الانترنت نمو بلا حدود وحق أساسي

دوت كوم يحتفل بذكراه الفضية والانترنت مرشَّحة لنوبل

شبكة النبأ: احتفلَ الإنترنت يوم 15 مارس/آذار بالذكرى الخامسة والعشرين الفضية لانطلاق الدوت كوم وذلك عندما سُجل أول عنوان "دوت كوم" على الشبكة العنكبوتية.

ودخلت شركة "سمبوليكس لأجهزة الكمبيوتر" في مساشوشيتس بالولايات المتحدة عام 1985 كتب التاريخ باستخدام عنوان إنترنت ينتهي بكلمة دوت كوم. وفي السنة ذاتها انضمت خمس شركات أخرى إلى عالم الإنترنت الفتي لكن الخدمة المقدمة كانت بطيئة. واستغرق الأمر أكثر من عشر سنوات أي عام 1997 قبل تسجيل العنوان المليون (دوت كوم) على الشبكة العنكبوتية.

وقال كبير المديرين التنفيذيين في شركة فيريساين المسؤولة عن مجال الدوم كوم إن "ميلاد الدوت كوم مهم للغاية لأن ما نحتفل به هنا (الدوت كوم) هو البوابة التي تتيح الولوج إلى عالم الإنترنت". وأضاف قائلا "من كان يتوقع قبل 25 سنة كيف سيصبح الإنترنت اليوم...إن هذا الحدث مهم حقيقة".

ولم يكن اسم دوت كوم متداولا على نطاق واسع خلال الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، ويتفق العلماء على أن إدخال متصفح الإنترنت "موزايك" من قبل شركة نيتسكايب إلى الخدمة أدى إلى انتشار الإنترنت على نطاق واسع. بحسب بي بي سي.

ويُذكر أن استخدام الإنترنت أصبح جزءا لا يتجزأ من نسيج الحياة المعاصرة علما بأن 668 ألف موقع إنترنت يُسجل شهريا في مختلف أنحاء العالم.

واليوم أصبحت مواقع الإنترنت المختلفة وسيلة للتسوق والتفاعل الاجتماعي وحجز العطلات ووسائل الترفيه واكتساب مهارات جديدة وتبادل الأفكار.

وقال روبرت أتكينسون من مؤسسة تقنية المعلومات والإبداع إن "الإنترنت دخل إلى حياتنا على نحو لم نكن نتصوره...نرى اليوم كيف أن الإنترنت أثرى حياتنا إذ إن الأشخاص غير المعنيين بعالم الإنترنت يستطيعون التأقلم لكن يظلون متخلفين مقارنة مع باقي الناس المعنيين بعالم الإنترنت".

وترى دراسة أجرتها مؤسسة تقنية المعلومات أن "هامش أرباح الشركات التي تستخدم الإنترنت زادت بنسبة 2.7 في المئة أي نحو 1.5 ترليون دولار...أي أكثر من مبيعات الأدوية في العالم والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة والاستثمارات الحكومية في البحث والتطوير مجتمعة".

وبحلول عام 2020 سيساهم الإنترنت بمبلغ 3.8 ترليون دولار في حجم التجارة العالمية أي أكثر من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا.

خطة لتوفير أسرع إنترنت في العالم

وكشفت الحكومة الأمريكية، النقاب عن خطة جديدة لتوفير خدمات الإنترنت فائق السرعة على نطاق عالمي عبر البلاد، قائلة إنه من الضروري الحفاظ على قدرة الولايات المتحدة على التنافس في الاقتصاد العالمي في القرن الـ 21.

وقال جوليوس جيناتشاوسكي، رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية في بيان إن اقتراح اللجنة الذي يتألف من 376 صفحة «ضروري لمواجهة تحديات التنافس العالمي واستغلال قوة الإنترنت فائق السرعة للمساعدة في التعامل مع عديد من القضايا الوطنية الأساسية». وجرى تقديم الخطة أمس الأول، إلى الكونجرس الأمريكي.

وأشار موجز للاقتراح إلى أن هذه الخطة من شأنها إنشاء «أسرع وأوسع شبكة لاسلكية في العالم» في الولايات المتحدة.

وتهدف الخطة الجديدة إلى ضمان توفير إمكانية الدخول إلى شبكات الإنترنت فائق السرعة بتكلفة ميسورة في 100 مليون منزل على الأقل بحلول عام 2020، مما يسمح بتحميل البيانات من الإنترنت بسرعة تصل إلى 100 ميجابايت في الثانية على الأقل، وهي سرعة تفوق سرعة الإنترنت المتاح لدى معظم المواطنين اليوم بمقدار 20 مرة أو أكثر. كما يتضمن الاقتراح توفير الإنترنت فائق السرعة، الذي تصل سرعة التحميل منه إلى جيجابايت في الثانية ، في المرافق العامة مثل المدارس والمستشفيات والمباني الحكومية.

ومن المقرر تمويل الخطة، التي تراوح قيمتها بين 12 مليارا و16 مليار دولار، من خلال تمويلات قيمتها 2. 7 مليار دولار مخصصة لهذا الغرض في إطار خطة الحوافز الاقتصادية التي تبلغ قيمتها 787 مليار دولار التي جرى تمريرها العام الماضي ، وكذا من خلال الأموال التي يتم جمعها من مزادات بيع الترددات اللاسلكية. وأشادت بعض المجموعات التكنولوجية بتلك الخطة.

الإنترنت تصل إلى ثلث قاطني الأرض

ويبدو أن الشبكة العنكبوتية ماضية في فرض قبضتها على جوانب الحياة اليومية عالمياً. فلم يمض نصف قرن على ظهور أول حاسوب حتى تحولت هذه التقنية إلى أهم عصب للحياة في تاريخ البشرية. وقد وصفت مجلة «تايم» الأميركية «مواطن الإنترنت» باعتباره شخصية السنة في عام 2006. وككل الاكتشافات الحديثة، أثارت الإنترنت سيولاً من الجدال حولها. وثمة من يسأل تكراراً، عن فائدة الاهتمام بالتواجد الكثيف على الانترنت، وكذلك الحال بالنسبة الى أهميتها للناس.

وفقاً لاحصاءات عام 2009 الواردة في موقع «انترنت وورلد ستاتس» internetworldstats.com يستعمل الشبكة العنكبوتية قرابة 1.7 بليون شخص، مع ملاحظة ان عدد البشرية يقدّر بقرابة 6.7 بليون. وفي عام 2003، بلغ عدد مستعملي شبكة الإنترنت 800 مليون. ثم تضاعف العدد عينه أكثر من مرتين خلال ست سنوات. وبحسب أرقام الموقع عينه، يصل عدد مستعملي الشبكة الى ثلث قاطني الكرة الأرضية في عام 2011.

وتشير تلك الأرقام أيضاً إلى أن سكان قارة أسيا يحطمون معدلات الزيادة عالمياً، وأن أكبر معدّلات انتشار الشبكة توجد في البلدان الاسكندينافية التي وصلت نسبة مستخدمي الانترنت فيها الى 80 في المئة من مجموع السكان. ويُلاحظ أن أعلى نِسبْ استعمال الانترنت تُسجّل في مناطق معزولة جغرافياً في أقصى شمال الكرة الارضية مثل «ايسلاندا» و«غرينلند»، حيث تتعدى نسبة استعمال الشبكة الـ 90 في المئة من عدد السكان، مع ملاحظة ان ذينك المنطقتين تتمتعان بمستويات متقدمة من المعيشة. وفي أرخبيل «فولكلاند» التابع لبريطانيا (مع منازعة الأرجنتين في السيادة عليه) تقارب نسبة استعمال الإنترنت الـ100 في المئة! وبعد أرخبيل «فولكلاند»، تأتي هولندا ( 85 في المئة) واسبانيا (82 في المئة) والولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكوريا (أكثر من 72 في المئة).

في المقابل، تضم الصين أكبر عدد لمستخدمي الانترنت في دولة مُفردة ( 360 مليوناً)، على رغم ان نسبتهم الى السكان لا تتعدى 27 في المئة. وتحل الهند في مرتبة متقدمة بالنسبة الى عدد مستخدمي الانترنت، إذ وصل عددهم فيها إلى 81 مليوناً، يشكّلون 7 في المئة من مجموع سكانها.

وتعتبر نسبة استعمال الانترنت إحدى معايير التقدم اقتصادياً. وهناك فوارق كبيرة في هذا المجال، ما يصطلح عليه بـ«الهوة الرقمية» Digital Divide التي تتجلى في الفوارق في استعمال الانترنت وانتشارها بين البلدان المتقدمة والمتخلفة، وكذلك بين المناطق الحضرية والبدوية، وبين الأكثر ثراءً والأشد فقراً، وبين الأصغر والأكبر عمراً وغيرها. ويرى البعض ان الديموقراطية الرقمية تتحقق عندما يكون كل فرد (وبيت) مرتبط بالشبكة.

وفي المقابل، ثمة من يرى أن الانترنت هي شبكة متقدمة تقنياً في الاتصالات والإعلام، ولا تُشكّل هدفاً في حدّ ذاتها، إذ يبقى الأهم هو مدى توظيف هذه التقنية ايجابياً من جهة، وكذلك أولويتها بالنسبة الى مجتمعات مازالت تعاني من الجهل والفقر. ويشير هؤلاء الى تقرير لـ «برنامج الأمم المتحدة للتنمية» الذي أعطى وصفاً نموذجياً للانسان العنكبوتي بأنه: «شخص عمره أقل من 35 سنة، يحمل شهادة جامعية، يسكن في مدينة، ويتكلم الانكليزية».

وفي السياق عينه، يلاحظ أن الشرائح الاجتماعية لا تستفيد من تقنيات الاعلام الرقمي بالدرجة نفسها. ويبدو ان القطاع الذي حقق الاستفادة الأقصى هو قطاع المعلوماتية نفسه، فكأنه طبّق مبدأ «إخدم نفسك بنفسك». وتليه القطاعات التالية بالترتيب: الصحافة، التربية، العمل، الطب والصحة، السياسة والحكومة، الفنون، العلاقات الدولية والدين.

الشبكة العنكبوتية عربياً

ويعطي موقع «انترنيت وورلد ستاتس»، أرقاماً تشير الى وجود 57.3 مليون من مستعملي شبكة الإنترنت في العالم العربي، ما يشكل نسبة 15 في المئة من سكان الدول العربية (339 مليونا). وعرف هذا المعدل تطوراً، إذ كانت تلك النسبة عينها أقل من 8 في المئة عام 2006. وعلى رغم ذلك، يبقى المعدل العربي أقل من النسبة العالمية التي تصل إلى 25 في المئة، بل يبقى بعيداً عن المعدل المسجل في أميركا اللاتينية مثلا. وتضم مصر أكبر تجمع لمستعملي الانترنت في العالم العربي (11.5 مليون)، لكنه لا يشكل سوى 16 في المئة من السكان. وتُسجّل النسبة عينها في السودان والجزائر. وتلامس هذه النسبة الـ 50 في المئة (وهي أعلى معدلات عربياً) في الامارات ولبنان والبحرين وقطر. وتحلّ دولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة الدول العربية، مسجّلة 60 في المئة. ويظهر تجمع آخر للمستعملي الانترنت عربياً، يتكوّن من المغرب وتونس والكويت والسعودية والاردن، حيث تصل نسبة مستخدمي الشبكة العنكبوتية الى ثلث السكان في تلك الدول. وتضعف نسب استعمال الشبكة، إذ تتراوح بين 1و2 في المئة، في العراق واليمن، ولكنها 5 في المئة في ليبيا.

وعلى رغم نسب الاستعمال المرتفعة في بعض البلدان العربية، يبقى العرب مجرد مستهلكين للمنتوج الرقمي. كما يعاني العالم العربي هوّة رقمية مزدوجة، اذ تنتصب بينه وبين العالم المتقدم، وكذلك تفصل بين بلدانه المختلفة نفسها. ويرجع ذلك لأسباب مثل ضعف الاستثمارت المخصصة لهذا القطاع، عدم التنسيق بين بلدان المنطقة في ما بينها، الكلفة العالية لاقتناء هذه التقنيات، وتتعامل مكونات العالم العربي مع الشبكة بطريقة متفاوتة. وكذلك تبقى اللغة العربية نفسها ضعيفة الانتشار على شبكة الإنترنت.

وعلى رغم، ذلك تعرف المنطقة العربية طفرة في استعمال الإنترنت، منذ أواخر تسعينات القرن العشرين. وتحاول دول تلك المنطقة اللحاق بالمجتمع المتقدم. ويظهر ذلك خصوصاً في بلدان الخليج العربي، التي تسثمر عائدات البترول في اقتصاد المعرفة وتقنيات المعلوماتية والاتصالات. ويساهم انتشار الامية وضعف المساواة بين النساء والرجال، في انخفاض نسبة استخدام الشبكة عربياً.

و يرصد موقع «انترنيت وورلد ستاتس»، اللغات المستعملة في الشبكة، ملاحظاً وجود 430 مليون مستخدم للغة الانكليزية (ثلث سكان الانترنت)، ولكن نسبة استعمال هذه اللغة تنخفض باطراد، إثر النمو السريع الذي عرفته لغات أخرى مثل الصينية والاسبانية. وقبل بضع سنوات، استعمل شكسبير 72 في المئة من سكان الإنترنت. وتعتبر اللغة الصينية أكثر اللغات انتشاراً عالمياً، لكنها لا تشكل سوى 19 في المئة من مواد الإنترنت، وتليها الاسبانية التي قفزت من 2 في المئة عام 2002، الى 8 في المئة راهناً. وسجّلت اللغة اليابانية 6 في المئة على الشبكة العنكبوتية. وإذ يشكّل الناطقون بالعربية 4,1 في المئة من سكان العالم، يقتصر استخدامها في الشبكة على 50 مليون مستعمل. ولا حضور يذكر للغة الهندية، ربما بسبب ضعف انتشار الشبكة، مع ملاحظة ميل مستخدمي الانترنت الهنود لاستعمال اللغة الانكليزية. وتغيب 90 لغة عن الانترنت بصورة كلية، ما يضع صورتها كشبكة للتواصل بين الشعوب، موضع السؤال والشك.

الوصول للانترنت حق أساسي

ومن جانب آخر اظهر استطلاع عالمي للرأي أن أربعة من بين كل خمسة بالغين يعتقدون أن الوصول للانترنت حق أساسي، وكان هذا الشعور قويا بشكل خاص في كوريا الجنوبية والصين فيما يعتقد نصف المشاركين في الاستطلاع انه لا ينبغي وضع قواعد تنظيمية للتعامل مع شبكة الانترنت.

واظهر الاستطلاع الذي اجري لحساب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) وشمل 27 الف بالغا في 26 دولة ان 78 في المئة من مستخدمي الانترنت يعتقدون ان الشبكة العنكبوتية تمنحهم قدرا اكبر من الحرية فيما قال تسعة من بين كل عشرة انه مكان جيد للتعلم.

وتجاوز المشاركون من الولايات المتحدة المتوسط في الاعتقاد بان الانترنت مصدر لقدر اكبر من الحرية كما كانوا اكثر ثقة من اغلبية المشاركين في التعبير عن ارائهم عبر الانترنت.

لكن اخرين يشعرون بالقلق ازاء قضاء الوقت على الانترنت وقال 65 بالمئة من المشاركين في اليابان انهم لا يشعرون ان لديهم القدرة على التعبير عن ارائهم بشكل امن على الانترنت وهو الشعور الذي كان واضحا في كل من كوريا الجنوبية وفرنسا والمانيا والصين.

وتصدرت قضية الحريات على الانترنت عناوين الصحف في وقت سابق من العام الجاري عندما هددت شركة جوجل صاحبة اكبر محرك بحث على الانترنت بترك الصين اكبر سوق للانترنت في العالم بسبب قواعد الرقابة المشددة.

وقال اكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع انه "لا يجب تنظيم الانترنت من قبل اي مستوى حكومي في اي مكان."

وكان هذا الاعتقاد قويا بشكل خاص في كوريا الجنوبية ونيجيريا والمكسيك بينما كان اشخاص من باكستان وتركيا والصين هم اقل من اتفقوا مع هذا الرأي على الارجح اذ لم يتفق مع هذا الاعتقاد بقوة سوى 12 بالمئة و13 بالمئة و16 بالمئة في هذه الدول الثلاث بالترتيب.

وقال دوج ميلر رئيس مؤسسة (جلوبسكان) التي اجرت الاستطلاع لحساب (بي بي سي) "على الرغم من المخاوف بشأن الخصوصية والاحتيال فان الناس في جميع انحاء العالم يرون الوصول الى الانترنت على انه حق اساسي لهم"

وكشفت الدراسة أيضا أن الإنترنت سرعان ما أصبح جزءا حيويا من حياة العديد من الناس في مجموعة متنوعة من الدول.

ففي اليابان والمكسيك وروسيا قال حوالي ثلاثة أرباع من شملهم الاستطلاع إنهم لا يستطيعون التأقلم بدونه.

وقال غالبية الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع ايضا إنهم يعتقدون أن شبكة الإنترنت لها أثر إيجابي، حيث اشار حوالي أربعة من كل خمسة اشخاص الى انها جلبت لهم المزيد من الحرية.

إلا ان العديد من مستخدمي الشبكة اعربوا ايضا عن بعض المخاوف. وجاء في مقدمة هذه المخاوف تلك المتعلقة بالاحتيال، وسهولة الوصول إلى المحتوى العنيف على الانترنت، والمخاوف المتعلقة بانتهاك الخصوصية.

وشعرت الغالبية من المستخدمين في اليابان وكوريا الجنوبية وألمانيا أنها لا تستطيع التعبير عن آرائها بشكل آمن على شبكة الانترنت، على عكس الوضع في نيجيريا وغانا والهند حيث يوجد ثقة اكبر في التعبير على الشبكة الدولية.

الإنترنت مرشَّحة لـ نوبل

وتم مؤخرا إدراج الإنترنت ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام، وذلك بدعم من عدد كبير من المواقع الالكترونية، ضمن حملة قادتها «وايرد ماغازين» في إيطاليا.

وإلى جانب الانترنت، تضم القائمة بشكل منفصل، مجموعة من الشخصيات التي لعبت دورا في تطوير الشبكة، وعلى رأسهم «لاري روبرت» «وتيم بيرنرز لي» و«فنت سيرف»، وذلك لنجاحهم في توفير التكنولوجيا التي تسهل التواصل بين الناس وتعمق العلاقات البشرية.

وقالت الجهات الداعمة لترشيح الانترنت، إن الشبكة كان لها أيضا الكثير من الأدوار الإنسانية، لإنها ساعدت على جمع التبرعات ولم شمل العائلات بعد زلزال هاييتي الأخير.

وعارض البعض الترشيح من باب كون الإنترنت طريقة لتسهيل أمور غير أخلاقية، مثل الإباحية، غير أن المدافعين عن الفكرة قالوا إن الشبكة عبارة عن مجرد أداة، وهي غير مسؤولة عن الأمور التي يضعها الناس عليها، ولا يجب بالتالي تحميلها المسؤولية عن هذه القضايا المشينة.

وبرزت اعتراضات آخرى على ترشيح الإنترنت، أبرزها رفض البعض منح الجائزة لـ«شىء»، بل تخصيصها للبشر، وفي هذا السياق، انتشرت على المواقع الألكترونية تعليقات طريفة حول الجهة التي ستتسلم الجائرة، إن كانت من نصيب الانترنت.

رئيس فنزويلا يدعو إلى السيطرة على الانترنت

ودعا رئيس فنزويلا هوجو تشافيز الذي يتعرض لانتقادات من الجماعات المدافعة عن حرية الإعلام إلى قواعد تنظيمية للانترنت وخص بالذكر موقعا على الانترنت قال انه نشر نبأ كاذبا عن مقتل واحد من وزرائه.

وقال تشافيز "الانترنت لا يمكن أن يكون شيئا مفتوحا حيث يجري قول وفعل كل شيء. فكل دولة عليها أن تطبق قواعدها ونظمها". واستشهد بالمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل التي أعربت عن مشاعر مماثلة في الاونة الاخيرة.

ويشعر تشافيز بغضب حيال الرأي العام السياسي في فنزويلا وموقع الدردشة على الانترنت "نوتسيروديجيتال" Noticierodigital الذي قال انه نشر تقريرا كاذبا عن اغتيال ديوسدادو كابيلو وهو وزير بارز ومساعد مقرب. وقال الرئيس ان هذه القصة بقيت على الموقع لمدة يومين.

"يتعين علينا اتخاذ اجراء. ونعتزم الذهاب لطلب المساعدة من المدعي العام لان هذه جريمة. لدي معلومات تفيد بأن هذه الصفحة تنشر بشكل متكرر كتابات تدعو الى انقلاب وهذا لا يمكن السماح به".

وتحظى مواقع الشبكات الاجتماعية على الانترنت مثل تويتر Twitter وفيسبوك Facebook بشعبية كبيرة بين حركات المعارضة في فنزويلا لتنظيم احتجاجات ضد الحكومة. ويشكو تشافيز من أن الناس يستخدمون مثل هذه المواقع لنشر شائعات لا أساس لها من الصحة.

ويخشى كثير من المعارضين من ان تشافيز يخطط لمحاكاة الرقابة الحكومية على الانترنت والتي يستخدمها الحلفاء كوبا والصين وايران لكن الزعيم الاشتراكي لم يعط أي اشارة على انه يخطط لخطوة مثل هذه.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 21/آذار/2010 - 4/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م