إصدارات جديدة: في ثنايا بيت العنكبوت

 

شبكة النبأ: في كتابه الجديد المعنون "بيت العنكبوت" يقول الدكتور احمد راسم النفيس، يمتاز بيت العنكبوت بصفتين الأولى، بنائه الضعيف الذي يمكن له أن ينهار لدى أول هبة ريح تطاله فتجعل منه أثرا بعد عين. والصفة الثانية هي افتقاده لنقطة البدء والمنتهى, فلا يمكن للمتأمل فيه وفي أحواله أن يعرف أين وكيف بدأ ولا كيف ينتهي.

ويضيف النفيس، هكذا يحدث عندما تتشابك الخيوط وتطلسم الطلاسم فيختلط الحابل بالنابل ويخفى على المرء وجه الخطأ والصواب والحق والباطل.

البناء الفقهي والعقائدي لا بد له أن يكون واضحا صافيا لا مجال فيه لهذه الدرجة من التخبط والارتباك بحيث لا يعرف الناس وجه الخطأ من الصواب ولا أين يقع الحلال أو الحرام كما هو حالنا الآن.

ويوضح، القابضون على أعناق المسلمين المتحكمون في مصائرهم يسعدهم ويرضيهم هذا الحال, بل ويمكننا أن نزعم أنهم هم من أنشأه وأسس له ليبقى الدين كله حمال أوجه تقول ويقولون!!.

قالوا وما أكثر ما قالوا!! أنهم يرغبون في إعادة إنتاج خطاب ديني معاصر ينبذ العنف والإرهاب ويؤسس لحرية الفكر واحترام حقوق الإنسان في حين يشهد واقعنا المعاصر عكس ذلك تماماً!!.

ويبيّن النفيس عن كتابه، لهذه الأسباب قررنا أن نفتح باب النقاش حول أحد التابوهات الموروثة في ثقافتنا والقائلة بأن البخاري ومسلم هما أصحّ الكتب بعد كتاب الله عز وجل، وأن مَن يتجرأ على مناقشة هذه الحتمية الوهمية هو منكر للسنة النبوية ومنكر السنة زنديق وكافر!!.

ويوضح، قبل أن نخوض هذه الملحمة الفكرية التاريخية التراثية نؤكد على أننا لا ننكر صحة ما ورد في هذه الكتب بصورة مطلقة بل نؤكد على أن هذه الكتب بها الصحيح والضعيف وبها خلط متعمد أو عشوائي بين ما له أصل وما ليس له أصل وأن عملية الخلط هذه جاءت في إطار خطة أموية ما زالت متواصلة حتى الآن، هدفت إلى إقصاء أئمة أهل البيت عليهم السلام وتقديم (تصور إسلامي بديل) يفسح المجال لهيمنة القوى المتسلطة على رقاب الناس باسم الدين والدين منهم ومن خلطِهِم وتلبيسهم براء.

 

 

 

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 4/نيسان/2010 - 18/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م