|
شبكة النبأ: تضطر السيدة ابتسام فاضل
كل يوم لاصطحاب طفليها احمد ونهاد إلى المدرسة ذهابا وإيابا رغم قرب
المسافة التي تفصلها عن بيتها، والتي لا تتجاوز نصف كيلو متر.
وتعرب ابتسام عن قلقها في ذهاب طفليها منفردين الى المدرسة، بسبب
خشيتها من تعرضهم لحادث دهس من قبل إحدى الدرجات النارية المحوًرة
والتي تسمى محليا بـ(الستوته). حيث تقول، "ازدادت مخاوفي بعد تعرض
الكثير من الأطفال إلى الدهس".
وتضيف خلال حديثها لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "اغلب من يقود تلك
الدرجات تتسم قيادتهم بالتهور والرعونة، سيما إن معظمهم من الصغار
والأحداث، لم تتجاوز أعمارهم سن الرشد".
وتجوب شوارع مدينة كربلاء المقدسة المئات من تلك الدراجات (الستوته)
التي تقوم بنقل البضائع والركاب، من والى مركز المدينة القديمة، بعد أن
تم حظر دخول السيارات غير المرخصة اليها.
من جهته يؤكد الأستاذ عبد الحميد حسين مدير ابتدائية السلام
الابتدائية على تفاقم الخطر الناجم من القيادة المتهورة لأصحاب
الستوتات، منوهاً في الوقت نفسه الى صغر من يتولى قيادتها، فيقول، "تعرض
الكثير من الأشخاص لحوادث الدهس بسبب القيادة المتهورة لأصحاب تلك
الدراجات، خصوصا التلاميذ كونهم يقطعون المسافة من والى المدرسة سيرا
على الإقدام يوميا".
ويشير حسين، "لا توجد أي ضوابط مرورية لسير أو قيادة تلك الدرجات،
وهم لا يلتزمون بقواعد السير كما هو حال معظم سائقي السيارات، فضلا عن
كون تلك المركبات لا تحمل أي أرقام أو ملامح تعريفية فيما لو ارتكب
صاحبها أي مكروه".
من جانبه أكد العقيد هاشم احمد الجباسي مدير مرور بلدة كربلاء على
خضوع الستوتات لقوانين المرور العامة، أسوة بالسيارات الصغيرة والدرجات
النارية، معللا حالة الإرباك والفوضى القائمة بالزخم الكبير في
أعدادها، حيث يقول لـ(شبكة النبأ المعلوماتية)، "تسبب الاستيراد
العشوائي وغير المنظم لتلك العربات بزيادة أعدادها بشكل كبير، مما خلق
حالة من الإرباك والفوضى في شوارع المدينة ". مضيفا، "نعمل على إخضاعها
لقوانين المرور العامة، سيما عملية الترقيم والحصر".
ويشير الجباسي، "بين الفينة والأخرى نقوم بحملة محاسبة ومتابعة
بالتعاون مع بقية الأجهزة الأمنية في للحد من تفاقم الوضع".
في السياق ذاته كشفت إحصائيات مستشفى كربلاء العام عن تسجيل 750
حالة دهس في المحافظة خلال عام 2009 المنصرم، كانت معظمها بسبب
الدراجات النارية المحورة".
من جهة اخرى يرى معظم أصحاب المحال التجارية في المدينة القديمة أن
تلك العجلات باتت شيئاَ ضروريا لاستمرار عملهم، كونها الوسيلة الوحيدة
لنقل المواد والسلع من خارج وداخل المدينة بعد أن تم حظر دخول العربات
الكبيرة.
يقول السيد عبد الأمير الساعدي صاحب متجر موبيليات لـ(شبكة النبأ
المعلوماتية)، "إنها وسيلتنا الوحيدة في نقل البضائع، وهذا الأمر ينطبق
على الزبائن أيضا، فلا توجد وسيلة أخرى".
ويضيف، اعتقد إننا يجب أن نوظف الأمر بالشكل المفيد، ونعالج
السلبيات المترتبة".
وينوه الساعدي، "اعتقد إن الأمر يفتقر الى بعض التنظيم فقط". |
