فوبيا الطائرات... رعب يستبيح الكرامة

جدل حول الماسح الضوئي ودول تحتج على الاجراءات الامريكية

 

شبكة النبأ: بات عمليات تفجير الطائرات وفوبيا الارهاب يربكان بشكل واضح وملموس الاجراءات الامنية والوقائية التي تتبعها الدول في هذا الصدد، سيما بعد نجاح القاعدة في ولوج احد منتحريها طائرة ركاب اميركية اخفق في تفجير نفسه لاسقاطها.

وشددت الولايات المتحدة من اجراءاتها الوقائية لدرجة استفز العديد من الدول التي لا تجد في ضوابطها الامنية خرقا يمثل تهديدا جديا على حركة الطيران.

الى ذلك اثار استخدام الماسح الضوئي في بعض المطارات جدل محتدم من شرعية استخدامه فضلا عن مخاوف من اثار صحية قد تقع على المسافرين.  

حلفاء امريكا غاضبون

 حيث تهدد اجراءات أمن الطائرات التي بدأت واشنطن تطبيقها بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة يوم عيد الميلاد بأن تأتي بنتائج عكسية لانها أثارت غضب شركاء مهمين للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة.

وعبرت السعودية والجزائر ونيجيريا عن استيائها لادراجها ضمن قائمة من 14 دولة يخضع الركاب القادمون منها المسافرون الى الولايات المتحدة لفحص شديد الدقة قبل الرحلة.

ولم تعلن اي منها علنا عن تخفيض حجم التعاون الامني مع الولايات المتحدة ردا على هذا لكن العلاقات توترت وقلقت واشنطن الى حد أنها كلفت دبلوماسية بارزة بمحاولة اصلاح الضرر. بحسب رويترز.

وقال محمد لعقاب المحاضر الجزائري المتخصص في العلوم السياسية وله صلات وثيقة بحكومة بلاده ان الولايات المتحدة تتصرف تصرفات غير محسوبة.

وأعلنت واشنطن عن الاجراءات الامنية الجديدة بعد أن حاول النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي وصفه المسؤولون الامريكيون بأنه ينتمي لتنظيم القاعدة تفجير متفجرات مخبأة في ملابسه الداخلية في 25 ديسمبر كانون الاول عندما اقتربت الطائرة التي كان يستقلها من مدينة ديترويت الامريكية لكن المحاولة باءت بالفشل.

والدول الاربع عشرة التي أدرجتها واشنطن على القائمة هي كوبا وايران وسوريا والسودان وأفغانستان والجزائر والعراق ولبنان وليبيا ونيجيريا وباكستان والسعودية والصومال واليمن.

وكان عدة محللين مستقلين قد قالوا ان القائمة لا تسهم كثيرا في سد الثغرات الامنية التي كشفتها محاولة التفجير. في الوقت نفسه فانه بالنسبة لبعض حلفاء الولايات المتحدة كان ادراجها على ما تعتبره قائمة سوداء للارهاب صدمة واهانة.

وقال دبلوماسيون غربيون ومصدر أمني سعودي ان وزارة الخارجية السعودية أرسلت طلبا الى الخارجية الامريكية لاستيضاح الخطوة. ولم يتسن الوصول الى متحدث باسم الخارجية السعودية للتعقيب.

وقضت تقريبا السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم على موجة من عنف القاعدة في الداخل بدأت قبل ستة أعوام.

وقال المصدر الامني السعودي "هذا على الارجح أول اجراء تتخذه ادارة (الرئيس الامريكي باراك) أوباما في حملتها العالمية ضد الارهاب. هذا اجراء مخيب جدا لاملنا لاننا كنا نتوقع تعاونا اكثر عمقا وفعالية."

وفي الجزائر استدعى وزير الخارجية مراد مدلسي السفير الامريكي وقال ان ادراج الجزائر على القائمة مؤسف وغير مبرر وينطوي على تمييز.

كما أثار القرار غضب المواطنين العاديين في الجزائر المنتجة للنفط والغاز والتي أحرزت قواتها الامنية تقدما في تضييق الخناق على التشدد المرتبط بتنظيم القاعدة.

وقال فاروق قطوش (44 عاما) وهو عاطل عن العمل "لا أعتقد أننا نستحق هذا... لسنا أفغانستان."

وفي نيجيريا قالت وزيرة الاعلام دورا اكونييلي ان ادراج بلادها "ظلم". وحذرت من أن العلاقات الثنائية بين بلادها والولايات المتحدة التي تشتري 45 في المئة من صادراتها النفطية قد تكون مهددة.

وقامت جانيت اندرسون نائبة مساعد وزيرة الخارجية الامريكية بزيارة للجزائر الاسبوع الماضي أجرت خلالها محادثات وصفتها بأنها اتسمت "بالصراحة" وركزت على القائمة الامنية. وأضافت أنها تجري مشاورات بشأن المسألة مع حلفاء اخرين للولايات المتحدة.

وقالت للصحفيين في الجزائر "دعوني أطمئنكم أن حكومتي استمعت اليكم... ما نحاول أن نفعله هو انشاء نظام يستجيب للظروف التي تتغير دائما والتي يبدو أن الارهابيين يستطيعون استغلالها."

وتحرص واشنطن على الا تضر بالعلاقات الدبلوماسية لان التعاون الامني المهم في خطر خاصة مع السعودية والجزائر وهما دولتان على الخط الامامي في المعركة ضد تنظيم القاعدة.

وتعتمد الولايات المتحدة على مساعدة السعودية لمنع القاعدة من توسيع نطاق تواجدها في اليمن المجاور الذي أصبح محور اهتمام أمريكي مكثف بعد أن أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويتخذ من اليمن مقرا له المسؤولية عن محاولة تفجير الطائرة الفاشلة في يوم عيد الميلاد.

وقال تركي الصهيل الذي يغطي الشؤون الدبلوماسية والامنية بصحيفة الشرق الاوسط المملوكة لسعوديين ان التعاون الامني مع واشنطن سيصعد من جديد وأضاف "المصالح الاستراتيجية السعودية والامريكية اكبر من هذا."

والعلاقات الامنية مع الجزائر أقل قوة. وتحتاج الولايات المتحدة الى مساعدتها لاحتواء انتشار تنظيم القاعدة في الصحراء الغربية الشاسعة والتي ليس بها تواجد أمني يذكر لكن حكومة الجزائر مترددة بشأن تنامي دور الولايات المتحدة في المنطقة.

وكتبت صحيفة ليبرتيه الجزائرية عن القائمة تقول "مصالح الامريكيين وأمنهم في خطر... يجب أن يصلحوا خطأهم ومن خلال هذا سيشجعون الجزائر على مواصلة مكافحتها العنيدة للارهاب."

اليمن و التحديات الامنية

الى ذلك يتجاوز عدد قوات الامن والعاملين في المطار الرئيسي باليمن احيانا اجمالي عدد الركاب فيه منذ بدأت صنعاء حملة امنية بعدما اعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجوم فاشل على طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول.

يقول الخبراء انه رغم ان توفير الامن بشكل فاعل يمثل تحديا فان انشاء صالة وصول جديدة تتسع لعدد اكبر من الركاب وربما اكثر امنا لن يتسنى قبل عامين على الاقل.

يعمل مطار صنعاء شأنه شأن مطار عدن في الجنوب دون لوحات الكترونية لبيان مواعيد اقلاع ووصول الطائرات ويجري اصدار بطاقات الصعود الى الطائرة مكتوبة بخط اليد في بعض الرحلات. بحسب رويترز.

ولا يطلب من الركاب المحليين في كثير من الاحيان سوى اظهار تصاريح الصعود الى الطائرة لتجنب المرور باجراءات الهجرة ولدخول صالة الامتعة التي يشتركون فيها مع الركاب الدوليين. ويضطر موظفو الجمارك انئذ الى الفصل بين الركاب المحللين والدوليين.

وركز الهجوم الفاشل على طائرة ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول على الامن الجوي في اليمن حيث يعتقد بان المتهم بمحاولة التفجير يعتنق اراء متشددة. واعلنت صنعاء حربا مفتوحة على القاعدة وتشن حملة لتعقب اعضائها.

وقال فوزي الزيود من المنظمة الدولية للهجرة ان خبراء مولهم الاتحاد الاوروبي يعكفون حاليا على مراجعة اجراءات الرقابة الخاصة بالبوابات وجوازات السفر في مطار صنعاء وغيره من المطارات اليمنية الاخرى.

واضاف انه يأمل ان تتعاون المنظمة مع السلطات لسد الثغرات مضيفا انه سيوصي باستخدام مزيد من المعدات لتعزيز الرقابة على جوازات السفر وتدريب العاملين الذين لا يحسن بعضهم التحدث بالانجليزية.

وتابع انه اتضح من المناقشات التي اجرتها المنظمة في اليمن ان السلطات منفتحة وراغبة في تحسين الوضع.

وحتى مع استخدام اجهزة مثل الماسح الضوئي للجسم بالكامل الذي يمكنه رصد متفجرات كالتي استخدمت في محاولة التفجير الفاشلة للطائرة المتجهة الى ديترويت في 25 ديسمبر فان المهمة لن تكون يسيرة.

وقال ديفيد ليرماونت محرر شؤون العمليات والسلامة بمجلة فلايت انترناشونال وموقع فلايت جلوبال على الانترنت المتخصصين في شؤون الطيران "وحتى اذا قدر لليمن ان يستخدم اجهزة مسح الجسم فان طاقم الامن في المطار عليه ان يشغلها بعناية ومهارة.

"المملكة المتحدة - وهي الهدف المفضل المقبل للارهابيين الاسلاميين بعد الولايات المتحدة - تشعر بانه لا يمكنها المجازفة باستقبال طائرة قادمة من اليمن."

وعلقت بريطانيا الرحلات المباشرة من اليمن الشهر الماضي لاسباب امنية. ولا يوجد حتى الان سوى صالة وصول ومغادرة واحدة في مطار صنعاء الذي بني في السبعينات لاستقبال كل من الرحلات الداخلية والدولية وتتشارك طائرات الركاب في المدارج مع مهمات سلاح الجو ضد المتمردين الشيعة في الشمال.

ويحاول اليمن مكافحة تهديد مقاتلي القاعدة بالاضافة الى قمع تمرد شيعي في الشمال ونزعة انفصالية في الجنوب.

ويخشى الغرب والسعودية من ان يصبح اليمن دولة فاشلة بما يمكن القاعدة من استغلال الفوضى التي تنجم عن ذلك لتحويله الى قاعدة انطلاق لمزيد من الهجمات الدولية.

ويقول موقع شركة الخطوط الجوية اليمنية (اليمنية) على الانترنت ان الشركة تسير رحلات لنحو 40 مقصدا في اوروبا وافريقيا واسيا. ومن اجل شغل الطائرات بالركاب تجمع الشركة بين مقاصدها الداخلية والخارجية في رحلة واحدة وهو ما يمثل تحديا اخر فيما يتعلق بالنقل والامداد والتموين.

فالرحلة الجوية من صنعاء الى ابوظبي على سبيل المثال تمر عبر عدن حيث تقوم عناصر الامن بفصل الركاب المحليين والدوليين قبل مراجعة جوازات السفر لتتركهم يختلطون ثانية عند البوابة.

وتذهب مسارات خارجية اخرى عبر ميناء الحديدة بغرب اليمن او المكلا وهو مطار صغير للغاية في جنوب شرق البلاد النائي.

ومع ذلك فان السلطات ترى ان صغر حجم مطار صنعاء الذي يتعامل مع 30 رحلة يوميا ميزة.

وقال محمد الفراسي نائب مدير مطار صنعاء انه لا توجد فرصة لاي راكب كي يتفادي الخضوع لاجراءات الامن.

واضاف ان المفتشين البريطانيين عبروا عن رضاهم من مستوى المطار في نهاية يناير كانون الثاني ولم يقدموا سوى اقتراحات قليلة تتركز اساسا على ان يراجعوا ادارة البوابة خلال شهر.

وتابع "جاءت لجنة بريطانية أو فريق بريطاني لتفقد مطارنا وعبر أعضاء الفريق عن ارتياحهم الكامل تجاه جميع الاجراءات وكل القواعد المنظمة للعمل والتقنيات وكل العوامل البشرية هنا في المطار."

شبهات حول احد الركاب

في سياق متصل افادت شركة الخطوط الجوية البريطانية (بريتش ايرويز) ان طائرة تابعة لها كانت متجهة الى مكسيكو عادت ادراجها بعد ساعتين من اقلاعها من لندن بسبب "معلومات غير منسجمة" تتصل براكب اميركي.

وقال متحدث باسم الشركة ان "الرحلة +بي ايه 243+ عادت الى (مطار) هيثرو (في لندن) بعد ظهر الجمعة بسبب معلومات غير منسجمة ادلى بها مواطن اميركي". بحسب فرانس برس.

وامرت السلطات الاميركية الطائرة، وهي من طراز بوينغ 747 وعلى متنها 318 راكبا، بالعودة الى حيث اقلعت بعدما حلقت فوق ايرلندا وبدأت بعبور المحيط الاطلسي. وذكرت وسائل الاعلام البريطانية ان الراكب (55 عاما) اخرج من الطائرة وتم تفتيش حقائبه تنفيذا لقانون مكافحة الارهاب.

واكتفت الشركة البريطانية بالقول انه "طلب من الراكب المغادرة، الامر الذي قام به بعد استعادة حقائبه". وعاودت الطائرة رحلتها كالمعتاد بعدما تزودت بالوقود، وفق متحدث.

تحويل مسار طائرة الى فلوريدا

من جهتها اعلنت ادارة امن وسائل النقل الامريكية انه تم تحويل اتجاه طائرة لشركة كونتنينتال ايرلاينز الى فلوريدا اثناء رحلة لها من نيوجيرزي الى كولومبيا يوم الجمعة بسبب مخاوف امنية بشأن احد الركاب ولكن مكتب التحقيقات الاتحادي اخلى سبيل هذا الشخص واستؤنفت الرحلة.

وقالت الادارة ان"رحلة شركة كونتنينتال ايرلاينز رقم 881 المتجهة من مطار نيوارك الدولي الى مطار بوجوتا الدولي حولت الى مطار جاكسونفيل الدولي بسبب شخص اثار الاهتمام. وهبطت الطائرة دون حوادث في الساعة 5.45 تقريبا. بحسب رويترز.

وهذه احدث واقعة في سلسلة من المخاوف الامنية الجوية الامريكية منذ وقوع محاولة فاشلة لتفجير قنبلة على متن طائرة كانت متجهة الى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول.

جدل حول أجهزة الفحص الضوئي

مع تزايد المخاوف من الهجمات الإرهابية التي قد تطال حتى الطائرات في الجو، يبدو أن على مسافري مطار هيثرو الدولي الاستعداد لتفتيش أكثر دقة وصرامة.

فقد صادقت الحكومة البريطانية على البدء باستخدام أجهزة الفحص الضوئية، والتي تخترق الثياب الخارجية وتسمح للمفتشين برؤية ما خلف هذه الثياب للتأكد من عدم وجود أغراض ممنوعة. بحسب (CNN).

وقد أصبح هذا النوع من التفتيش إلزاميا لجميع المسافرين، إذ أن السلطات البريطانية تتخذ إجراءات صارمة بحق من يمتنع عن الخضوع لهذا الفحص، بحرمانه من السفر.

ويؤكد المسؤولون أن هذه الإجراءات الجديدة تنطبق على المسافرين على جميع الرحلات، وليس تلك المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية فحسب.

ويطمح القائمون على المطار إلى تركيب خمسة أجهزة للفحص الضوئي خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، يتم توزيعها بين المباني الأربعة في المطار.

يقول إيان هتشنسون، مدير الأمن في مطار هيثرو: "وجدنا أن هذه الأجهزة فعالة جدا.. إلا أن هناك أعدادا كبيرة من المسافرين الذين يجب التعامل معهم. ففي مثل هذه الحالات، يتم استخدام هذه الأجهزة كخيار ثان لتحسين الأداء الأمني."

إلا أن هناك بعض القضايا المثيرة للجدل فيما يتعلق بهذا الموضوع، فقضية الخصوصية، واستعمال هذا الجهاز كتفتيش بدني دقيق تثير رعب بعض الجهات.

من جهتها، تؤكد الحكومة البريطانية أن القانون ينص على أن اختيار المسافرين للخضوع لهذا التفتيش لا يتم على أساس العرق، أو الدين.

ومع استمرار الجدل حول هذا الموضوع، يبدو أن على المسافرين الاعتياد على هذا النوع الجديد من التفتيش الدقيق جدا.

الطيران السعودي

الى ذلك بات السعوديون والمسافرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية ممنوعون من دخول دورات المياه قبل ساعة من وصول الرحلة، وممنوعون من تغطية أجسامهم بالبطانيات وممنوعون من معرفة موقع الطائرة أو القبلة، كما أنهم مطالبون في حالات التفتيش العشوائي بالخضوع للتفتيش اليدوي الذي يشمل مؤخرة الراكب والمناطق الحساسة.

هذه الممنوعات ما هي إلا جزءاً من قائمة الممنوعات والمسموحات للمسافرين من السعودية إلى الولايات المتحدة، بحسب الإجراءات التي سلمتها السلطات الأمريكية إلى هيئة الطيران المدني السعودية والخطوط الجوية السعودية، وهي الإجراءات نفسها التي سيخضع لها المسافرون من 14 دولة صنفتها الولايات المتحدة راعية للإرهاب أو متورطة بنشاطات إرهابية أو أنها تعاني من الإرهاب. بحسب (CNN).

وتشتمل قائمة الإجراءات المطلوبة للمسافرين إلى الولايات المتحدة من هذه الدول الأربعة عشر، ومن بينها منع الطيار من إبلاغ الركاب عن معالم المدن الأمريكية أو تحديد موقع الطائرة ولو بهدف تحديد القبلة، ومراقبة أي راكب يذهب إلى دورة المياه خلال فترة الإقلاع أكثر من مرة، ومنع دخول السوائل بشكل مطلق إلى الطائرة.

كذلك تشمل هذه الإجراءات، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية، التفتيش اليدوي الاحترازي قبل صعود الركاب إلى الطائرة وبشكل فعلي لا يترك مناطق خارج حدود نطاق التفتيش بما في ذلك مؤخرة الراكب والمناطق الحساسة إذا ما طلب رجال الأمن ذلك بشكل عشوائي ومن خلال الاشتباه بشكل الراكب للتأكد من عدم حمله لعبوات ملاصقة للجسم.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن إجراءات التفتيش استخدام أجهزة إشعاعية تظهر جسد المسافر عاريا، وغيرها من الممنوعات.

أبلغت إدارة أمن المواصلات الأمريكية هيئة الطيران المدني السعودية و"الخطوط السعودية" التي تعتبر الجهة العربية الوحيدة التي تقوم برحلات مباشرة مع أمريكا عن قائمة إجراءات أمنية يتوجب اتباعها من قبل أي ناقل للمسافرين إلى الولايات المتحدة.

كما تشمل الإجراءات، إضافة مراقبين أمنيين إلى صالات الطيران لمراقبة تحركات الركاب، ومراقبة المناطق الخفية في المطار خاصة دورات المياه من خلال مراقبين أمنيين، كما يمنع من خلال هذه الإجراءات الجديدة حمل الأمتعة إلى داخل الطائرة باستثناء قطعة صغيرة واحدة.

وبحسب الصحيفة السعودية، إذا هبطت الطائرة في أي محطة مؤقتة لا يسمح بفتح غرفة الأمتعة المختومة من محطة الانطلاق الأصلية، ويعاد تفتيش الطائرة والركاب في المحطة المؤقتة، كما لا يسمح لهم بالغياب عن رقابة عناصر أمن الطائرات، وأن تكون الطائرات ذات أبواب غير قابلة للفتح إلا من داخل غرفة الربان، وأن تشتمل الطائرات على كاميرات مراقبة صغيرة لحماية غرفة ربان الطائرة، وألا يتغطى الركاب تحت الأغطية بشكل يعيق مراقبتهم.

من جانبه أكد رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة نقلي أن الاتصالات بين الخارجية السعودية والحكومة الأمريكية لا تزال قائمة لمتابعة خلفيات القرار الأمريكي.

وأشار نقلي إلى أن الحكومة السعودية تعتبر ما يمس كرامة المواطن السعودي في أي مكان هو مساس بكرامتها، وتعمل لضمان حرية تحركهم وعدم المساس أيضا بخصوصيتهم، وأنها تتابع بحرص شديد تطورات هذا الملف.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 20/شباط/2010 - 5/ربيع الأول/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م