الأعراق الأمريكية وهواجس القلق من تبعات الإحصاء السكاني

 

شبكة النبأ: ينص الدستور الأميركي على أن يتم القيام بإجراء تعداد لسكان الولايات المتحدة كل 10 سنوات. ولكن ما هو الغرض من ذلك؟ يستخدم الإحصاء لتحديد عدد المندوبين عن كل ولاية في الكونغرس الأميركي وتخصيص الاعتمادات الفدرالية طبقا لحاجات المجتمعات.

وسوف يقوم مكتب الإحصاء الأميركي هذا الشهر بإرسال استمارات استبيانات إلى ملايين المنازل في الولايات المتحدة. كل استمارة منها تتضمن 10 أسئلة تستهدف معرفة من يعيش في كل أسرة. وكما هو الحال بالنسبة للإحصاءات السابقة، تثير الأسئلة الواردة في استمارة تعداد 2010 السكاني نقاشات حادة في الأوساط الأميركية.

يشعر الأميركيون العرب والمسلمون، شأنهم في ذلك شأن غيرهم من المواطنين الأميركيين بدواعي قلق إزاء إجراء التعداد السكاني، مثل قضية كيف تستخدم المعلومات التي سوف يدلون بها؟ ومن سيكون قادرا على استخدامها؟

وللرد على هذه الهواجس وللإجابة عن الأسئلة في منتدى مفتوح، تشارك المنظمات الأميركية العربية والأميركية المسلمة مع مكتب الإحصاء على المستوى القومي لحث جالياتها على المشاركة في التعداد السكاني. إذ تقام فعاليات في عموم الولايات المتحدة يجتمع فيها ممثلون عن مكتب الإحصاء الأميركي مع الجاليات  المختلفة ويجيبون عن أسئلتهم.

أقيمت إحدى هذه الفعاليات يوم 8 آذار/مارس في واشنطن العاصمة طرح خلالها المسلمون الأميركيون أسئلة على المسؤولين في مكتب الإحصاء وقادة المجتمعات المحلية وأعربوا لهم عن آرائهم حول تعداد السكان للعام 2010. بحسب موقع أميركا دوت غوف

وقد أبرزت  الفعالية التي أقيمت برعاية الشبكة التفاعلية الأميركية الإسلامية بالتشارك مع مكتب الإحصاء الأميركي تحت شعار "التعداد السكاني الأميركي للعام 2010: أصوات المسلمين هامة" حلقة نقاش وجلسة تخللتها أسئلة وأجوبة.

وضمت الفعالية التي أقيمت في مبنى رفيق الحريري بجامعة جورج تاون لجنة شارك فيها كل من المدير المساعد في مكتب الإحصاء الأميركي فيليب لوتز ومدير التواصل الأهلي في مركز دار الهجرة الإسلامي الإمام جوهري عبد الملك وموريس هندرسون من مكتب رئيس بلدية واشنطن العاصمة.

وقد تناول لوتز معالجة بعض دواعي القلق المشتركة التي يشعر بها الأميركيون من جميع الخلفيات – وهي سرية المعلومات في التعداد السكاني.

أبلغ لوتز الحاضرين أن "هناك تخوفا من أن تعبئة استمارة التعداد السكاني سوف يسفر عنها أمر مكروه"، وأضاف مشددا على أن هذا ليس صحيحا مشددا على "أن التعداد السكاني لا يستخدم إلا للأغراض الإحصائية، وأنه لا يمكن استخدامها مع أية وكالات فدرالية أخرى." وجاء في الكتيبات التي وزعت على الحاضرين من قبل مكتب الإحصاء "إن المحافظة على سرية أجوبتكم هو عهد علينا".

وقال لوتز إن المعلومات الشخصية التي يجمعها مكتب الإحصاء الأميركي لا يتبادلها مع أية وكالة حكومية أخرى. وحتى وكالات تطبيق القانون الفيدرالية ممنوعة من الوصول إلى البيانات الشخصية.

وخلال جلسة الأسئلة والأجوبة، طرح الحاضرون أسئلة تتعلق بسرية المعلومات التي تجمع في استمارة التعداد السكاني. وهل يمكن أن تجعل القوانين الجديدة البيانات الشخصية متاحة للحكومة الفدرالية؟

أجاب  اليخاندرو بوتل، مسؤول الشؤون الحكومية في مجلس الشؤون العامة الإسلامية إن العملية التشريعية الأميركية تتشكل وفقا لرغبة المواطنين من خلال الانخراط مع المسؤولين المنتخبين. فإذا كان الناس يختلفون مع تشريع ما -  مسنون أو مقترح - لديهم القدرة على تغييره.

ثمة قضية أخرى بالنسبة لبعض الأميركيين وهي كيفية التعريف بأعراقهم على استمارة التعداد السكاني. أحد الأسئلة الواردة في الاستمارة يسأل عن عرق أفراد الأسرة، ولكن كلمة عربي ليست أحد الخيارات الموجودة على الاستمارة. يشعر العديد من الأميركيين العرب بأن انتمائهم العرقي ينبغي أن يكون أحد الخيارات الموجودة على استمارات التعداد السكاني. لذلك، يحفز العديد من الأميركيين العرب مجتمعاتهم المحلية على اختيار مربع "عرق آخر" على استمارات التعداد السكاني ويكتبون عليها "عربي".

وسلط بوتل الضوء على الجالية الساموانية الأميركية كمثال على كيف يتم إحصاؤها في التعداد السكاني. وأشار  بوتل إلى أنه على رغم من أن عدد الجالية الساموانية في الولايات المتحدة لا يتعدى 60 ألف نسمة إلا أنهم عملوا جاهدين على أن يكونوا ممثلين على استمارات التعداد السكاني.

وحث بوتل الحاضرين على "الاتصال بممثل الحكومة المحلية الخاصة بكم واضغطوا عليه من أجل إدراج العرق الذي تنتمون إليه على استمارة التعداد السكاني."

وسلط عبد الملك في كلمته خلال هذه الفعالية الضوء على أهمية مشاركة المجتمع. وقال مستشهدا بأمثلة من القرآن الكريم والسيرة النبوية تدعم عمليات التعداد السكاني، إن على الأميركيين المسلمين الانخراط والمشاركة.

وقال عبد الملك "إننا نطلب أن يحصل أقل عدد من الأسئلة على أكبر كمية من المعلومات التي تساعد هذه الأمة"، مشددا على الجوانب الإيجابية لاستخدامات بيانات التعداد السكاني في تعزيز أميركا. وقال إن "المصلحة (المشتركة) هي الكلمة العربية التي ينبغي أن تشجع المسلمين على المشاركة في التعداد السكاني."

وأوضح لوتز أن الجالية الأميركية المسلمة تستجيب بشكل إيجابي للمشاركة في تعداد العام 2010 الأميركي للسكان. وقال إنه تجري إقامة شراكات في ربوع البلاد بين مكتب الإحصاء والمنظمات الأميركية المسلمة لضمان إدراج الجميع في الإحصاء.

وقالت مؤسسة الشبكة التفاعلية الأميركية الإسلامية حازمي برمادا إنها استلهمت فكرة تشجيع المشاركة في التعداد السكاني عندما لاحظت الافتقار إلى التنوع الاجتماعي-الاقتصادي والعرقي في الفعاليات الأخرى التي تقام المتعلقة بالتعداد السكاني. وبعد أن اتصلت برمادا بمكتب الإحصاء من أجل التخطيط لإقامة فعالية أصوات المسلمين مهمة، اجتمع بها مسؤول في مكتب الإحصاء في اليوم التالي. ولم يمض سوى أسبوع من ذلك التاريخ حتى أقيمت الفعالية بجامعة جورج تاون.

وتتذكر برمادا أنها أخبرت المسؤولين في مكتب الإحصاء "إنني أعلم أنكم قمتم ببعض الأعمال مع المساجد"، وأوضحت لهم أن منظمتها ليست دينية، بل هي عبارة عن منتدى لخلق التفاهم بين مختلف الأديان. ولكنني أعتقد أن من المهم فعلا أيضا العمل مع منظمات المجتمع المحلي التي لا تستند إلى الدين في حد ذاته".

وحتى يتسنى نشر الرسائل التي انبثقت عن الفعالية، قالت برمادا إنه يتم التخطيط لوضع شريط فيديو على موقع يوتيوب. وأشارت إلى أنها تأمل أن تتمكن منظمتها من العمل مع مكتب الإحصاء لتوزيع المواد التي تم تقديمها خلال الفعالية  على المجتمع الأوسع.

وخلصت مؤسسة الشبكة التفاعلية الأميركية الإسلامية إلى القول "إنني آمل أن أتمكن من خلال مزيد من التحاور معهم أن نفهم كيف يكمن أن نساعد على توزيع الرزم على مختلف فئات المجتمع المحلي خارج المساجد والمراكز الأهلية".

تحديات البحث عن إحصاء كامل

تريد مهستي أفشار أن يتضمن تعداد العام 2010 للسكان عدد المولودين في إيران أو المتحدرين من أصل إيراني ممن يقيمون في الولايات المتحدة والأماكن التي يقيمون فيها. ولكي يتحقق ذلك، يتعين عليها إقناعهم بأن يخبروا من يُجرون التعداد السكاني بأنهم أميركيون إيرانيون.

وتقوم أفشار، شأنها في ذلك شأن العديد من قيادات المجموعات العرقية الموجودة في الولايات المتحدة، بالمساعدة على حشد أبناء جاليتها من أجل المشاركة بحماس في التعداد السكاني، الذي يحاول كل عشر سنوات إحصاء جميع سكان الولايات المتحدة الذين يقدر عددهم بحوالي 308.6 مليون نسمة وجمع المعلومات حول كل فرد منهم. ولكن الحكومة منذ التعداد الماضي قد غيرت طريقة الإحصاء: فالاستمارة التي سوف يتم إرسالها إلى الأسر في منتصف آذار / مارس قصيرة - تتضمن 10 أسئلة فقط – ولا تحتوي على أسئلة حول الأصول التي ينتمي إليها السكان، وهناك سؤال واحد فقط حول العرق.

وبما أن كافة المعلومات التي تم جمعها عن الأشخاص ظلت محمية من عيون الفضوليين، داخل وخارج الحكومة، لمدّة 72 سنة. فإن قادة الجاليتين العربية والإيرانية يحثون أبناء الجاليتين على تعبئة الاستمارات، وطمأنتهم بأن المعلومات التي سيدلون بها في الاستمارات سيتم الحفاظ على خصوصيتها ولن تستخدم ضدهم أبدا، مهما كانت توجهاتهم السياسية وحتى ما إذا كانوا يقيمون في الولايات المتحدة بصورة قانونية.

وقد دأبت الحكومة الأميركية على إجراء تعداد لسكانها كل 10 سنوات منذ عام 1790. إذ ينص الدستور على إجراء إحصاء للسكان؛ حيث يستخدم الإحصاء لتحديد عدد المندوبين عن كل ولاية في الكونغرس الفدرالي وتحديد الحصص من مئات المليارات من الدولارات للولايات والمدن. وقد بلغ عدد سكان الولايات المتحدة وفقا لإحصاء أول تعداد للسكان 3,929,326 نسمة، وكانت أكبر مدينة حينها نيويورك التي كانت آنذاك عاصمة البلاد حيث بلغ عدد سكانها 33 ألف نسمة.

وفيما نمت الدولة،  نما أيضا عدد السكان. وكانت مسألة العرق دائما جزءا منه؛ حتى حقبة الستينات من القرن الثامن عشر، عندما تم حظر الرق، فقد كان يتم إحصاء العبيد بشكل منفصل في التعداد، وكان عددهم يؤخذ في الحسبان في تمثيل الولايات في الكونغرس. وقد بدأت الحكومة تستخدم طريقة التوجه من باب لباب في إحصاء السكان لمعرفة المزيد عن مواطنيها؛ كم يبلغون من العمر، على سبيل المثال، وما نوع الأعمال التي يقومون بها، وما إذا كانوا يجيدون القراءة والكتابة، وأين ولدوا وأين ولد والداهم.

وبحلول العام 1960، قرر مكتب التعداد السكاني أن يطلب من الجميع الإجابة على مجموعة أساسية من الأسئلة وإعطاء مجموعة صغيرة من الأسر استمارات مطولة تحتوي على أكثر من 100 سؤال. واستمارة التعداد السكاني لهذا العام هي الأقصر منذ عقود ، أما الاستمارة المطولة فقد ألغيت واستبدلت باستفتاء سنوي، يسمى مسح المجتمع الأميركي، الذي يوزع على 3 ملايين أسرة.

وتقول هيلين سمحان، المدير التنفيذي لمؤسسة المعهد العربي الأميركي، إن العرب الأميركيين والعديد من المجموعات العرقية الأخرى لديهم مشاعر متباينة حول التعداد السكاني. وأكدت أن المهاجرين غير الشرعيين سيكونون "هم الأكثر تخوفا من تعبئة استمارة للحكومة الأميركية"، مضيفة أن هذه المخاوف شديدة في أوساط الجالية الأميركية العربية والجالية الأميركية المسلمة بعد عقد كامل من المخاوف الأمنية الأميركية التي تركزت على التطرف الإسلامي. وقالت سمحان إن ثمة شكا طبيعيا في أن أية استمارة حكومية يمكن أن يساء استخدامها أو استخدامها ضد الشخص نفسه.

واستطردت تقول "أما بالنسبة للأميركيين العرب "الذين هم أكثر شعورا بالأمن"، بمن في ذلك الحاصلون على الجنسية الأميركية، "فمسألة الاعتراف والاحترام والهوية" تعتبر أكثر أهمية، ولذا فهم بدلا من الرغبة في تجنب التعداد، فإنهم يسعون بحماس ليتم احتسابهم فيه، بما في ذلك ذكر أصولهم.

وأوضحت "أن مسح المجتمع الأميركي يقيس الأصول العرقية، ولكن بشكل أكثر خفاء. فهو أكثر تقنية ويصعب الترويج له."

مهستي أفشار المديرة التنفيذية لتحالف الشؤون العامة للأميركيين من أصل إيرانيوقال روبرتو راميريز، رئيس شعبة شؤون قضايا الأعراق والأصول في مكتب التعداد إن السؤال المطروح على استمارة التعداد حول العرق لا يرمي إلى إحصاء عدد السكان من جميع الخلفيات المختلفة. إذ توجد به 14 فئة زائد فئة واحدة مكتوب عليها "عرق ما آخر" مع مربع يمكن أن يكتب عليه الأشخاص العرق الذي ينتمون إليه. والأشخاص الذين ينتمون إلى أعراق مختلطة فإن بإمكانهم اختيار أكثر من مربع. وقال "إن المسألة هي أنه لا توجد لدينا مساحة كافية لإدراج مربع لكل مجموعة عرقية."

ومثلما يحرص العديد من الأميركيين الهايتيين على الاعتراف بهم باحتسابهم في التعداد السكاني على أنهم أميركيون هايتيون بدل إدراجهم ضمن فئة "الأميركيين السود، أو ذوي الأصول الأفريقية"، أو الأميركيين السود، فإن الأميركيين العرب، والأميركيين الإيرانيين والأميركيين الأتراك وغيرهم من المجموعات العرقية قد سعوا لاحتسابهم في التعداد ضمن فئات منفصلة وليس ضمن فئة "البيض".

وقال راميريز إن قائمة الفئات العرقية هي نتاج عوامل عديدة؛ إذ يجري تمويل البرامج المصممة لمساعدة بعض الفئات التي عانت تاريخيا - مثل الهنود الأميركيين، على سبيل المثال – بحسب المناطق التي يقطن فيها من هم بحاجة إلى تلك البرامج. كما ستستخدم المعلومات الخاصة بالعرق في تطبيق قوانين الحقوق المدنية وحقوق التصويت.

والذين يختارون خانة "فئة أخرى"، ويطلقون على أنفسهم صفة سوريين أو إيرانيين أو أي مجموعة عرقية أخرى سوف يتم احتسابهم بشكل منفصل، ليس في تقرير التعداد السكاني الأول المقرر صدوره في ربيع 2011 ولكن في ما يسمى بالجداول الخاصة.

وحذر راميريز من توقع أن التعداد السكاني سيقدم إحصاء دقيقا للأميركيين الإيرانيين، أو الأميركيين العرب، أو أي مجموعة من المجموعات الأخرى. وأضاف "على الناس أن تدرك أن ذلك لن يكون إحصاء للإيرانيين، بل سيكون احتساب كل من كتب في خانة العرق أنه "إيراني."

وقال راميريز إن  تعداد العام 2010، كالعادة، سوف يشمل بعض التجارب: إعطاء استبيانات بديلة لأقل من 500 ألف أسرة لاختبار نسخ أخرى من نفس الأسئلة. وأضاف أن بعض الناس سوف يرون خيارات كمصر وهايتي في استمارة التعداد. وسوف تستخدم النتائج عندما يقوم مكتب التعداد السكاني بإعداد الاستمارات الخاصة بتعداد العام 2020.

ويحث تحالف لمنظمات قومية وإقليمية أميركية إيرانية، بما في ذلك المجلس الوطني الإيراني الأميركي وتحالف الشؤون العامة للأميركيين الإيرانيين، أفراد الجالية الإيرانية على اختيار مربع "آخر" في استمارة التعداد ثم يكتبون "إيراني" أو "أميركي إيراني."

وقالت أفشار، التي تشغل منصب المدير التنفيذي لتحالف الشؤون العامة للأميركيين الإيرانيين، "إننا نتعامل مع الأمر وكأنه حملة سياسية. وسوف نجعله جذابا ومثيرا للاهتمام"، حيث يوجد لدينا متطوعون من المدارس الثانوية والجامعات تم حشدهم لنشر الخبر، من خلال وسائط الشبكات الاجتماعية والتجمعات.

وأوضحت أفشار أن إحدى الأفكار التي تروج لها الجالية الأميركية الإيرانية الكبيرة المقيمة في جنوب كاليفورنيا هي: إقامة حفلة على شاطئ البحر يجلب إليها أفراد الجالية استمارة التعداد السكاني لتعبئتها. ويقوم تحالف الشؤون العامة للأميركيين الإيرانيين بتوفير الأقلام الرصاص والبيتزا الفارسية.

وقالت إن الحملة بقدر ما هي مصدر فخر واعتزاز لنا فإنها تعتبر محاولة لاكتساب معلومات حول الجالية الأميركية الإيرانية. وأضافت أنه حتى الإيرانيين الأميركيين الذين نشأوا في الولايات المتحدة سيتحملون عناء اختيار مربع "إيراني" بدلا من مجرد اختيار مربع "أبيض". وقالت "إنني لا أستغرب أن أرى العديد من الشباب، من أبناء الجيل الثاني من المهاجرين، متعلقين بثقافتهم تعلقا شديدا."

وقالت سمحان إنه بغض النظر عن الفئة التي يختارها الناس عند إدراج خلفيتهم العرقية، فالشيء الأهم هو المشاركة في التعداد. وأضافت "رسالتنا الأساسية هي كم هو مهم بالنسبة لكل أسرة أن تقوم بتعبئة الاستمارة وإعادتها إلى مكتب التعداد السكاني. ورسالتنا الغالبة هي أنه يتعين ألا نخاف من التعداد السكاني واستكماله فهذا يعتبر واجبا مدنيا. وإنه، في النهاية، سوف يساعد أسركم، ومدارسكم، ومدنكم وولاياتكم."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 24/آذار/2010 - 7/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م