القهوة داء دواء

 

شبكة النبأ: تعد القهوة من المشروبات المفضلة وذات الاولية لدى العديد من العاملين والموظفين وبعض الشرائح الاجتماعية الاخرى، كمشروب يساعد على التنشيط والتنبيه سيما  بعد ساعات العمل الطويلة، بالاضافة الى كونها من اكثر المشروبات انتشارا وشعبية في معظم دول العالم.

الامر الذي دفع بالعديد من الاختصاصيين الى دراسة تلك المادة، واستنتاج مدى الفائدة والضرر الذي قد يلحقه الاكثار من تناولها.

القهوة تحمي القلب

حيث اكتشف الباحثون في قسم البحوث في مؤسسة "كايسر بيرماننت" الأمريكية، أن مخاطر الإصابة بعدم انتظام دقات القلب تقل بين الذين يشربون القهوة بانتظام، وكلما زاد استهلاكهم من المشروب، قل خطر تعرضهم لتلك الحالة.

وبمتابعة أكثر من 130 ألف رجل وامرأة تراوحت أعمارهم بين سن 18 عاماً إلى 90، خلص الباحثون إلى أن المشاركين من تناولوا أربعة أكواب قهوة فما فوق يومياً، تراجعت احتمالات إدخالهم المستشفى جراء عدم انتظام دقات القلب بمعدل 18 في المائة.

وتناقص الاحتمال إلى 7 في المائة بين من يحتسون ما بين كوب واحد إلى ثلاثة أكواب قهوة في اليوم، مقارنة بمن لا يتناولونها. بحسب (CNN).

إلا أن البحث، الذي قدم أمام المؤتمر السنوي لجمعية أمراض القلب الأمريكية، لم يجد ارتباطاً تلقائياً بين القهوة وتقلص خطر الإصابة بعدم انتظام دقات القلب، الذي ربما يعود كذلك إلى إلى ممارسة التمارين الرياضية أو الحميات الغذائية المتبعة.

وتزامنت الدراسة مع أخرى إسبانية أظهرت أن تناول ثلاثة فناجين قهوة يومياً يضعف فرص الوفاة جراء أمراض القلب بنسبة الرُبع، وبين النساء تحديداً.

وكانت دراسة إيطالية نشرت في فبراير/شباط الماضي أن استهلاك مشروب واحد غني بالكافيين ربما يكون كافياً لإحداث تلف محتمل في القلب.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في "الدورية الأوروبية للتغذية السريرية" إن تناول فنجان واحد من قهوة "الإسبريسو"، على سبيل المثال، كاف للحد من معدل تدفق الدم إلى القلب بنسبة 22 في المائة، في غضون ساعة من احتساء المشروب.

ووجدت أخرى أمريكية  أن تناول عدة فناجين من القهوة في اليوم قد يبعد مرض الزهايمر.

كذلك وجد البحث الذي أجراه "مركز فلوريدا لأبحاث مرض الزهامير" في تامبا، أدلة قوية تثبت أن فوائد القهوة لا تقف عند الوقاية من المرض فقط بل وعلاجه أيضاً.

ولفتت دراسة بريطانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن تناول ثمانية أقداح من الشاي يومياً له مردود صحي كبير مثل خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات.

وبالإضافة إلى ذلك، زعمت الدراسة أن للمادة المتوفرة في الشاي والقهوة والكاكاو له أثر إيجابي على وظائف العقل وتزيد اليقظة وتقوي الذاكرة على المدى القصير.

فنجان "إسبريسو" واحد

وتقول دراسة إيطالية حديثة إن استهلاك مشروب واحد غني بالكافيين ربما يكون كافياً لإحداث تلف محتمل في القلب.

وأظهرت الدراسة التي نشرت في "الدورية الأوروبية للتغذية السريرية" إن تناول فنجان واحد من قهوة "الإسبريسو"، على سبيل المثال، كاف للحد من معدل تدفق الدم إلى القلب بنسبة 22 في المائة، في غضون ساعة من احتساء المشروب.

وتؤكد الدراسة ان المستويات العالية من الكافيين، التي يحويها فنجان واحد من "الإسبريسو" التي زادت شعبيتها في كافة أنحاء العالم مؤخراً، لها تأثير مضر على القلب والأوعية الدموية.

وعلى الدوام، أبدى العلماء قلقهم إزاء العواقب المترتبة عن الإكثار من تناول عدة فنجانين دفعة واحدة من مثل هذه المشروبات عالية التركيز من الكافيين، وأصدرت السلطات الصحية المختصة تحذيرات توصي بعدم تجاوز تناول أكثر من 5 فنجانين "إسبريسو" في اليوم.

ويحوي فنجان هذا النوع من القهوة المركزة 107 ميلليغرام من الكافيين، مقارنة بـ75 ملليغرام في القهوة السريعة التحضير. بحسب (CNN).

وفي الدراسة الأخيرة، نظر باحثون من "جامعة بليرمو" الإيطالية في تأثير الكافيين المركز على تدفق القلب على 20 متطوعاً تناولوا فنجان قهوة واحد من "الإسبريسو" مقارنة ببدائل خالية من الكافيين.

ولتحديد التأثير، أجروا اختباراً لتحديد مدى توسع الأوعية الدموية عند زيادة تدفق الدم، خاصة وأن الأوعية الدموية السليمة سوف تتمدد للسماح للمزيد من الدم للتدفق بسهولة، على نقيض تلك المصابة التي تعيق تدفق الدم بسهولة إلى القلب.

ولحظ العلماء أن تدفق الدم إلى القلب انخفض بنسبة 22 في المائة في غضون ساعة من احتساء المتطوعين لفنجان من "الإسبريسو"، فيما لم تطرأ أي تغييرات، أو تغييرات بسيطة، عند تناول قهوة منزوعة الكافيين.

كما ارتفع ضغط الدم بشكل ملحوظ بعد شرب "إسبرسو" طبيعية ولكن ليس مع منزوعة الكافيين.

في تقرير عن النتائج التي توصلوا إليها، وقال الباحثون إنه من غير الواضح ما إذا كانت الآثار القصيرة الأجل على القلب تقابلها حقيقة أن القهوة تحتوي أيضا على مضادات الأكسدة المكافحة للأمراض.

على الرغم من أن دراسات سابقة قد سلطت الضوء أيضا على الآثار الضارة المحتملة للقهوة، أبرز البعض الآخر عدداً من فوائد المشروب.

فالأبحاث الأخيرة أظهرت أن فنجاناً واحداً من القهوة يومياً يمكن أن يقلل، وبواقع النصف، مخاطر الإصابة بأمراض سرطانية خطيرة كتلك التي تؤثر على الفم والمريء، في حين وجدت أخرى أدلة تشير إلى تناول ثلاثة فناجين قهوة يوميا يمكن أن يقلل من مخاطر مرض الزهايمر.

علاج الزهايمر

في السياق ذاته أثبتت آخر الأبحاث العلمية أن تناول عدة فناجين منها في اليوم قد يبعد عنا شبح مرض الزهايمر.

ووجد البحث الذي أجراه "مركز فلوريدا لأبحاث مرض الزهامير" في تامبا، أدلة قوية تثبت أن فوائد القهوة لا تقف عند الوقاية من المرض فقط بل وعلاجه أيضاً.

وكانت دراسة أجريت في مطلع العام الحالي قد أكدت أن للقهوة خصائص وقائية من المرض.

ولاحظ العلماء أن معدل بروتين "أميلويد" amyloid - ويسبب تكونه في المخ مرض الزهامير - قد انخفض بنسبة 50 في المائة في أدمغة فئران مصابة بالمرض بعد أن مزج العلماء مياه شربها بالكافيين.

ويذكر أن مرض الزهايمر يسببه تكون بروتين يسمى بيتا أميلويد في خلايا المخ،  ويعتقد أن هذا البروتين يؤدي إلى إحداث تشوهات في بروتين آخر يسمى "تاو"، الأمر الذي يسفر عن تدمير خلايا المخ من الداخل. بحسب (CNN).

وانعكست التغييرات في تصرفات فئران المختبرات التي طورت ذاكرة أفضل وسرعة بديهة.

ويعني تلقي البشر جرعات موازية لأوزانهم استهلاك 500 ميلليغرام من الكافيين - أي ما يعادل ما بين خمسة إلى ثمانية أونصات من أكواب القهوة يومياً.

ويمكن الحصول على ذات الجرعات بتناول كوبين من القهوة القوية التي تباع في المحلات، أو 14 كوباً من الشاي، أو 20 مشروباً غازياً، مثل "الكولا."

وقال أخصائي الأعصاب غاري آرينداش، الذي قاد البحث: "الكشف الجديد يقدم أدلة بأن الكافيين علاج قابل للتطبيق لمعالجة الزهامير وليس فقط كاستراتيجية وقائية."

وإلى ذلك، وجدت دراسة علمية، نفذت في يناير/كانون الثاني الفائت، أن تناول ما بين ثلاثة إلى خمسة أكواب من القهوة يومياً، وفي فترة منتصف العمر، تخفض، وعند التقدم في السن،  احتمالات الإصابة بالزهايمر بواقع الثلثين.

وتدريجياً، تكشف القهوة عن فوائدها بعد أن وجدت دراسة علمية أخرى أنها تقلص مخاطر إصابة النساء بالسكتة القلبية.

وتقول الدراسة، نشرت في دورية جمعية القلب الأمريكية، إن الاستهلاك المنتظم للقهوة، وبواقع  أربعة أكوب أو أكثر يومياً، يخفض، وبمعدل 20 في المائة، من مخاطر الإصابة بالسكتة مقارنة بمن يتناولن أقل من كوب واحد يومياً.

وخالفت دراسة بريطانية تلك القواعد بالتحذير من الاستهلاك المفرط للكافيين قد يؤدي للهلوسة.

الكافيين قد يسبب الهلوسة

من جهة اخرى وجد بحث علمي حديث أن احتساء ثلاثة أكواب من القهوة الطازجة في اليوم يزيد من مخاطر الإصابة بالهلوسة بواقع ثلاثة أضعاف.

وحذر باحثون في "جامعة درم" البريطانية "مستهلكي المعدلات العالية من الكافيين" - أولئك الذي يستهلكون أكثر مما يوزاي سبعة أكواب من القهوة الفورية في اليوم - بأنهم الأكثر عرضة لخطر الهلوسة.

ونظراً لاحتواء القهوة المعدة من حبوب البن الطازج المقلي (brewed) - على معدلات أعلى من الكافيين، فإن ثلاثة أكواب منها كافية لإحداث ذات التأثير.

وحذر العلماء من أن حتى الكميات المعتدلة من القهوة قد تسبب لمستخدميها تخيل سماع أصوات ورؤية أشياء غير موجودة.

وأخضع الباحثون تأثير الكافيين على 200 طالب، بعضهم خاض تجربة سماع أصوات أو مشاهدة أشياء غير موجودة أصلاً، وتفاوتت مصادر الكافيين من قهوة، وشاي، ومشروبات الطاقة، وألواح الشكولاتة أو أقراص الكافيين.

وكانت دراسات سابقة عن الكافيين قد أظهرت تسببه في الإصابة بسرعة خفقان القلب، والأرق، وحتى تأثيره على فرص حمل النساء.

ووجد العلماء أن مستهلكي الجرعات العالية من الكافيين، 7 أكواب وما فوق، أكثر عرضة للإصابة بالهلوسة، وبواقع ثلاثة أضعاف، من نظرائهم الذي يستهلكون كوباً واحداً في اليوم.

وأوردت الدراسة، التي نشرت في دورية "Personality and Individual Difference" العلمية، أنه حتى مستهلكي جرعات معتدلة من الكافيين، ثلاثة أكواب في اليوم، عرضة لخطر الهلوسة.

وقال د. سايمون دونز، الذي قاد الدراسة: "يصاب البعض بهلوسة يجدونها مفزعة، ويسمع آخرون أصواتاً، يبدو أنها لا تؤثر على مجريات حياتهم اليومية."

ويعتقد الباحثون في "جامعة درم" أن الكافيين ربما يقوي التأثير الذي يحدثه الإجهاد على الجسم مما يحفز الهلوسة، ورجحوا كذلك أن الأشخاص الأكثر عرضة للهلوسة هم الذين يتعرضون لضغوط الأمر الذي يدفعهم لتناول كميات كبيرة من الكافيين.

وكانت دراسات سابقة قد وجدت أن عشرة في المائة من مستهلكي الكافيين، قد يسمعون في مرحلة ما من حياتهم أصواتاً، وهي ليست بالضرورة مؤشر على لإصابة بمرض عقلي.

حجم المواليد

وينصح البحث البريطاني الحديث النساء الحوامل الإقلال من تناول القهوة لتفادي مخاطر ولادة أطفال أقل حجماً من الوزن الطبيعي.

وجاءت إرشادات "وكالة معايير الغذاء" البريطانية بعد دراسة ربطت بين استهلاك الكافيين والمواليد صغار الحجم، الذين هم أكثر عرضة لخطر الوفاة المبكرة أو تطوير مشاكل صحية تترافق وحياتهم مستقبلاً.

ويتواجد الكافيين في الشاي، والكولا، والشوكولاتة، والكاكاو ومشروبات الطاقة وبعض الأدوية الطبية إلى جانب القهوة.

وشمل البحث الذي أجرته جامعتي "ليستر" وليذر" بتمويل من الوكالة، دراسة نمط استهلاك الكافيين بين 2645 امرأة، يبلغ متوسط أعمارهن الثلاثين، وتتدنى بينهن فرص الإجهاض.

وكشفت الدراسة التي أجريت بين الفترة من سبتمبر/أيلول عام 2003 إلى يونيو/حزيران عام 2003، أن من تناولن ما يفوق 200 ملغم من الكافيين يومياً أكثر عرضة لإنجاب أطفال أقل حجماً.

وكانت أبحاث علمية أخرى قد ربطت بين استهلاك الكافيين وارتفاع مخاطر الإجهاض أثناء فترة الحمل.

وتنصح الوكالة الحكومية النساء الحوامل، أو الراغبات في الحمل، خفض استهلاكهن من الكافيين إلى 200 ملغم يومياً، أو ما يعادل كوبين، من الحجم المتوسط، من القهوة الفورية.

وتقلل التوجيهات الحديثة من توصيات سابقة باستهلاك 300 ملليغرام يومياً من الكافيين - 3 أكواب - كحد أقصى من القهوة الفورية التحضير.

وكانت "لجنة السميات" في الوكالة قد قررت في وقت سابق بأن المعدلات المتدنية من الكافيين قد تحدث أضراراً للجنين.

ويذكر أن القهوة التي تقدمها معظم سلسلة المقاهي، تحتوي على 140 غراماً من الكافيين، في الكوب متوسط الحجم.

ويحتوي كوب الشاي على 70 ملغم من الكافيين، وزجاجة الكولا على 330 ملغم، و50 غراماً في لوح الشوكولاتة العادي، وفق الوكالة.

وعقب أندرو ودج، كبير العلماء في الوكالة: "التوجيهات الجديدة لا تعني بأن على الحوامل وقف استهلاكهن للكافين تماماً.. لكن عليهن الحذر بعدم الإكثار من تناوله."

وأردف: "علينا التشديد بأن المخاطر تبدو ضئيلة للغاية لكننا نعتقد أن توجيهاتنا الجديدة، المستندة على بحث جديد واعتمدتها قيادات علمية بارزة مستقلة،  معقولة ومتناسبة."

وعقبت الأستاذة جانيت كاد، من جامعة "ليدز قائلة: "الجميع يتمنى الأفضل لمواليدهم، وتقليص حجم الاستهلاك اليومي للكافين هو أحد تلك الوسائل لضمان أفضل بداية لحياة الأطفال"، وفق الموقع الإلكتروني للوكالة.

الخلايا السرطانية

كما لفت بحث علمي حديث إلى أن الكافيين قد يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الجلد.

ويأمل العلماء أن تؤدي نتائج الدراسة، التي نشرت في الدورية الإلكترونية "طب الجلد التحقيقي"، لتطوير مراهم أو كريمات من مادة الكافيين للمساعدة في الفتك بالخلايا البشرية التي تضررت جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أحد أهم مسببات الأنواع المختلفة لسرطان الجلد.

ويعد سرطان الورم القتاميني (melanoma) من أخطر أنواع السرطان التي قد تصيب الجلد وأكثرها شراسة وفتكاً، فيما يعد الآخر "نانميلانوما" nonmelanoma، الأكثر شيوعاًً، ويصاب بها أكثر من مليون شخص سنوياً، في الولايات المتحدة وحدها.

ويلعب التعرض للأشعة فوق البنفسجية دوراً فاعلاً في الإصابة بسرطان الجلد، حيث يتسبب بتضرر خلايا الجلد، التي قد تتحول، وفي مرحلة لاحقة، إلى خلايا سرطانية.

وتؤكد الدراسة الحديثة  صحة دراسات سابقة أظهرت أن تناول قدر منتظم من الكافيين، عن طريق الشاي أو القهوة، قد يخفف حالات الإصابة بسرطان نانميلانوما.

وأظهرت أحدث تلك الدراسات، والتي أجريت على أكثر من 90 ألف امرأة بيضاء، أن احتساء كل كوب إضافي من القهوة، رافقه تراجع، بواقع 5 في المائة، في احتمالات الإصابة بإحدى أنواع سرطان الجلد. وانتفت تلك الخصائص الوقائية من القهوة الخالية من الكافيين.

ووجد الباحثون من "جامعة واشنطن" أن الخصائص التحفيزية للكافين تدفع الخلايا السرطانية، للانتحار. بحسب (CNN).

وعقب الباحثون بالقول: "هذه الخصائص قد تقتضي استخدام المادة في الكريمات المخصصة للحماية من أشعة الشمس كوسيلة لتخفيف أو عكس تأثير أضرار الأشعة فوق البنفسجية على الجلد."

غير أنهم حذروا من أن النتائج لا تعني الاندفاع لتناول كميات كبيرة من القهوة أو الشاي.

الداء والدواء للصداع

بالاضافة الى ذلك خلص بحث علمي موسع أجراه علماء نرويجيون إلى أن مادة الكافيين هي الداء والدواء، في آن معاً، للصداع.

وشارك في الدراسة التي نفذتها جامعة النرويج للعلوم والتقنية في "ترونديم"، ونشرت في "دورية ألم الصداع"، أكثر من 50 ألف شخص.

وقطع البحث بأن "مدمني" الكافيين ممن يستهلكون كميات كبيرة منه بشكل يومي، أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بالصداع، مقارنة بمن يستهلكون جرعات أقل من المادة المنبه.

وفي المقابل، لحظ العلماء أن قلة استهلاك الكافيين كذلك لها تأثير سلبي بدوره، ويتمثل في ازدياد احتمالات الإصابة بصداع مزمن. بحسب (CNN).

ويعرف الصدام المزمن بأنه نوبات من أوجاع الرأس تصيب الشخص 14 يوماً، أو أكثر، كل شهر.

ولم يجد الخبراء تفسيراً شافياً للتباين في مؤثرات الكافيين، إلا أنهم ينصحون من يعانون من نوبات صداع عرضية بالتقليل من تناولها، أما الذين يصابون بنوبات مزمنة من الصداع فما عليهم سوى شرب المزيد منها.

ويعتبر الكافيين مادة منبهة وتتواجد عادة في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشكولاته ومشروبات الطاقة وتتواجد أيضا في بعض الأدوية.

وتأتي الدراسة النرويجية إثر أخرى أمريكية حول خصائص الكافيين ووجدت أنه قد يساعد في القضاء على الخلايا السرطانية المسببة لسرطان الجلد.

ويأمل العلماء أن تؤدي نتائج الدراسة، لتطوير مراهم أو كريمات من مادة الكافيين للمساعدة في الفتك بالخلايا البشرية التي تضررت جراء التعرض للأشعة فوق البنفسجية، أحد أهم مسببات الأنواع المختلفة لسرطان الجلد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 11/آذار/2010 - 24/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م