الانتخابات العراقية وإرهاصات الدعاية والتزوير

مخاوف تزوير وتجاوزات دعائية وتمزيق مُلصقات وانتعاش سوق المطابِع

 

شبكة النبأ: مع بدء العد العكسي لإجراء الانتخابات التشريعية العراقية أعربت أغلبية الكتل السياسية عن قلقها البالغ وخشيتها من إمكانية التلاعب أو التزوير في النتائج، فيما ذكر قيادي في ائتلاف العراقية أن مفوضية الانتخابات أضافت 89 ألف ناخب إلى سجلات محافظة نينوى بصورة سرية، مشيراً إلى وجود بوادر تزوير مسبق في المناطق المتنازع عليها بين العرب والأكراد.

ومن جهة أخرى وصف عدد من المرشحين للانتخابات النيابية القادمة في كركوك ظاهرة تمزيق الملصقات الانتخابية في المحافظة بأنها ظاهرة غير حضارية ولا تمت للديمقراطية بأي صلة، في حين قال آخرون أنها لا تؤثر على سير العملية الانتخابية.

وبدورها أزالت أمانة بغداد عشرات الصور واللوحات الدعائية الخاصة بعدد من المرشحين والأحزاب والكتل السياسية من شوارع بغداد لمخالفتها الضوابط والتعليمات التي تم إقرارها بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

إضافة 89 ألف ناخب إلى سجلات نينوى بصورة سرية

وذكر قيادي في ائتلاف العراقية، ان مفوضية الانتخابات أضافت 89 ألف ناخب إلى سجلات محافظة نينوى بصورة سرية، مشيرا الى وجود بوادر “تزوير” مسبق في المناطق المتنازع عليها.

وقال اسامة النجيفي، في مؤتمر صحفي عقده في محل اقامته بمدينة الموصل ،وحضرته وكالة اصوات العراق انه “جرى اضافة 89 الف ناخب الى سجلات محافظة نينوى وبصورة سرية قبل يومين ولم يعلن عن الأمر وتم ترتيبه في العاصمة بغداد من قبل مفوضية الانتخابات وجرى التصويت عليه بصورة سرية وادخال اناس لا نعرف من اين أتوا ولماذا في هذا الوقت”.

وتساءل النجيفي، وهو نائب عن كتلة العراقية في البرلمان الحالي، “لماذا يتم محاولة التلاعب والتزوير المسبق بنتائج انتخابات نينوى”، على حد قوله. وتابع “هذه الاعداد هي وهمية، ولا يوجد لديها اصل في السجلات او أي سند قانوني لوجودها، هي مجرد صناديق ستفتح وتملأ من قبل اناس يسيطرون على الأرض وعلى كل ما يتعلق بالانتخابات”.

ولفت النجيفي الى ان “اغلب مدراء المراكز الانتخابية في المناطق المتنازع عليها في نينوى ينتمون الى الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، وهم يتقاضون رواتب رسمية من هذه الاحزاب للترويج لها”.

واشار النجيفي الى “وجود تزوير هائل بدأ باضافة 89 الف ناخب وبتهديد السكان، وسيستمر بوجود مدراء المراكز الانتخابية يمثلون الحزبين الكرديين، اذ ان نائب مدير مفوضية مكتب انتخابات نينوى هي عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني”.

مرشحون عن كركوك يستنكرون تمزيق ملصقات انتخابية

وفي كركوك وصف عدد من المرشحين للانتخابات النيابية القادمة ظاهرة تمزيق الملصقات الانتخابية في المحافظة بانها ظاهرة غير حضارية ولا تمت للديمقراطية بأي صلة، في حين قال آخرون بانها لا تؤثر على سير العملية الانتخابية.

وقال خالد شواني عن قائمة التحالف الكردستاني لوكالة اصوات العراق إن “تمزيق الملصقات ظاهرة غير حضارية ومزعجة؛ لكنها وفق اعتقادنا لا تؤثر على أصوات الناخبين وعلى إرادتهم الحرة في الاختيار وربما ينتج عنها ردود فعل معاكسة”.

واشار إلى ان تمزيق البوسترات والملصقات يعطي “انطباعا سلبيا عن مستوى وعي الناخبين وهذا يدل على وجود خلل في التوعية الانتخابية”.

وأضاف شواني “الذين يمزقون الصور والملصقات الانتخابية هم من ضعاف النفوس، ونحن مع عملية انتخابية ديمقراطية صحيحة” .

ومن جانبه، قال إسماعيل الحديد رئيس كتلة كركوك بيتنا (القائمة المنفردة) إن “مجهولين قاموا خلال الأيام الماضية بتمزيق صوري في بعض مناطق كركوك وخاصة الجنوبية”.

وبين أن “هذا الأمر يأتي في إطار التنافس الانتخابي”، مشيرا إلى ان ملصقاته تمزقت في “المناطق العربية في كركوك وليس المناطق الكردية”.

وأشار إلى انه “لا يتهم أي جهة أو كيان، المهم أن تجري الانتخابات والحملة الدعائية على أساس التنافس الشريف والابتعاد عن الأساليب التي لا تمت للديمقراطية بأي صلة”.

وطالب الحديد المفوضية والأجهزة الأمنية بـ “محاسبة المسؤولين عن تمزيق ملصقات المرشحين كافة”.

أما احمد الطالباني من قائمة التغيير، فذكر لوكالة اصوات العراق أن “أكثر الملصقات المتمزقة في كركوك لقائمتنا، وان هذا العمل متعمد وهناك كيانات سياسة تقف وراء ذلك و ليس أطفال أو شباب طائشين”.

ومن جانب آخر، قال جهاد أوجي من قائمة الائتلاف الوطني العراقي إن “الخروقات المتعلقة بتمزيق وتشويه بوسترات قائمتنا لا تثير القلق لأنها لا تؤثر على نتائج الانتخابات”.

وأشار أوجي إلى ان ملصقاتهم الانتخابية “تعرضت خلال الأيام الماضية لحملة تشويه منظمة من قبل اطراف سياسة كبيرة وهذه القوام اجتثت من العبثيين”. وأضاف انه قدم شكوى لغرفة العمليات ومكتب المفوضية “لوضع حد لهذه التجاوزات ولم احصل على رد مقنع”.

أمانة بغداد تزيل تجاوزات انتخابية وتحذّر من سلوكيات بعض المرشحين

وبدورها أزالت أمانة بغداد عشرات الصور واللوحات الدعائية الخاصة بعدد من المرشحين والاحزاب والكتل السياسية من شوارع بغداد لمخالفتها الضوابط والتعليمات التي تم اقرارها بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وقال المكتب الاعلامي لأمانة بغداد ان "اللجنة المشكلة في دائرة بلدية الكرادة (وسط بغداد) قامت بازالة الدعايات الانتخابية للمرشحين باقر الزبيدي (وزير المالية) وابراهيم الجعفري من الائتلاف الوطني العراقي وحازم الاسدي و محمود المشهداني (ائتلاف وحدة العراق) ومثال الالوسي وباسم العجيلي (ائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر) وضعت في ساحة عقبة بن نافع ومنطقة الزعفرانية".

واضاف ان اللجنة المشكلة في دائرة بلدية الكاظمية (شمال بغداد) "قامت من جانبها برفع عدد من الدعايات الانتخابية للمرشح طالب عبد الوهاب الساعدي (ائتلاف دولة القانون) والمرشحة منال فنجان (الائتلاف الوطني العراقي) فضلا عن دعايات اخرى خاصة بائتلاف العمل والانقاذ الوطني الحر".

واشار الى ان لجنة دائرة بلدية مركز الرصافة (شرق نهار دجلة الذي يقطع بغداد) "ازالت دعايات انتخابية للمرشح إياد علاوي زعيم الكتلة العراقية، تم وضعها على الكتل الاسمنتية في شارع الجمهورية".

وفي المنصور غرب بغداد، ازالت اللجنة المشكلة في البلدية "دعايات انتخابية لعدد من الاحزاب والكيانات السياسية والمرشحين في شارع الاسواق بمحاذاة جسر الخط السريع وعلى الشارع العام فضلا عن دعايات انتخابية للمشهداني تم وضعها على جدار مدرسة بدر الصغرى في الغزالية ودعايات أخرى تم وضعها على تمثال أبي جفر المنصور".

وفي الكرخ (غرب نهر دجلة) ازيلت "دعايات انتخابية مخالفة للضوابط عائدة لائتلاف دولة القانون في منطقة الصالحية"، على حد قول المصدر نفسه.

ومن جانب آخر حذرت أمانة بغداد في بيان لها، من سلوكيات لبعض مرشحي الكيانات السياسية عن قيامهم بأخذ تعهدات خطية من المواطنين تضمن إعطائهم أصواتهم مقابل وعود بتمليكهم قطع أراض، واصفة مثل هذه الممارسات أنها “أكاذيب” للتلاعب بعقول الفقراء. بحسب اصوات العراق.

وجاء في البيان أن “الأمانة تحذر وبشدة من سلوكيات بعض مرشحي الكيانات السياسية عن قيامهم بأخذ تعهدات خطية من المواطنين تضمن إعطائهم أصواتهم  مقابل وعدهم بتقديم أراضي سكنية في بغداد لهؤلاء الفقراء والمحتاجين”، فضلا عن ان البعض من المرشحين قام بأخذ الوثائق الرسمية واهما إياهم بأنها المستمسكات اللازمة لتمليك تلك الأراضي ولإصدار سندات تمليك بأسمائهم”.

واعتبرت الأمانة وفقا للبيان “هذه التصرفات المستهجنة والمرفوضة أنها لا تشكل حجم الإدراك والحس الوطني العالي التي تتمتع بها الشخصيات المرشحة والكيانات المشاركة في انتخابات  البرلمان المقبلة المزمع إجراؤها في السابع من آذار مارس”، مشيره إلى ان ” هذه الممارسات الرخيصة في  بعض الأحياء ذات الدخل المحدود خاصة وإنها  تستعمل الضوابط والقوانين، عنوانا ووسيلة للتلاعب على عقول الفقراء واستمالة قناعة الناخب من خلال هذه الأكاذيب”.

الحملة الانتخابية نعمة ونقمة على أصحاب المطابع

يرى أصحاب المطابع في العراق ان حملة الانتخابات التشريعية المرتقبة في 7 اذار/مارس تشكل نعمة كونها زادت العمل بنسبة 70% ولكنها نقمة في الوقت ذاته لأنهم باتوا مجبرين على البحث عن شعارات لمرشحيها.

وقال عمر حمدي (31 عاما) صاحب مطبعة "سيما" الواقعة في شارع المتنبي وسط بغداد وهو يبتسم لقد "حققت في غضون أسبوعين أرباحا كنت اكسبها في ستة اشهر سابقا، أنا مع الديمقراطية والانتخابات بكل أعماقي".

وذكر عدد من الاختصاصيين لوكالة فرانس برس ان العملية الانتخابية ستعود بمكاسب تصل الى عشرة ملايين دولار على 500 طباع عراقي بينها ستة ملايين لـ150 منهم في بغداد.

وأكد عمر "لقد اجلت طباعة الرزنامات والكتب وبطاقات الاعمال وكرست عملي لطباعة الدعايات الانتخابية لـ50 مرشحا ينتمون لمختلف الاطياف السياسية" مضيفا "لكن قبل خمسة اعوام لم اطبع سوى للمرشحين السنة بسبب وجود الميليشيا" في اشارة للجماعات المسلحة السنية.

وخلال الاعوام من 2005 وحتى 2007، ورغم وجود القوات الاميركية في بغداد فرضت جماعات مسلحة بينهم متمردون سنة وعناصر من تنظيم القاعدة سيطرتها على مناطق في وسط بغداد، ودفع من يعارضهم انذاك حياته مقابل ذلك.

وأضاف عمر متحدثا وسط ضوضاء ماكينات الطباعة من حوله "أنا أعاني من ضغط المرشحين لأنهم انتظروا حتى اللحظات الأخيرة لمعرفة موقعهم ضمن قائمتهم الانتخابية والتأكد من عدم إبعادهم بتهمة الارتباط بحزب البعث" المنحل. بحسب فرانس برس.

وقررت لجنة المساءلة والعدالة في بادىء الامر ابعاد نحو خمسمائة مرشح بتهمة الارتباط او الترويج لحزب البعث الحاكم، رشحت بعدها القوائم الانتخابية بدلاء عنهم كما قامت هيئة التمييز التي شكلها البرلمان بمراجعة طعون قدمها اخرين ليصل الى 145 عدد المبعدين بعد ذلك عن الانتخابات.ووفقا لمسؤولين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فسيشارك حوالى ستة الاف مرشح في عموم العراق.

وانتشرت في احد الازقة ملصقات اعدت لقوائم لكنها بدت خالية من الشعارات والالوان، لان المرشحين غير البارزين لا يعرفون ماذا يختارون من الالوان وشعارات لملصقاتهم فيما حسمت القوائم الكبيرة شعاراتها والالون ملصقاتها.

وقبل فترة قصيرة وصل احد المرشحين مع صورته فقط ووضع مالا على المنضدة ليطلب ان يطبعوا له ملصقا. ويروي عمر "لقد خولنا العمل على بياض، بوضع صوره على مدرسة او مستشفى ليعطي فكرة للناخبين انه من قام ببنائها".

والمعاناة ذاتها مع بعض رجال الدين، فقد رفض المرشح الشيعي شيخ حسين سلمان المرعبي ملصقا يحمل صورة امرأة ترفع يديها العاريتين الى السماء. وقال "نحن مسلمون لا نسمح بكشف ايد غير مستورة".

ونفس التحفظات تظهر لدى المرشحين المحافظين السنة، فقد عارضت جبهة الوفاق الوطني استخدام صور لمرشحات.

وقال خالد احد العاملين في المطبعة (27 عاما) "اخترت للمرشحة فائزة احمد صورة لشيخ هرم بتجاعيد كثيرة". وتابع "مفارقة اخرى، اخترنا صورة لمرشح تشير الى امرأة تبكي وهي تضع حجابا اسود على الرأس فيما يرتدي السنة عادة حجابا ابيض".

واشار خالد الى ان معظم المرشحين يفضلون الصور التي تعبر عن المعاناة وتظهر الدم في الدعايات قائلا ان "الامل لا يظهر الا في الشعارات".

فرص عمل للعاطلين وإقبال واسع على مطابع الأنبار

ومنذ انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة يشهد العمل في  مطابع الانبار زخما كبيرا جراء طباعة صور المرشحين وشعاراتهم فضلا عن توفر فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل في المدينة.

يقول الخطاط علي عبد العزيز والبالغ من العمر 37 عاما من الرمادي “لجميع ذوي المهن المختلفة في العراق مواسم خاصة تزدهر فيها أسواقهم، و أصبحت مواسم الانتخابات اكثر الايام بعد الاعياد اهمية لنا”.

واضاف لوكالة أصوات العراق انه “بعد انطلاق الحملة الدعائية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية نعمل بشكل متواصل على طبع الملصقات والشعارات بمختلف انواعها الصغيرة والكبيرة وبتقنية عالية”.

واشار عبد العزيز الى “تنوع الملصقات الانتخابية بين الورقية والقماشية والصور العمالقة الضوئية”.

اما الطباع خميس عادل والبالغ من العمر 39 عاما من مدينة الفلوجة، فيقول ان “فترة الانتخابات البرلمانية التي نشهد الان التحضيرات لها تشكل اهمية كبيرة لنا، بحكم الطلب على الملصقات الانتخابية من قبل المرشحين والاحزاب، وسبق ذلك انتخابات مجالس المحافظات”.

واضاف “كما تمثل هذه الفترة رزقا وافرا للشباب العاطلين عن العمل من الذين يقومون بتعليق ونشر صور المرشحين وشعاراتهم في مدن محافظة الانبار”.

ويعتبر عادل طباعة الصور والاعلانات خارج العراق “ضربة لاصحاب المطابع في العراق”، معللا لجوء المرشحين لدول مثل سوريا والاردن “بالسعر المتدني كونها اقل جودة”.

من جهته قال المواطن فاروق الجبوري البالغ من العمر 30 عاما لوكالة أصوات العراق ان “عندما كنت اذهب الى بعض المسؤولين للبحث عن وظيفة بسيطة يقولون لي لا توجد لدينا ميزانية، وهذا ما يحيرني وانا ارى الان ملايين الدولارات تصرف على اوراق وملصقات انتخابية”.

ويتساءل “كيف لا توجد لديهم ميزانية مالية وهم يصرفون مبالغ لاعد لها ولا حصر في حملاتهم الانتخابية والدعائية ولو أعطي نصفها لاعمار الفلوجة لبنيت من جديد”.

اما الدكتور خالد الدليمي احد المرشحين في محافظة الانبار، فيقول ان “وقت الحملة الدعائية قد لا يكون كافيا لبعض المرشحين كونها اقل من شهر تقريبا، مع العلم ان هناك أحزاب وكتل سياسية تمتلك القدرة على دفع مبالغ كبيرة، فيما لا يستطيع آخرون ذلك لضعف التمويل”. وتبعد مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار مسافة 110 كم غرب العاصمة.

عواصف ترابية في العمارة والموصل تتلف الدعايات الانتخابية

وفي العمارة جنوب العراق تسببت عاصفة ترابية شهدتها المدينة بتمزيق واتلاف الدعايات الانتخابية الخاصة بالكيانات السياسية التي تتنافس على  عشرة مقاعد خصصت للمحافظة خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقال مراسل وكالة  أصوات العراق في المدينة  ان معظم البوسترات ولوحات الدعاية الخاصة بالحملة الانتخابية اتلفت بسبب العاصفة الترابية التي اجتاحت المحافظة كما تسببت العاصفة ايضا  بانعدام الرؤيا في معظم مناطق المحافظة.

ومن جانبه، قال احد مروجي الدعاية الانتخابية لقائمة ائتلاف دولة القانون لوكالة أصوات العراق “ تلقينا تعليمات بتشكيل فرق لإصلاح الدعايات الانتخابية التي تأثرت بفعل العاصفة” ، ولفت الى ان“ بعض  لوحات الدعاية سقطت وسط الشوارع واعاقة سير المركبات ”. يذكر أن عدد الكيانات السياسية المعتمدة  في محافظة ميسان يبلغ  16 كيانا سياسيا  تضم 180 مرشحا من بينهم 51 امرأة . وتقع مدينة العمارة مركز محافظة ميسان على مسافة 390 كم جنوب العاصمة بغداد.

وفي الموصل شمالاً، أدت عاصفة ترابية شهدتها مدينة الموصل الى تمزيق وقلع الدعايات الانتخابية للكيانات السياسية التي تتنافس على مقاعد المحافظة في مجلس النواب المقبل.

وقال مراسل وكالة أصوات العراق ان الموصل شهدت عاصفة ترابية قوية ورياحا شديدة مع تساقط امطار خفيفة أدت إلى قلع عدد من لوحات الدعاية الانتخابية ( الفلكس) فيما مزقت الكثير من الملصقات والبوسترات الورقية.

وقال احد موظفي حملة الترويج في قائمة التوافق العراقي” سنقوم بحملة ترميم للدعايات الانتخابية لقائمتنا التي تأثرت بفعل العاصفة، عن طريق تعويض الممزق وإعادة تثبيت لوحات الفلكس مرة أخرى”.

فيما قال احد المقاولين للدعايات الانتخابية ” بدأنا عصر اليوم بجولة على الاماكن التي قمنا بوضع الدعايات الانتخابية فيها ومعي مواد جديدة لغرض تعويض الممزق او التالف ، اضافة الى قيامي بعملية إعادة التثبيت واللصق”. وتقع مدينة الموصل مركز محافظة نينوى على بعدا 405 كم شمال العاصمة العراقية بغداد.

استخدام المناطيد في الدعاية الانتخابية بالحلّة

وفي الحلة قال مرشح قائمة تيار الاصلاح الوطني، انهم استخدموا مناطيد في الدعاية الانتخابية ولأول مرة في مدينة الحلة بمحافظة بابل، لما تحمله من مواصفات دعائية.

واوضح طارق حسين لوكالة اصوات العراق ان “تيار الاصلاح الوطني لجأ في مدينة الحلة ولأول مرة الى استخدام مناطيد للدعاية الانتخابية للقائمة ومرشحيها، لما تحمله المناطيد من مواصفات دعائية”، لافتا الى ان “البالون له قدرة عالية على التأثير في الناخب وهو يقاوم الظروف الجوية التي اثرت كثيرا على الدعاية الانتخابية للمرشحين في الايام الماضية.

وأشار حسين الى ان “المناطيد بعيدة عن ايدي المخربين والعابثين، وهذه ميزة اضافية”، لافتا الى ان “الايام الماضية شهدت تقلبات جوية وتساقط امطار وهبوب رياح تسببت في اتلاف الكثير من البوسترات واللافتات الخاصة بالدعاية الانتخابية للكايانات والائتلافات”. وتقع مدينة الحلة مركز محافظة بابل على مسافة 100 كم جنوبي بغداد.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 1/آذار/2010 - 14/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م