع ان "الارهابيين اظهروا اهتماما واضحا بقرصنة المهارات والجمع ما بين هجمات فعلية وهجمات الكترونية". كما حذر من تزايد مخاطر التجسس الالكتروني حيث يسعى قراصنة للحصول على رموز تشفير اساسية ومعلومات واموال واسرار دولة.

البنتاغون تدرّب موظفيها على القرصنة الإلكترونية

وفي نفس السياق بدأت وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاغون" في تدريب موظفيها على على التسلل إلى أجهزة الكمبيوتر وشبكات الإنترنت الخاصة بالوزارة، في مسعى منها لمواجهة الهجمات المتزايدة التي يشنها القراصنة.

وقال جاي بافيسي، الذي اختار البنتاغون شركته للإشراف على تدريب عدد من موظفي الوزارة الذين يعملون في قطاعات مرتبطة بأمن الكمبيوتر، "حتى تتمكن من هزيمة القراصنة عليك أن تفكر مثلهم."

لكن البنتاغون لا يعتبر هذا التدريب بمثابة "دورة قرصنة،" إذ يقول المتحدث باسم الوزارة الكولونيل إيرك بتربف إن الموظفين "لا يأخذون دورة في كيفية التسلل، بل إنهم يتعلمون كيف يدافعوا عن الشبكات في حال هاجمها القراصنة."بحسب سي ان ان.

وفي النصف الأول من عام 2009، تعرضت شبكات البنتاغون لأكثر من 45 ألف هجمة إلكترونية، وقدر تقرير حكومي أن مجمل الهجمات خلال العام ذاته كاملا ارتفاع بنحو 60 في المائة عن عام 2008، وكلف الوزارة نحو 100 مليون دولار.

وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، نظمت في الولايات المتحدة مسابقة "تحدي الشبكة" لاختراق أكبر عدد من أجهزة الكمبيوتر، ومن ثم الدفاع عنها بوجه هجمات أخرى، وقد فاز فيها القرصان الأمريكي كريس بيندكت.

وقالت الجهة المنظمة للمسابقة إنها تستخدم المعطيات التي تظهر من خلال أداء القراصنة لمعرفة نقاط الضعف في أنظمة أمان الانترنت، وذلك لأسباب تتراوح بين المنفعة الاقتصادية والحماية الأمنية، بعد أن حذّرت جهات استخباراتية من خطر تعرض الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية أكثر تدميراً من 11 سبتمبر/أيلول.

ونجح بيندكت، 21 عاماً، وهو من بلدة نيفو الصغيرة بولاية إلينوي في إلحاق الهزيمة بـ15 من أخطر القراصنة، يتقدمهم مايكل كوبولا، 17 عاماً، ومات بيرغن، 20 عاماً.

وذكرت شركة SANS للخدمات الأمنية الإلكترونية التي نظمت الحدث، أن المسابقة تسعى إلى تحديد هوية أمهر القراصنة وتوفير وظائف لهم مستقبلاً ضمن ما يعرف بـ"خبراء الأمن الشبكي" لضمان مكافحة عمليات الاختراق التي قد تتعرض لها القطاعات الصناعية والعسكرية.

وكان المدير السابق لجهاز الاستخبارات القومية الأمريكية، مايك ماكونيل، قد حذّر من حصول ما وصفها بـ"أحداث كارثية" إن نجحت جهات معادية لواشنطن في اختراق أنظمة الكومبيوتر وشن هجمات عليها عبر تعطيل شبكة الكهرباء في موسم الشتاء مثلاً أو تدمير قواعد معلومات المصارف والشركات المالية.

وقال ماكونيل: "أعتقد أن سيناريو من هذا النوع سيكون له تأثير اقتصادي على الولايات المتحدة والعالم يفوق بكثير ما شهدناه عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001،" التي شنها تنظيم القاعدة على نيويورك وواشنطن.

جواسيس استهدفوا الهند والدالاي لاما..

من جانب آخر قال باحثون كنديون في تقرير ان مجموعة تجسس الكترونية تتخذ من جنوب غرب الصين مقرا سرقت وثائق من وزارة الدفاع الهندية ورسائل بريد الكترونية من مكتب الدالاي لاما.

واستخدم الجواسيس خدمات شائعة على الانترنت من بينها تويتر ومجموعات جوجل وبريد ياهو لاختراق اجهزة الكمبيوتر وتوجيه هذه الاجهزة للاتصال بخوادم القيادة والتحكم في الصين.

وقال التقرير الذي جاء بعنوان "ظلال في الغيوم" Shadows in the Clouds ان شبكة التجسس كانت تدار في الاغلب بواسطة افراد لهم صلات بعالم الجريمة بالصين. واضاف ان معلومات من المحتمل ان يكون تم تمريرها الى اقسام للحكومة الصينية.

وقال نارت فيلنوف وهو مثل باقي المشاركين في التقرير باحث في كلية مونك للشؤون الدولية بجامعة تورنتو "نحن لم نجد دليلا ماديا يربط هذه الهجمات بالحكومة الصينية."

وقال فيلنوف في مؤتمر صحفي في تورنتو "حصلنا على تعاون جيد من فريق طوارئ الكمبيوتر الصيني الذي يعمل بنشاط لفهم ما اكتشفناه واشار الى انه سيعمل على الامر .. كان تطورا مشجعا للغاية."

وفي بكين قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "السياسة الصينية واضحة جدا. نحن نعارض بشدة جميع جرائم الانترنت بما فيها الاختراق."وقبل عام اكتشف العلماء نفسهم تسلل منظم عبر الانترنت الى حكومة التبت في المنفى والذي اطلقوا عليه (شبكة الشبح) GhostNet.

وقال رون ديبرت من كلية مونك "سحب الاعلام الاجتماعية للانترنت التي نعتمد عليها اليوم لها محور مظلم وخفي. هناك نظام سري مواز للانترنت تتفشى فيه شبكات الجريمة والتجسس."

وحازت الهجمات التي تستخدم الشبكات الاجتماعية على الانترنت لكسب الثقة والتسلل على مزيد من الاهتمام منذ اعلان جوجل في يناير كانون الثاني انها ومعها اكثر من 20 شركة اخرى عانوا من هجمات اختراق تنطلق من الصين. وسحبت جوجل في النهاية خدمة البحث باللغة الصينية الخاصة بها من الاراضي الصينية.

والمعلومات التي جمعها الباحثون تظهر ان الثغرات الامنية في مجموعة واحدة يمكن ان تؤدي الى سرقة معلومات سرية من منظمة اخرى وهو عامل يجعل من الصعب تمييز المراكز النهائية لعملية التجسس الالكتروني.

وقال الباحث جريج والتون ناصحا باستخدام التوقيع الرقمي وبرامج تجرد رسائل البريد الالكتروني من جميع الملفات الملحقة بها "الانظمة المضادة للفيروسات كما هي في الوقت الراهن ليست فاعلة بشكل كبير مع هذه النوعيات من الهجمات المستهدفة."

والوثائق المسروقة التي استعادها الباحثون تحتوي على معلومات حساسة اخذت من امانة مجلس الامن القومي الهندي. وتتضمن تقييمات سرية للوضع الامني في الولايات الواقعة شمال شرق البلاد بمحاذاة التبت وبنجلادش وميانمار وكذلك حركات تمرد الماويين.

وقال التقرير ان معلومات قدمها طالبو الحصول على تأشيرة دخول الى السفارة الهندية في افغانستان والسفارات الهندية والباكستانية في الولايات المتحدة كانت في خطر ايضا.

وقال سيتانشو كار المتحدث باسم وزارة الدفاع الهندية "سمعنا بالتقرير الخاص بالاختراق والادارة المعنية تنظر في المسألة."

القضاء على شبكة للقرصنة الالكترونية بإسبانيا

وفي اسبانيا أعلنت الشرطة الاسبانية أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص كانوا مسئولين عن إحدى اكبر شبكات قرصنة بيانات مستخدمي الانترنت وتوزيع الرسائل الالكترونية غير المرغوب فيها (سبام).

وكان الثلاثة، وهم ذوو مهارات محدودة في البرمجة حسبما تقول الشرطة، مسؤولين عن شبكة ماريبوسا ، وهي عبارة عن شبكة بوت نيت تسيطر على ملايين الحواسيب عن طريق فيروسات.

ويمكن هذا النوع من الشبكات اصحابه من سرقة كل ما يريدونه من بيانات شخصية وبنكية، كما يمكنهم استخدام الحواسيب المستعبدة لشن هجمات الكترونية من قبيل DDOS على مواقع الكترونية.

ومن استخدامات القراصنة لشبكتهم انهم كانوا يؤجرونها لاصحاب الاعلانات والرسائل غير المرغوب فيها (سبام). بحسب فرانس برس.

وتقدر الشرطة عدد الحواسيب التي سيطرت عليها شبكة ماريبوسا بـ13 مليونا في 190 بلدا. ومن بين ضحايا القراصنة شركات كبرى وبنوك.

ولم تكشف الشرطة عن اسماء المتهمين الثلاثة واكتفت بذكر القابهم على الانترنت: نيتكايرو (31 سنة) وجوني لوليانتي (30 سنة) واوستياتور (25 سنة). ويقول المحققون ان آخرين قد يعتقلون في المستقبل القريب.

وكان نيتكايرو قد اعتقل في فبراير شباط الماضي عندما دخل الشبكة ناسيا اخفاء عنوان حاسوبه، ثم ادى اعتقاله الى ايجاد شريكيه الذين اعتقلا بدورهما في نفس الشهر.

وكانت الشرطة قد عطلت البوتنيت في ديسمبر كانون الاول الماضي بعد تحقيق واسع شارك فيه مكتب التحقيقات الفدرالي اف-بي-آي والحرس المدني الاسباني وخبراء حواسيب من انحاء العالم.

كيف تتجنب عمليات الاحتيال عبر الإنترنت

شراء سيارة مستعملة عبر الإنترنت يتيح لك العديد من المزايا، منها سعر شراء أرخص، لكن هذه العروض لها جوانب سلبية وتنطوي أيضا على مخاطر الوقوع ضحية لعملية احتيال قد تكلفك الكثير من المال.

الميزة الأولى في عروض الإنترنت هي أنك تستطيع تكوين انطباع عام جيد عن السيارة من خلال الصور التي يعرضها البائع بالإضافة إلى التفاصيل الأخرى التي لا تراها في الإعلانات المبوبة في الصحف. وعادة ما تكون العديد من السيارات المعروضة على مواقع مثل "إي باي" أرخص من السيارة التي قد تفكر في شرائها من معرض سيارات، لكن تلك ليست قاعدة ثابتة بضرورة الحال، لذا من الأفضل أن تأخذ فكرة عن أسعار السوق مسبقا، خاصة أنك في مزادات مثل تلك التي يعقدها "إي باي" لا تسنح لك الفرصة لرؤية السيارة قبل أن تشتريها.

معظم السيارات التي يعرضها أصحابها للبيع بشكل فردي لا تتمتع بضمان، باستثناء تلك التي تكون جديدة إلى حد معقول ولا تزال تتمتع بضمان على بعض القطع الأصلية، لكن يتعين في هذه الحالة مراجعة تاريخ الخدمة والصيانة حيث تصر بعض الشركات المصنعة على صيانة منتجاتها لدى أحد وكلائها المعتمدين.

حتى إذا كانت السيارة تحظى بسجل جيد ، فلا يزال من الممكن أن تصادفك مشكلة إذا لم يكن المالك السابق يتعامل مع مراكز الخدمة والصيانة المعتمدة ، لذا راجع كتيب الصيانة بدقة.

راجع الرقم المسلسل للسيارة )غالبا على لوحة وحدات القياس داخل السيارة( لتتأكد مما إذا كانت مطابقة لما هو مسجل في أوراق السيارة ، وإذا لم تكن الأرقام متطابقة فمن المحتمل أن تكون السيارة مسروقة، التزم الحذر والشك الشديدين إذا كان سعر البيع متدن للغاية مقارنة بقيمة السيارة في السوق، وبدا الأمر وكأنه "صفقة رابحة". إذا كنت تشتري سيارة يبيعها أحد ما بشكل شخصي ، لا ضرر من أن تطلب رؤية بطاقة هوية البائع لتتأكد من أنه هو أو هي المالك الحقيقي للسيارة وأنه أنها له حق البيع.

بمجرد أن تثير سيارة معروضة عبر الإنترنت إعجابك وأجريت اتصالات لتدبير موعد لرؤيتها ، من الأفضل أن تصطحب صديقا، تجنب دائما تحديد موعد لاختبار سيارة في مكان مظلم أو ناء وبحوزتك قدر كبير من النقود، فقد تكون خدعة هدفها سرقة النقود. تجنب دائما تحويل أموال لحسابات مصرفية خاصة إذا كانت في بلد مجاور دون رؤية السيارة والتحقق من هوية البائع ، فهناك حوادث الاحتيال والنصب لا تحصى على الإنترنت عن أشخاص وقعوا في شباك مثل هؤلاء المحتالين. واختصارا: شراء سيارة مستعملة دائما ما ينطوي على مخاطرة، لذا حدد موعدا لرؤية السيارة في مكان عام في وضح النهار وبصحبتك شخص تثق به، لا تظهر نقودك قبل أن تنال كل أوراق السيارة ، ومفاتيحها الثلاثة الأصلية ورؤية أوراق تحقيق هوية المالك وتوقيع عقد بيع قانوني مع البائع.

مخابرات بريطانيا تفقد 35 جهاز كمبيوتر

وفي بريطانيا قالت لجنة برلمانية إن احد اجهزة المخابرات البريطانية لا يعرف مصير 35 جهاز كمبيوتر محمولا في زلة غير مسبوقة تكشف عن سلوك "متعال" في تتبع ومعرفة مصير معداته.

وذكرت لجنة المخابرات والامن البرلمانية في تقريرها السنوي بشأن المخابرات البريطانية ان مراجعة لاجهزة الكمبيوتر المحمولة لعام 2008 أظهرت ان هناك 35 جهازا تابعا لمقر الاتصالات الحكومية لا يعرف مكانها من بينها ثلاثة تأكد ان بها معلومات بالغة السرية. اما باقي الاجهزة فلم تكن تحوي معلومات سرية. ومقر الاتصالات الحكومية هو جهاز معادل لوكالة الامن القومي في الولايات المتحدة وهو يتبع وزير الخارجية مباشرة ويتتبع الاتصالات ويترجمها.

وجاء في تقرير لجنة المخابرات والامن البرلمانية "اللجنة ترى ان هذا السلوك السابق المتعالي بشأن موجودات حساسة وذات قيمة هو امر غير مقبول. على مقر الاتصالات الحكومية ان يضمن سيطرته وتتبعه ومراقبته للمعدات الخاصة به بشكل فعال. والان مع استحداث عملية ملائمة نثق في ان هذه المشكلة لن تتكرر."

وأصدرت الحكومة البريطانية بيانا ردا على ذلك قالت فيه انها قبلت الانتقاد الموجه من اللجنة البرلمانية واعترفت بان مقر الاتصالات الحكومية لم يستطع التعرف على مكان كل الاجهزة بشكل كامل في ذلك الوقت. لكنها قالت انه لا يوجد دليل على فقد اي معلومات سرية.

ربع أطفال بريطانيا جربوا القرصنة الإلكترونية

وأظهر مسح نشرت نتائجه مؤخراً، أن معظم الأطفال في بريطانيا يقرون أن اختراق الكمبيوترات أمر خاطئ، إلا أن أكثر من ربع هؤلاء حاولوا تجربة القرصنة.

وقال 26 في المائة من الأطفال الذين شملهم المسح إنهم حاولوا اختراق أو اقتحام حسابا إلكترونيا لشخص آخر، في حين أن نحو ربع من نفذوا عمليات قرصنة، استهدفوا حسابات على شبكات اجتماعية مثل facebook، بينما استهدف 18 في المائة منهم البريد الإلكتروني لأصدقائهم.

وشمل المسح نحو ألف طفل في لندن، و150 من مقاطعة كومبريا الإنجليزية الشمالية، ونفذته قبل أسبوعين شرطة كومبريا وشركة "توفن تكنولوجيز،" وهي شركة أمن لتكنولوجيا المعلومات الدولية.

وقال ستيوارت هايد، نائب قائد شرطة كومبريا ورئيس جمعية المحافظة على أمن الإنترنت "ما تقوله هذه الدراسة بوضوح هو أن اختراق الحسابات الشخصية على الانترنت، سواء البريد الإلكتروني أو فيسبوك، يمكن أن يكون لعب الأطفال."

وأضاف هايد أن على المستخدمين "حماية كلمات المرور الخاصة بهم.. فهذا المسح يبين أهمية حفظ كلمات السر الخاصة بك بطريقة قوية وآمنة، وتغييرها بشكل منتظم."

ووفقا للمسح، فإن الأطفال الذين قالوا إنهم نفذوا عمليات اختراق، انقسموا بالتساوي تقريبا بين الإناث والذكور، في حين أن 47 في المائة ممن اعترفوا بالذنب هن من الفتيات.

ونفذت معظم عمليات القرصنة من غرف نوم الأطفال، بينما جرى تنفيذ 22 في المائة من الاختراقات في مقاه للإنترنت، و21 في المائة تمت في مختبر الكمبيوتر في المدرسة، و19 في المائة من أجهزة للأصدقاء، وفقا لنتائج للمسح.

قراصنة الإنترنت الفرنسيون وصرامة القوانين

وتتنامى أشكال من القرصنة الإلكترونية في فرنسا على الرغم من سن قوانين صارمة لمكافحة الظاهرة حسبما خلصت إليه دراسة أجرتها جامعة رين شمال غربي فرنسا.

وقد صدر في فرنسا في أواخر السنة الماضية قانون سمي قانون الضربات الثلاث ، ويعني أن المصرين من القراصنة قد يحرمون الإنترنت لمدة قد تصل إلى سنة، إلى جانب أداء غرامة أو السجن في بعض الأحيان.

وأظهرت دراسة أجريت على نطاق ضيق أن الفرنسيين قد بدأوا يغيرون من عاداتهم، وأخذوا يقبلون على المواد المقرصنة من موسيقى وأفلام سينمائية من مصادر لا يشملها القانون.

ووجدت الدراسة أن مثل هذا السلوك قد تزايد بنسبة 3 في المئة منذ صدور ذلك القانون الذي يُسمى كذلك قانون هادوبي نسبة إلى الوكالة المكلفة بضبط النظام على الإنترنت.

واكتشفت الدراسة التي أجريت على عينة بـ2000 مستجوب من مقاطعة بروتاني أن نسبة من يستخدمون نظام تبادل الملفات –وهو نظام القرصنة الذي يغطيه القانون المذكور- قد تراجع بنسب تتراوح ما بين 14,6 و 17,1 في المئة منذ صدور القانون شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وفي المقابل ارتفعت نسبة استخدام بعض المواقع التي لا يشملها القانون إلى 27 في المئة.

فرنسا تعتقل قرصانا اخترق صفحة أوباما

وفي فرنسا أيضاً أوقفت الشرطة شابا فرنسيا في الـ25 من عمره تمكن من جمع أكثر من 300 صفحة من الوثائق السرية على موقع "تويتر" في مايو/أيار 2009.

والشاب الذي تم توقيفه هو من دون شك أكثر قرصان انترنت تحدثت عنه وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة. فبعد تحقيق قام به مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي «أف. بي. آي" بالتعاون مع الشرطة الفرنسية دام أكثر من عام، تمكن رجال الأمن الفرنسيين من توقيف الشاب، البالغ من العمر 25 عاما، في منطقة أوفيرني عرف على شبكة الانترنت باسم مستعار "هاكر كرول".

ونجح "هاكر كرول" في مايو / أيار 2009 في الاطلاع على حسابات البريد الالكتروني التابعة للعديد من موظفي "تويتر" بصفة غير قانونية، منها الحسابات الالكترونية لإيفان ويليامس، الرئيس والمدير العام للموقع، وزوجته. تمكن القرصان بهذه الطريقة من الحصول على كلمات سر مكنته من المشاركة في إدارة موقع التواصل الاجتماعي الشهير والاطلاع على كواليسه.

وكانت حصيلة زيارات "هاكر كرول" غير القانونية 310 صفحة من الوثائق التي أرسلها إلى عدة مواقع مختصة على غرار "تاك كرونش" و"كوربن". وأثارت هذه الوثائق ضجة كبيرة إذ كانت تحتوي على معلومات ذات أهمية كبيرة وأخرى حساسة جدا نذكر منها خطط لتحقيق أرباح مادية من خلال "تويتر".

هجمات تستهدف معارضين في فيتنام

وقالت جوجل أنها رصدت هجمات الكترونية تهدف إلى إسكات المعارضة لمشروع تنقيب عن البوكسيت تقوده الحكومة الفيتنامية وتشارك فيه شركة صينية كبرى وقالت انها كانت مماثلة للهجمات التي كانت محور الخلاف مع بكين.

وذهبت شركة مكافي لامن الكمبيوتر التي رصدت برنامج الكمبيوتر الضار الى مدى أبعد قائلة ان مبتكري هذا البرنامج "ربما يكونون موالين لحكومة جمهورية فيتنام الاشتراكية". ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من وزارة الخارجية الفيتنامية.

وقال نيل ميتا من الفريق الامني لجوجل في موضوع نشر يوم الثلاثاء على المدونة الامنية للشركة على الانترنت ان الفيروس ربما يكون قد أصاب "عشرات الالاف من المستخدمين" الذين قاموا بتحميل ما يقولون انه ما كانوا يظنون أنه برنامج لوحة مفاتيح فيتنامية وربما برامج أخرى.

وكتب ميتا يقول "هذه الاجهزة المصابة بهذه البرامج الضارة تم استخدامها للتجسس على أصحابها وكذلك للمشاركة في هجمات حجب الخدمة على المدونات التي تتضمن رسالات سياسية معارضة." وهجمات حجب الخدمة تؤدي الى تعذر الدخول للمواقع.

ومضى يقول "حاولت هذه الهجمات على وجه الخصوص اسكات المعارضة لجهود التعدين لمادة البوكسيت في فيتنام وهي قضية مهمة ومشحونة بالانفعالات في البلاد."

وفي الصين قال بعض الصحفيين ان حسابات البريد الالكتروني الخاصة بهم على ياهو وحسابات اخرين يتعلق عملهم بالصين تعرضت لهجوم اكتشف هذا الاسبوع.

وفي يناير كانون الثاني أشارت جوجل الى الهجمات التي استهدفت جي ميل عندما أعلنت تعرضها لهجوم من مخترقي المواقع وأكثر من 20 شركة أخرى. وعزت جوجل قرارها بنقل خدمات البحث باللغة الصينية في الاسبوع الماضي الى هونج كونج الى تلك الهجمات ومخاوف متعلقة بالرقابة.

وأضاف ميتا أن الهجمات التي وقعت في فيتنام كانت أقل مهارة لكن شأنها شأن الهجمات الصينية كانت مثالا لاستخدام برامج الكمبيوتر الضارة لتحقيق أهداف سياسية.

وتمضي الحكومة الفيتنامية قدما في خطط للتنقيب عن البوكسيت ومعالجته بالمشاركة مع شركة شالكو التابعة لشركة شينالكو الصينية للالمنيوم مما أثار معارضة شديدة.

ويرتاب الفيتناميون بشدة في الصين بعد قرون من العلاقات المتوترة والحروب والمناوشات الحدودية ويشعر معارضو خطة البوكسيت أنه ليس من الحكمة اشراك الصين في منطقة يعتبرها كثيرون مهمة استراتيجيا. كما أن كثيرين قلقون ازاء الاضرار بالبيئة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 12/نيسان/2010 - 26/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م