حديث الأرقام.. تطورٌ مرعِب يخلقُ القلق كما الرفاهية

تسونامي التكنولوجيا الحديثة وتلويث الفضاء

 

شبكة النبأ: بين كمّ معلوماتي هائل يتيه الإنسان في ثنايا ما يعتبره مهماً منه على المستوى الشخصي، وبين معطيات معلوماتية توضِّح تماماً قسوة البشر على بني جنسه وتفضيله إلى حد كبير للمصلحة الآنية، وبين آمال الحفاظ على البيئة، نتابع تقرير (شبكة النبأ المعلوماتية) بالأرقام المجردة:

*أعلن مدير التدويل في Facebook غسان حداد ان "موقع فايسبوك فرض استخدام الهوية الحقيقية للشخص من اجل تعزيز الشعور بالامان لدى المستخدمين اثناء استعمال الشبكات". وقال "يجد المستخدم على الموقع نحو 300 الف تطبيق معظمها العاب". واشار حداد الى ان "نحو 400 الف مستخدم عربي ساهموا في ترجمة موقع فايسبوك الى اللغة العربية مشيرا الى ان "اكثر من 25% من المستخدمين العرب يستخدمون النسخة العربية".

*ان نسبة المحتوى الموجود على شبكة الانترنت باللغة العربية هي 1% في حين أن 0،8 في المئة فحسب من عدد الكتب المنشورة عالميا هي باللغة العربية.

* تكنولوجيا الهاتف المحمول ستؤمن كل الخدمات للمستخدم وسيصبح 50 مليار شخص موصولين بجهاز معين بحلول العام 2020..

اللغة العربية تاتي في المرتبة الرابعة من ناحية الاستخدام، وفي المرتبة الثامنة لجهة عدد مستخدمي شبكة الانترنت وفي المرتبة الخامسة والعشرين بالنسبة للمحتوى على موقع wikipedia، رغم ارتفاع نسبة المحتوى العربي من 0،3 الى 0،9 أخيرا.

*نسبة استخدام الهواتف المحمولة وصلت الى 175% في السعودية.. وان "مليون سعودي يستخدمون موقع facebook".

* تتوقع شركة «مكدونالدز» لمطاعم الوجبات السريعة، ان تكون الصين محرك النمو في آسيا والمحيط الهادئ خلال السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى تحقيق نتائج جيدة لمبيعاتها خلال الربع الاول في منطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا.

* وتوقع رئيسها في المناطق المذكورة تيم فنتون، ان يزيد عدد متاجرها في الصين على 2000 بحلول نهاية عام 2013. وانه ينوي فتح 520 متجراً في المنطقة خلال العام الحالي.

وقد أعلنت «مكدونالدز» ارتفاع المبيعات خلال شباط (فبراير) الماضي، 4.8 في المئة في مطاعمها، فيما ساهمت آسيا بتعويض ضعف المبيعات في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأفادت الشركة بأنها سترفع رأس مالها في الصين بنحو الربع هذا العام، وتفتح بين 150 و175 مطعماً في البر الصيني، مشيرة إلى ان عدد مطاعمها فيه بلغ 1135 مطعماً حتى نهاية العام الماضي.

*مشروعان جديدان للتعليم في الهند، تحصل في إطارهما على قروض معفاة من الفوائد تبلغ قيمتها 1.05 بليون دولار. ويهدف المشروعان إلى رفع معدلات التحاق الأطفال بالتعليم الابتدائي، والارتقاء بمستويات التعليم، ودعم مؤسسات التعليم الهندسي.

اعتبر أن هذا المشروع هو «أكبر استثمار» لصندوق البنك الدولي في قطاع التعليم في بلد واحد في هذه السنة المالية، علماً أن الاستثمار الأول في القطاع ذاته تحقق عام 1962، بمنح تونس قرضاً قيمته 5 ملايين دولار لتمويل بناء بعض المدارس.

ادى ذلك الى تراجع عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، من 25 مليوناً إلى 8.1 مليون بين عامي 2003 و 2009.

وقدّر البنك الدولي أن «تصل موارد التمويل لأهداف التعليم إلى 4.4 بليون دولار، وسيُوجه بليونا دولار من القروض الميسرة من دون فوائد إلى بلدان العالم الأكثر فقراً في أفريقيا وجنوب آسيا. في حين ستحصل البلدان المتوسطة الدخل المتعاملة مع البنك على الجزء المتبقي». وأوضح أن استراتيجيته الجديدة المعنية بالتعليم «تهدف إلى الحد من الفقر ومساعدة البلدان على الحصول على المعارف المتطورة والابتكارات الخلاقة، ما يكفل تأمين الإمكانات اللازمة لتحقيق معدلات نمو عريض القاعدة وطويل الأمد».

*يعاني 25 في المئة من سكان افريقيا من سوء التغذية المستدام، أي أفريقي واحد من كل 4، ومن نتـــائجه الصحّية السيئة.

*لا يزال 10 أطفال يموتون كل دقيقة في الدول النامية بسبب سوء التغذية

*سوء التغذية يكلّف الدول 3 في المئة خسارة في ناتجها المحلي السنوي.

*في عام 2008 عانى 2.3 مليون طفل كيني ما دون 5 سنوات من أمراض سوء التغذية

*في الهند ، لا تزال تسجل خسائر في 40 في المئة من المواد الغذائية ما بعد الحصاد لعدم تأمين وسائل لحفظها أو تصنيعها.

*قدرت كلفة تطوير قطاع الكهرباء العراقي في السنوات القليلة المقبلة بنحو 26 بليون دولار.

*وتقدر احتياجات أبوظبي من الطاقة الكهربائية عام 2015 بنحو 7500 ميغاواط واستهلاك المياه من محطات التحلية بنحو310 ملايين غالون في اليوم ما يستدعي استثمارات مهمة.

*بلغ حجم السوق الإعلانية في فرنسا لعام 2009، في الوسائل الاعلامية وخارجها، 29.8 بليون يورو، بتراجع نسبته 8.6 في المئة عن عام 2008، واستقطبت الشبكة الإلكترونية منها نسبة 4 في المئة من هذا الرقم، أي 1.8 بليون يورو، فيما بلغت حصة الأقنية التلفزيونية 3.66 بليون يورو، والصحف 3.55 بليون. وتوزع القسم الباقي على الإذاعات والسينما والإعلان في الخارج وغيرها.

*«المكسيك هي أخطر دولة بالنسبة إلى الصحافيين عام 2010»، بحسب معهد الصحافة الدولي في فيينا الذي عزا قراره إلى مقتل صحافي في اشتباكات على علاقة بتهريب المخدرات، ما يرفع عدد الصحافيين الذين قتلوا منذ مطلع السنة في هذا البلد إلى أربعة. وعثر على ايفاريستو باتشيكو سوليس (33 سنة)، الصحافي العامل في مجلة «فيسيون اينفورمانيفا»، مقتولاً بالرصاص في 12 آذار (مارس) الجاري، في تشيلبانسينغو عاصمة ولاية غيريو حيث أوقعت أعمال العنف 45 قتيلاً في ثلاثة ايام.

وخطف ما لا يقل عن خمسة صحافيين وفقد 15 آخرين منذ مطلع العام في المكسيك، بحسب وسائل الإعلام المحلية والمراقبين. وصنفت المكسيك عام 2009 ثاني أخطر دولة بالنسبة إلى الصحافيين بعدما قتل فيها 11 صحافياً، خلف الفيليبين حيث قتل ثلاثون صحافياً.

* استثمرت الصين في عام 2009 نحو 34.6 مليار دولار في الطاقة النظيفة رغم حالة الركود التي شهد الاقتصاد العالمي، في حين استثمرت الولايات المتحدة 18.6 مليار دولار لتأتي في المركز الثاني وذلك بحسب التقرير الذي صدر بعنوان "من يفوز في سباق الطاقة النظيفة؟".

* يبدو أن الارتفاع المستمر في أسعار النفط والغاز سوف يجبر أغلب دول العالم على إعادة حساباتها وترتيب أولوياتها من جديد بالنسبة لمشروعات الطاقة، بحثا عن مصادر أقل عرضة لتقلبات السوق في المستقبل. وربما لهذا السبب أعدت ألمانيا خططا طموحة لبناء مزارع رياح عملاقة داخل مياه بحر البلطيق وبحر الشمال، لتحويل الرياح إلى طاقة كهربائية تغطي نحو 15% من احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2030 .

*تنتج مزارع طاقة الرياح في ألمانيا حوالي 23 ميجاوات تغطي حوالي 7% من احتياجاتها من الكهرباء ككل. كان فولفجانج تيفنزيه وزير النقل والتشييد والشؤون الحضرية في الحكومة الألمانية قد أعد مؤخرا هذه الخطة الطموحة لاستغلال طاقة الرياح من خلال إقامة 30 مزرعة طاقة رياح قبالة السواحل الألمانية.

*تكلفة بناء محطة كهرباء تعمل بطاقة الرياح بطاقة ميجاوات واحد على الأرض تصل إلى مليون يورو (1.6 مليون دولار). في حين هذه التكلفة يمكن أن تتضاعف مرة أو مرتين في حالة إقامتها على بعد 40 كيلومتر من الشاطئ.

*من المتوقع أن تمتلك ألمانيا محطات طاقة رياح في البحر، تنتج 10 آلاف ميجاوات بحلول عام 2020، في حين ستصل الطاقة الإنتاجية لمحطات طاقة الرياح على الأراضي الألمانية إلى 45 ألف ميجاوات. يستند اتحاد طاقة الرياح في تقديراته إلى افتراض عمل محطات الرياح الأرضية على مدار 2500 ساعة سنويا في حين يصل عدد ساعات عمل المحطات البحرية إلى 3500 ساعة سنويا بفضل توافر الرياح بدرجة أكبر.

*يريد الألمان الاعتماد على الطاقة الشمسية بشكل أكبر بحلول عام 2050 ، وهم يسعون لاستيراد نحو 30% من هذه الطاقة  من دول البحر المتوسط،

*وللتعبير عن هذا التطور في مجال استغلال الطاقة البديلة بلغة الأرقام تكفي الإشارة إلى أن عددعجلات الرياح المنتشرة في ألمانيا والتي تولد الطاقة الكهربائية قد وصل إلى 12250عجلة وأنها قادرة على إنتاج 9850 ميجاوات من الطاقة الكهربائية. وعلاوة على ذلك فإن فوائد طاقة الرياح لا تقتصر على أنها "طاقة خضراء" لا تضر البيئة فقط، بل أنها امتدت لتصبح قطاعاً يتميز بمردوديته الإقتصادية، لأنه يخلق فرص عمل جديدة يحتاجها المجتمع في ظل التزاييد المستمر في عدد العاطلين عن العمل. ففي الوقت الراهن يعمل حوالي 40 ألف شخص في مجال استغلال طاقة الرياح في ألمانيا.

*تعد ألمانيا من أكثر دول العالم تقدماً في مجال استغلال الطاقة الشمسية حيث استطاعت خلال عام 2004 تركيب خلايا شمسية بقدرة 300 ميجاوات، وهذه القدرة تمثل ثلث الإنتاج العالمي وثمانية أضعاف الخلايا الشمسية المركبة في ألمانيا في عام 2000. بذلك تحتل ألمانيا المركز الأول في العالم في مجال إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. وخلال عام 2004 انتهى بناء اكبر محطة كهرباء تعمل بالطاقة الشمسية في العالم لتزويد 1800 منزل بالكهرباء في الشطر الشرقي من ألمانيا في ولاية ساكسونيا. وقد تم تركيب 33500 لوحة شمسية في المحطة التي تبلغ طاقتها 5 ميجاوات. وتصنع الخلية الكهروضوئية، التي تملك القدرة على تحويل ضوء الشمس مباشرة إلى طاقة كهربائية، من عنصر السيلكون النقي الذي يتم  معالجته كيميائياً، وهو عنصر متوفر بكثرة في القشرة الأرضية.

*في عام 2009 شيدت مولدات لتوليد الطاقة من الرياح في أوروبا، تزيد إنتاجياتها على إجمالي الطاقة المولدة من محطات الغاز والفحم والنفط والطاقة النووية مجتمعة. وإذا ما تم وضع محطات الطاقة الشمسية ومحطات توليد الطاقة من المواد العضوية (التي تبلغ طاقتها الإنتاجية أكثر من 7 غيغاواط) في الحسبان، وتمت مقارنتها بمحطات التوليد من الفحم الحجري والنفط والغاز ومحطات توليد الطاقة النووية (التي بلغت طاقتها الإنتاجية حوالي 6 غيغاوات في العام الماضي)، يتضح أن الطاقة المتجددة تصبح تدريجيا المصدر الأكبر للكهرباء في أوروبا.

 * بعد الدنمارك تهتم الآن بريطانيا أيضا بحقول توليد الطاقة من الرياح في عرض البحروتمثل ألمانيا واسبانيا والدنمارك الدول الأوروبية الرائدة في تطوير الطاقة المولدة من الرياح، إضافة إلى إن هناك دول أخرى مثل إيطاليا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال والسويد عززت بشكل متزايد تنمية الطاقة المولدة من الرياح في السنوات الأخيرة. وهناك حالياً في أوروبا 17 حقلاً لتوليد الطاقة من الرياح في عرض البحر قيد الإنشاء، سيبلغ مجموع إنتاجيتها أكثر من 3500 ميغاواط، من بينها ما يقرب من النصف يتم إنشاؤها في المياه الإقليمية للمملكة المتحدة.

بالإضافة إلى ذلك هناك 52 حقلاً آخر لتوليد الطاقة من الرياح في عرض البحر، تتجاوز قدرتها الإنتاجية أكثر من 16 ألف ميغاواط، تمت الموافقة عليها في المياه الإقليمية الأوروبية. بينما يخطط في ألمانيا لبناء محطات تبلغ قدرتها الإنتاجية أكثر قليلا من نصف هذه الكمية.

*تسعى بريطانيا إلى احتلال المرتبة الرائدة في السوق في مجال تطوير حقول توليد الطاقة من الرياح في عرض البحر، خاصة وأن الحكومة البريطانية قد أصدرت مؤخراً تراخيص لمشروعات تبلغ طاقتها 32 غيغاوات. بهذه القدرة يمكن تغطية ربع حاجة بريطانيا من الكهرباء. على الرغم من محطات توليد الطاقة من الرياح في عرض البحر توفر إمكانيات ضخمة، وكذلك يعتبر مستقبل السوق مثير جداً لاهتمام الصناعة، إلا أن في الوقت الراهن تعد تكلفة توليد الطاقة من الرياح البحرية لا تزال حوالي ضعف ما عليه في المناطق الريفية. لكن الخبراء يرون هنا أيضا أن الابتكار التقني والإنتاج بكميات كبيرة سيقودان إلى احتمال انخفاض الأسعار.

 *الصين هي الآن الرائدة في تطوير توليد الطاقة من الرياح وفي الوقت الحالي، ووفقا لبيانات منظمة رابطة طاقة الرياح (WWEA) فإن نحو 2 في المائة من الاحتياجات العالمية من الطاقة الكهربائية تستمد من الطاقة المولدة من الرياح، ينتج نصفها تقريباً في دول من الاتحاد الأوروبي، بينما ينتج ربعها في دول آسيا وأمريكا الشمالية. أما في تطوير الطاقة المولدة من الرياح فإن أوروبا لم تعد تنجز خطوات واسعة في الطليعة. ففي حين أن الأوروبيين قد وسعوا في عام 2009 إنتاجية حقول الطاقة الكهربائية الموالدة من قوة الرياح إلى 10 غيغاوات بقدر ما فعلت الآن الولايات المتحدة، تفوقت الصين بعد إنشاء حقول حديثة ذات إنتاجية 14 غيغاوات على الرواد القدامى بشكل واضح. وبحلول عام 2020 تخطط الحكومة الصينية لتوسيع نطاق نظام الحقول الحالي من 26 غيغاواط إلى ما لا يقل عن 100 غيغاوات.

*تلويث الفضاء الخارجي بعد تلويث الارض

منذ خمسينات القرن الماضي، أي بعد انطلاق أول رحلة فضائية، بدأت تتجمع القطع المتناثرة من صواريخ الفضاء وملحقاتها في الفضاء الخارجي والتي قد تصبح في المستقبل القريب عائقا أمام الرحلات القادمة. ولذلك يتباحث العلماء في هذه الأيام حول كيفية تفادي مثل هذه النفايات وخاصة في منطقة الغلاف الجوي للأرض. ومنذ نهاية الخمسينات وحتى يومنا هذا تم إطلاق ما يقرب من 4000 رحلة فضائية، ولكن لم يعد إلى الأرض إلا الجزء القليل من بقايا صواريخ الإطلاق. ويقدر العملاء أن هناك ما يقرب من 13 ألف قطعة يزيد حجمها عن 10 سم وأكثر من 300 مليون قطعة يزيد حجمها عن سنتمتر واحد. هذه القطع الصغيرة والدقيقة قد تسبب أضرارا جسيمة للأقمار الصناعية إضافة إلى المركبات الفضائية الأخرى. وتؤثر هذه القطع أيضا على حركة الأقمار الصناعية، كما أنها تؤدي إلى إعاقة عمل علماء الفضاء، مما يضطرهم وفي بعض الأحياء لتغيير مسار هذه الأقمار لتفادي ارتطامها بالشظايا المتناثرة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 4/نيسان/2010 - 18/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م