ترَف العرب.. شَحِّ الماضي ينضحُ بطَراً

 

شبكة النبأ: بين قصور طائرة وأخرى مزروعة في قلوب المدن الأوربية والأمريكية يبذخ شيوخ النفط بثروات لا حسيب عليها ولا رقيب حيث لا يمكن لشعوبهم أن تحاسبهم في شيء، فهُم يظنّون أن هذه الثروات الطبيعية التي أنعم الله تعالى بها على هذه الأرض إنما هي ملك لهم، وهُم أحرار بما يجودون به على الناس.

التقرير التالي يعرض لآخر ما توصلت إليه عقول وضمائر أغنياء العرب من سبُل صرف الأموال الطائلة لإشباع رغبات فردية لا تمتّ للإنسانية بصِلة:

شيخ قطَري يتجاوز نزاعاً على قصر إشتراه في باريس

انتهى خلاف بشأن خطة الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني وهو أحد أفراد الأسرة المالكة في قطر لتحديث قصر تاريخي لهُ في باريس من خلال تجديده وإنشاء مرآب للسيارات تحت الأرض، بعد أن وافق على تعديل المشروع بحيث يأخذ في الاعتبار مخاوف دعاة المحافظة على التراث المعماري.

وقالت وزارة الثقافة الفرنسية أن الأمير حمد وَقع اتفاقا مع جمعية ثقافية سعت الى وقف التجديد الشامل للمبنى الذي يرجع إلى القرن السابع عشر ويقع في جزيرة سان لويس بوسط باريس. بحسب رويترز.

وقالت وسائل الاعلام الفرنسية ان الجمعية وافقت بموجب الحل الوسط على سحب الدعوى القضائية التي أقامتها لوقف المشروع على أن يُسمح للشيخ حمد ببدء أعمال التجديد التي يقول مؤيدوه انه لا غنى عنها لإنقاذ مبنى أوتيل لامبير وهو تحفة معمارية عزف فيها فرديريك شوبان وكتب فيها فولتير.

وذكرت وسائل الاعلام الفرنسية ان الشيخ حمد تخلى عن فكرة إنشاء المرآب وكذلك عن خطة إنشاء حمام يخشى خبراء ان يلحق الضرر بلوحات فنية ثمينة.

ونقلت صحيفة لو باريزيان اليومية عن جان فرانسوا كابيستان وهو خبير في الجمعية التي أقامت الدعوى قوله "هذا يوم عظيم. أجري كثير من التحسين."

واشترى الشيخ حمد القصر من عائلة روتشيلد في عام 2007 مقابل مبلغ يتراوح بين 60 و80 مليون يورو وفقا لما ذكرته وسائل الاعلام الفرنسية. ويشمل لوحات جدارية رائعة مرسومة على الأسقف وفناء واسعا.

قطر تشيّد أعلى برج أوربي في قلب لندن

وقرب لندن بريدج وعلى الضفة الجنوبية لنهر التايمز، تترقب الدوائر الاقتصادية والعقارية في بريطانيا باهتمام كبير مشروع « شارد لندن بريدج» أو «لندن بريدج تاور» الزجاجي الذي صممه الإيطالي الشهير رنزو بيانو، وينتظر أن يكون إحدى التحف المعمارية في مجاله وأعلى برج في أوروبا حينما يستكمل في 2012.

ويقع المشروع في مساحة تصل إلى 600 ألف متر مربع، ويبلغ طول البرج 310 أمتار حيث سيضم مساحات مكتبية وفندقا ومطاعم ومحال تجارية وشققا سكنية. وتبلغ قيمة مشروع «لندن بريدج كوارتر» ما يقارب ملياري جنيه استرليني، ويوفر فرص عمل لـ 12500 شخص.

ويرى الخبراء في بريطانيا أن هذا المشروع يؤكد جاذبية السوق العقارية البريطانية بالنسبة لقطر وهي مقولة أكد عليها محافظ البنك المركزي القطري، بينما كان يعلن الموافقة على المشروع الذي يعد أحدث مشروع قطري عقاري ضخم في بريطانيا.

ويعد المراقبون أن اضطراب الأوضاع في دبي ووجود بعض القضايا القطرية التي تنظرها المحاكم البريطانية في لندن، وحدوث بعض التأثيرات من جراء أزمة الائتمان العالمية كلها لن تؤثر في بناء هذا الصرح الهائل الذي يتكلف ملياري جنيه استرليني عند منطقة «ساوث بانك» أو الضفة الجنوبية من نهر التيمز بالقرب من لندن بريدج، الذي وصل بالفعل إلى 80 طابقا، ولدى استكماله فسيكون أعلى مبنى في بريطانيا وأوربا.

أمير سعودي يرفض دفع فاتورة فندق مصري

وقالت وسائل إعلام مصرية إن أحد الأمراء السعوديين رفض دفع تكلفة إقامته في فندق فخم في العاصمة المصرية القاهرة، والتي زادت على 25 مليون جنيه (4.53 ملايين دولار)، بحجة أن الخدمة بالفندق لا ترقى للمستوى المطلوب.

ونقلت صحيفة "الجمهورية" المصرية عن الأمير تركي بن عبد العزيز قوله في شكوى تقدم بها للشرطة "صوت الضفادع يقلقني أثناء نومي والخدمة بالفندق غير راقية على الإطلاق كما أن حدائق الفندق مليئة بالحشرات."

وقالت الصحيفة إن الأمير السعودي حرر محضرا في قسم شرطة أول أكتوبر اتهم فيه إدارة الفندق بالإهمال الشديد مما تسبب في الأضرار المعنوية له وحاشيته التي برفقته.

وقال الأمير أمام رئيس المباحث هاني درويش إنه أثناء إقامته بالفندق "وجد سوء خدمة من العاملين وكان يشاهد حشرات داخل الجناح كما أن صوت الضفادع بالحدائق المجاورة كان يقلقه أثناء نومه،" وفقا للصحيفة.

لكن مدير إدارة الفندق حرر محضرا هو الآخر في قسم الشرطة ضد الأمير تركي اتهمه فيه بعدم سداد 25 مليون جنيه قيمة إقامته."

وقالت الصحيفة "كشفت التحريات أن الأمير أقام بالفندق منذ فترة برفقة زوجته هند الفاسي وحاشيته وعندما طلبت إدارة الفندق سداد 25 مليون جنيه قيمة إقامته رفض السداد."

وتقيم أسرة الأمير تركي بن عبد العزيز، وهو شقيق الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، في فندق بالقاهرة منذ سنوات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها الأمير تركي جدلا في مصر، ففي مارس/آذار عام 2007 أحالت النيابة العامة المصرية حارسا نيوزيلاندي الجنسية يعمل عند الأمير تركي إلى محاكمة عاجلة بعد القبض عليه.

بيروت تسعى الى التربّع على عرش أسواق الترَف

وتسعى بيروت الى استعادة موقعها كوجهة رئيسية لشراء السلع الفاخرة في الشرق الاوسط، الذي تمكنت دبي من انتزاعه خلال السنوات الاخيرة، بفتح محلات كبرى مثل "ديور" و"لوي فويتون" ابوابها وعودة "الاسواق العتيقة" بحلة جديدة وعصرية الى العاصمة اللبنانية.

ويقول غيوم بوديسو من شركة رامكو للاستشارات العقارية في بيروت ان "عدد المحلات التي تبيع بضاعة فاخرة يزداد وهي تمتد كما بقعة الزيت".

وتفتتح قريبا في وسط العاصمة الاسواق الشعبية العتيقة التي اعادت شركة سوليدير العقارية بناءها بقيمة تجاوزت المئة مليون دولار وبحلة مترفة واكثر حداثة.

وكانت هذه الاسواق مسرحا قبل عشرين عاما لاكثر الجبهات ضراوة في الحرب الاهلية (1975-1990). بحسب فرانس برس.

وستضم هذه الاسواق الى جانب المتاجر التي تستهدف الشريحة الاوسع من المجتمع، اسماء من بينها ايف سان لوران وكلويه وبوربري وفيفين وستوود. ويضم مشروع الاسواق التي تمتد على مساحة اكثر من 150 الف متر مربع والتي بات في امكان الزوار التجول فيها، 400 متجر، بينها 49 مخصصة لبيع المجوهرات.

وتجاور الاسواق شارعي فوش وألنبي اللذين سيحضنان ايضا اسماء براقة تضاف الى لائحة محبي التسوق.

ويرى بوديسو ان "سوق الترف في لبنان لا بد من ان يمر في وسط بيروت" حيث سبقت الاسواق الجديدة ماركات اخرى معروفة في عالم الموضة مثل ارماني وبرلوتي، ناهيك عن دور الازياء لمصممين لبنانيين عالميين على غرار ايلي صعب وزهير مراد.

ناقة عمانية بـ 800 ألف دولار!

وباعَ عماني ناقته بمبلغ 315 ألف ريال عماني ما يعادل 800 ألف دولار لأحد مواطني دولة الامارات العربية المتحدة.

وقال صاحبُ الناقة "حمدون السليمي"، أن ناقته المسماة "سهرة" تعد من أشهر الابل الأصيلة لديه، حيث فازت بعديد من الجوائز في سباق الهجن في عمان والامارات، مشيرا الى ان بيع الناقة أدى الى انتعاش سوق بيع الهجن من جديد في السلطنة.

وأوضح ان الاهتمام بتربية النوق الأصيلة والاعتناء بها والتنافس الشريف لاظهار مهارات التدريب موروث عماني أصيل يحافظ عليه أبناء عمان والخليج، وقال "نحن مستمرون في اقتناء السلالات الأصيلة وتقديم الرعاية لها والمشاركة في مختلف السباقات في عمان ودول مجلس التعاون الخليجي".

وأوضح ان النوق العمانية أثبتت جدارتها في سباقات محلية وخارجية ما جعلها محل اهتمام من قبل المهتمين بتربية النوق الأصيلة، وأكد ان ناقته سهرة تعد من السلالات النادرة التي تتميز بقدرة فائقة في التحمل وخوض غمار المنافسة دون منازع.

2465 دولار ثمن الإقامة في فندق أرماني برج خليفة!

وفي إشارة الى مستوى البذخ الخيالي الذي تتبناه بعض المشاريع الترفيهية في الخليج، تبلغُ تكلفة الليلة الواحدة في فندق “أرماني دبي” حوالي 2800 درهم (767 دولار) إذا كانت في استديو و9000 درهم ( 2465 دولار) في “أرماني سيفنتشر” وذلك بحسب الموقع الالكتروني الذي دشنه الفندق.

ويمكن الإقامة في أجنحة “أرماني كلاسيك” بـ 3800 درهم لليلة و”أرماني بريميير” بـ 4300 درهم لليلة، أما الاقامة في أجنحة “أرماني سويتس” فتكلف 5300 درهم لليلة، فيما تصل تكلفة الليلة في “أرماني اكسيكيوتيفا” الى 5800 درهم و”أرماني أمباسادور” الى 7000 درهم، وتصل قيمة الليلة في أرماني سيفنتشر إلى 9000 درهم فيما لا يزال جناح “أرماني دبي سويت” غير متاح للحجز بحسب ما نشرته اليوم جريدة "الخليج" الإماراتية. لكن أسعار الحجز المتوافرة لا تتضمن الضريبة التي تصل الى 560 درهماً، فيما يوفر الموقع الالكتروني خدمة الحساب بعملات مختلفة.

ويمكن حجز خدمة الفطور داخل الفندق من خلال الموقع الالكتروني بسعر 132 درهماً، فيما تكلف خدمة التوصيل من أو إلى المطار 300 درهم للرحلة.

وكشف فندق “أرماني دبي” عن نظام الحجز المسبق عبر الانترنت، والذي تم تشغيله، من خلال الموقع الالكتروني www .armanihotels .com الذي يوفر خدماته باللغتين الانجليزية والايطالية ومن المقرر أن يتم افتتاح الفندق الجديد الذي صممه جورجيو ارماني شخصياً في 18 مارس/آذار المقبل.

شبكة النبأ المعلوماتية- الاثنين 8/شباط/2010 - 23/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م