الاوراق لم تختلط علينا ونحن نعلم من هو الذي يريد المكر باهل
العراق ومن يريد الخير، والذي اختلط عليه اليأس مع المستقبل والقرار
يحتاج الى من يعبد له الطريق حتى يعود له الامل وجاءت كلمات مكتوبة من
عقل يريد لنا الخير تشير بالنظر الى من يجب ان يكون اهلا لقيادتنا.
وفعلا قام الخيرون بطمر الحفر الموجودة في الطريق والتي احدثتها
العبوات الناسفة المنتجة من معامل اصحابها تشابكت ايديهم لتعلن انها
ستعود وتعيد معها الماضي وكانت الاشارة واضحة والاغبياء فقط لا يفهموها
وسقطت اوراقهم الانتخابية في الصندوق وغمسوا سباباتهم باللون الاحمر
بدلا من البنفسجي من حيث يعلمون انهم جاهلون ولكنهم حمقى.
والمتفرقون هل سيدملون جراح الواهمين بانهم لا يخيبون الظن وعلى
طريق كلمات النداء سائرون؟ ام هل سنحتاج الى نداء اخر حتى يسعفنا قبل
السقوط في الهاوية؟ وكثرة النداءات ستصبح مصداق للمثل كثرة المساس يولد
عدم الاحساس.
هل نصرخ بالقلم الصريح ونفضح هوية المستنسخين من الماضي؟ لا ينفع
فالصناديق اغلقت وعملية العد والفرز بدأت وجزئياتها اعلنت وكشرت من
خدعت بعض العراقيين عن انيابها وضحكت ضحكة مخادع انطلت خدعته على الذين
سيندمون غدا، بل انها اطمأنت على ما حصلت وزادت انها شككت بما اعلنت من
نتائج.
من خيب ظن الاخر؟ ومن طيب جراح الاخر؟ ومن نكث فخدع؟ ومن حرث فزرع؟
هل هنالك من ينطبق عليه ولات حين مندم؟ نعم هنالك من سينطبق عليه
هذا القول ممن اخطأوا الهدف ظنهم انهم اصابوا.
وامامنا واميرنا علي بن ابي طالب عليه السلام رفض نصرة ابي سفيان
لارجاع حقه لعلمه بعاقبة الامور ونوايا الناصر المخادع، ويا عجبا لمن
خدع اليوم فهل سيأتلف المتفرقون؟
هل حقا ان من اخطأ الاختيار هم ضمن الملايين التي زحفت نحو الحسين
عليه السلام في الزيارات المليونية؟ ان قلنا نعم اذن عجائب الدنيا ثمان
وينطبق عليهم قول القائل قلوبهم معك وسيوفهم عليك وهؤلاء هويتهم معك
واوراقهم عليك.
بالامس ثورة التوابين فهل ستكون اليوم ثورة المتآلفين؟ |