مستقبل علوم الفضاء بين فكَّي ناسا والمحطة الدولية

أوباما يُلغي برنامج عودة الأمريكيين إلى القمر

إعداد: صباح جاسم

 

شبكة النبأ: أحتفلَ العالم بأسره هذا العام بمرور أربعين سنة على هبوط الإنسان على القمر للمرة الأولى بيد أن مستقبل برنامج الفضاء الذي ساعد باز ألدرين ونيل أرمسترونج ومايكل كولنز في سبر أغواره يبدو الآن غامضا أكثر من أي وقت مضى.

فيما يُعتبر مشروع محطة الفضاء الدولية واحداً من أعقد المشاريع في التاريخ، فهي تدور حول الأرض كل 90 دقيقة، وغالباً ما يكون على متنها ستة رواد فضاء، وتحلق على بعد 250 ميلاً فوق سطح الأرض.

وتعيش هذه الأيام وكالة الفضاء الأمريكية ناسا والتي تشارك بشكل كبير في إدارة  المحطة الدولية في حيرة وترقب، بانتظار إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وما ستقرره بخصوص محطة الأبحاث وهل ستستمر بتقديم الدعم المادي لأبحاث الوكالة، وكم سيكون حجمه.

وكانت المرحلة الأولى من محطة الفضاء قد بدأت أعمالها عام 1998، وتعتبر الولايات المتحدة واحدة من بين 16 دولة ساعدت في بناء المحطة، وتشارك في أبحاثها، التي تهتم بعلم الفضاء.

وساهمت الولايات المتحدة بتمويل المحطة بمبلغ وصل إلى 44 مليار دولار حتى الآن، ومن المنتظر أن تنتهي المخصصات المالية لناسا في عام 2016، وهي بانتظار قرار الحكومة الأمريكية بشأن التمويل.

ويقول مسؤول المهندسين السابق في ناسا روبرت برون "منذ بدء العمل في المحطة، فإن بناءها بشكل كامل يحتاج لـ 11 عاماً، ومن غير المعقول بعد كل الجهود التي بذلت، أن نجد عوائق قد توقف عملها."

وكانت لجنة مستقلة قد أوصت البيت الأبيض بتمديد مدة العمل في المحطة الفضائية حتى العام 2020، لكن اللجنة أقرت بأن خطط المحطة البحثية تفوق خطط التمويل الذي يمكن أن يقدمه البيت الأبيض، والأمر في النهاية يرجع إلى الإدارة الأمريكية. بحسب سي ان ان.

من جانبه يقول ليروي تشياو وهو رئيس سابق لمحطة الفضاء الدولية  "لقد استطعنا جمع كل هذه الدول للعمل معاً في مثل هذا المشروع في الفضاء، وإذا ما توقف المشروع، فإن هذه المنظومة من الدول سوف تتفرق."ويتابع تشياو "العديد من الدول حول العالم ستفقد الثقة بالولايات المتحدة كقائد لأبحاث الفضاء."

وتحتاج ناسا الآن معرفة الاتجاه الذي ستمضي به إضافة إلى المال، ورغم أن مؤيدي بقاء المحطة يرون أنه من غير المنطقي الوصول لهذه المرحلة في العمل، ثم إنهاؤه، إلا أن هذه الآراء قد لا تكون مقنعة لإدارة ستكون مطالبة بدفع المليارات لإبقائها.

ناسا... تاريخ حافل ومستقبل مجهول

وأحتفل العالم بأسره هذا العام بمرور أربعين سنة على هبوط الإنسان على القمر للمرة الأولى بيد أن مستقبل برنامج الفضاء الذي ساعد باز ألدرين ونيل أرمسترونج ومايكل كولنز في ثبر أغواره يبدو الآن غامضا أكثر من أي وقت مضى. إن أولئك الرواد الذين امتطوا صهوة مركبة الفضاء أبوللو 11 صاروا كهولا الآن. وفي يوليو الماضي بدا وكأنهم يعيدون كتابة تاريخ العصر الذهبي للرحلات الفضائية عندما صافحوا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أشاد بهم لما قدموه.

لكن حتى مع كل ما أعلنت عنه ناسا من استكشافات لمهامها العلمية التي أرسلتها للقمر وكوكب المريخ ،فإن إدارة أوباما أجرت مراجعة لنشاطات الوكالة ، يمكن أن تؤدى لتغيير أو حتى إلغاء خطط ناسا المستقبلية.

إن ناسا بصدد إنهاء برنامج المركبات المكوكية بعد قرابة الثلاثة عقود، وتستعد لإحالة مركباتها الفضائية التي تقدم بها العمر الى التقاعد في أواخر العام المقبل. لم تبق سوى خمس رحلات إضافية تهدف لتجهيز المحطة المدارية الفضائية الدولية للعمل دون انتظار وفود المكوك وهو المركبة الوحيدة التي تتمتع بمساحة كافية لنقل القطع الكبرى التي تحتاجها المحطة. وبعد إحالة المركبات المكوكية للتقاعد ، سيضطر الرواد الأمريكيون للاعتماد على أقرانهم الروس للسفر للمحطة الدولية ، التي شارفت على الانتهاء وحيث يأمل العلماء أن ينتقلوا من مرحلة الإنشاء لمرحلة الاختبار.

لقد زادت الطبيعة الدولية للمحطة الفضائية الدولية في 2009 حيث جرى زيادة عدد طاقمها الدائم للمرة الأولى إلى ستة رواد من كل الوكالات المشاركة فصار بينهم رواد من الولايات المتحدة وروسيا واليابان وأوروبا وكندا. كما بدأت اليابان في نقل بضائع للمحطة على متن مركبة فضائية بدون ملاحين وأتمت تركيب المختبر"كيبو".

وتخطط الولايات المتحدة لاستبدال أسطول مركباتها المكوكية بالمركبات الفضائية أوريون والتي تشبه إلى حد ما كبسولات الفضاء أبوللو التي كانت أمريكا تعتمد عليها خلال سباق الفضاء في ستينيات القرن الماضي. والمركبة الجديدة "أوريون" مصممة بحيث تتمكن من حمل رواد الفضاء مرة ثانية للقمر وربما للمريخ .

غير أن الخطط الكبرى تتطلب أنفاق ضخم وهو ما يعارضه صانعو القرار في واشنطن، وسط المصاعب والعراقيل الاقتصادية التي تواجهها على الأرض.

لقد أمر أوباما بمراجعة منفصلة لبرنامج رحلات الفضاء البشرية هذا الصيف ولا تزال إدارته تحلل النتائج. بعد أن خلصت لجنة خبراء الطيران والفضاء والرواد السابقين إلى أن الموازنة الحالية الخاصة بتمويل الرحلات الفضائية لن تتيح لناسا فرصة تحقيق أهدافها.

وانتهت مراجعة لكل الخيارات المتاحة إلى أنه سيتعذر إتمام الرحلات الاستكشافية البشرية المزمعة للقمر أو المريخ أو أي مكان آخر في ظل خطة الإنفاق الراهنة التي تبلغ 9 مليارات دولار سنويا . فالوكالة بحاجة لثلاثة مليارات دولار إضافية سنويا لنقل الرواد لخارج المدار الأرضي الأدنى وهو آخر ما أمكنهم الوصول إليه منذ سبعينيات القرن الماضي.

وقالت اللجنة في ملخص للنتائج التي توصلت إليها" يبدو أن برنامج الرحلات البشرية الأمريكية للفضاء فى حالة تراجع مستدام...فهو يحاول مد عمر ممارسات محفوفة بالمخاطر تتمثل في تبني أهداف لا تتناسب مع الموارد المرصودة (للنشاط)".

ولا شك أن متطلبات أوباما الراهنة بشأن الميزانية سوف تقتص المزيد من تمويل البرنامج الجديد برغم أن الرجل أعلن التزامه ببرنامج الرحلات الفضائية.

كما قالت اللجنة إن ناسا لن تكون مستعدة لإرسال رواد فضاء في مركبات أوريون الجديدة قبل عام 2017 على أقل تقدير ، بتأخير مدته عامين عن الموعد المحدد.

وهذا من شأنه توسيع الهوة الزمنية بين إنهاء عمل برنامج المركبات المكوكية العام المقبل وبدء عمل المركبات الجديدة، ما يترك الرواد معتمدين تماما على المركبة الروسية كي يصلوا للمحطة الفضائية الدولية.

لكن حتى يحسم مسؤولو واشنطن أمرهم بشأن ناسا وبرامجها ، ستواصل الوكالة الأمريكية عملها على تطوير أوريون . وكانت الوكالة أجرت أول اختبار طيران للصاروخ ايريس 1 في أكتوبر الماضي.

كما أرسلت الوكالة مركبة فضائية بدون ملاح للقمر لاستكمال الخرائط تمهيدا لرحلات استكشافية مستقبلية، وأطلقت صاروخا تجاه سطح القمر بحثا عن مياه.

لقد أظهرت النتائج التي توصل لها مسبار الفضاء الأمريكي -مسبار مراقبة القمر (ألكروس) أن طبقات سطح القمر تحوي كميات وفيرة من المياه ، أكثر حتى مما كان العلماء يتوقعون، ما أدى إلى فتح فصل جديد من علوم القمر بحسب مسؤولي ناسا.

احتفالات بذكرى هبوط "سبريت" على المريخ

واحتفلت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" ، بمرور ست سنوات على هبوط أول مركبة فضائية تابعة لها على كوكب المريخ، وهي المركبة "سبريت"، التي هبطت على سطح الكوكب الأحمر مطلع العام 2004.

وبعد رحلة استغرقت عاماً كاملاً، هبطت "سبريت" على سطح المريخ في الساعة 8:35 من مساء الثالث من يناير/ كانون الثاني 2004، بتوقيت الساحل الأمريكي الغربي، وبعدها بنحو ثلاثة أسابيع، لحقت بها المركبة الثانية "أبورتونتي"، في الرابع والعشرين من نفس الشهر.

وكان من المخطط أن تستمر مهمة المركبتين "سبريت" و"أبورتونتي" على سطح المريخ لثلاثة شهور، ولكنها أكملت اليوم ست سنوات بحسب تقويم الأرض، أي ما يعادل 3.2 عاماً بتقويم الكوكب الأحمر، حسبما ذكرت ناسا في بيان على موقعها الرسمي الأحد.

وخلال تلك الفترة، اكتشفت "سبريت" أدلة تفيد بوجود "بيئة مضطربة جافة" في أحد أجزاء المريخ، تختلف تماماً عن المعلومات التي أمكن الحصول عليها بواسطة "أبورتونتي" في جزء آخر من ذات الكوكب، حول وجود "بيئة رطبة حامضية."بحسب سي ان ان.

وقبل تسعة شهور تحطمت إحدى العجلات الست لسبريت، بعد ارتطامها بجسم صلب أثناء محاولتها الخروج من منطقة رملية، مما أثر على قدرة المركبة على الحركة، وتشير آخر المعلومات التي حصلت عليها ناسا إلى أن عجلات المركبة بدأت تغوص بشكل أعمق في تربة المريخ.

وقالت وكالة ناسا، التي تتحكم بالمركبتين عن بعد، في وقت سابق، إن المركبتين استطاعتا الكشف عن العديد من جوانب طبيعة الكوكب الأحمر، لعل أهمها تأكيد وجود الماء المجمد في الكوكب سابقاً، بالإضافة إلى رصد الأجواء السيئة التي يمر بها الكوكب كل عام.

وتمكنت العربتان من إرسال أكثر من 250 ألف صورة واضحة المعالم عن الكوكب، غطت خلالها أكثر من 21 كيلومتر من سطحه.

ونجحت المركبتان خلال وجودهما على المريخ، في  تسلق الجبال، واكتشاف فجوات هائلة بسطح الكوكب، كما تمكنتا من النجاة من العديد من العواصف الرملية، بالإضافة إلى صمود أجهزتها ذات العمر الطويل نسبياُ وسط ظروف جوية صعبة.

وتخطط ناسا لزيادة مشروعاتها لاستكشاف المريخ، حيث تعتزم إرسال "مختبر علوم المريخ"، خلال العام الجاري، وإن كانت العوائق التقنية القائمة حالياً قد تدفع الوكالة إلى تأجيل المهمة حتى عام 2011.

ويتوقع أن يقوم مسبار "مختبر علوم المريخ" بدراسة الصخور، لتحديد ما إذا كانت البيئة قد تدعم الحياة الميكروبية، وسوف يحمل المسبار مجموعة من الأدوات بما فيها الليزر، والتي يمكنها أن تختبر الصخور والتربة بتفصيل أدق من البعثات السابقة.

إطلاق أكبر صاروخ استكشافي للفضاء

وأطلقت وكالة الفضاء والطيران الأمريكية ناسا، الصاروخ "أريس 1-إكس"، الذي يُعد أكبر صاروخ على وجه الأرض، إلى الفضاء، في مهمة استكشافية، تمهيداً لمهام أخرى تعتزم ناسا القيام بها مستقبلاً إلى القمر، ولاحقاً إلى المريخ.

وبعد سلسلة تأجيلات، بسبب الظروف الجوية غير المواتية، تمكنت ناسا من إطلاق الصاروخ الساعة 11:30 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي، أي قبل 30 دقيقة فقط من موعد إغلاق منصة الإطلاق في مركز كينيدي الفضائي في ولاية فلوريدا.

وأظهر بث حي لشبكة CNN لعملية الإطلاق، انفصال أحد أجزاء الدفع الخاصة بالصاروخ، بعد نحو دقيقتين من إطلاقه، وسقوطه في المحيط الأطلسي، حيث كانت إحدى السفن التابعة لناسا موجودة في الموقع لالتقاطه.

واضطرت ناسا إلى تأجيل موعد إطلاق الصاروخ، الذي كان مقرراً في الثامنة من صباح الثلاثاء، إلى الثامنة والنصف، ثم العاشرة و 45 دقيقة، إلا أن عوامل جوية أدت إلى تأجيل المهمة لليوم التالي (الأربعاء)، والذي شهد أيضاً سلسلة تأجيلات أخرى، إلى أن تم إطلاقه في آخر نصف ساعة.

وقالت ناسا إن الصاروخ، الذي يبلغ طوله 327 قدماً، لن يحمل أي رواد فضاء أو معدات، وأنه "فارغ" حيث تنحصر مهمته في مساعدة وكالة الفضاء الأمريكية على جمع المعلومات لمهمات مستقبلية، كما يُقرّب ناسا خطوة إضافية من أهدافها الاستكشافية للعودة إلى القمر.

وتُعد عملية إطلاق الصاروخ الأولى ضمن سلسلة إطلاق أخرى تستمر حتى العام 2012، حسبما أكدت ناسا في بيان صادر عنها في وقت سابق هذا الأسبوع.

وتأمل وكالة الفضاء الأمريكية أن تحل الصواريخ محل مواكيك الفضاء، التي ستحال إلى التقاعد قريباً، وأن تصبح وسيلتها لاستكشاف القمر والمريخ.وأوضح باحثون في ناسا عن اعتقادهم بأن تنطلق أول رحلة إلى القمر بواسطة هذا الصاروخ في العام 2015.

يأتي إطلاق هذا الصاروخ في وقت حرج بالنسبة لوكالة الفضاء الأمريكية، حيث من المقرر أن يتخذ الرئيس الأمريكي قراراً يتعلق بمستقبل تمويل الوكالة.

وأشارت لجنة مراجعة مستقلة لمستقبل الرحلات الفضائية إلى أن البرنامج الفضائي الأمريكي يبدو وكأنه يسعى لتحقيق أهداف تفوق تكلفتها التمويل الذي تتلقاه الوكالة حالياً.

وأوصت اللجنة البيت الأبيض بأن يستمر تمويل الجزء المتعلق بحصة ناسا في محطة الفضاء الدولية حتى العام 2020.

يُشار إلى أن ناسا ووكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" وقعتا في وقت سابق اتفاقية تستمر ناسا بموجبها في استخدام السفن الفضاء الروسية "سيوز"، لنقل الرواد الأمريكيين إلى ومن المحطة الفضائية الدولية.

ومن المقرر أن يستمر العمل بهذه الاتفاقية عامي 2012 و2013، وذلك عندما لا تتوافر لدى ناسا أي سفينة فضائية أمريكية.

ويأتي اعتماد ناسا على مركبات "سيوز" لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية في الفضاء الخارجي، نتيجة للفجوة الزمنية المقدرة بخمس سنوات المقررة لتقاعد مكوك الفضاء عام 2010 وتصنيع البديل في العام 2015، كما أن برنامج "كونستليشن" الفضائي الجديد، لن يكون جاهزاً للاختبار قبل سبتمبر/ أيلول عام 2014.

المكوك ديسكفري يحشّش!

وفي حادثة غريبة، شرعت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بالتحقيق في عبوة صغيرة من الكوكايين في أحد حظائر الوكالة المخصصة لأحد مكاكيك الفضاء بمركز كينيدي الفضائي في فلوريدا.

فقد عثر مسؤولون على كمية قليلة من الكوكايين في منطقة محظورة خاصة بالمكوك ديسكفري، وفقاً لبيان صادر عن ناسا.

وقال مدير مركز كينيدي الفضائي، بوب كابانا في البيان الصادر عن ناسا: "هذه حالة نادرة ومعزولة، وأنا أشعر بخيبة الأمل من حدوثها، ولكن ينبغي ألا نجعل هذه الحادثة تحط من قدر العمل الرائع الذي ينجزه فريق العمل بشكل يومي هنا."

وأشار البيان إلى أن ناسا قامت بإجراء اختبار على موظفيها الذين يسمح لهم بدخول الحظيرة لمعرفة هوية الشخص الذي ربما يتعاطى المخدرات.

وكشف البيان أن الاختبارات أجريت على نحو 200 موظف في ناسا ممن يحق لهم دخول المنطقة المحظورة، وممن تواجدوا بالقرب من الموقع الذي اكتشفت فيه مادة الكوكايين.

وقال مراسل WESH، المتعاونة مع CNN إنه تم العثور على الكوكايين في حقيبة كانت ملقاة على أرضية أحد الحمامات في المنطقة المحظورة.

يشار إلى أن ناسا تجري التحقيقات حول هذا الأمر مع المسؤولين الأمنيين التابعين لها ومسؤولين أمنيين فيدراليين.هذا ومن المقرر أن يتم إطلاق المكوك ديسكفري في مارس/آذار المقبل، وفقاً لما ذكرته ناسا.

وقال كابان إنه لا يوجد أي سبب على الإطلاق للاعتقاد بأن الحادث سيكون له تأثير على موعد الإطلاق المقبل للمكوك ديسكفري.

على أن أحد المتندرين قال إن فكرة إطلاق مكوك ديسكفري "محشش" إلى الفضاء قد تكون مهمة جداً، فهو "قد يفتح آفاق أوسع" تتجاوز قدرة المكوك في حالته الطبيعية.

وكان تحقيق داخلي في ناسا قد خلص إلى أنّه ما من دليل على صحة ما ورد قي تقرير صدر الشهر الماضي، أشار إلى أنّه تمّ السماح لرواد فضاء بالانطلاق في مهماتهم الرسمية وهم مخمورون.

اوباما يتخلى عن عودة الأميركيين إلى القمر

وأعلن مصدر قريب من البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما تخلى عن مشروع عودة الاميركيين الى القمر بحلول 2020 ويريد تشجيع تطوير الآليات واجهزة الاطلاق التجارية الى المحطة الفضائية الدولية.

وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته ان "مشروع كونستيليشن (كوكبة النجوم) مات"، مؤكدا بذلك معلومات نشرتها صحيفة فلوريدا توداي.

وسيكشف هذا التغيير في الاستراتيجية الاميركية لاستكشاف الفضاء الاثنين في مشروع الميزانية للعام 2011 التي يفترض ان يقدمها اوباما الى الكونغرس في اليوم نفسه.

وقال المصدر القريب من الرئاسة ان ما تقترحه الحكومة "هو احد الخيارات التي وردت في تقرير خبراء (برئاسة نورمان اوغستين) سلم في نهاية 2009 الى البيت الابيض".

واضاف ان الامر يتعلق "بشطب الصاروخ اريس 1 وانهاء برنامج المكوك في الموعد المقرر (نهاية 2010 او بداية 2011) بدون اي رحلة اضافية والابقاء على المحطة الفضائية الدولية حتى 2020".

وتابع ان الحكومة التي ستقترح زيادة ميزانية وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) 5,9 مليارات دولار على خمس سنوات، تريد تشجيع قطاع تجاري قادر على تأمين خدمة للنقل المداري للاشخاص والشحن الى المحطة الفضائية الدولية.

وبهذا الطرح الجديد، يمكن التفكير بتنظيم اول رحلة تجارية الى المحطة في 2015 ان لم يكن قبل هذا الموعد.

ودشن الرئيس السابق جورج بوش في 2004 برنامج "كونستيليشن" بعد كارثة المركبة كولومبيا في 2003. يقضي هذا البرنامج بعودة للاميركيين الى القمر بحلول 2020 وتنظيم رحلات مأهولة الى المريخ بعد ذلك.

وانفقت الناسا حتى الآن تسعة مليارات دولار على البرنامج من بينها 3,5 مليارات لتطوير "اريس 1".كما خططت الوكالة لتطوير المركبة اوريون لنقل رواد الفضاء، التي تشبه المركبة ابولو.

ويفترض ان يرافق هذا التغيير في البرنامج الاميركي لاستكشاف الفضاء جهد من اجل تعاون دولي متزايد خصوصا مع البلدان الاوروبية وغيرها لمشاريع للعودة الى القمر.

واشار المصدر نفسه في هذا السياق الى ان مدير الناسا تشارلز بولدن سيتوجه الى الصين في نيسان/ابريل المقبل.

وقال لفرانس برس ان "موت البرنامج +كونستيليشن+ لا يعني موت استكشاف الفضاء"، لكنه عبر عن "حزنه" للتخلي عن مشروع العودة الى القمر.

واضاف ان الناسا والقطاع الخاص وشركاء دوليين على الارجح سيبدأون التفكير في مستقبل الاستكشاف الفضائي لمشاريع بن تتحقق قبل 2020.

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 3/شباط/2010 - 18/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م