طالبان ونهاية الطريق

اعتقالات وعمليات نوعية تضرب مفاصل طالبان الحساسة

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: ربما تكون حملة اسلام اباد التي لم يسبق لها مثيل ضد حركة طالبان الباكستانية قد أضعفت المتشددين لكن الحركة المسلحة ما زالت تمثل تهديدا للحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والتي تفتقر للشعبية.

المخاطر جمة وباكستان التي تمتلك قدرة نووية تتجاذبها اتجاهات متعددة. وتريد واشنطن من الجيش الباكستاني ملاحقة جماعات طالبان الافغانية التي تعبر الحدود لمهاجمة القوات الامريكية في أفغانستان.

لكن باكستان تقع تحت ضغوط بالفعل في مواجهة متشدديها الذين لهم تاريخ يظهر قدرتهم على التعافي وقد بدأوا تنفيذ تفجيرات انتحارية مجددا بعد فترة من الهدوء النسبي.

وقال خادم حسين الباحث بمعهد ارايانا للابحاث الاقليمية "يبدو لي أن هذا تقهقر تكتيكي والكيان وشبكة المتشددين ما زالا قائمين." وأضاف "هناك هدوء نسبي في هجمات المتشددين لكن هناك علامة استفهام بشأن الى أي متى سيستمر هذا الهدوء." بحسب رويترز.

وتستنزف المعركة اقتصاد باكستان المتباطيء والذي يعاني بالفعل بسبب انقطاع الكهرباء المزمن والمحروم من الاستثمارات الاجنبية.

ويتباهى المسؤولون الباكستانيون بالنجاحات الكبيرة على الرغم من أن المتشددين أظهروا أنهم سيهاجمون جميع أنواع الاهداف بدءا من مباراة للكرة الطائرة الى مقر الجيش القوي لزعزعة استقرار البلاد.

وقال فياض تورو المسؤول البارز بوزارة الداخلية في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي "أصبناهم بهزة وهم يفزعون في حالة هرج ومرج. انهم يتقهقرون."

ولابد من الاعتراف بأن قواعد طالبان دمرت في هجوم كبير بمنطقة وزيرستان الجنوبية على الحدود الافغانية وقد قال الجيش انه طهر باجور وهي أحد ملاذات طالبان من عناصر الحركة. لكن مسؤولين يعترفون بأن عناصر طالبان عادة ما تختفي خلال الهجمات وتعود أحيانا للمناطق التي تسيطر عليها الدولة.

اعتقال الرجل الثاني في طالبان يشير إلى صراع داخلها

من جانب آخر قال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ان اعتقال الرجل الثاني سابقا في حركة طالبان الافغانية ربما كان نتيجة صراع داخلي وعملية تطهير بين زعماء الحركة.

وكان اعتقال الملا عبد الغني بارادار في باكستان في عملية أمريكية باكستانية مشتركة الشهر الماضي قد وصف بأنه انجاز كبير لاجهزة المخابرات وعلامة محتملة على تزايد استعداد اسلام اباد للمساعدة في قتال متشددي طالبان.

لكن ثمة نظرية في بعض دوائر المخابرات مفادها أن بارادار لم يعتقل الا بعد أن طرد فعليا من حركة طالبان في أعقاب صراع قبلي داخلي تاركا وراءه قيادة أكثر تشددا.

وقال الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان انه ليس واضحا تماما لماذا اعتقلت باكستان بارادار الان لكن وجود صراع داخلي في طالبان تفسير معقول.

وقال مكريستال في مقابلة مع رويترز وصحيفة نيويورك تايمز عندما سئل عن تقارير أفادت بأن عملية تطهير داخل طالبان أدت الى اعتقال بارادار "أعتقد أن هذا محتمل جدا. لقد سمعت ذلك. لا أستطيع تأكيده لكني أراه محتملا."

وأضاف "لا أستطيع أن أؤكد أن صراعا داخليا في مجلس شورى كويتا أدى الى اعتقال بارادار لكني أرى أنه احتمال معقول."

وتشير واشنطن الى قيادة طالبان الرئيسية باسم "مجلس شورى كويتا" نسبة الى البلدة الحدودية الباكستانية التي تقول ان فيها مقر المتشددين.

وقال مكريستال "أنا سعيد أن ذلك حدث لكني لست مستعدا أن اقول لكم انني أعرف لماذا اعتقل في هذا الوقت بالذات. أكرر أنني أعتقد أن ابعاده عن الساحة أمر ايجابي."

وبارادار من كبار أعضاء مجلس شورى طالبان وكان القائد العسكري الرئيسي المسؤول عن عمليات الحركة اليومية ويعتقد أنه كان الرجل الثاني بعد زعيم الحركة الملا عمر.

وتعتقد القوات الغربية أنه كان مسؤولا عن قيادة الحملة الدموية على نحو متزايد ضد القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي وأنه خطط تفجيرات انتحارية وهجمات أخرى رئيسية.

لكنه أيضا من أفراد قبيلة بوبالزاي البشتونية الارستقراطية التي ينتمي اليها الرئيس الافغاني حامد كرزاي وقيل أحيانا انه أحد كبار أعضاء طالبان الذين يحتمل أن يكونوا مستعدين لقبول دعوة كرزاي لاجراء محادثات سلام. وطلبت كابول من اسلام أباد اعادة بارادار الى أفغانستان. وقضت محكمة باكستانية بعدم جواز تسليمه.

وأشار بعض الخبراء الاقليميين الى أن اعتقال بارادار وشخصيات كبيرة أخرى في طالبان قد يكون طريقة باكستان لجمع زعماء طالبان الافغانية حيث يمكن الاتصال بهم للمساعدة في تحفيز عملية مصالحة بين الحركة وحكومة كرزاي.

لكن طرد بارادار واخرين من طالبان لاسباب قبلية قد يجعل الحركة أكثر تشددا من ذي قبل وبالتالي أقل قابلية للموافقة على التفاوض لانهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أعوام.

وثمة تكهنات في وسائل الاعلام الافغانية بأن بارادار حل محله كأكبر قائد عسكري أفغاني في طالبان واحد من أقارب الملا عمر يعرف باسم الملا ذاكر وينتمي الى قبيلة من البشتون يعتقد أنها أكثر عداء لكرزاي.

هل يساعد الهجوم على طالبان عملية إعادة الدمج

ومن جانبها رفضت طالبان الأفغانية أحدث دعوة من الرئيس حامد كرزاي للسلام على الرغم من ضغوط تتمثل في هجوم لحلف شمال الاطلسي (الناتو) والقاء القبض على الشخصية الثانية في الحركة.

وتحاول حكومة كابول التقرب الى مقاتلي طالبان الاساسيين للانضمام الى برنامج اعادة دمج مقابل المال وفرص العمل والارض. بحسب رويترز.

وتشكل خطة الدمج التي سيمولها الغرب وتقودها الحكومة الافغانية جزءا من جهود واشنطن وحلفائها لوضع أساس لبدء السحب التدريجي للقوات الامريكية من أفغانستان في يوليو تموز 2011 .

وفيما يلي بعض الاسئلة والاجوبة حول اعادة الدمج والمصالحة وغيرها من الجهود لتحقيق الاستقرار في أفغانستان:

من هم المقاتلون المستهدفون بهذا البرنامج؟

تحدثت الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى الان فقط عن المصالحة مع مقاتلي طالبان الذين ينبذون العنف ويقطعون علاقاتهم مع القاعدة ويقبلون بالدستور الافغاني.

وتمول جهات مانحة أجنبية خطة أفغانية لاعادة دمج مقاتلي طالبان الاساسيين من خلال فرص العمل والمال وهي مبادرة وصفتها طالبان بأنها " خدعة".

ورفضت طالبان مرارا اقتراحات السلام لكرزاي قائلة ان على القوات الاجنبية أن تغادر أفغانستان أولا لكن بعض المحادثات التمهيدية "حول المحادثات" أجريت بالفعل.

وبلغ التمرد في الوقت الحالي أقوى مرحلة منذ الاطاحة بطالبان عام 2001 لكن هناك زيادة في حجم القوات الاجنبية.

هل أضعف الهجوم على مرجه حركة طالبان؟

قال المبعوث الامريكي الخاص ريتشارد هولبروك ان عددا من المقاتلين والجماعات تحاول التوقف عن القتال في الوقت الذي يمضي فيه قدما هجوم للناتو في مرجه في أكثر الاقاليم الافغانية عنفا. لكنه لم يذكر العدد بالتحديد.

لكن من السابق لاوانه تحديد ما اذا كانت الحملة ستحدث ما يكفي من الاثر على طالبان لاجبار عدد كبير من المقاتلين على التفكير في عملية اعادة الدمج. وفي حين أن قوات مشاة البحرية الامريكية سيطرت على عدة أجزاء من مرجه فان طالبان متأهبة للقتال حتى الموت.

وبدون تحقيق تفوق عسكري أقوى ربما يجد الغرب صعوبة في تحقيق أهدافه. وربما تفشل محاولات كرزاي والغرب لاستدراج مقاتلي طالبان الاساسيين بعيدا عن الصراع ما لم يشعر المقاتلون بأنهم غير قادرين على الفوز. وسيتوقف النجاح على ما اذا كان هناك ما يكفي من الاموال ومدى سرعة انطلاق المشاريع.

وربما ينتظر مقاتلو طالبان الذين ربما فروا قبل الهجوم لمعرفة كيف سيكون الامر وربما حتى تبدأ القوات الامريكية الانسحاب ثم يعودون مرة أخرى الى مرجه وهي مركز لزراعة الافيون التي يقول الغرب انها تمول التمرد.

كما أن هناك عنصر الخوف اذ ان مقاتلي طالبان الذي يبدون اهتمامهم بمشاريع اعادة الدمج يخاطرون بحياتهم. ويقول مسؤولون غربيون ان أشخاصا سألوا عن وظائف تلقوا تهيددات.

هل يمكن للشخصية الثانية في طالبان المحتجزة قيادة المصالحة؟

ربما يكون القاء القبض على الملا عبد الغني بارادار في عملية باكستانية أمريكية مشتركة هذا الشهر ضربة قاصمة من المخابرات. وربما تؤثر بشدة على معنويات أنصاره وتفسد عمليات طالبان.

لكن تاريخ الملا بارادار يشير الى أنه سيرفض أي محاولات من الحكومة الافغانية أو الامريكية لاستغلاله كي يقود عملية المصالحة.

وهو أكبر قائد عسكري لطالبان وركز الكثير من طاقته على اعادة بناء الحركة لتصبح آلة قتال قوية تشن حربا لا هوادة فيها.

ومن المفترض أن يساعد هذا الاعتقال على تعزيز موقف باكستان بينما تحاول أن تقوم بدور رائد في أي عملية سلام أفغانية. لكن مسؤولا سابقا في طالبان قال ان الملا بارادار لم يتمتع بعلاقات وثيقة مع باكستان وربما يرفض التعاون.

واذا تعاون بارادار فربما يخسر مصداقيته. وحتى اذا كان مستعدا للمخاطرة بذلك من أجل التوصل الى اتفاق فان طالبان ليست حركة واحدة تفكر وتتصرف بشكل جماعي بل ان فصائل عديدة يمكن أن ترفض جهوده وتقضي على أي تقدم.

كما أن القاء القبض على اثنين من حكام الظل في طالبان وضربة صاروخية أمريكية أسفرت عن مقتل نجل جلال الدين حقاني رئيس شبكة نفذت هجمات في أفغانستان ربما يجعل طالبان تشعر بالانزعاج. لكن هذا قد لا يكون كافيا لاجبارها على التفكير في القاء السلاح والتفاوض بما أنها في موقف قوة.

مقتل شقيق زعيم الحرب الأفغاني في غارة أميركية

وبموازاة هذه التطورات أفاد مسئول كبير في جهاز الامن الباكستاني ان محمد حقاني احد اشقاء زعيم الحرب الافغاني سراج الدين حقاني القريب من تنظيم القاعدة، قتل في غارة اميركية في شمال غرب باكستان.

وقال المسؤول الباكستاني لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "محمد حقاني ابن جلال الدين حقاني والذي لم يكن مشاركا بفعالية (في حركة التمرد)، قتل في هجوم الخميس مع عنصرين اجنبيين وفرد ينتمي الى قبيلة محلية". واضاف ان "محمد لم يكن يشارك في الحركة بفعالية لكن منزله كان يستخدم مخبأ من قبل ناشطين عرب". بحسب رويترز.

وقتل محمد حقاني عندما استهدفت طائرة اميركية بدون طيار مجمعا للتمرد وآلية الخميس في شمال ولاية وزيرستان الشمالية التي تعد معقلا لشبكة حقاني في منطقة القبائل الباكستانية الخارجة عن سيطرة القوات الباكستانية.

وقد تولى سراج الدين حقاني قيادة الشبكة المرتبطة بحركة طالبان في افغانستان وبالقاعدة خلفا لوالده جلال الدين حقاني احد قادة المقاومة ضد السوفيات.

واكتفى مصدر قريب من شبكة حقاني بالقول ان "هجوم الامس استهدف اسرة جلال الدين حقاني". وتتلقى الشبكة التي تنشط في محاربة القوات الافغانية والاجنبية في افغانستان التمويل من مصادر سعودية، وفق مصادر امنية افغانية.

وقال عضو في حركة طالبان الباكستانية قدم نفسه باسم نيك دراز، وكان يتحدث من ميرانشاه عاصمة وزيرستان الشمالية "انها خسارة كبيرة لعائلة حقاني ولطالبان. سنجعل القوات الاميركية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان تدفع ثمن موته". وياتي مقتل محمد حقاني غداة تاكيد الادارة الاميركية والجيش الباكستاني اعتقال الملا برادار الذي يعتبر الزعيم العسكري لحركة طالبان الافغانية.

زعيم المعارضة يشكك في خطوات طالبان نحو السلام

وقال عبد الله عبد الله زعيم المعارضة الأفغانية ان خطة استقطاب مقاتلي طالبان لترك التمرد تهدد بتنفير السكان المسالمين عن طريق مكافأة المتورطين في العنف.

وقال عبد الله لرويترز في مقابلة أجريت في باريس ان العملية العسكرية الكبرى لحلف شمال الاطلسي من الممكن أن تدفع بعضا من صغار مقاتلي طالبان الى التفاوض لكنه قال ان باكستان تعرض المبادرة للخطر.

وقال عبد الله من فندقه في الحي الرئاسي في العاصمة الفرنسية في وسط اجتماعات مع سياسيين وناشطين فرنسيين "استمرار الدعم من باكستان لطالبان واحد من العناصر الاساسية.

"اذا اعتقدوا أنهم لم يعودوا يملكون هذا الدعم فمن المؤكد أن يؤثر ذلك على عزم العديد والعديد من الناس في صفوف طالبان. واذا لم يؤثر في القيادة المركزية فانه لن يؤثر في جيل الانتحاريين."

وخسر عبد الله العام الماضي أمام الرئيس حامد كرزاي في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في سبتمبر ايلول وهو يسعى الى تشكيل حركة معارضة واسعة قبل الانتخابات البرلمانية في سبتمبر أيلول. ويضغط من أجل اجراء تغييرات في مفوضية الانتخابات بغرض تفادي تكرار ما جرى في انتخابات العام الماضي من تزوير واسع النطاق.

ويقوم الغرب بتمويل خطة ادماج أعضاء طالبان المقاتلين عن طريق استخدام الوظائف والاموال لاغراء المتشددين بالاندماج في المجتمع المدني.

وقال عبد الله ان هذه الخطة تهدد بتنفير الافغان المسالمين.وقال "التوعية بنفسها لن تخلق استياء لان الناس يريدون أن يروا عودة السلام" وأضاف أن هناك ظنونا تجول حول العملية.

ومضى قائلا "الناس لا يعرفون. هل الامر أننا سنخضع لحكم طالبان في بعض أنحاء البلاد.. أو لماذا يحصل هؤلاء الذين يذبحون الناس على مكافات بينما الناس العاديون محرومون منها؟."

وكان عبد الله متفائلا بشأن امكانية المصالحة مع بعض المقاتلين العاديين الذين انضموا الى التمرد بسبب الفقر أو الجوع أو الغضب بسبب القتلى المدنيين في هجمات حلف شمال الاطلسي.

وقال عبد الله "هناك فرصة... لكن مع الحركة ككل لا أرى فرصة.

الفقر يدفع الشباب إلى أحضان طالبان

بعد مرور عام على طرده من إيران لعدم حصوله على تصريح عمل، تمكن عبد المجيد، 26 عاماً، من العثور على عمل مدفوع الأجر في منطقة موكور بإقليم بادغيس، شمال غرب أفغانستان.

ولكن هذا العمل الذي عثر عليه عبد المجيد ليس بعمل عادي. فقد قال والده، باسم الله، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه ابنه قد "انضم إلى حركة طالبان" مضيفاً أنه لم يتمكن من الاتصال به منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأوضح باسم الله أنه في موكور ومناطق أخرى غيرها في إقليم بادغيس، يلتحق بعض الشبان، مثل ابنه، بصفوف المتمردين لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى. وجاء في قوله: "لقد انضم ابني إلى حركة طالبان بدافع اليأس بعد أن ظل يحاول الحصول على عمل لعدة أشهر دون جدوى".

من جهته، أفاد سيد أحمد سامح، رئيس شرطة المنطقة، أن أتباع طالبان "يهاجمون قوافل الإغاثة ويخطفون الناس ويقومون بجميع أشكال الابتزاز الأخرى".

ويعتقد سامح أن المتمردين يحققون أرباحاً ضخمة من تجارة المخدرات يقدرها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة بأكثر من 3 مليارات دولار سنوياً. كما يستفيدون أيضاً من أموال الفدية والضرائب، وفقاً لخبراء ومسؤولين حكوميين. بحسب شبكة الانباء الانسانية.

بدوره، أفاد الجنرال ستانلي ماكريستال - قائد جميع القوات الأجنبية في أفغانستان أن مقاتلي طالبان "يسيطرون على الطرقات في بعض الأماكن ويجمعون العائدات ويطبقون العدالة العاجلة ويستميلون الجماعات المحرومة من حقوقها ويدفعون الأموال للشباب للقتال".  

وتدعي بعض وسائل الإعلام الدولية أن قادة طالبان يدفعون لجنودهم رواتب أكثر مما تدفع الحكومة لأفراد الشرطة والجيش. ولكن المال قد لا يكون وحده الدافع الرئيسي للعديد ممن تنجح طالبان في تجنيدهم، حيث أوضح قارئ يوسف أحمدي، االمتحدث المزعوم باسم طالبان لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عبر الهاتف من موقع مجهول: "نحن لا نقاتل للحصول على المال بل لإرضاء الله سبحانه وتعالى. إن طالبان لا تملك الدولارات وعلى من يريدون الحصول على المال العمل لدى الحكومة".

ويعتبر خلق فرص عمل للشباب هو العنصر الأساسي لاستراتيجية الولايات المتحدة، حيث ترى الحكومة الأمريكية أن "خلق فرص العمل أمر مهم لتقويض جاذبية المتطرفين على المدى القصير ولتحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي على المدى الطويل".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 16/آذار/2010 - 29/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م