كان العالم منشغلا بالانتخابات العراقية ..وظن البعض ان عيد المرأة
طوي في صناديق الذاكرة ونسي الكثيرون ان المرأة العراقية احتفلت بطريقة
اكثر بهجة حين خرج الملايين من الشابات البهيات والنساء الى شوارع
المدن والقرى قاصدات مراكز التصويت للادلاء باصواتهن في انتخابات
المجلس النيابي ليصنعن تاريخا مغايرا للمتوقع ويرسمن صور الغد الجميل
لمجتمع مفعم بالحياة والرغبة بالتواصل والبناء وطي الصفحات المظلمة..
ولانهن وجدن العراق منشغلا بالانتخابات فقد آثرن ان يحتفلن بتلك
الطريقة التي اثارت اعجاب العالم وحسده في ذات الوقت..فالنساء اللواتي
يخشين الاصوات العالية والجلبة ويبتعدن حين ترتفع ..سارعن ومع سماع دوي
الانفجارات ليشرقن بصوت الحق والانتصار على اليأس والاحباط والشعور
بالقلق من الغد..
انهن كن بهيات الطلعة ومنتصرات على الذات المقموعة..واستحققن اعذب
الكلمات وقصائد الحب..ولنا ان نعتذر لهن اننا انشغلنا بهم التغطية
الانتخابية والجري وراء الاحداث واخبار المرشحين والقوائم المتنافسة
ولم نسارع الى الاحتفال بعيدهن الجميل في 8 مارس.
وعزاؤنا عن تقصيرنا انهن استطعن كسب إعجاب الاخرين واحترامهم
وتقديرهم العالي وهو مايحسب لهن على كل حال..
الاحتفال بهذا العيد عودة الى الصواب في اعلان الحب لكل النساء
المخلصات واللاتي احتفظن بالقدر الكاف من الشجاعة وتحدين المصاعب وخرجن
مسارعات للمشاركة في العملية الانتخابية عدا عن اللاتي رشحن للنيابة في
البرلمان وهو حق لهن مكفول..
فالتحايا كلها لهن مفعمة بالود والتقدير والمشاركة والاعتراف بان
لكل النساء المكانة والموافقة بلا شروط ليكن في المقدمة ويساهمن في صنع
القرار دون منة من احد او تفضلا من جهة..
وكل عام والنساء العراقيات بالف خير..ولك الحب يااجمل مخلوق في
الدنيا.
hadeejalu@yahoo.com |