تتويج ملكة جمال الأخلاق في كربلاء

جمعية المودة والازدهار النسوية في مبادرة نوعية تقيم مسابقتها الأولى

 

شبكة النبأ: تحت شعار (كوني الأجمل بأخلاقك المحمدية) أقامت جمعية المودة والازدهار النسوية في كربلاء حفلها لتتويج ملكة جمال الأخلاق في كربلاء في مسابقتها السنوية الأولى، والذي أقيم في حسينية العترة الطاهرة الكائنة في منطقة القزوينية.

وحظر الحفل أكثر من 300 امرأة بينهن أكثر من 50 فتاة متسابقة تم اختيارهن وانتخابهن من خمسة مدارس في كربلاء وأيضا من مدعوات منظمات المجتمع المدني وأمهات المتسابقات والهيئات التدريسية في المدارس الإعدادية والمتوسطة المتسابقة، وعدد آخر من الإعلاميات والسياسيات والشخصيات النسوية القيادية.

وفي الرابعة عصرا من مساء يوم السبت المصادف 13/ آذار (26 ربيع الأول)، افتُتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها (أم زينب فدائي) بعدها تناولت الأخت (ام حسن الكتبي) عريفة الحفل نبذة عن سيرة النبي محمد (ص) واخلاقه الكريمة والتي كانت قدوة حسنة لأمة الإسلام والمسلمين وقد استوحت الجمعية منه شعار المسابقة وهو (كوني الأجمل بأخلاقك المحمدية).

بعدها ألقت العلوية ام محمد حرم العلامة السيد مهدي الشيرازي والتي ابتدأتها بالقول الكريم (انك لعلى خلق عظيم)، وتحدثت الشيرازي عن أهم ثلاث أركان في أخلاق الرسول محمد (ص) وهي العظمة ومنبع هذه العظمة وقوة هذه العظمة.

وفي نهاية الخطاب أشارت العلوية إلى أهمية دور الكوادر التربوية التدريسية في ترسيخ الثقافة الدينية والأخلاقية في المدارس بعد دور أولياء الأمور وتشجيع البنات على المطالعة والتزود من الثقافة الدينية والاجتماعية والأخلاقية.

ثم أحيت الاحتفالية الطفلة (زينب رضا) بقصيدة بعنوان أنا فتاة مسلمة، تلتها أم محسن معاش رئيس جمعية المودة والازدهار بكلمة قدمت فيها شرحا تفصيليا عن  المسابقة وعملية التتويج، ابتدأتها بقول رسول الله (ص): عليكم بمكارم الأخلاق فأنها رفعة.

وقالت في ذلك، أن حلما يراود بنات كثيرات، هل أنا جميلة؟ لهذا نرى اندفاع العالم الغربي وراء صرعات التجميل والاهتمام بجمال الجسد وهو جمال زائل، ومن هذا المنطلق جاءت مسابقة ملكة جمال الأخلاق.

وتابعت أم محسن حديثها عن أهداف هذه المسابقة قائلة، تعريف الجيل الجديد من الشابات بأخلاق الرسول (ص) وأهل البيت (ع)، وقدح شرارة الجمال الواقعي في نفوس الفتيات الشابات وأن الانسان ليس مظهرا فقط، وانما هناك ماهو أسمى من ذلك وهو جمال الروح والأخلاق.

وعن سير المسابقة التي أُعلنت في عيد الغدير الأغر وتم التتويج في مولد الرسول الأعظم (ص) أضافت معاش، لقد كانت محطات هذه المسابقة في خمس مدارس، قدمت الجمعية 20 صفة أخلاقية كشرط لمشاركة الفتيات المتباريات، وتم انتخاب الفتاة التي تحوز على درجات أكثر لكل صفة، وكان لإدارة المدرسة والمدرسات وأولياء الأمور دور في إعطاء الدرجات للفتاة المرشحة.

وعن طبيعة الأسئلة المطروحة قالت أم محسن معاش أنها كانت عن الحجاب الكامل وبر الوالدين وعلاقتها بأهل البيت (ع) وأيضا عن طموحاتهم ومدى ثقتهم بأنفسهم.

وعن أصعب سؤال طرح على المتسابقات قالت السيدة معاش، كان هناك سؤال عن الفرق بين الأخلاق التجارية والأخلاق الفاضلة وكانت إجابات جميع المتباريات خاطئة إلا اجابة واحدة حيث ان الأخلاق التجارية تعني المعاملة الأخلاقية بالمثل، كأن تلقي التحية على من ألقى التحية عليك، وترد الزيارة لشخص زارك وتعطي لمن أخذت منه سابقا. أما الأخلاق الفاضلة فتعني أن تعطي أكثر مما تأخذ وتبادر في السؤال عن أصدقاءك وذويك وتكرر السؤال عنهم وتفقدهم حتى لو لم يتذكروك أي تُقدم العطاء بأضعاف مايتوقع المقابل وهذه هي مكارم الأخلاق.

وعن أجمل إجابة لطالبة قالت السيدة معاش، إن إحدى الطالبات أجابت على سؤال ماهو شعورك وماذا تقولين إذا انتُخبت ملكة جمال الأخلاق فقالت أن هذه الصفة لاتليق إلا بفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين (ع).

وفي حوار أجرته إعلامية الجمعية مع مديرة مدرسة الثقافة عفاف كاشف الغطاء، والتي كانت الملكة من بناتها قالت، أنها ستعطي صفة إدارية لها حيث ستدخل الإدارة متى ماشاءت وسنستأنس برأيها في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الطالبات، وستكون دوما حلقة الوصل بين الطالبات والمدرسات وعن البنات غير الفائزات، واضافت إن (المؤدبات كلهن ملكات).

والدة الطالبة رفل ميثم التي كانت من الطالبات الأوائل قالت وهي متأثرة وقد فرَّت الدمعة من عينها إنها، فخورة بابنتها وتشعر إن تعبها في التربية والتوجيه لم يذهب سدى وانه سيكون لهذه المسابقة اثر تشجيعي وتحفيزي لبقية البنات للدراسة والمتابعة والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وقالت أم الطالبة غفران علي وهي ربة بيت، أنا سعيدة وفخورة جدا ولا أصدق انه آن الأوان لتكريم المتميزين وذوي الأخلاق الكريمة. وأضافت، إن سلوك أبناءها وبناتها في البيت تغير نحو الأفضل مقتدين بأختهم وطمعا برضي الله قبل التكريم.

وقالت مديرة مدرسة نهج البلاغة الست منى عبد الحر المسلماني، إن طالباتها التي فُزنَ بلقب وصيفة الملكة سيكنَّ قدوة حسنة لبقية الزميلات وللأخوات في البيت.

في حين قالت الطالبة فاطمة عبد المحسن وهي من الأوائل من متوسطة نهج البلاغة، إن هذا الفوز يشجعها ويدفعها للتقدم نحو الامام وعلى خطى فاطمة الزهراء (ع).

وفي نهاية حفل توجت الطالبة الملكة (حوراء نوفل) من إعدادية الثقافة بتاج قد خُطَّ عليه (وانك لعلى خلق عظيم)، كما قُلدت بميدالية ذهبية تحتوي على نفس الاية وألقت في الختام كلمة شكر وتوجيه لزميلاتها ومدرّساتها اختلط فيها فرح التتويج وصوت التوجيه والايمان بالرسالة والأخلاق المحمدية.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأحد 21/آذار/2010 - 4/ربيع الثاني/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م