البيئة.. بين سباق التلوّث وابتكار المنتجات الآمِنة

 

شبكة النبأ: فيما قال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة انه سيصدر خلال العام المقبل صورة كثيفة يوميا عن كل من الحيوانات والطيور والنباتات البالغ عددها 365 وأغلبها عرضة لخطر الاختفاء. أثبتت دراسة علمية حديثة في سويسرا أن الحيوانات والنباتات المنقولة من بيئتها الطبيعية تهدّد التنوع البيئي الطبيعي.

ومن جهة تلوث البيئة تُعتبر كل من الولايات المتحدة والصين اكبر دولتين ملوثتين في العالم إذ تنتجان تباعا 18.4% و19% من الانبعاث المسببة للدفيئة إلا أن معدل الانبعاثات للفرد الواحد يعيد الصين إلى المرتبة الثانية والسبعين.

فيما تتبارى الأسماء التجارية الكبرى في اليابان ودول أخرى على إبراز قدراتها في تصنيع منتجات صديقة للبيئة ما قد يشجع على شرائها بدءا من الهواتف المحمولة الخشبية مرورا بثفل القهوة الذي يعاد تدويره وطرادات المياه التي لا تهدر المياه وصولاً الى بزات موظفي المصارف البيئية.

إنقاذ الأنواع المهددة بالانقراض له فوائد اقتصادية

"تسعة وأربعون"، يهمس باحث على أحد شواطئ المحيط الهادي بكوستاريكا بهذا الرقم بعد إحصاء البيضات اللزجة التي وضعتها سلحفاة جلدية الظهر وهي من الأنواع النادرة في حفرة بالرمل تحت ضوء القمر الساطع.

وفي الغالب كانت السلاحف مثل تلك الأنثى البالغ طولها 1.5 متر تناضل للخروج من الماء ليلا قبل أن تختفي الديناصورات منذ 65 مليون عام. والمنطقة هي موقع التعشيش الرئيسي في شرق المحيط الهادي للنوع المهدد بالانقراض بشدة.

وانخفضت أعداد السلاحف الجلدية الظهر التي تظهر على هذا الشاطئ بكوستاريكا الى 32 في موسم 2008-2009 بعد أن كان عددها 1500 قبل عقدين بسبب عوامل مثل الفنادق الكبيرة وسرقة البيض والسقوط في شباك الصيادين بطريق الخطأ والاحتباس الحراري. وارتفعت أعداد السلاحف التي ظهرت هذا الموسم ارتفاعا طفيفا. بحسب رويترز.

وبعيدا عن الشاطئ ربما يقدم الخبراء حجة جديدة للحفاظ على السلاحف من خلال دراسة ما اذا كان دمها الذي يتجلط سريعا يمكن أن يوفر خيوطا تقود الى مساعدة البشر او ما اذا كانت الطريقة التي تنظم بها طفوها في الماء تستطيع أن تساعد في تصميم الغواصات.

في عام 2010 وهو العام العالمي للتنوع الحيوي تريد الامم المتحدة أن تتجاوز جهود الابطاء من سرعة الانقراض المتزايدة محبي الطبيعة لتصل الى الشركات والاقتصاديين.

ويعد تحويل التركيز من الصور التي تؤثر في المشاعر للدببة القطبية وحيوانات الباندا او السلاحف الجلدية الظهر التي تبرز رقة وجمال الطبيعة يتجه التركيز الى تقييم أصعب للطريقة التي يمكن أن يصبح بها عالم الطبيعة مفتاحا للنمو الاقتصادي والمنتجات الجديدة.

الأنواع المهددة بالانقراض تُبث على موقع الكتروني

وستوضع الأنواع المهددة بخطر الانقراض من الدببة القطبية الى السمندر العملاق واسماك القرش البيضاء العملاقة الى الحيتان البيضاء واشجار جعبة في ناميبيا الى التماسيح الكوبية على الانترنت في عام 2010.

وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة انه سيصدر خلال العام المقبل صورة كثيفة يوميا عن كل من الحيوانات والطيور والنباتات البالغ عددها 365 واغلبها عرضة لخطر الاختفاء.

وقالت جين اسمارت -وهي خبيرة في التنوع البيولوجي بالاتحاد ومقره سويسرا- "حان الوقت لكي تتعامل الحكومات بجدية بشأن انقاذ الانواع والتأكد من انها تتصدر جدول اعمالهم في العام المقبل حيث يوشك ان ينفد الوقت من بين ايدينا."بحسب رويترز.

وقالت اسمارت "هناك دليل علمي على ان أزمة انقراض خطيرة في تصاعد." وثلث الانواع المعروفة البالغ عددها نحو 1.8 مليون عرضة لمخاطر متزايدة.

ويعتقد الخبراء انه قد يكون هناك ما بين 6 ملايين إلى 12 مليون نوع آخر مازال غير معروف للعالم.

وابتداء من اول يناير كانون الثاني 2010 الذي اعلن عام الامم المتحدة للتنوع البيولوجي سيستعين الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة بأحدث بحث في قائمته الحمراء السنوية للحياه البرية المهددة بخطر الانقراض ليظهر بالتفصيل انواع اليوم التي يحتمل ان يحكم عليها بالزوال. وستوضع المادة على موقع الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة على الانترنت (www.iucn.org).

نقل الحيوانات والنباتات من أماكنها يهدّد التنوع البيئي

ومن جانب آخر أثبتت دراسة علمية حديثة في سويسرا، أن الحيوانات والنباتات المنقولة من بيئتها الطبيعية تهدّد التنوع البيئي الطبيعي.

وقال اتحاد حماية البيئة العالمية «آي يو سي» إن نقلا عن الدراسة التي قام بها البرنامج العالمي للأنواع الدخيلة وأعلنت نتائجها أمس الجمعة، إن هناك نحو 452 نوعا تعد من الأنواع الدخيلة الخطرة التي تسبب فيها بالأساس تزايد التجارة العالمية في الأنواع الحيوانية خلال الـ 25 عاما الأخيرة.

وقالت الدراسة إن من بين هذه الأنواع الضارة نباتات يصل عددها إلى 316 نباتا، إضافة إلى أكثر من 100 نوع من الأحياء البحرية، و44 نوعا من أسماك المياه العذبة، و43 من الثدييات، و23 من الطيور، و15 من البرمائيات. وتضر هذه الأنواع بفرص بقاء حيوانات ونباتات وضعها اتحاد حماية البيئة العالمية على القائمة الحمراء للأنواع المهددة.

ونقلت الدراسة عن ستيوارت بوتشارت من منظمة حماية الطيور الدولي «بير دلايف»، أن هناك نجاحا في الأماكن التي ينتشر فيها الوعي بهذه المشكلة التي يقوم الناس فيها بمقاومة هؤلاء الدخلاء. وقال بوتشارت إن زيادة عدد الدخلاء أدت إلى ارتفاع عدد الحيوانات المهددة، مضيفا أنه «رغم أننا نكسب بعض المعارك إلا أن هناك أدلة على أننا سنخسر الحرب».

وذكرت الدراسة أن هناك 57 دولة شملتها الدراسة يوجد بكل منها في المتوسط 50 نوعا دخيلا يهدّد حياة الحيوانات المقيمة والتنوع البيئي في تلك الدول.

وبيّنت الدراسة أن عدد هذه الحيوانات الدخيلة يراوح بين 9 في غينيا الاستوائية و222 في نيوزيلندا التي يوجد فيها نوع من الطيور صفراء الرأس صارت حياتها مهددة بسبب نوع من الجرذان الدخيلة التي نقلت إليها. وأضافت الدراسة أن هناك تجمعين من هذه الطيور صفراء الرأس انقرضا بالفعل، وأن ثلاثة آخرين مهددون الآن تهديدا كبيرا.

مزارع يابانية لحماية أسماك التونة من الانقراض

ويقضي الياباني توكيهيكو أوكادا جزءا كبيرا من وقته في رعاية مئات أسماك التونة في مركز رعاية الأسماك بجامعة كينكي اليابانية، حيث يعمل مديرا لهذا المركز منذ أكثر من 20 عاما.

وخلال هذه السنوات العشرين، كان أوكادا شاهدا على تطور عمليات رعاية الأسماك حول العالم، فجامعة كينكي تحتضن برنامجا هو الأكبر من نوعه حول العالم لحماية أسماك التونة من الانقراض.

فهناك الكثير من مزارع الأسماك حول العالم، حيث يقوم المزارعون بجمع الأسماك الصغيرة من البحار، ومن ثم تربيتها حتى سن النضوج، قبل أن يتم إرسالها فيما بعد للاستهلاك البشري. إلا أن الاختلاف الوحيد في مزرعة جامعة كينكي هو أن عمليات الرعاية لا تتم في المحيط الكبير. بحسب سي ان ان.

فقد استخدم برنامج جامعة كينكي نظام رعاية مغلق، وهو ما يعني أن أسماك هذه المزارع لم تعش أبدا في المحيط، إذ أنها وليدة بيوض فقست صناعيا، وتمت رعايتها حتى كبرت، وأصبحت جاهزة للاستعمال البشري. ويعتبر هذا البرنامج واحدا من البرامج القليلة التي تعنى بصنف تونة "بلوفين".

يقول توكيهيكو أوكادا:" إنها المزرعة الأولى التي بنيت عالميا في 2002، وتحتوي على هذا النوع من التونة."

ويضيف بالقول: "عمر هذه الأسماك حوالي سبع سنوات، وخلال السنوات الثلاثة الماضية بدأت بوضع البيض. إذا ما قارنا هذا الوضع بمزارع أخرى، سنجد أننا بدأنا بصورة بطيئة، إلا أننا تمكنا من تحقيق هدفنا فيما بعد. فليس من الضروري بعد اليوم استهلاك التونة الموجودة في البحار، لأن بإمكاننا تصنيع التونة الخاصة بنا."

أمريكا والصين اكبر دولتين ملوثتين في العالم

وتعتبر كل من الولايات المتحدة والصين اكبر دولتين ملوثتين في العالم إذ تنتجان تباعا 18.4% و19% من الانبعاثات المسببة للدفيئة في العالم إلا أن معدل الانبعاثات للفرد الواحد يعيد الصين إلى المرتبة الثانية والسبعين.

وتتحجج الدول الناشئة الكبرى بذلك وتذكر الدول الصناعية بمسؤوليتها التاريخية في التسبب بظاهرة الاحترار منذ الثورة الصناعية وبأهداف التنمية التي تنشدها.

في هذا الإطار، التزمت الهند مثلا بالا تتخطى نسبة الانبعاثات للفرد في الدول الغربية علما أن نسبة الانبعاثات للفرد فيها حاليا توازي ما يعادل 1.7 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا مما يجعلها في المرتبة ال120 من حيث التسبب بالتلوث.

اما المواطن الصيني فيتسبب ب5.5 طنا سنويا فيما ينتج البرازيلي 5.4 طنا والمكسيكي 6.1 طنا وفي آخر اللائحة البنغالي مع اقل من طن واحد من ثاني أكسيد الكربون سنويا.

في المقابل ينتج الاسترالي 26,9 طنا والأمريكي 23.5 والأوروبي نحو عشرة أطنان فالألماني مثلا ينتج 11.9 طنا من سنويا (المرتبة 25) مقابل 10.6 للبريطاني (المرتبة 36) الذي لا يزال يعتمد على الفحم لتوليد الكهرباء، فيما ينتج الفرنسي تسعة أطنان (المرتبة 47) لاسيما مع توليد الكهرباء الذي يعتمد بنسبة 80% على الطاقة النووية.

والمفارقة هي أن هذه الكمية تبلغ في كوريا الجنوبية التي لا تزال تعتبر دولة نامية 11,4 طن سنويا، و11,8 طن في تايوان أي أكثر من أوروبا.

ويكشف هذا الفارق الشاسع مدى التطور الصناعي في الدول ومدى حصول المواطنين فيها على الطاقة، ففي الدول الخمسين الأقل تقدما (بحسب تصنيف الأمم المتحدة) 79% من السكان محرومون من الكهرباء.

وكان برنامج الامم المتحدة للتنمية أشار سابقا إلى أن الكهرباء متوفرة في المنازل لأقل من 3% من البورونديين أو التشاديين ولا تتعدى هذه النسبة الـ13% في أفغانستان أو بورما.

إلا أن إجمالي الانبعاث في بوروندي لا يتعدى 200 ألف طن سنويا في تصل الانبعاثات السنوية في الولايات المتحدة والصين إلى 6.9 و7.2 مليار طن تباعا.

البلاستيك يرصف طرقا صديقة للبيئة

وفي الهند ابتكرت شركة هندية استخداما جديدا لأكوام النفايات البلاستيكية المبعثرة في بنجالور وهي تحويلها إلى طرق.

وتجمع شركة كيه.كيه. بلاستيك ويست مانجمنت التي يديرها الاخوان أحمد ورسول خان الاف الاطنان من النفايات البلاستيكية من صناديق القمامة من انحاء معقل تكنولوجيا المعلومات في الهند من خلال شبكة من عمال البلدية والشحاذين والموظفين التابعين لهما.

ويتم بعد ذلك تقطيع البلاستيك وخلطه بالاسفلت لتكوين مركب يسمى الاسفلت المبلمر. وعند استخدامه في الرصف يقول الاخوان انه يقاوم الرياح الموسمية والهلك اليومي بصورة افضل من الطرق التقليدية وايضا يقلل من حدوث ثقوب على الطريق.

ويتفق العلماء مع ذلك. وقال الاستاذ سي.اي.جيه. جوستو خبير الطرق السريعة والطرق المقيم في بنجالور ان عملية خلط نفايات البلاستيك في بناء الطرق يحسن اداء الطريق.

وقال جوستو لتلفزيون رويترز "انها (النفايات البلاستيكية) تتخلل بعض فراغات خليط الزفت وتجعله مقاوما للتلف في ظروف الطقس الرطب."

ويقول أحمد خان المدير الاداري للشركة ان الفكرة بزغت منذ عشر سنوات عندما بدأت منظمات مختلفة حملات مناهضة لاستخدام البلاستيك.

وقال "كل يوم هناك 10 الاف طن من النفايات البلاستيكية وجميعها ستذهب الى مقالب القمامة فكم من هذه الكمية تستطيع التعامل معها؟. وهناك لا تتفكك ولا تتحلل وفي النهاية ستكون مشكلة لذلك فهذا هو أفضل حل."واضاف خان ان القمامة المتبقية بعيدا عن البلاستيك الذي لا يتحلل يمكن ان تتحول الى سماد. وحظرت حكومات عدة ولايات في الهند الحقائب البلاستيكية في السنوات الاخيرة الا ان بنجالور لم تفعل.

وقال الاخوان خان انهما ساعدا في رصف نحو 1400 كيلومتر من الطرق بمنتجهم وبتشجيع من الوكالات التابعة لحكومة الولاية يقولان انهما يستطيعان تخليص البلاد كلها من نفاياتها البلاستيكية.

مجموعة منتجات يابانية صديقة للبيئة

وتتبارى الاسماء التجارية الكبرى في اليابان على ابراز قدراتها في تصنيع منتجات صديقة للبيئة ما قد يشجع على شرائها بدءا من الهواتف المحمولة الخشبية مرورا بثفل القهوة الذي يعاد تدويره وطرادات المياه التي لا تهدر المياه وصولا الى بزات موظفي المصارف البيئية.

وتعتبر اليابان من الدول التي تسجل فعالية عالية في استهلاك الطاقة وقد استقبلت اخيرا المعرض الحادي عشر "للمنتجات البيئية" الذي يشكل واجهة ضخمة للمنتجات الصناعية التي تحترم المعايير البيئية.

وتمكن الاف الزوار من بينهم عدد كبير من الاطفال تذوق قهوة "يو سي سي" التي يتحول الثفل المتبقي منها مزيلا للروائح المنزلية. وتمكن الزوار كذلك من تذوق حلوى ميجي الموضوعة في غلاف متناهي الرقة او في علب مضغوطة تحد من الموارد المستهلكة لتصنيعها ويسهل اعادة تدويرها.

اما كاو شركة تصنيع مواد التنظيف والصيانة فقد انتجت سائلا منظفا جديدا للغسالات يحمل اسم "اتاكو نيو" يلقى رواجا اذ يسمح بغسل كمية اكبر بمرتين ونصف المرة من الملابس من المنظف السابق في مدة اقل وبكمية اقل من المياه. وجاء في الملصق الذي يحمله ان من خلاله يمكن الاقتصاد في الماء والكهرباء وفي استهلاك الغسالة والمواد الاولية. بحسب رويترز.

وتصنع شركة "كوكا كولا اليابان" زجاجات جديدة للمياه المعدنية تبدو شبيهة جدا بالزجاجات السابقة الا انها اخف ب40% لان سماكتها اقل مما يعني ان صنعها يتطلب كمية اقل من الموارد علما انها ليست اقل صلابة.

وقالت احدى موظفات الشركة "يضاف الى ذلك انه يمكن ضغط الزجاجة عندما تفرغ ما يجعلها تأخذ مكانا اقل ويحد من كلفة التخزين والنقل قبل اعادة تدويرها". واشار شيغنوري جيمبو رئيس تحرير مجلة نيكاي ايكولوجي الى وجود "سوق للسلع ذات الاستخدام اليومي تتيح القيام باعمال مفيدة للبيئة بسهولة مطلقة".

وحتى لو ان مصارف على غرار مصرف "ميزوهو" تدعي انها "صديقة للبيئة" عبر تقديم بزات منعشة تسمح بعدم اشعال المكيف باقصى قوته في الصيف، فلا ينبغي التفكير ان الشركات تتحرك فقط لاغراض تجارية على ما يقول جيمبو. فهو يعتبر ان وراء هذه الثورة التقنية تغيرات بنيوية جذرية.

ومن الامثلة على ذلك البلاستيك النباتي (سوني و"ان اي سي") والبلاستيك القابل لاعادة التدوير (شارب) وبطاريات العمالة على المحروقات المنزلية (هيتاشي وسانيو وباناسونيك) والهواتف الجوالة الشمسية او المصنوعة من الخشب وطرادات المياه في المراحيض التي تحتاج لاقل من خمسة ليترات من المياه مقابل 13 للطرادات التقليدية.

تكنولوجيا صديقة للبيئة في وسائل النقل

وتلجأ كوريا الجنوبية الى طريقة جديدة لتحويل وسائل النقل العام الى وسائل صديقة للبيئة من خلال استخدام تكنولوجيا مستخدمة في فرش الاسنان الكهربائية وفي أمواس الحلاقة لمد السيارات والحافلات بالطاقة.

وكشفت كبرى الجامعات التكنولوجية في كوريا الجنوبية عن وسيلة نقل كهربائية جديدة تستمد الطاقة من ألواح مزروعة في الطرق تنقل الطاقة من خلال اتصالات مغناطيسية. ولا توجد بين الحافلة والالواح اي أسلاك تصل بينها.

وتمتص العربات المثبت في جنبها أجهزة مغناطيسية تعمل بالمجسات الطاقة لدى مرورها فوق الواح مدفونة على عمق بضعة سنتيمترات من سطح الطريق.

وقال بي.كيه. بارك المشارك في مشروع المعهد الكوري المتطور للعلوم والتكنولوجيا "المفهوم التكنولوجي وراء الفكرة مطروح منذ 100 عام. وجدنا طريقة افضل لنقل الكهرباء حتى تكون عملية."

والجامعة الواقعة على بعد نحو 140 كيلومترا جنوبي العاصمة سول لديها أربعة نماذج من الحافلات الجديدة التي تستخدم هذه التكنولوجيا داخل حرم الجامعة وتجري محادثات مع العاصمة سول ومدن اخرى لتشغيل هذا النوع من الحافلات خلال الثلاث سنوات القادمة.

والالواح المدفونة في الارض موصلة بشبكات كهربائية صغيرة وتزرع في الطرق التي تسلكها الحافلات وفي التقاطعات حتى تتزود العربات بالطاقة أثناء تباطؤ حركة المرور. وتزود العربات في هذه الاثناء "بشحنات كهربية صغيرة" كلما مرت على الالواح.

وقال بارك "هذه العربات ليست كالهواتف المحمولة تحتاج الى ساعات لاعادة شحنها. فالشحنات الكهربية الصغيرة فعالة جدا."

وخلافا لخطوط الكهرباء التي تستخدمها قطارات المترو لا تحتاج هذه العربات الى ان تكون على اتصال دائم بالالواح ولو مسها اي شخص لن يتكهرب.

صومعة بذور القطب الشمالي تسجّل نصف مليون عينة

وقال مديرون ان صومعة تخزين بذور أصول الأجناس النباتية في خزانة التجميد في القطب الشمالي تجاوز عدد العينات بها نصف مليون عينة لتصبح اكثر مجموعات بذور الغذاء تنوعا في التاريخ.

وتهدف الصومعة التي اقيمت في ارخبيل سفالبارد النرويجي منذ عامين لتخزين بذور جميع انواع المحاصيل الغذائية على أعماق ارض دائمة التجمد لمقاومة تهديدات تتراوح من حرب نووية كارثية الى انقطاع كهرباء عالمي.

وقال كاري فاولر رئيس الصندوق العالمي للتنوع المحصولي الذي يدير الصومعة مع الحكومة النرويجية ومركز الموارد الجينية في السويد لرويترز "بذور جديدة.. تنقلنا الى معلم وهو نصف مليون عينة."

وقال بيان ان الاف البذور القادمة حديثا جعلت من الصومعة "اكبر مجمع للتنوع المحصولي على الاطلاق في اي مكان في العالم." وقد تجاوزت الصومعة التنوع في البنك الوطني الجيني الامريكي في فورت كولينز بكولورادو.

ومن بين البذور القادمة فول من امريكا الجنوبية وهو نوع تتوافر لديه مقاومة قوية للامراض وفريز من جزور كوريل الواقعة في المحيط الهادي في اقصى روسيا وعينات من فول الصويا من الولايات المتحدة.

ويوجد حوالي 150 محصولا فقط تنمو على نطاق واسع في جميع انحاء العالم لكن في مجموعة واسعة من الاصناف والاحجام والالوان.

وافتتحت المنشأة التي بلغت تكلفتها عشرة ملايين دولار في عام 2008 وكان بها 268 الف نوع من البذور من اكثر من 100 دولة.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 15/آذار/2010 - 28/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م