
الكتاب: الفدرالية بين الزمان والمكان
المؤلف: علي القطبي الموسوي
عدد الصفحات: 276 صفحة
شبكة النبأ: الفدرالية في العراق كانت
موضوع جدال ونقاش كبير بين مخالف ومواقف، حيث يرى البعض أن النظام
الفدرالي الذي يقوم على اساس قومي عرقي أو طائفي ربما يؤدي إلى الفشل,
لأن النوايا قد تكون نوايا انفصالية تتغطى بعنوان الفدرالية، كما يؤدي
الى خطر التضارب بين صلاحيات المركز وصلاحيات الأقاليم خاصة, وعدم
القدرة على تنسيق الوظائف والواجبات، بينما يرى آخرون ان الفدرالية
تمنع قيام نظام ديكتاتوري يقمع العباد ويستبيح العباد, وذلك بتقسيم
الصلاحيات بين المدن والأقاليم , وعدم انحصارها في شخص واحد, حتى لا
تصنع الشعوب ديكتاتوراً أو فرعوناً جديداً.
هذا ما يقدمه الكاتب علي الموسوي في كتابه الذي صدر تحت عنوان (الفدرالية
بين الزمان والمكان) من مكتبة رسمية في السويد.
يقول الكاتب في مقدمة كتابه أشكر الطبيب العراقي السابق الباحث
العراقي الكبير د. عبد الخالق حسين على تفضله بكتابة مقدمة الكتاب
القيمة, والدكتور عبد الخالق ممّن لا يخفى اسمه على المتابعين للساحة
العراقية والعربية السياسية والفكرية.
ويضيف الكاتب، أشكر كذلك فضيلة الأستاذ الكاتب والباحث نزار حيدر
مدير مركز الدراسات العراقية في واشنطن على تقريضه الجميل النافع،
والأستاذ حيدر محلل بارع مختص بالفكر السياسي سيما, ما يتعلق بالشأن
العراقي, وله مقالات وافية وإشارات ذكية ودقيقة في الشأن الفدرالي
العالمي.
الفدرالية تقسيم المتوحِّد أم جمع المتفرِّق
يتحدث الكتاب حول تعريفات الفدرالية والكونفدرالية بأقلام العديد من
المختصين والمحللين السياسيين والإداريين الأوروبيين والأميركيين
والعرب والعراقيين
ويستشهد بأمثلة من الأنظمة الفدرالية في أكثر من خمسة عشرة دولة في
أنحاء متفرقة من العالم.
يتألف الكتاب من مئتين وستة وسبعين صفحة في احد وعشرين فصلاً. (الطبعة
الأولى)
والكتاب ليس مختصاً بالشان العراقي, ولكن للعراق دور في الكتاب
باعتبار الفدرالية خيار مطروح على الساحة العراقية بشكل ما لم يتبلور
بعد.
ويتحدث الكتاب عن تأريخ بعض الدول الفدرالية وعن أوضاعها الإقتصادية
والإجتماعية والقومية والإقتصادية والسكانية وعن بداية نشوء النظام
الفدرالي.
وركز الكتاب في أكثر من فصل على النظام الفدرالي في الولايات
المتحدة الأميركية ودولة كندا ودولة بلجيكا ودولة سويسرا ودولة
اندونيسيا.
كما يتحدث الكتاب حول الفدرالية في دول عديدة مثل استراليا والهند
وباكستان والإمارات العربية المتحدة وألمانيا ويوغسلافيا واندونيسيا
وكوسوفو والبوسنة والبرازيل والفلبين.
ويتحدث الكتاب في بعض الفصول حول آراء العديد من الكتاب والقانونين
والسياسيين العرب والكورد والأوروبيين.
يوجد في الكتاب آراء العشرات من المحللين والمفكرين السياسيين, وبعض
المقالات منها من المؤيدين للفدرالية, وبعضها من المخالفين لها.
وبعد كل مقال من الآراء المذكورة يقوم المؤلف بطرح رأيه وتعليقه حول
آراء المؤيدين والموافقين على السواء.
وبتحدث المؤلف حول النظام الإداري في السويد وبريطانيا, حيث نظريته
الخاصة بأن هذه الدول تستعمل الإسلوب الفدرالي, وإن كانت لا تعلن
استعمال الفدرالية رسمياً..
ويستعرض التجارب الفدرالية الناجحة في هذه الدول، ويستعرض أيضاً
تجارب دول فدرالية فشلت.
كما يوجد في الكتاب استفتاء حول آراء الشارع العراقي والعربي حول
الفدرالية, وإمكانية تطبيقها في المنطقة العربية. وحديث حول النظام
الكونفدرالي وهو نظام مختلف قليلاً عن النظام الفدرالي من حيث زيادة
الصلاحيات لدى حكومات الأقاليم, ويرجح الكتاب اسلوب النظام الفدرالي
الجغرافي أو اللغوي او الإداري, ويعتبر في نفس الوقت أن النظام
الفدرالي الذي يقوم على اساس قومي عرقي أو طائفي ربما يؤدي إلى الفشل,
لأن النوايا قد تكون نوايا انفصالية تتغطى بعنوان الفدرالية. |