عالم كرة القدم... من خلف الكواليس

 

شبكة النبأ: عالم الكرة المستديرة، ليس فوزاً وخسارة وأموال للاعبين فقط، بل هناك العديد من المواقف الساخرة والغريبة في هذا العالم، يختلط فيها الحابل والنابل وتخلد ذاكرة العشاق والمتتبعين لطرائفها".

يزورن مكة والمدينة

فقد نقلت تقارير إعلامية سعودية أن عدداً من نجوم كرة القدم في الدوري الفرنسي قاموا بزيارة مكة لأداء العمرة، وذلك بعد اعتناقهم الإسلام مؤخراً، وسط أنباء عن انتشار الإسلام في صفوف الفرق الأوروبية الكبرى، واعتناق 17 لاعباً لهذا الدين خلال الموسمين الماضيين.

وقالت صحيفة عكاظ التي أوردت الخبر إن اللاعبين الفرنسيين "يفضلون قضاء إجازاتهم في الأماكن المقدسة لتأدية مناسك العمرة وزيارة الحرم النبوي،" ويرون أن "الروحانية التي يجدونها في الحرمين الشريفين لا تقارن بأية بقعة في المعمورة."

ونقلت الصحيفة عن اللاعب السنغالي الأصل فرنسي الجنسية، جاك فاتي، مدافع نادي سوشو الفرنسي، والذي شارك منتخب فرنسا للشباب في الفوز بكأس العالم، وحوّل اسمه الأول إلى داوود قوله إنه يزور مكة للمرة الثالثة، وعلى المستوى الرياضي قال إنه تلقى عروضاً من أندية مانشستر يونايتد الإنجليزي وجوفنتوس الإيطالي، مستبعداً اللعب في الدوري الخليجي خلال الفترة المقبلة. بحسب (CNN).

من جهته، قال عمر داف، قائد المنتخب السنغالي في مونديال 2002م في كوريا واليابان، والتي حقق فيها منتخبه نتائج جيدة أبرزها الفوز على حامل اللقب في ذلك الوقت المنتخب الفرنسي، إن حياته تغيرت بشكل كبير بعد اعتناقه الإسلام، متمنياً أن يكمل بنجاح مسيرته مع نادي "بريست" الفرنسي المنتقل إليه حديثاً.

أما مدافع سوشو الفرنسي، فريدرك دوبلس البالغ، فقد قال إنه اعتنق الإسلام قبل عامين، متحدثاً عن شعوره بـ"راحة نفسية وروحانية عظيمة، في الأماكن المقدسة."

وأوضح صالح باهويني، ممثل مكتب الهداية الإسلامي، أن هناك 17 لاعبا في أوروبا أسلموا خلال الموسمين الماضيين، ومنهم النجم الفرنسي تريزغية وغيره.

وأضاف أن شخصيات من المكتب سبق أن قامت بمرافقة لاعبين كبار لأداء مناسك العمرة والحج مثل أنيلكا مهاجم تشلسي الإنجليزي، ونجم المنتخب الفرنسي ريبيري لاعب بايرن ميونخ.

وفاة خلال يومين

الى ذلك فجعت ملاعب الكرة العالمية عموماً والإفريقية على وجه الخصوص بحادثتي وفاة للاعبين خلال يومين أثناء اللعب في مباريات محلية.

حيث انهار اللاعب النيجيري إندورانس إيداهور في مباراة ضمن بطولة الدوري السوداني العام لكرة القدم، والتي جمعت فريقه "المريخ" السوداني مع ضيفه "الأمل عطبرة" وتوفي أثناء نقله إلى المستشفى. بحسب (CNN).

ووقع إيداهور، البالغ من العمر 25 عاماً، بعد اصطدامه بلاعب من الفريق الخصم، وقالت الصحف ووسائل الإعلام السودانية لاحقاً إنه أصيب بذبحة صدرية.

وكان اللاعب النيجيري قد تصدر قائمة الهدافين في الموسم الأول من الدوري السوداني، وسجل 118 هدفاً خلال 176 مباراة.

غير أن سكرتير عام نادي المريخ، محمد جعفر قريش، أعلن أن مجلس إدارة النادي قرر تعليق مباريات الفريق في البطولة، وقال: "لن تمر هذه الحالة مرور الكرام، وسنحفظ للمريخ حقه"، مشيراً إلى أن "ما حدث داخل أرضية الملعب لا علاقة له بكرة القدم، لذا لن نترك من تسبب في رحيل اللاعب."

وذكر قريش، بحسب ما نقل الموقع الرسمي لصحيفة نادي المريخ: "لقد صبرنا حتى عجز الصبر عن صبرنا، ولن نترك أحداً، وسيتعرض من تسبب في رحيل اللاعب إلى المساءلة القانونية."

وقال: "إننا نأسف لما حدث تجاه اللاعب من قبل من لا يعرفون معني كرة القدم"، كما أكد أن مجلس المريخ "سيضع كل شيء في مكانه."

وفي اليوم التالي، أي الأحد، انهار اللاعب المراهق والمدافع بارثلوميو أوبوكو خلال مباراة فريقه كيسبين أما فريق ليبرتي ضمن بطولة الدوري الغاني لكرة القدم.

وعلى الفور تم نقل اللاعب إلى المستشفى، غير أنه توفي في الطريق، فيما لم يعرف سبب الوفاة حتى الآن.

يشار إلى أن النوبات القلبية التي يتعرض لها اللاعبون، والتي أودت بحياة عدد منهم، تثير عدداً من التساؤلات حول هذه النوبات، التي غالباً ما تصيب كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة.

ففي أغسطس 2009، توفي كابتن فريق إسبانيول الإسباني، دانييل خاركي، وذلك بعد عامين من حادثة مشابهة تعرض لها لاعب إسباني آخر هو أنتونيو بويرتا لاعب إشبيلية، والذي سقط أثناء مشاركته لمباراة في الدوري، ونقل إلى المستشفى بعدها لكن توفي بعد ثلاثة أيام عن عمر بلغ 22 عاماً.

وهذه النوبات تعرف بـ "متلازمة الموت المفاجئ" Sudden Death Syndrome، وهو مصطلح عام لمجموعة من الظروف التي تتسبب في السكتة القلبية لدى الشباب.

وتكون متلازمة الموت المفاجئ مميتة إذا اقترنت بالتمارين البدنية المضنية، وأكثر الإصابات بهذا المرض وراثي.

الدكتور سانجي شارما، من الجمعية الأوروبية لرياضة القلب، يقول في هذا السياق:"20 في المائة فقط من حالات الإصابة تظهر بعض الأعراض، لكن 80 في المائة يكون العرض الأول للمرض هو الموت."

لاعبون في خطر

من جانب آخر وعندما تعرض فيل جاجيلكا لعملية سطو تحت تهديد السلاح من قبل عصابة من المقنعين في شهر سبتمبر أيلول الماضي، لم يكن ثمة ما يمكنه القيام به.

كان من المفترض أن يشارك جاجيلكا –أحد أحسن لاعبي الدفاع في الدوري الإنجليزي الممتاز- في مباراة ذهاب بهول، لكن لم يقم بالرحلة بسبب الإصابة. لهذا استدعى ثلاثة من أصدقائه إلى منزلة بتيشر ( شمال غربي إنجلترا) لتناول وجبة العشاء ومشاهدة المباراة على شاشة التلفزيون.

لم يتحدث أمام الملأ عما جرى له بعد ذلك – ويصفه بأكثر تجاربه في الحياة إثارة للرعب- حتى هذه اللحظة.

فجأة سمعت ضربا قويا على الباب، يقول متذكرا. اعتقدت للوهلة الأولى أن زوجتي قد عادت من الكلية.

وجدنا ثلاثة فتيان يرتدون لباسا أسود وأقنعة وسطة غرفة الطعام. أحدهم أشهر في وجهي شيئا ما بينما ذهب الآخر إلى المطبغ من حيث أخذ مجموعة من السكاكين.

أجبر الضحايا على تسليم ما كان لديهم من نقود، وساعات ومجوهرات، قبل أن يُطلب من جاجيلكا أن يفتح خزنة، وإلا فليواجه العواقب.

ويواصل جاجيلكا موضحا: توقف الزمن. كان أحدهم خلفي وبيده سكين كبيرة. طلب مني أن أفتح الخزنة. كان الأمر سرياليا، وأكثر إزعاجا بعد الحادث منه أثناء وقوعه. لحسن الحظ لم يواجههم أحد منا. لم يكن لديهم ما يخسرونه، وكان أي تدخل منا سيزيد الطين بلة.

جاجيلكا هو اللاعب الواحد والعشرون من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز شمال غربي البلاد، يتعرض إلى عمليات سطو خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وإلى جانب هؤلاء اللاعبين تعرضت زوجات أربعة لاعبين آخرين إلى اعتداءات مسلحة عندما كان أزواجهم بعيدين عن مقر أقاماتهم للمشاركة في مباراة من المباريات.

وبإسكس شمال شرقي لندن الكبرى، أصبحت مقرات سكن ثلة من لاعبي كرة القدم أصحاب الملايين، في ما يعرف بالمثلث الذهبي هدفا لعمليات سطو.

فقد تعرضت للسطو دور باسكال شيمبولا، وميدو، وجوليان فوبير ولوكاس نيل. وفي اشهر الماضي كان قصر أشلي كول مدافع نادي تشيلسي هدفا لمحاولة سطو بينما كان رب البيت موجودا.

ويقول جاجيلكا: أعرف الكثير من اللاعبين تعرضت محلات إقامتهم للسطو، عندما كانوا يشاركون في مباراة بعيدا عن منازلهم.

ويصعب القول ما إذا كان الأمر مدبرا، لكن من المحتمل أن اللصوص تعقبوهم بعد مباراة من المباريات لمعرفة مكان إقامتهم .

ويعترف جون برامهال مساعد المدير التنفيذي لجمعية لاعبي الكرة المحترفين بأن موجة الجريمة هذه مثار قلق كبير .

ويضيف قائلا: قد يبدو أن بعض الأشخاص يبذلون جهودا منسقة لاستهداف لاعبي الدوري الممتاز. وبدأ العديد من اللاعبين يلجأون إلى خدمات شركات الأمن لحماية ممتلكاتهم وذويهم.

وفي هذا الصدد لا تعدو كاميرات المراقبة الدقيقة، التي تمكن اللاعبين من الإشراف على منازلهم عبر الهاتف المحمول، كما نظام الإنذار الذي يعمل بأشعة الليزر، والسيارات المصفحة، سوى أن تكون وسائل قليلة من الوسائل المستخدمة للحماية.

لكن المشكل مثار قلق خارج إطار الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويقول ديف نيوبوري من شركة كيز سيكيوريتي: إننا نحمي لاعبي الدوري الممتاز، ودوري الدرجة الثانية. إن اللاعبين في خطر أكثر من أي وقت مضى، لأن المعلومات عنهم صارت متاحة أكثر من ذي قبل.

وعلى الرغم من كل هذه الاحتياطات، يخشى جاجيلكا أن يكون تعرض أحد اللاعبين لإيصابات بالغة وربما للقتل، ليس إلى مسألة وقت إذا ما استمرت عمليات السطو.

ويضيف موضحا: أعتقد ذلك جازما، إذا جاءك أحدهم وبيده سكين فقد ينقلب الوضع وتخرج الأمور عن السيطرة.

ويوافق برامهال على هذا الرأي فيقول: إن الخطر حقيقي، فعندما يستخدم هؤلاء الأشخاص أسلحة من هذا النوع، ويقتحمون الدور عنوة، فثمة إحتمال قوي بإمكانية وقوع ذلك.

ويخشى الآن أن يتجاوز الخطر الذي يواجه اللاعبين من قبل المجرمين مجرد السرقة إلى شيء أفظع.

ويلسون بالاسيوس، وجوزيف يوبو وروبينو بعض من اللاعبين الذي تعرض أفراد من أسرهم إلى الاختطاف من أجل الحصول على فدية. وفي حال بالاسيوس انتهت المحنة نهاية مأساوية عندما قتل شقيقه الفتى إدوين.

وفي السنة الماضية اضطر ديميتار برباتوف لاعب مانشستر يونايتد –الذي يقال إنه تعرض لعملية اختطاف عندما كان شابا يافعا يلعب أحد نوادي عاصمة بلغاريا صوفيا- إلى إخراج زوجته وابنته من بلغاريا بعد أن هددتههما المافيا المحلية. ولكن هل من المعقول أن تقع عملية اختطاف هنا في بريطانيا؟

نعم، سيحدث ذلك، إنها فقط مسألة وقت، يرد بول هيوز مؤسسة شركة بنتشمارك بي إي سيكيوريتي للخدمات الأمنية، الذي يسهر على حماية عدد من لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز، والذي عمل لمدة حرسا شخصيا لأسرة ديفيد بيكام.

كنت حارسا شخصيا لفكتوريا (بيكام) عندما كانت هدفا لمحاولة اختطاف مزعومة عام 2002. ولحسن الحظ أحبطت المحاولة من قبل الشرطة.

لكن مع هذه المبالغ من الأموال [المتداولة في قطاع كرة القدم]، والنشاط الإجرامي في عدد من البلدان من حيث قدم هؤلاء اللاعبين، لن ينقضي وقت طويل قبل أن يتعرضوا هم أو أحد أفراد عائلاتهم إلى عملية اختطاف. وحيث الخطر، هناك فرصة لجني الربح.

فقد كانت شركة التأمينات لوكتون -التي توفر للاعبي كرة القدم كما للنوادي غطاء ضد عملية اختطاف محتملة- وراء أكبر رواق في معرض سوكريكس التجاري المتخصص في قطاع كرة القدم، والذي نُظم بمانشستر.

ويقول مايكل أوين، المدير التنفيذي لقسم الرياضة في شركة لوكتون: إنها معضلة عانى منها عدد من النوادي، لهذا فهم يريدون أن يحتموا منها. ويعتقد جاجيلكا أن قد تعافى نفسيا من آثار محنته.

ويضيف قائلا: أنا ممتن لأن زوجتي وولداي لم يكونوا على علم بما كان يحدث. وما علينا إلا الدعاء حتى لا يتكرر ذلك.

بسبب هتافات جماهيره

في سياق متصل غرم الاتحاد الايطالي لكرة القدم نادي يوفنتوس، ثاني ترتيب الدوري المحلي، بمبلغ 20 الف يورو بسبب الهتافات الصادرة عن جمهوره ضد مهاجم انتر ميلان ماريو بالوتيلي.

والمفارقة ان بالوتيلي لم يكن متواجدا في الملعب عندما صدرت الهتافات ضده، لان فريقه لم يكن يلعب ضد يوفنتوس، بل ان الاخير كان يواجه اودينيزي (1-صفر) الاحد في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري المحلي.

ويبدو ان قسما من جمهور الفريق "السيدة العجوز" لم يكترث للعقوبات التي صدرت بحق يوفنتوس الموسم الماضي بسبب الهتافات العنصرية التي صدرت من المدرجات ضد بالوتيلي خلال مواجهة الفريقين. بحسب فرانس برس.

وغرم يوفنتوس حينها باجباره على خوض المباراة التالية على ارضه دون جمهور بعدما هتف جمهوره: "رجل اسود لا يمكنه ان يكون ايطاليا ابدا"، في اشارة منه الى بالوتيلي الغاني الاصل.

ولم تكن الهتافات الصادرة عن قسم من جمهور يوفنتوس عنصرية بالقدر الذي كانت عليه الموسم الماضي، لانها لم تذكر كلمة "اسود" لكنها تمنت الموت للمهاجم الايطالي الاسمر.

وحاولت ادارة الملعب الاولمبي في تورينو ان تقنع الجمهور وعبر مكبرات الصوت بايقاف هتافاته ضد بالوتيلي تحت شعار "لا للعنصرية" لكن دون جدوى، ما تسبب بفرض هذه الغرامة على يوفنتوس الذي يتحضر لمواجهة مع انتر ميلان.

هروب جماعي لمنتخب ارتيريا

من جانب آخر شرع المسؤولون في ارتيريا بالبحث عن لاعبي منتخب بلادهم الوطني لكرة القدم الذين لم يعودوا الى ارتيريا بعد مشاركتهم في دورة كروية اقيمت في كينيا. وكان المنتخب الكروي الارتيري قد اقصي من دورة (كيكافا) لدول شرق ووسط افريقيا.

ولكن عندما حطت الطائرة التي كان من المفروض ان تقل الوفد الارتيري في مطار العاصمة اسمره، تبين انها كانت تقل مدرب المنتخب واداري واحد فقط.

الا ان الحكومة الارتيرية تنفي ان يكون افراد المنتخب في عداد المفقودين، رغم ان الاتحاد الارتيري لكرة القدم اكد لرئيس اتحاد (كيكافا) نيكولاس موسونيه بأن اللاعبين الارتيريين لم يعودوا الى بلدهم.

وقال موسونيه للبرنامج الافريقي في بي بي سي إن هذه هي المرة الثالثة التي لا يعود فيها منتخب ارتيري الى بلده بعد مشاركته في دورة دولية.

وقال: "لقد بذل الاتحاد الارتيري قصارى جهده لتمكين المنتخب من المشاركة في الدورة الاخيرة، ولكن لسوء الحظ كان للاعبين خطط اخرى."

ومضى المسؤول الكروي الافريقي للقول: "ما من شك انهم موجودون هنا في نيروبي، فهناك العديد من الارتيريين هنا ولابد ان يكون لاعبو المنتخب هنا ايضا." وقال موسونيه إنه سيتحقق من الامر ويسلم التفاصيل الى الشرطة الكينية. وتقول الامم المتحدة إن المئات من الارتيريين يفرون من البلاد شهريا.

من جانبهم، يقول معارضو النظام الحاكم في اسمره إن الحكم الاستبدادي والفقر ونظام التجنيد الاجباري القاسي يجبر الكثيرين على الهجرة.

الا ان الحكومة الارتيرية تنفي كل ذلك، وتتهم الامم المتحدة بالكذب حول ارقام المهاجرين التي ذكرتها.

فساد الاتحاد المصري

من جهته هدد نادي "الزمالك" بتقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ضد الاتحاد المصري للعبة تتضمن كشف "فساد" الأخير، متهماً إياه بالكيل بمكيالين بعدما اعتمد الاتحاد الوطني فوز فريق "حرس الحدود" على الزمالك" في بطولة الدوري المصري.

وأصدر النادي القاهري بياناً شديد اللهجة مساء الثلاثاء، بعد يوم من قرار الاتحاد المصري باعتماد نتيجة اللقاء الذي جمع بين الزمالك وحرس الحدود في الأسبوع 11 من البطولة، والذي انتهى بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف واحد، في الوقت الذي اعترض فيه الزمالك على مشاركة لاعب الحرس، أحمد عيد عبد الملك. بحسب (CNN).

وأعلن النادي، في بيان نشر على موقعه الإلكتروني، عن عقد مؤتمر صحفي، للكشف عن الخطوات التي سيتبعها مجلس إدارة النادي تجاه القرار الذي أصدره اتحاد الكرة، مشيراً إلى أنه "سيلجأ إلى أي جهة" للحفاظ على حقوق النادي.

وجاء في البيان: "تابع نادي الزمالك باهتمام بالغ ما تناقلته وسائل الإعلام، حول قرار الإتحاد المصري لكرة القدم برفض الاحتجاج المقدم من النادي، حول مشاركة اللاعب أحمد عيد عبد الملك لاعب حرس الحدود، واعتماد نتيجة المباراة لصالح الأخير."

وأضاف البيان أنه "وفى هذا الصدد فإن نادي الزمالك، من منطلق تحمله لكافة مسئولياته تجاه جماهيره، لن يألو جهداً في سبيل الحفاظ على حقوق النادي، ولن يترك أي وسيلة إلا وطرقها."

وتابع: "وأما هذا التعنت الواضح، واتباع سياسة الكيل بمكيالين، التي دأب إتحاد الكرة على ممارساتها مع نادي الزمالك، فإن النادي سيتخذ كافة الوسائل التي تكفل كشف هذا الاتحاد، والفساد الإداري، واللا مشروعية، والعوار الموجود في لوائحه."

وذكر أن النادي سيلجأ "إلى أي جهة، بما في ذلك الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، لتعرية كافة المخالفات الموجودة في لوائح اتحاد الكرة، مما كان له آثار سلبية على الأندية الشعبية، والتي تراجعت مشاركاتها بصورة واضحة في الدوري، مما يؤثر على مستقبل كرة القدم المصرية، ويفرغها من شعبيتها، التي هي أساس اللعبة."

كما أهاب نادي الزمالك، بحسب البيان، بالمجلس القومي للرياضة "القيام بممارسة مسئولياته، ودوره الرقابي، ووقف الممارسات غير الشرعية، التي دأب اتحاد الكرة على ممارساتها"، كما طمأن النادي "جماهيره العظيمة، التي ذاقت كافة أنواع الظلم من هذا الاتحاد"، بأنه لن يدخر جهداً في سبيل الحفاظ على حقوقه.

وكان الزمالك قد ذكر في أسباب اعتراضه على مشاركة عبد الملك في المباراة، أن اللاعب تلقى عقوبة الإيقاف لمباراتين بعد لقاء الحرس و"المقاولون العرب" في الأسبوع التاسع، فيما ذكر الحرس أنه تلقى خطاباً من لجنة المسابقات يفيد بأن اللاعب تقرر إيقافه لمباراة واحدة فقط.

وبالفعل تغيب اللاعب عن مباراة فريقه أمام "الاتحاد السكندري" في الأسبوع العاشر، قبل أن يعود للمشاركة في المباراة أمام الزمالك في الأسبوع الحادي عشر.

وكانت المباراة التي خسرها الزمالك بهدفين مقابل واحد، سجل عبد الملك أولهما، هي الأولى للفريق تحت قيادة مدربه الجديد، حسام حسن، قبل أن يبدأ الفريق في استعادة توازنه بتعادله أمام غريمه التقليدي "الأهلي"، ثم بثلاثة انتصارات متتالية، ليرتفع إلى المركز الخامس برصيد 21 نقطة.

بطاقة حمراء لسبب غريب

ولعل من بين أطرف المواقف في عالم الكرة الساحرة، ذلك الموقف الذي تعرض له مدافع منتخب الكاميرون، أندريه بيكي، في مباراة المربع الذهبي ضمن كأس الأمم الأفريقية 2008، فقد حصل بيكي على البطاقة الحمراء وطرد من الملعب بعد أن عرقل ممرض الفريق الخصم.

وبعد حرمانه من المشاركة في نهائي البطولة، اضطر بيكي لمتابعة هزيمة "منتخب الأسود غير المروضة" أمام المنتخب المصري من المدرجات.

كاكا التائه

فيما يعتبر أنصار "منتخب السيلساو" اللاعب ريكاردو كاكا رمزاً كروياً ولبنة أساسية في كتيبة السامبا، ويذكره الجمهور العالمي لاعباً متمرساً ذا نظرة ثاقبة لمجريات المباريات. رغم ذلك يُحكى أن نظرة الداهية البرازيلي أقل صرامة خارج الملاعب المستطيلة، وأنه يتيه بسهولة بين الدروب والأزقة، بحسب موقع "الفيفا".

ففي صيف عام 2009، أصيب النجم المتألق بالأرق، عندما كان على منتخب السيلساو مواجهة نظيره الإستوني في مباراة ودية. فغادر الفندق وقرر التجول بين دروب الحي القديم لعاصمة البلاد تالين. ولكن نجم مدريد الحالي تاه بعد نزهته القصيرة، وتعذر عليه العثور بعد ذلك على الفندق. واضطر حامل الكرة الذهبية إلى الاستعانة بعناصر الشرطة الإستونية للعودة سالماً إلى الفندق.

جينيك وجينيت

الموقف ذاته تكرر مرة أخرى مع نادي ليل الفرنسي، خلال مشاركة ممثل شمال فرنسا في دوري أبطال أوروبا UEFA. إذ أدى خلط المشرفين على النادي بين مدينتي جينك وجينت البلجيكيتين إلى التقليل من شأن رحلة الفريق إلى الديار البلجيكية، واعتقدوا خطأً أن عليهم قطع مسافة 74 كلم فقط.

وعندما بلغ الفرنسيون مدينة جينت، تفاجأ الطاقم بخطئه واضطر الفريق إلى قطع مسافة 214 كلم لبلوغ ملعب الخصم الحقيقي.

ولكن سرعان ما نسي أعضاء الفريق الفرنسي هذه التجربة، وعادوا للديار منتشين بعد الانتصار في الموقعة بنتيجة 4-2.

في البحر من دون مجذاف

من جهة اخرى نجا الأسطورة الاسكتلندي جيمي جونستون، الملقب بـ"جينكي" المحب للحفلات الصاخبة، من كارثة حقيقية بفضل رفاقه في المنتخب.

ففي إحدى المرات، وبينما كان يغادر وحيداً إحدى الحفلات، عثر "جينكي"  في طريق العودة إلى الفندق على مركب مهجور على مقربة من الشاطئ، وقرر فجأة دخول البحر على متنه. وقد علّق صديقه دونالد فورد على هذه التجربة 20 سنة بعد ذلك بالقول: "لقد دخل البحر وبدأ في الهتاف: اسكتلندا، اسكتلندا...كان المركب دون مجذاف وحمل التيار جينكي بعيداً دون أن يكتشف ذلك."

وقد اضطر فورد ودينيس لاو إلى الاستعانة بعناصر الحرس البحري لنجدة زميلهم قبل فوات الأوان. ثم علم مدرب الاسكتلنديين بالأمر وثارت ثائرته وغضب كثيراً ولكنه أقحم "جينكي" في الموقعة وكان أداؤه حاسماً في ضمان الفوز على المنتخب الإنجليزي العتيد بنتيجة 2-0.

القميص والشورت والحذاء

غمرت الفرحة اللاعب الألماني مارسيل فينش عندما علم أنه سيشارك في المباراة الهامة في الدوري الألماني أمام فريق شالكه 04 موسم 1997/1998، فنسي قميصه في مستودع اللاعبين، بحسب موقع "الفيفا" على الإنترنت.

وعندما اكتشف الأمر، ذهب للبحث عنه، فأحرز الخصم هدف المباراة الأول وفاز في اللقاء بنتيجة 2-0.

أما مهاجم نادي مارسيليا السابق سيريل شابوي، فقد اكتشف في مباراة أمام ميتز موسم 2002/2003 أنه نسي بنطلونه عندما أراد نزع البذلة الرياضية ودخول الملعب من دكة البدلاء.

وقد تكرر الموقف بشكل أطرف مع بعثة منتخب كولومبيا سنة 2006، إذ اكتشف الجميع عشية مباراة ودية أمام ألمانيا ضياع أحذية الفريق بعد نسيانها في بولندا حيث عسكر الفريق أياماً قليلة قبل ذلك.

طريف ولكن.. مؤلم

وفي هذا النوع من الحوادث سيذكره اللاعب مارتين باليرمو طوال حياته، فقد عاش هذا اللاعب المتقلب الأحوال لحظات مد وجزر خلال مسيرته الطويلة، إذ تمكن من تسجيل هدف أسطوري بضربة رأسية عن بعد 40 متراً، لكنه أهدر ثلاث ركلات جزاء في مباراة واحدة.

أما اللحظة الأكثر مأساوية في مشواره الكروي فقد كان ملعب نادي فياريال مسرحاً لها، إذ اقترب النجم الأرجنتيني من المشجعين للاحتفال بأحد الأهداف وقد أدى ضغط الجمهور إلى سقوط حائط من الإسمنت المسلح، مما خلف كسراً في ساق اللاعب وحرمه من المشاركة في نهائيات كأس العالم 2002.

يحذر لاعبيه من الفضائح

من جهته وجّه مدرب فريق تشيلسي الإنجليزي، كارلو أنشيلوتي، رسالة تحذير لجميع اللاعبين في الفريق، ينذرهم فيها من مغبة التورط في فضائح وقضايا خلافية خلال وجودهم مع الفريق، وذلك بعد الأزمات المتلاحقة في النادي، إثر كشف الخيانة الزوجية لنجمه جون تيري، والحديث عن أزمة مشابهة لزميله أشلي كول.

وجاءت رسالة أنشيلوتي بعد اجتماع عقده مع كبير مدراء الفريق، رون غورلي، لمناقشة تداعيات القضايا المتلاحقة التي تهز صفوف النادي. بحسب cnn .

وقال المدرب الإيطالي للاعبين: "الآن تعرفون ما عليكم فعله، وتدركون كيفية التصرف طالما أنكم ترتدون قميص تشيلسي."

وأضاف أنشيلوتي: "نحن في النادي مهتمون بحماية صورتنا، وعلى الجهازين الإداري والفني فعل ذلك، إلى جانب اللاعبين وكل من يعمل في النادي."

ولفت أنشيلوتي إلى أن لاعبه جون تيري "عاد إلى صفوف الفريق وانخرط في التدريب خلال الأيام الماضية."

وكان تيري، القائد السابق للمنتخب الإنجليزي، الذي نزعت منه شارة القيادة على خلفية فضيحة الخيانة الزوجية، قد قصد دبي قبل أسبوعين، في محاولة منه لإنقاذ زواجه، بعد أن غادرت زوجته "توني" إلى المدينة الشرق أوسطية طلباً للعزلة وبعيداً عن وسائل الإعلام.

وجون تيري (29 عاماً) لم ير توني، أم ولديه التوأمين، منذ الكشف عن فضيحة علاقته بعارضة أزياء الملابس الداخلية الفرنسية، فانسيا بيرونسيل (33 عاماً) قبل أسبوعين تقريباً.

وسبق ذلك تفجّر قضية علاقة تيري بالفرنسية فانسيا، صديقة اللاعب واين بريدج، بعد أن أشارت تقارير إلى أن تيري قد بدأ خيانة زميله بريدج مع صديقته أثناء علاقة الأخير بها، من ثم توترت العلاقة لينتهي الحال بانفصال الطرفين وبقاء الصديقة عشيقة لتيري. وقرر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إثر ذلك نزع شارة الكابتن من تيري.

وفي الأيام الماضية، برزت قضية جديدة تتمثل في حديث الصحف البريطانية عن عزم المغنية شيرلى كول طلب الطلاق من زوجها، نجم تشيلسي، أشلى كول وذلك بعد ظهور معلومات تدل على عدم إخلاصه لها.

وذكرت صحيفة "ديلى ميل " البريطانية أن الإعلان عن الانفصال سوف يتم "خلال أسابيع،" بعد أنباء عن قيام كول بإرسال صور عارية لنفسه إلى عارضة أزياء، بالتزامن مع زعم امرأة أخرى بتمضية "ليلة ساخنة" معه في فندق.

بورتسموث يشهر افلاسه

قريبا من ذلك اصبح نادي بورتسموث العريق لكرة القدم اول نادي في الدوري الانجليزي الممتاز يشهر افلاسه. وقد عينت المحكمة خبيرا في الافلاس لادارة شؤون النادي الى ان يتم العثور على مشتر جديد له.

كما ستخصم من النادي المثقل بالديون تسع نقاط من رصيده في الدوري مما يعني ان اقصائه من الدوري الممتاز اصبح بحكم المؤكد.

وكان بورتسموث الذي تبلغ مديونيته 60 مليون جنيه استرليني يواجه امرا قضائيا باغلاقه في الاول من الشهر المقبل، الا انه استبق ذلك واعلن افلاسه ما لم يتم العثور على مشتر.

وكانت اربع جهات مختلفة قد ابدت اهتماما بشراء النادي، الا ان المهلة المخصصة لذلك انقضت دون ان يتقدم اي منها بعرض نهائي.

ويتعين على الحارس القضائي الذي عينته المحكمة اندرو اندرونيكو الآن البدء بعملية خفض نفقات النادي في محاولة لابقائه ككيان ذي جدوى اقتصادية.

ويأتي التطور الجديد بعد اسابيع عدة من التكهنات حول مستقبل النادي الذي اسس عام 1898.

وكان رجل الاعمال بالرام تشاينراي قد اصبح في وقت سابق من الشهر الجاري رابع مالك للنادي هذا الموسم، وذلك بعد ان عجز مالكه السابق السعودي علي الفراج عن دفع مستحقات الديون التي كانت بذمة بورتسموث الى تشياينراي.

وكان الفراج قد اشترى النادي من الاماراتي سليمان الفهيم في شهر اكتوبر/تشرين الاول الماضي.

وكان بورتسموث قد عين مدرب نادي تشيلسي الاسبق الاسرائيلي افرام جرانت مدربا له بعد ان اشتراه الفراج.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 13/آذار/2010 - 26/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م