الفساد الإسرائيلي.. انتهاكات جنسية وسرقة أعضاء ضحايا الزلازل عبر العالم

 

شبكة النبأ: قالت الشرطة الإسرائيلية إنها تدرس مزاعم بارتكاب أحد اشهر الحاخامين وأكثرهم نفوذا سياسيا في البلاد انتهاكات جنسية في قضية لاقت اهتماما إعلاميا كبيرا، فيما اتهم ناشط أميركي مدافع عن حقوق السود، إسرائيل بسرقة الأعضاء البشرية لمنكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي مؤخراً وقتل ما يزيد على 72 ألف شخص، وأصاب ربع مليون آخرين.

ويثور الجدل بشأن نفوذ رجال الدين أصحاب الشخصيات الجذابة على الشبان الذين يخضعون لرعايتهم فضلا عن تساؤلات بشأن الى أي مدى ينبغي للمجتمعات الدينية تنظيم شؤونها الخاصة دون مشاركة السلطات العلمانية للدولة.

وقال متحدث باسم وزارة العدل ان المدعي العام طلب من الشرطة النظر فيما اذا كانت هناك أدلة كافية لفتح تحقيق جنائي رسمي بعدما زعمت منظمة تاكانا أن ايلون أخلف وعدا قطعه لزملائه الحاخامين قبل نحو عدة سنوات بتقييد اتصالاته بالشبان والقصر. وقال متحدث باسم الشرطة انه لم يتم بعد فتح تحقيق لكن الضباط يدرسون طلبا بذلك.

وينفى الحاخام مردخاي ايلون بشدة الاتهامات التي توجهها مجموعة من زملائه الحاخامين الذين يقولون ان هدفهم هو محاربة التحرش الجنسي من جانب الشخصيات التي تتمتع بسلطات.

وأصدرت تاناكا بيانا قالت فيه ان ايلون موضع شكاوى بشأن " أعمال تتعارض مع القيم المقدسة والقيم الاخلاقية" وانها تريد "حماية العامة". ومنذ ذلك الحين صب المنتقدون والمؤيدون عواطفهم في وسائل الاعلام بشأن الحاخام وهو سليل أسرة صهيونية متدينة بارزة.بحسب رويترز.

وقال ناحوم بارنيع الصحفي بصحيفة يديعوت احرونوت واسعة الانتشار في اسرائيل "كل كلمة في هذه القصة تتحول الى قنبلة ذرية عاطفية عندما تحدث في مجتمع متدين .. الجنس والمثلية الجنسية .. الشخصية الجذابة .. القصر .. نفوذ الحاخام. "هذه ليست زوبعة في فنجان.. انها اعصار. لا شك في أن الكثيرين من العامة المتدينين شعروا هذا الاسبوع بأن عالمهم قد انهار."

وكان مردخاي ايلون منتقدا صريحا لتحرك رئيس الوزراء السابق ارييل شارون في 2005 لسحب الجنود والمستوطنين من قطاع غزة وورد ذكر اسمه في السابق مرشحا لمنصب كبير الحاخمين في المستقبل. الا أنه توارى كثيرا عن الانظار منذ ذلك الحين.

إسرائيل تسرق أعضاء ضحايا الزلازل؟

ومن جانب آخر اتهم ناشط أميركي، مدافع عن حقوق السود، إسرائيل بسرقة الأعضاء البشرية لمنكوبي الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي قبل أسبوع وقتل ما يزيد على 72 ألف شخص، وأصاب ربع مليون آخرين، طبقا للتقديرات.

وذكر الناشط الأمريكي الإفريقي، "تي ويست"، في الوقت نفسه، بسرقة إسرائيل لأعضاء فلسطينيين قتلوا في اشتباكات أو معارك بين الجانبين، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية عن صحيفة يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء، أن الناشط الأميركي بث كلمة مصورة له على موقع 'يوتيوب' الشهير على الإنترنت اتهم خلالها الجيش الإسرائيلي وبعثة الأطباء الإسرائيليين باستغلال نكبة سكان هايتي وسرقة أعضائهم.

وعرض الناشط الأميركي في الشريط المصور الأجهزة الطبية المتقدمة التي تستعملها البعثة الطبية الإسرائيلية ضمن تقرير نشرته شبكة CNN.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن الناشط الأميركي قوله: "هناك أشخاص لا ضمير لهم يستغلون المواقف دائما ومن بينهم الجيش الإسرائيلي الذي يعمل في هايتي الآن."

وأضاف: "أنا لا أكره الإسرائيليين وليس لدي أي موقف ضدهم، أنا أكره الصهيونية وما تقوم به، وشاهدنا ما فعلوه في جنوب إفريقيا وفي فلسطين."وأضاف: "بالنظر إلى تاريخنا ومعاناة شعبينا، يمكنني أن أتفهم ما يمر به الشعب الفلسطيني."وشدد على أنه حيث يكون الموت، ثمة استغلال لهذا الأمر.

وقال تي ويست "إن الأمر ليس سياسة رسمية للجيش الإسرائيلي، ولكن ثمة أفراد يقومون بذلك"، معززاً قوله بتورط حاخامات يهود بقضية إتجار بالأعضاء في الولايات المتحدة الأمريكية.

صحيفة يديعوت أحرونوت وصفت تلك الاتهامات بأنها ملفقة وتسعى إلى التشهير بالدولة العبرية، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش الإسرائيلي إلى مد يد العون إلى الدول المحتاجة، على حد تعبيرها.

وكانت الحكومة الإسرائيلية قد أرسلت بعثة طبية خاصة إلى هايتي يدعمها جنود من الجيش الإسرائيلي تقدم مساعدات للمصابين وتعمل على إنقاذ من بقوا تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وجاء الاتهام الأخير ليضاف إلى سلسلة من الاتهامات في قضايا الاتجار بالأعضاء البشرية التي بدأت خيوطها تظهر في الولايات المتحدة بتورط حاخامات يهود وشخصيات يهودية في قضية اتجار بالأعضاء البشرية وما تلاه من كشف الصحفي السويدي دونالد بوستروم قيام الجيش الإسرائيلي بسرقة أعضاء القتلى الفلسطينيين.

طرد بارونة من حزب الليبراليين اليهودي

وفي نفس السياق طالب مركز فيزنتال اليهودي الحزب الليبرالي الديموقراطي بطرد العضو البارز فيه البارونة جيني تونغ بعد دعوتها للتحقيق في مزاعم بان جنودا اسرائيليين يسرقون اعضاء بشرية في هايتي.

وكان زعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي نيك كليغ قرر اقالة تونغ من منصبها كناطقة للشؤون الصحية في الحزب في اعقاب تصريحاتها التي طالبت فيها بالتحقيق في تلك المزاعم، بعد ان وصف تلك التصريحات بانها "خاطئة واستفزازية".

إلا ان المركز اليهودي المشهور بتعقبه للنازيين قالت ان ذلك ليس كافيا، واشارت الى ان تونغ اقيلت في السابق من منصبها متحدثة باسم الاطفال في الحزب في عام 2004 لقولها انها كان من الممكن ان تفكر في ان تصبح انتحارية.

وقال "مركز فيزنتال" في رسالة مفتوحة الى كليغ ان "هذه المحرضة المعروفة في الاوساط المتشددة بلقب جهاد جيني تشكل خطرا على الصحة ليس فقط على صحة الحزب الليبرالي الديموقراطي بل على صحة المملكة المتحدة ككل". بحسب رويترز.

وقال شيمون صمويلز رئيس العلاقات الدولية في المركز ان تونغ "ليس لها مكان في الحزب الذي يقول دستوره نرفض كل اشكال التحيز والتفرقة".

واعتذرت تونغ عن تصريحاتها عن الجنود الاسرائيليين في هايتي بعد ان قالت لصحيفة "جويش كرونيكال" الاسبوع الماضي ان على اسرائيل "اجراء تحقيق مستقل فورا لتبرئة ساحة الفريق الاسرائيلي في هايتي".

وقال كليغ ان تصريحات تونغ "خاطئة وغير مقبولة واستفزازية، وانا ادرك الانزعاج الشديد والمفهوم الذي احدثته بين افراد الجالية اليهودية". واضاف "ورغم انني لا اعتقد ان جيني تونغ معادية للسامية او عنصرية، فانني اعتبر تصريحاتها غير مقبولة مطلقا. وتعتذر جيني تونغ بحرارة عن الاساءة التي تسببت بها".

احتجاز إسرائيلي بتهم زنا المحارم المتعددة

ومن جانب اخر احتجزت الشرطة الاسرائيلية رجلا يهوديا (60 عاما) اعتبر نفسه حكيما للاشتباه في ارتكابه زنا المحارم وانتهاكات ضد نساء وأطفال يزعمون انه احتجزهم مثل العبيد في منازل مختلفة حول تل ابيب.

وقال متحدث باسم الشرطة بعد رفع حظر قضائي على النشر يوم الخميس ان قاضيا أمر بتجديد حبس جويل راتزون.

وقالت محامية راتزون انه نفى ارتكاب أي مخالفات وأضافت ان نحو 30 امرأة و60 طفلا ضالعين مع المتهم الذي تقول الشرطة انه كان يمارس سلطة مفرطة عليهم.

وقال بيان للشرطة "تظهر الادلة ان المشتبه به كان يسيطر على نسائه بقبضة حديدية بما في ذلك ممتلكاتهن وأموالهن". وأضاف البيان ان راتزون كتب "مدونة سلوك" للنساء اللاتي احتجزهن "في ظروف استرقاق".

وتابع البيان "كان يملي عليهن ما يتعين عمله وما لايتعين القيام به ويقيد تحركاتهن ويفرض عقوبات وجزاءات مختلفة بما في ذلك استخدام العنف اذا رفضن الامتثال لاوامره."

وقالت الشرطة انه من بين أخطر المزاعم الاشتباه بأن راتزون أنجب أطفالا من بعض بناته. وقالت الشرطة ان القضية تشمل 17 امرأة ونحو 40 طفلا. بحسب فرانس برس.

وظهر عدد من النساء اللائي قلن انهن زوجات راتزون في فيلم وثائقي أذاعه التلفزيون الاسرائيلي العام الماضي.

وقالت احداهن "انه المسيح المنتظر الذي يتحدث عنه الجميع ... انه موجود بالفعل لكنه لم يكشف بعد عن نفسه. عندما يقرر أن يكشف يوما عن نفسه فان الارض ستهتز."

وكانت النساء ترتدين الملابس الثقيلة التي يرتديها اليهود المتشددون ويحملن وشما لوجه راتزون بلحيته ونظاراته. كما أجريت مقابلة تلفزيونية مع راتزون وقدم عددا من أطفاله وجميعهم يحمل اسما مشتقا من جويل الذي يعني بالعبرية " المخلص". وقال راتزون في الفيلم الوثائقي "أنا قوي ... لدي كل الكفاءات التي تريدها امرأة."

وقالت شلوميتزيون جاباي محامية راتزون ان نحو 30 امرأة و60 طفلا على صلة بموكلها. وأضافت "فيما يتعلق به لم يتم ارتكاب جرائم جنسية ... النساء وافقن برغبتهن على اقامة علاقات."

إسرائيليون يمارسون الجنس بمقبرة للصحابة بالقدس

وأدانت مؤسسة فلسطينية معنية بالتراث، تعدي "جهات يهودية" على مقبرة في القدس، ونشرت، على موقعها الإلكتروني صورا تظهر ما قالت إنه انتهاكات لحرم المقبرة، التي تقول إنها تحوي قبورا لصحابة الرسول محمد.

ونددت مؤسسة الأقصى للتراث الإسلامي في بيان بقيام "جهات يهودية بشرب الخمر وممارسة الرذيلة داخل مقبرة مأمن الله في القدس،" قائلة إن مسؤوليها "صعقوا خلال زيارة ميدانية للمقبرة بوجود عدد من زجاجات الخمر ملقاة على بعض القبور."

وقال البيان إن مسؤولي المؤسسة وجدوا "مخلفات ما يقال عنه الواقي المطاطي، وقد وضع بجانب هذه الرجائس والقاذروات وردة توزع لديهم فيما يسمى بعيد الحب."

وكانت إسرائيل استولت على جزء واسع من المقبرة العام الماضي وأقامت عليها حديقة عامة، أطلقت عليها اسم "حديقة التسامح،" لكن المؤسسة الفلسطينية قالت إن زوار تلك الحديقة ينتهكون حرمة المقبرة عبر "شرب الخمر وممارسة الفاحشة بين القبور."

وحمل زكي إغبارية رئيس المؤسسة الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية هذه الجريمة وهذا الانتهاك الفظ لحرمة المقبرة التي دفن فيها عدد كبير من الصحابة والعلماء والفقهاء والشهداء على مر مئات السنين."

وقال في البيان الذي أودع على موقع المؤسسة الإلكتروني "نحمل المؤسسة الإسرائيلية لما تتعرض له المقبرة من انتهاكات أخرى مثل السماح ببناء ما يسمى متحف التسامح على الجزء المتبقي من مقبرة مأمن الله، في وقت نُحرم وتوضع العراقيل أمامنا لحفظ حرمتها."

والأسبوع الماضي تقدم مركز الحقوق الدستورية بنيويورك، وهو مركز يمثل  15 عائلة من أقدم العائلات المقدسية "بالتماس للأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل بتدنيسها لمقبرة مأمن الله الإسلامية المقدسية."

وأثارت خطة بناء "متحف التسامح" فوق رفات شخصيات إسلامية مهمة ورجال ونساء وأطفال دفنوا في تلك المقبرة معارضة واسعة النطاق من المسلمين والمسيحيين واليهود في إسرائيل وفلسطين وشتى أنحاء العالم.

وكان المجلس الأعلى للمسلمين أعن المقبرة موقعا تاريخيا في عام 1927، بينما اعتبرتها سلطات الانتداب البريطاني موقعا اثريا في عام 1944، وظلت المقبرة تستخدم كموقع للدفن حتى عام 1948 عندما استولت إسرائيل على الجزء الغربي من القدس.

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/آذار/2010 - 22/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م