حوادث المرور.. تُكلِّف العالم 500 مليار دولار والنساء الأفضل في القيادة

 

شبكة النبأ: فيما قالت المنظمة العربية للسلامة المرورية أن حوادث السير في العالم العربي تخلف سنويا 40 ألف قتيل. دعا الرئيس الروسي القوى العالمية إلى مكافحة الموجة المتصاعدة من حوادث الطرق التي قال إنها تؤدي إلى قتل ما يوازي سكان مدينة كبرى سنويا وتستنزف 500 مليار دولار من الاقتصاد العالمي.

وفي غضون ذلك قال مسئول أمريكي في مكافحة المخدرات أن وقوع السائقين تحت تأثير المخدرات هو خطر متزايد على الطرق الأمريكية وذلك في الوقت الذي تراجع فيه عدد الذين يتناولون الكحوليات ويقودون بفضل التعليم وتطبيق القانون.

وفيما يخص أعداد الوفيات، سجلت السعودية أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان. فيما كشفَ بحث أعدته أكبر منظمة سيارات في أستراليا، أن السائقين من الذكور يتسببون في حوادث مميتة بنسبة تبلغ أربعة أضعاف السائقات الإناث. موضحة أن 469 رجلاً تسببوا في حوادث سيارات مميتة في مدينة نيو ساوث ويلز في عام 2009 مقارنة بـ 118 سيدة.

ومن جانب آخر دعا الرئيس الروسي ميدفيديف أمام المؤتمر الوزاري الاول لسلامة الطرق الى اتخاذ إجراءات أشد صرامة للتصدي للسرعات العالية معترفا بأن الطرق في روسيا مكتظة بسائقين خطرين.

وقال ميدفيديف "كل عام يتم محو مدينة كبيرة من على خريطة العالم" مضيفا ان 3500 شخص يلاقون حتفهم يوميا في حوادث مرورية.

وأضاف "لا يمكن قياس حجم هذه المأساة الانسانية لكن يمكن قياس الضرر الذي تتحمله الاقتصادات الوطنية من حوادث الطرق .. انه يزيد على 500 مليار دولار."بحسب رويترز.

وتؤدي حوادث الطرق الى قتل أشخاص في أنحاء العالم أكثر ممن تقتلهم الكثير من الحروب ويقول نشطاء ان المجتمع الدولي ومعظم المنظمات الخيرية يتجاهلون هذه القضية الى حد كبير حتى الآن.

وحذر كيفين واتكينز الاستاذ بجامعة أكسفورد من أن عدم التصدي لهذه الظاهرة ربما يرفع عدد الوفيات من حوادث الطرق الى نحو ثلاثة ملايين شخص بحلول عام 2030.

40 ألف قتيل سنوياً في العالم العربي

من جانب آخر قالت المنظمة العربية للسلامة المرورية ان حوادث السير في العالم العربي تخلف سنويا 40 ألف قتيل. وقال أمين عبد الحميد سعيد نائب رئيس المنظمة العربية للسلامة المرورية متحدثا الى مؤتمر دولي عن (أخطار السياقة عند الشبان) يقام في تونس ان 60 بالمئة من ضحايا حوادث في العالم العربي والبالغ عددهم 40 ألفا سنويا هم من الشبان. ويناقش خبراء من عدة بلدان في تونس سبل توعية السائقين الشبان لتفادي حوادث السير. بحسب رويترز.

ويقول خبراء ان معدلات الحوادث لدى الشبان مرتفعة بسبب الافراط في السرعة والمجاوزة الممنوعة والموسيقى الصاخبة في العربة وحالات السكر واستعمال الهواتف وعدم ربط أحزمة الامان.

القيادة تحت تأثير المخدرات خطر متزايد

وفي نفس السياق قال مسئول أمريكي كبير في مكافحة المخدرات ان وقوع السائقين تحت تأثير المخدرات هو خطر متزايد على الطرق الامريكية وذلك في الوقت الذي تراجع فيه عدد الذين يتناولون الكحوليات ويقودون بفضل التعليم وتطبيق القانون.

وتدعو الولايات المتحدة لمناقشات على مستوى الامم المتحدة لمعالجة " القيادة تحت تأثير المخدرات" وتقول انها تريد جمع بيانات لتحديد حجم المشكلة بين سائقي القطاع العام والشاحنات التجارية.

وقال جيل كيرليكوفيسكي مدير المكتب الامريكي لسياسة مكافحة المخدرات "اذا فكرتم في القيادة على طريق امريكي يوم جمعة او مساء يوم سبت فان نحو 16 في المئة من السيارات -واحدة من بين كل ست سيارات- سيكون ( السائق) واقعا تحت تأثير مادة محظورة او عقاقير غير مشروعة.

وقال للصحفيين في اجتماع يستمر اسبوعا لمراجعة السياسات الخاصة بالتعامل مع قضية المخدرات في الامم المتحدة "القيادة تحت تأثير المخدرات مشكلة كبيرة."بحسب رويترز.

وقال كيرليكوفيسكي -وهو رئيس سابق لشرطة سياتل- ان الاحصاءات اظهرت ان احدى المشكلات الرئيسية كانت مع الاشخاص الذين يدخنون الماريوانا ثم يقومون بالقيادة بعد ذلك.

ولكنه قال في بيان أمام اجتماع للجنة الامم المتحدة للعقاقير المخدرة في فيينا ان سواء العقاقير المحظورة او عقاقير الوصفات الطبية او العقاقير التي تباع في الصيدليات يمكن ان تسبب مشكلات خطيرة على الطريق.

ووصف الطريقة التي من خلالها تؤثر "القيادة تحت تأثير المخدر" على قرارات السائق ورد فعله ومهارات قيادته وذاكرته. ودعا الى مناقشة الامر كموضوع رسمي في الاجتماع القادم للجنة الامم المتحدة للعقاقير المخدرة في 2011.

وقال كذلك ان الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة لمكافحة المخدرات والتي ستنشر خلال عدة اسابيع ستركز على بذل مزيد من الجهود بشأن تفادي وعلاج سوء استخدام العقاقير وفي الوقت نفسه تضييق الخناق على تجارة المخدرات محليا ودوليا.

معظم قائدي السيارات يعتقدون أنهم الأفضل

ومن جانب نفساني توصلت دراسة نفسية كندية إلى أن معظم قائدي السيارات يعتبرون أنفسهم أشد مهارة ممن عداهم. ووجد الباحثون في جامعة أوتاوا أن الغالبية العظمى ممن تم استطلاع آرائهم ـ وعددهم 400 وكانوا متفاوتين في العمر ـ ترى أنها تتقن القيادة بشكل كبير.

وانطبق هذا بشكل خاص حينما تم استخدام الفئة الأكبر سنا في المقارنة حتى لو كان الشخص الذي يتم استطلاع من نفس الفئة. وقد حذر علماء من أن هذه الثقة المبالغ بها في النفس قد تؤدي إلى وقوع المزيد من الحوادث.

وصرحوا لمجلة تحليل الحوادث والوقاية منها بأن السائقين يبالغون في تقييم قدراتهم ويستهينون بمقدار ما يشكلونه من خطر، وبالتالي فقد يكونون أقل حرصا على الطريق.

وطلب سيلفيان جانجون رئيس فريق البحث من السائقين تقييم قدراتهم مع اختلاف الظروف التي يتم فيها القيادة بما في ذلك الأحوال الجوية السيئة، والتوقف في حالات الطوارئ والقيادة في الطرق السريعة شديدة الازدحام.

ووجد الباحثون أن جميع قائدي السيارات سواء كانوا رجالا أم نساء، كبارا أم شبابا يصنفون أنفسهم بأعلى من المتوسط خاصة إذا كان المتوسط هو من فئة من هم أكبر من 65 سنة. كما وجدوا أن الشباب يعتبرون أنفسهم الأكثر تفوقا.

فيما صنف الرجال متوسطو العمر أنفسهم بأفضل ممن هم في نفس فئتهم، وأفضل بكثير من الأصغر والأكبر في السن. وصنف من هم في فئة (أكثر من 65 سنة) أنفسهم بأشد مهارة ممن هم في نفس الفئة.

وقال جانجون إنه رغم أن هذه الثقة مفيدة لإحساس المرء بذاته، فقد يكون لها عواقب خطيرة. وأوضح أنه فحين تظن بأنك أشد مهارة فربما تأخذ في التصرف بشكل مختلف وراء مقود السيارة ولا تركز فيما تفعل كما يجب. وربما يفسر هذا زيادة نسبة حوادث السيارات لدى فئة الشباب من الرجال عن غيرهم .

الرجال يتسبّبون في حوادث أكثر من النساء

وكشف بحث أعدته أكبر منظمة سيارات في أستراليا، أن السائقين من الذكور يتسببون في حوادث مميتة بنسبة تبلغ أربعة أضعاف السائقات الإناث. وذكرت هيئة الطرق والمرور الأسترالية أن 469 رجلا تسببوا في حوادث سيارات مميتة في مدينة نيو ساوث ويلز في عام 2009 مقارنة بـ 118 سيدة.

وكشفت الدراسة أن الرجال أكثر عرضة للحوادث، حتى مع الأخذ في الحسبان حقيقة أنهم يقودون سياراتهم أكثر من النساء. بحسب فرانس برس.

وقال سوامز جوب مدير مركز سلامة الطرق، إن الرجال الذين يتعرضون لحوادث مميتة يكونون على الأرجح مسرعين أو تحت تأثير الكحول وبنسبة أقل بسبب عدم وضع حزام الأمان.

وقال جوب إن الرجال يفخرون بأنهم سائقون بارعون، بينما تسعى النساء إلى أن يكن سائقات حريصات على الحفاظ على سلامتهن.

وأضاف «لقد اتضح أن البراعة ليست هي العامل الرئيس في مجال السلامة، العامل الرئيس في مجال السلامة هو الدافع. إنها ليست براعة في قيادة السيارة بسرعة 50 كيلو مترا في الساعة في المنطقة التي ينبغي فيها القيادة على هذه السرعة فقط، ولكن السبب يرجع إلى الدافع».

وقال جيمس ستيوارت، وهو معلم قيادة، لإذاعة «أيه بي سي»، إنه يفضل أن يكون راكبا في سيارة تقودها سيدة عن الركوب مع قائد سيارة من الرجال. وقال إن «الذكور يكونون عرضة للخطورة بدرجة كبيرة. إنهم جميعا يعتقدون أنهم أفضل كثيرا مما هم عليه في الواقع، وذلك نظرا لأنهم يعتقدون أنهم تعلموا القيادة بواسطة أبائهم وأن آباءهم كانوا يجيدون القيادة ولذلك فهم يجيدون القيادة مثلهم».

الصَدم مِن الخلف الأكثر شيوعاً 

وأكد باحث في مركز الدراسات والبحوث الأمنية في شرطة أبو ظبي محمود محمد عبد القادر، أن حوادث الصدم من الخلف تعتبر من أكثر حوادث السير شيوعاً، خصوصاً داخل المدن وغالباً ما ترجع إلى عدم الانتباه أو الفرملة المفاجئة، فيما اعتبر مدير عام شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات الدكتور جهاد اسبيتة، أن حملة القيادة العامة لشرطة ابوظبي بشأن ترك مسافة آمنة امام المركبات تحت شعار «اترك مسافة.. قبل الحسافة» من الحملات الضرورية للتذكير بهذه القاعدة المهمة مع تفشي عدم التزام كثير من قائدي المركبات بترك مسافات آمنة بين المركبات.

وحث اسبيتة السائقين على الالتزام بالقوانين والنظم المرورية، والتي وضعت من خلال دراسات امتزجت بالخبرة والمعرفة العلمية، وتراعي قدرات ومحدودية عمل السيارات وطاقة السائق وقدراته على التحكم، لافتاً إلى أن عدم ترك المسافة الآمنة والكافية بين المركبات من أكثر المسببات في وقوع الحوادث المرورية خصوصا عند السرعة العالية، موضحاً أن الإصابات الناجمة عن الحوادث المرورية أصبحت تشكل مشكلة خطرة تعاني منها كل دول العالم.

من جانبه، أوضح الباحث، أن قيادة السيارات تعتبر من المهارات التي يستخدم الإنسان فيها أربع حواس من حواسه الخمس، بالإضافة إلى حاسة سادسة هي حاسة التوقع وإدراك حلول الخطر، ولذا فيجب على سائق السيارة عدم الانشغال بغير الطريق حتى لا يرتكب أخطاء تقوده إلى الحادث، وأن يتمكن من تفادي أخطاء الآخرين نتيجة الانتباه والتركيز والتوقع وهو ما يعرف بالقيادة الوقائية.

وأضاف أن حوادث الصدم من الخلف تعتبر من أكثر حوادث السير شيوعاً، خصوصا داخل المدن وغالبا ما ترجع إلى عدم الانتباه إلى تهدئة السيارات للسرعة نتيجة الاقتراب من تقاطع أو إشارة مرور ضوئية أو تهدئة السرعة بغرض الالتفاف إلى اليمين أو اليسار ما يؤدي إلى حوادث الصدم من الخلف، ومن ثم فإن ترك مسافة كافية بين السيارة والأخرى يعد أحد أهم مهارات القيادة التي يجب أن يلم بها السائق، وأن يحرص على الالتزام بها حتى لا يعرض نفسه والآخرين من مستعملي الطريق للأخطار.

وأوضح أنه تنص مواد قانون المرور على الآتي (على كل قائد مركبة أن يترك بينه وبين المركبة التي أمامه مسافة كافية لتمكينه من التوقف، عندما تخفض المركبة الأمامية سرعتها فجأة وعليه أن يتنبه لإشارات قائدها، ولا يجوز استعمال المكابح (الفرامل) فجأة بغير مبرر، ويجب على قائدي المركبات التي تسير في مجموعة واحدة أن يتركوا مسافة كافية بين كل مركبة وأخرى لتمكين المركبات الأسرع من اللجوء إلى هذه المسافات لتفادي الحوادث والأخطار عند القيام بعملية التخطي)، فالقانون ينظم كيفية السير على الطريق والتزامات السائق بترك مسافة كافية بينه وبين السيارة التي أمامه تفادياً لوقوع الحوادث. وأكد عبدالقادر أهمية الالتزام بترك مسافة مناسبة بين السيارة والأخرى فضلاً عن كونه التزاماً قانونياً تنظمه مواد اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور، فهو إجراء احترازي يجب أن يقوم به كل سائق لتفادي وقوع الحوادث، مطالباً قائدي المركبات بالالتزام بقواعد السير وتسخير حواسهم وتركيزهم نحو القيادة وعدم الانشغال بغيرها لتفادي ارتكاب حوادث السير.

السعودية الأولى عالميا بوفيات حوادث الطرق

وفيما يخص أعداد الوفيات، سجلت السعودية أعلى نسبة وفيات في حوادث الطرق على المستويين العربي والعالمي، حيث وصل عدد الوفيات إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".

قالت منظمة الصحة العالمية: "إن الحوادث المرورية تتسبب في مقتل أكثر من مليون شخص سنوياً، وتصيب ثمانية وثلاثون مليون شخص (خمسة ملايين منهم إصابات خطيرة)".

وكشف تقرير إحصائي للإدارة العامة للمرور في السعودية، أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال العام قبل الماضي بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بلغت أكثر من 485 ألف حادث، راح ضحيتها 6485 شخصاً، أي بمعدل 17 شخصاً في اليوم الواحد. بحسب أريبيان بزنس.

وقال التقرير: "إن عدد المصابين من جراء تلك الحوادث بلغ أكثر من 36 ألف مصاب، وبلغت نسبة الحوادث الجسيمة 5 بالمائة من إجمالي عدد الحوادث، وهناك 13 حالة وفاة لكل ألف حادث".

تركزت أسباب الحوادث المرورية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، عند القيادة بحالة التعب والإرهاق، والانشغال عن القيادة مثل استخدام الهاتف، وعدم التقيد بأنظمة المرور، والتهور في القيادة، عدم صيانة السيارة وفحصها، وأحوال الطريق من أعمال على الطريق ومنحنيات خطيرة وعدم وجود عوامل السلامة، وأحوال الطقس من أمطار وضباب ورمال.

وقال تقرير للإدارة العامة للمرور في مارس/آذار 2009: "إن السعودية شهدت 4.3 مليون حادث سير خلال الـ 19 عاماً الماضية نتج عنها 86 ألف وفاة و611 ألف إصابة".

وأضاف التقرير: "إن 85 بالمائة من حوادث السير في السعودية تعود إلى أخطاء بشرية من قبل السائق، نتيجة لارتكابه إحدى المخالفات المرورية، في حين يخرج 7 بالمائة من المصابين من المستشفيات وهم يعانون شكلاً من أشكال العجز بشلل رباعي أو نصفي".

وأوضحت ورقة علمية ألقيت خلال اللقاء العلمي الذي نظمته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم عن السلامة المرورية العام الماضي، إلى أن مناطق مكة المكرمة والرياض والمنطقة الشرقية في مقدمة ترتيب حوادث المرور لكل ألف شخص خلال الفترة من 1990 حتى 2008.

فيما احتلت منطقة الحدود الشمالية ومنطقة الجوف ومنطقة تبوك المراكز الثلاثة الأولى من حيث عدد المصابين نتيجة لحوادث المرور، فيما سجلت منطقة الباحة أكثر أعداد المتوفين تليها منطقة الحدود الشمالية ومن بعدهما منطقة الجوف.

وحذرت الدراسة من بلوغ رقم الوفيات 4.2 مليون شخص سنوياً في العام 2030، لتصبح هذه الظاهرة خامس سبب للوفاة على المستوى الكوني في حال لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.

13 ألف حادث مروري في ليبيا سنة 2009

وفي ليبيا لقي 2301 شخص حتفهم خلال العام الماضي نتيجة حوادث المرور على الطرقات إلى جانب تسجيل 6791 إصابة متفاوتة الخطورة جراء وقوع أكثر من 13 ألف حادث مروري في مختلف المدن الليبية.

وذكرت إحصائيات رسمية لإدارة المرور أن الحوادث العام الماضي سجلت انخفاضا عن العام 2008 الذي سجلت خلاله وفاة 2332 شخصا جراء تلك الحوادث، التي ترجعها المصادر الأمنية إلى عدم الالتزام بقواعد وآداب المرور والسرعة المفرطة واستعمال الهاتف النقال أثناء القيادة وعدم التقيد باستعمال حزام الأمان.

وتشير الاحصاءات إلى أن الإصابات البسيطة التي لم تستدع الإيواء بالمستشفى تجاوزت 7338 إصابة خلال العام الماضي بفارق بسيط عنها في العام الذي قبله 2008.

وقدرت الإحصائيات التي كشفت عنها إدارة المرور للعام الماضي الخسائر في السيارات بمبلغ 31597798 ديناراً من خلال تضرر 20668 سيارة في زيادة مطردة عن العام الذي سبقه والتي قدر فيها عدد المركبات المتضررة بحوالي 18662 مركبة بقيمة مالية تقدر بـ27883079 ديناراً.

وتصدرت العاصمة طرابلس الوفيات في الحوادث حيث وصلت إلى 267 حالة وفاة ناجمة عن 241 حادثاً فيما جاءت شعبية الجفارة التي سجلت 230 حادثا أدت إلى 265 حالة وفاة بينما احتلت شعبية المرقب المرتبة الثالثة حيث سجلت 174 حادثا أدى إلى 218 وفاة.

المرأة تقود السيارة أفضل من الرجل

أما فيما يخص القيادة فقد أثبتت دراسة حديثة نشرت نتائجها في مدينة شتوتجارت الألمانية أن الجنس الناعم يتميز بقوة شديدة على عجلة القيادة.

وكشفت الدراسة التي أجراها نادي سيارات أوروبا (إيه سي إي) بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحل غدا الاثنين أن نسبة الحوادث التي تتسبب النساء فيها وتنتهي بإصابات أقل من الرجال.

ورصدت الدراسة في الوقت نفسه اختلافات كبيرة بين درجة إجادة المرأة للقيادة باختلاف المكان داخل ألمانيا فنساء شرق ألمانيا يتفوقن على الرجال في القيادة بشكل أكبر من النساء في غرب البلاد. ووفقا للدراسة فإن أفضل النساء في القيادة هن سكان ولاية براندنبورج حيث يبلغ متوسط الحوادث التي تتسبب فيها النساء في الولاية نحو 187 حادثا لكل 100 ألف امرأة من السكان.

ولكن حتى أسوأ نسبة في جودة القيادة للنساء كانت أفضل من الرجال حيث أن "الجنس الخشن" يتسبب وفقا للدراسة في نحو 413 حادثا في المتوسط وهي نسبة تزيد بمقدار الضعف تقريبا عن المرأة. وأوضحت الدراسة أن عام 2008 شهد في ألمانيا ما يزيد على 320 ألف حادث سير أدت إلى وجود مصاب واحد أو أكثر. وكان الرجل هو صاحب نسبة نحو الثلثين من هذه الحوادث.

وإذا لم يكن هذا دليلا كافيا على أن النساء أفضل من الرجال في القيادة فهناك دليل آخر إذ تشير بيانات رسمية أن 21.7% فقط من مرتكبي مخالفات مرورية في ألمانيا في ديسمبر من عام 2008 كن من النساء. ولكن من العدل أيضا القول إن الرجال يقطعون يوميا مسافات أكبر بالسيارة كما أن نسبة الرجال الذين يمتلكون رخصة قيادة تقدر بـ93% مقابل 82% للنساء.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 21/آذار/2010 - 4/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م