شبكة النبأ: بحضور نخبة من
الأكاديميين ورجال الدين والمثقفين ومرشحي مجلس النواب القادم، عقد
مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية في تمام الساعة الرابعة
مساءا من يوم الأحد الموافق 28/ 2/2010، ندوة حوارية بعنوان (دور
المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في التوعية الانتخابية)
وقد افتتحت الندوة أعمالها بكلمة ترحيبية بالحضور ألقاها الدكتور احمد
باهض تقي مدير المركز بين فيها دقة المرحلة الحاضرة التي يمر بها
العراق وأهمية الانتخابات النيابية القادمة والتي تتطلب تضافر جهود
الجميع من اجل نجاح العملية السياسية لبناء عراق ديمقراطي مستقر.
بعد ذلك قدم الدكتور علاء عزيز الجبوري الأستاذ في كلية القانون/جامعة
كربلاء ورقة عمل تحدث فيها عن دور المؤسسات الأكاديمية في التوعية
الانتخابية موضحا أن هذا الدور للمؤسسات الأكاديمية كبير ومهم ويجب عدم
إنكاره ويمكن تلمسه من خلال:
- نشر المعلومات والآليات التطبيقية المناسبة التي تساعد الناخب
والمرشح العراقي لفهم دوره الحالي والمستقبلي...
- عقد الندوات ونشر التحقيقات والاستبيانات التي تدرس واقع المجتمع
العراقي وفهم توجهاته..
- تفعيل دور المؤسسة الأكاديمية لخلق حالة التوازن والمراقبة في
الأنظمة الديمقراطية ورصد أداء وعمل مؤسسات الدولة..
- التركيز على الدور المهم لوسائل الإعلام لتصحيح المسار الخاطئ
لبعضها وترسيخ المسار الصحيح للبعض الآخر..
- خلق جو من التفاعل والأرضية المشتركة بين مؤسسات الدولة والقاعدة
الجماهيرية..
- تذكير المواطن والنخبة السياسية بوجود قضايا مصيرية تحتاج إلى
يقظة الأمة لحفظ ثوابتها ومراقبة الأداء الحكومي بعد الانتخابات..
كما ألقى الدكتور صلاح جبير البصيصي الأستاذ في كلية القانون/جامعة
كربلاء ورقة عمل ركزت على قانون منظمات المجتمع المدني الأخير بين فيها
ما يلي:
- إن هذا القانون قد تأخر كثيرا وكان ينبغي صدوره منذ وقت مبكر..
- القانون انطوى على ثغرات كان ينبغي تجاوزها..
- ربط القانون منظمات المجتمع المدني بالأمانة العامة لمجلس الوزراء
من حيث التسجيل ومتابعة الإشراف والتدقيق وهذا يعطي سيطرة حكومية
متزايدة على هذه المنظمات تحرمها استقلاليتها وتفقدها دورها الفاعل..
- غياب أي ذكر لوزارة المجتمع المدني في القانون مما يطرح أسئلة
ملحة عن جدوى وجود هذه الوزارة في العراق والغاية منها ؟..
وكانت الورقة الأخيرة في الندوة مقدمة من المحامي احمد جويد من مركز
الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث تطرق فيها إلى دور مؤسسات المجتمع
المدني في الانتخابات ، فوضح أن دورها خطير ومهم جدا لأنها:
- تشكل أداة ضغط كبيرة على الجهات التشريعية لحثها على سن قوانين
تتلاءم مع متطلبات النهوض بالعمل الديمقراطي بما تتمتع به هذه
المنظمات من مهنية واستقلالية لكونها تمثل السلطة الخامسة في هيكلية
مؤسسات الدولة..
- رفعها الوعي لدى الناخب العراقي وتعريفه بأهمية الحفاظ على
المكتسبات الديمقراطية لان أصوات الناخبين تساوي مقدار المطالب التي
يجب على المرشحين والمسئولين الاستجابة لها..
- مراقبتها لسير العملية الانتخابية ابتداءا من تحديث سجلات
الناخبين وانتهاءا بعمليات العد والفرز لمنع تزوير الانتخابات والتلاعب
بإرادة الناخب العراقي.
وأعقب هذه الأوراق تقديم تعقيبين من قبل اثنين من المرشحين
للانتخابات القادمة عن قائمة الائتلاف الوطني العراقي في محافظة كربلاء
هما كل من: الحاج جواد العطار ، والدكتور أكرم الياسري بينا فيها
برنامج قائمتهما الانتخابي والوعود التي تقطعها على نفسها أمام الشعب
العراقي ودور المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في العراق.
بعد هذين التعقيبين فتح مدير الجلسة باب النقاش المفتوح للحضور
والذي اشترك فيه عدد كبير من المختصين.
وقد أنهت الندوة إعمالها بإقرار التوصيات الآتية:
- يجب أن تعمل المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني على وضع
آلية مناسبة لمراقبة وكشف مقدار إيفاء المرشحين الحاليين لوعودهم
الانتخابية التي أطلقوها في حملاتهم الانتخابية.
- مراجعة وتصحيح قانون الانتخابات الحالي ليكون أكثر تمثيلا لأصوات
الناخبين وأكثر عدالة في تمثيل المرشحين.
- إن إصدار قانون للأحزاب السياسية يشكل أمرا ملحا لتنظيم عملها في
العراق.
- تشكيل قوة ضغط من منظمات المجتمع المدني لمراجعة قانون منظمات
المجتمع المدني حفاظا على استقلاليتها ودورها المؤثر في العراق.
- الموضوعية والحياد والمهنية والفاعلية يجب أن تكون الأسس المتينة
التي تعمل من خلالها المؤسسات الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني في
التوعية الانتخابية.
لمراجعة موقع مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية على
الانترنت:
http://fcdrs.com
|