السيارة والسيارة البديلة: صراع القمة والاقتصاد والبيئة

اليابان تتدحرج من القمة والصين تزيح أمريكا

 

شبكة النبأ: تشير توقعات أنه مع انتهاء الأزمة المالية العالمية هذا العام فأنه من المتوقع أن تتولى الصين الريادة في طريق الانتعاش الاقتصادي، بعدما أظهرت تقارير حديثة أن التنين الآسيوي تفوق على الولايات المتحدة كأكبر سوق للسيارات.

وفي هذه الأثناء كشفت شركة جنرال موتورز النقاب عن نموذج مبدئي لسيارة جديدة تأمل بان تعزز موقفها في مجال السيارات الكهربائية ليس على الأقل في الصين فقط اكبر سوق للسيارات في العالم. فيما يشهد معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الذي يقام كل سنتين تسابقا بين الشركات على إنتاج السيارة الأكثر نظافة ومحافظة على البيئة في السنوات المقبلة بينما بدأت التقنيات الجديدة الأنظف تلقى قبول المستهلك.

الصين تزيح أمريكا

تشير توقعات أنه مع انتهاء الأزمة المالية العالمية هذا العام فأنه من المتوقع أن تتولى الصين الريادة في طريق الانتعاش الاقتصادي، بعدما أظهرت تقارير حديثة أن التنين الآسيوي تفوق على الولايات المتحدة كأكبر سوق للسيارات.

ففي الأسبوع الماضي، أعلنت منظمة التجارة الصينية أنه تم بيع 13.6 مليون سيارة في الصين عام 2009، مما يجعل الصين أكبر سوق للسيارات لأول مرة، مقارنة بـ10.4 مليون سيارة بيعت في الولايات المتحدة العام الماضي، بعد أن تفوق على ألمانيا  كأكبر مصدر في العالم.

وقالت الصين إن صادراتها ارتفعت بنحو 18 في المائة في ديسمبر/كانون الأول، حيث بلغت صادراتها من السلع 957 بليون دولار في الشهور العشرة الأولى من عام 2009 فيما صدّرت ألمانيا بضائع بـ 917 بليوناً في الفترة ذاتها، لتواصل الصين صعودها إلى مصاف القوى الاقتصادية العظمى.

وقال فرد فرانكيل، رئيس قسم السياسة الاستثمارية في شركة "بيكون تراست": "التركيز على مجموعة السبع، خلال خمس سنوات من الآن، لن يكون بذات أهمية التركيز على مجموعة الاثنين، وتضم الولايات المتحدة والصين."بحسب سي ان ان.

وتابع: "الصين لن تصل إلى مصاف الولايات المتحدة حينئذ، لكنها تقترب من ذلك، وستكون ثاني أهم اقتصاد... كما أشرت سلفاً، شئنا أم أبينا، فللصين الكثير من التأثير على الاقتصاد الأمريكي لمجرد أنه يعد أكبر دائن أجنبي للولايات المتحدة."

ومن جانبه، أكد الخبير الألماني ديرك مور أنه لا يمكن بعد تحديد من هو "بطل العالم في التصدير" لعام 2009، وهو اللقب الذي تتنافس عليه حالياً ألمانيا والصين.

وقال مور في تصريح لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" نقله موقع "دويتشه فيله" الألماني: "من المحتمل أن تحسم البيانات المؤقتة القادمة من ألمانيا والصين هذا اللقب عند إعادة التدقيق فيها."

وأكد أن أحد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تعديل هذه البيانات هو سعر العملة، مضيفاً: "قيمة الصادرات الألمانية تحول من اليورو للدولار لمقارنتها بقيمة الصادرات الصينية، ومن السابق لأوانه منح لقب بطل العالم في الصادرات لعام 2009."

جنرال موتوز تكشف النقاب عن نموذج نوعي

وكشفت شركة جنرال موتورز النقاب عن نموذج مبدئي لسيارة جديدة تأمل بان تعزز موقفها في مجال السيارات الكهربائية ليس على الاقل في الصين فقط اكبر سوق للسيارات في العالم.

وعرضت جنرال موتورز "المركبة المزودة بشبكة كهربائية" او اي ان-في في جناح تتقاسمه مع مشروعها المشترك في الصين شركة سايك موتور خلال المعرض العالمي الذي سيقام في شنغهاي ابتداء من مايو ايار وحتى اكتوبر تشرين الاول.

ولن تعرض السيارة اي ان-في في صالات العرض قبل فترة تتراوح بين عشرة و20 عاما.وسيتم توصيل السيارات بشبكة مع السيارات الاخرى للمساعدة في تفادي الحوادث وتسهيل حركة المرور في المدن الكبيرة المزدحمة مثل شنغهاي.

ولكن جنرال موتورز تنظر الى هذا الطراز الذي يبلغ طوله ثلث طول سيارة ركاب عادية للمساعدة في توطيد نفسها كطرف اساسي في احدث السيارات الفعالة من حيث الوقود في الوقت الذي تسعى فيه لتجديد نفسها بعد ان نجت من الافلاس في يوليو تموز الماضي.

وقال الان تويب نائب رئيس جنرال موتورز للبحث والتنمية على المستوى العالمي للصحفيين في شنغهاي "اننا في اي ان-في نعرض بشكل حقيقي مفهوما جديدا ليس فقط للمركبات الكهربائية ولكن تجربة لمركبات جديدة للمدن الكبيرة."اننا نكسر النموذج الذي تقاد به المركبات اليوم."

شركة صينية تطرح سيارات ذات محرك مزدوج

ومن جانبها قالت شركة (بي.واي.دي) الصينية لصناعة السيارات والبطاريات انها ستبدأ بيع سيارات ذات محرك مزدوج مزودة بألواح شمسية في مدينة شنتشن.

وقالت الشركة انها ستمضي قدما في خطط لبيع السيارة للمستهلكين على نطاق واسع كما كان مقررا رغم شائعات عن احتمال تأجيل الموعد مع انتظار الحكومة لاعلان دعم حكومي جديد للمستهلك للسيارات الجديدة التي تعمل بالطاقة.

وقال بول لين المتحدث باسم (بي.واي.دي) لرويترز في مقابلة أجريت بالهاتف يوم الاحد "كانت هناك بعض الشائعات عن احتمال التأجيل... ستكون هذه نسخة محدثة من السيارة (اف.3.دي.ام) التي بعناها للحكومة والشركات."

وباعت الشركة مئات من السيارة (اف.3.دي.ام) وهي سيارة ذات محرك مزدوج لحكومة شنتشن وشركات مثل الشركات المنتجة للكهرباء للمساعدة على الحد من الانبعاثات في هذه المدينة المزدحمة الواقعة في جنوب الصين.

والسيارة (اف.3.دي.ام) الجديدة من انتاج شركة (بي.واي.دي) نسخة تسبب انبعاثات أقل مزودة بلوح شمسي أعلى السيارة مما يتيح لها أن تسير باستخدام البنزين والكهرباء والطاقة الشمسية.

وقال لين "سيعلن السعر غدا وستطرح السيارات في شنتشن ومدن أخرى."ويبلغ سعر السيارة (اف.3.دي.ام) العادية نحو 150 ألف يوان (21970 دولار) للواحدة.

ومضى لين يقول ان اللوح الشمسي يمكنه جمع الطاقة للسيارة نهارا لكنه ليس مصمما كي يزود السيارة بالكهرباء وحده.

ويقول محللون ان نجاح السيارة سيتوقف على الدعم الحكومي نتيجة لتكلفتها المرتفعة نسبيا مقارنة بسيارات أخرى تنتجها (بي.واي.دي) يبدأ سعرها من 30 ألف يوان.

السيارة النظيفة تماما تجد من يتبناها

ويشهد معرض فرانكفورت الدولي للسيارات الذي يقام كل سنتين تسابقا بين الشركات على انتاج السيارة الاكثر نظافة ومحافظة على البيئة في السنوات المقبلة بينما بدأت التقنيات الجديدة الانظف تلقى قبول المستهلك.

ويتزامن معرض السيارات الاكبر في العالم في فرانكفورت بين 17 و27 ايلول/سبتمبر الحالي مع احتدام النقاش حول ارتفاع درجة حرارة الارض غير المسبوق وضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على بيئة المستقبل وانقاذ العالم من كارثة محتمة اذا استمرت الانبعاثات الحرارية على حالها. ومن المقرر ايضا عقد اتفاقية جديدة بعد 99 يوما في كوبنهاغن لوضع بروتوكول جديد يخلف كيوتو.

وفي المانيا المقبلة على انتخابات تشريعية بعد ايام اعلنت الحكومة عن مليون سيارة كهربائية ستتوافر على طرقات المانيا بحلول 2020. كما المحت الى انها تدرس برنامج مساعدات للتحفيز على شراء السيارة الكهربائية. بحسب فرانس برس.

كما اشارت برلين التي تواجه ضغوطا من المفوضية الاوروبية لانتاج سيارات اقل تلويثا للبيئة إلى انها ستمنح مبلغ 500 مليون يورو في ميزانيتها لدعم برامج احلال السيارات الخضراء في المانيا اقدم بلد مصنع للسيارات وخصوصا الكبيرة ذات العدد الاكبر من الاسطوانات والتي تستهلك كميات اكبر من الوقود.

وامام معرض فرانكفورت وفي بلد ينشط فيه الخضر بكثافة للدفاع عن البيئة وقف ناشطون من منظمة "غرينبيس" (السلام الاخضر) يطالبون بالسيارة النظيفة وينددون بالسيارات الالمانية الضخمة مثل "مرسيدس" التي وضعوا نماذج منها كتبوا مكان لوحة ارقامها عبارة "قاتلة البيئة".

ويعتمد كثير من شركات السيارات التكنولوجيا التي باتت تعرف بالهجينة او الهيبريد والتي تعمل بمحركين احدهما كهربائي تماما والثاني بديل يعمل بالديزل او البنزين المطور ليبعث اقل كمية ممكنة من غاز الكربون في الهواء ما يمكن السيارة من قطع مسافات اطول.

وتتسابق شركات كثيرة فيما بينها على تنمية قدرات الحركية للسيارة الكهربائية لتصبح قادرة على قطع اطول مسافة ممكنة على الكهرباء.

كما تعمل الشركات على تطوير تقنية توليد الكهرباء من مصادر مختلفة وايضا على تطوير تقنية البطاريات المزودة بالكهرباء والتي يعتمد معظمها راهنا الليثيوم غير الملوث.

وفي معرض فرانكفورت تصدرت شركة رينو الفرنسية السباق الى السيارة الخضراء وقدمت في المعرض أربعة نماذج تجريبية لسيارة المستقبل التي لن تسيطر تماما على الاسواق الا اعتبارا من 2030 حيث ستولد أجيال جديدة مطورة منها.

وأعلنت مرسيدس خلال المعرض عن تطويرها لسيارة رياضية تعمل باربع محركات كهربائية يركن كل منها خلف احد الدواليب لكن الشركة لا تدلي بتفاصيل اكثر عن هذه السيارة التي تحاط بسرية تامة.

ومثل مرسيدس فان الشركة الالمانية الاخرى "فولكسفان" تطور سيارتها "غولف توين درايف" لتصبح كهربائية تماما وقادرة على قطع مسافة 200 كلم داخل المدن. اما في معرض فرانكفورت فقدمت "فولكسفاغن" صغيرتها "آب" التي اجتذبت نحوها الاضواء وستطلق في الاسواق خلال العام 2013.

كما تعمل شركة "فورد" على تطوير سيارة بامكانها قطع مسافة 120 كلم في شحنة البطارية الواحدة وهي طرحت سيارات قيد التجربة في الاسواق من طرازا "فورد فوكيس" التي عرضت في فرانكفورت.

نيسان تسعى إلى مضاعفة قدرة بطارية السيارات

وذكرت صحيفة "نيكاي" المتخصصة ان شركة نيسان اليابانية للسيارات تعمل على انتاج بطارية ليثيوم-ايون قادرة على جعل سيارة كهربائية تقطع مسافة 300 كيلومتر من دون الحاجة الى شحن.

وهذه المسافة هي تقريبا ضعف قدرة "ليف" السيارة الكهربائية الاولى التي تنتجها نيسان القادرة على قطع مسافة 160 كيلومترا من دون شحن. وستطرح هذه السيارة في اسواق اليابان والولايات المتحدة واوروبا في اواخر العام 2010.

واوضحت صحيفة نيكاي ان نيسان ثالث اكبر شركة منتجة للسيارات في اليابان تهدف الى انتاج سيارات كهربائية مجهزة بالبطارية الجديدة بحلول العام 2015.

وتنوي نيسان زيادة قدرة القطب الكهربائي الايجابي في بطارية الليثيوم-ايون من خلال اضافة النيكل والكوبالت الى مادتها الاساسية وهي المنغنيزعلى ما اوضح المقال.

والبطارية المحسنة قادرة على تخزين ضعف كمية الكهرباء مقارنة ببطارية مع قطب كهربائي ايجابي مصنوع فقط من المنغنيز.

وتتوقع الشركة ان تكون كلفة البطارية قريبة من كلفة بطارية الليثيوم-ايون العادية اذ انها ستحتوي كمية قليلة من الكوبالت المكلف.

وكان كارلوس غضن المدير التنفيذي لشركة نيسان قال الشهر الماضي ان شركته تهدف الى جعل البطاريات القابلة للشحن المخصصة للسيارات الكهربائية "نشاطا اساسيا" متوقعا مستقبلا زاهرا للسيارات غير الملوثة.

فورد.. محطات متنقلة للانترنت اعتباراً من 2010

وفي نفس السياق بدأت شركة "فورد" عملاق صناعة السيارات الأمريكية في تزويد سياراتها بخدمة Wi-Fi، لتصبح مراكز متنقلة للانترنت عالي السرعة، لتلحق بغيرها من السيارات التي يتمتع سائقوها بهذه الخدمة منذ أكثر من 12 عاماً.

وأعلنت الشركة الأمريكية أن الجيل القادم من نظام Sync in-car الخاص بالترفيه والمعلومات في سياراتها، سيتضمن تزويد السيارة بمودم للانترنت بنظام الموجة العريضة Broadband، من خلال منفذ "يو إس بي"، يتيح لمستخدمي السيارة الدخول الآمن على الشبكة العنكبوتية.

وفيما قالت الشركة إن النظام الجديد سيتوافر في عدد من السيارات المختارة العام المقبل، إلا أنها لم تكشف عن هذه الطرازات، مشيرة إلى أن مستخدمي هذا النظام لن يكونوا بحاجة للتسجيل المسبق للدخول على الخدمة، أو لأية مكونات أخرى، باستثناء المودم.

وقال رئيس فرع شركة فورد في الولايات المتحدة، مارك فيلدز: "أثناء قيادتك سيارتك في طريقك إلى منزل الجدة، فيمكن لشريكك أن يقوم بأعمال التسوق لفترة الأجازة، كما يمكن للأطفال الدردشة مع أصدقائهم، وتحديث صفحاتهم على موقع فيسبوك."بحسب سي ان ان.

وأضاف فيلدز قائلاً: "لن تتكلف أية رسوم إضافية، سواء بالنسبة للتسجيل بخدمة الاتصالات عبر الهاتف المحمول، أو قيمة الأجهزة التي تستخدمها، لأن فورد سوف تتيح لك المجال لاستخدام التكنولوجيا التي تمتلكها بالفعل."

وأدخلت العديد من شركات صناعة السيارات خدمة الانترنت بعدد من سياراتها، حيث يستخدمها اليابانيون منذ عام 1997، فيما يسارع آخرون للحاق بتلك الشركات، من خلال تزويد سياراتهم بنفس الخدمة.

وجاء إعلان فورد بإضافة خدمة الانترنت بعد أقل من أسبوع على إعلان شركة "جنرال موتورز" الأمريكية، عن تزويد سبعة طرازات من شاحناتها وسيارات الدفع الرباعي، بخدمة الاتصال بالانترنت، في خطوة قالت الشركة إنها تهدف إلى تحويل السيارة من مجرد وسيلة نقل، إلى مركز للمعلومات.

وفي وقت سابق أعلنت شركة "مرسيدس" نجاح الاختبارات الخاصة بنظام VOIP الذي يتضمن أيضاً تزويد السيارة بخدمة الانترنت من شبكات الجيل الرابع 4G، فيما أعلنت شركة BMW  عن نظام iDrive الذي يتضمن تقديم الخدمة، كما أعلنت "كرايسلر" عن نظام Uconnect للاتصال بالانترنت.

تويوتا تعرض إصلاح خلل في 4 ملايين سيارة

ومن جانب آخر ستعرض شركة تويوتا للسيارات إصلاح دواسات البنزين في بعض موديلات سياراتها في الولايات المتحدة الأمريكية، إثر تقارير عن خلل بها تسبب في حوادث هناك، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "كيودو" عن مصادر مطلعة.

ويجزم أكبر مصنع للسيارات في اليابان بأن السيارة ذاتها لا تعاني من خلل، وأنه عرض طواعيةً تسوية خلل بدواسات البنزين، لتفادي أضرار قد تلحق بسمعته، بموجب اتفاق مع "الادارة القومية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة."بحسب سي ان ان.

ونقلت "ماركتووتش" عن "تويوتا" أن عدد السيارات المتأثرة سيبلغ نحو أربعة ملايين مركبة بالولايات المتحدة، أعلنت أنها ستسحبها من السوق لمراجعة إجراءات السلامة فيما يعد أكبر سحب من نوعه تقوم به الشركة.

وكانت "تويوتا" قد أصدرت في سبتمبر/ أيلول الماضي نشرة تحذيرية بأن ثمانية من أنواع السيارات التي تنتجها، ربما بها خلل جراء تراخي الفرش المبطن أسفل دواسات البنزين، مما يتسبب في الضغط على الدواسات.

وأعلنت حينئذ نيتها سحب نحو 3.8 مليون سيارة، وارتفع الرقم إلى أكثر من 4 ملايين سيارة حالياً.

وهي سيارات "لكزس" و"كامري" وآفالون" و"بريوس" الهجين، وشاحنات التنفل الخفيف "تاكوما" و"توندرا."

ونقل التقرير أن إصلاح الخلل قد يكلف "تويوتا" قرابة عدة مليارات ين (مئات الملايين من الدولارات)، إلا أن عائدات الشركة للعام المالي الحالي الذي ينتهي في 31 مارس/ آذار 2010، لن تتأثر كثيراً بالخطوة إذ أنها خصصت بالفعل احتياطات جانبية لذلك.

ونقل التقرير أنه من المتوقع أن تعلن "الإدارة القومية الأمريكية لسلامة المرور على الطرق السريعة" عن اتفاق في هذا الشأن مطلع الأسبوع المقبل.

مصانع سيارات ساب في طريقها إلى التوقف

وأعلنت شركة جنرال موتور التي تملك ماركة سيارات ساب السويدية المعروفة عن المباشرة بتقليص انتاج مصانع الشركة في السويد بشكل تدريجي ومنظم وصولا الى ايقاف انتاجها في النهاية.

وجاء قرار الشركة بعد فشل مفاوضات بيع ساب الى شركة سباي كير الهولندية وشركة كوينجسيج السويدية.

وتحاول جنرال موتور بيع ساب منذ اشهر في اطار خطط اعادة الهيكلة التي تقوم بها منذ بداية العام الجاري حيث كانت وشك الافلاس قبل تدخل الحكومة الامريكية لانقاذها مقابل قيامها باعادة هيكلة انشطة الشركة.

واعلن مدير جنرال موتور في اوروبا عن فشل المفاوضات مع شركة سباي كير وان ديون الشركة سيتم الايفاء بها.

وجاء في بيان لجنرال موتور ان ساب ستستمر في الايفاء بالتزاماتها بكفالة سياراتها وتقديم القطع التبديلية للسيارات المباعة حول العالم.

وكانت ساب قد ابرمت صفقة مع شركة سيارات صينية تقوم بموجها ساب ببيع الاخيرة بعض التقنيات الخاصة بها.

ويعمل في مصنع ساب نحو 3400 عامل بينما يبلغ اجمالي عدد العاملين في انشطة الشركة حول العالم نحو 8 الاف شخص.

وقد وصفت وزيرة التجارة السويدية ماود اولفسون هذه الانباء بانها محزنة واضافت ان الحكومة السويدية لن تتدخل لانقاذ الشركة.

وقالت اولفسون ان جنرال موتور لا تعرف كيف تقوم بالتقليص التدريجي لانتاج ساب لكن عليها الاهتمام بمصير عمال ساب ومستقبلهم والاستفادة من خبراتهم بالصورة الامثل.

رئيس تويوتا يعتذر وهوندا تستدعي 646 ألف سيارة

وتزامن تقدم رئيس تويوتا، أكيو تويودا، باعتذار رسمي عن خلل تفني في سيارات الشركة أجبر أكبر مؤسسة لصناعة السيارات في العالم على سحب ستة ملايين سيارة، أعلنت "هوندا" الجمعة استدعاء أكثر من 600 ألف سيارة جراء عيب قد يؤدي لاندلاع حريق وسبق أن تسبب في حالة وفاة واحدة بأمريكا الجنوبية.

وتتضمن قائمة السيارات المسحوبة في الولايات المتحدة ، وعددها 646 ألف سيارة، من طراز "فيت" و"سيتي" و"جاز"، من إنتاج عامي 2007 و2008. وأكدت الشركة اليابانية أن موديلات عامي 2009 و2010 لن يتأثر بقرار السحب.

وذكر ثالث أكبر مصنع للسيارات في اليابان أن الأمطار الغزيرة أو ذوبان الثلوج قد يؤدي لتسرب مياه إلى "اللوحة الرئيسية للتحكم بالطاقة" إلى جانب السائق، مما قد يسفر عن سخونة السيارة واشتعال حريق.

ويشمل السحب 141 ألف سيارة من طراز "فيت" حيث تسبب العيب في سخونة 7 سيارات واشتعال النيران في اثنين منها، ولم تشر التقارير إلى وقوع إي إصابات في الولايات المتحدة جراء هذا الخلل.

وعلى صعيد متصل، اعتذر الرئيس التنفيذي لتويوتا، أكيو تويودا، عن استدعاء الملايين من السيارات من صنع شركته في الولايات المتحدة وأوروبا، والقلق الذي تسبب به الإجراء لعملاء الشركة.

وقال تويودا، في أول بيان رسمي الجمعة منذ بدء سلسلة الإستدعاء الأسبوع الماضي: "نخطط للوقوف على كافة الحقائق وتقديم تفسير من شأنه طمأنه مخاوف العملاء في أقرب وقت ممكن."

وكانت "تويوتا" قد أعلنت الأربعاء، إنها أوقفت بيع ثمانية طرازات بعد أن سحبت نحو ستة ملايين سيارة من السوق الأسبوع الماضي لاحتمال وجود عيب في بدالات السرعة.

والطرازات المتأثرة هي "راف 4،" و"كورولا،" و"ماتركس،" و"أفالون،" و"كامري،" و"هايلاندر،" و"توندرا،" و"سيكويا،" والمصنوعة في الفترة بين 2007 إلى 2010 وفقا لبيان أودعته الشركة على موقعها الإلكتروني.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 31/آذار/2010 - 14/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م