الكتاب: الى كل مسيحي.. دعوة بمحبة
المؤلف: كمال معاش
الناشر: دار العلوم للتحقيق والطباعة
والنشر-بيروت
عدد الصفحات: 230- قطع متوسط
عرض: صباح جاسم
شبكة النبأ: أدت الواقعة المعروفة
التي باهلَ بها الرسول محمد (ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع) نصارى
نجران الى اعتراف النصارى بأحقية الرسول الكريم (ص) وأهل بيته (ع)، وقد
نزلت آية المباهلة لإثبات هذه المسألة:" فمَنْ حاجّكَ فيه من بعد ما
جاءكَ من العلم فقُل تعالوا ندعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم
وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين". آل عمران61.
وهذه الدعوة القرآنية موجهة لكل المسيحيين منذ بداية الإسلام والى
نهاية البشرية، وقد دخل الكثير من النصارى السائرين على منهاج السيد
المسيح الى دين الإسلام، بعدما عرفوا الحقيقة واقتنعوا بها وأمرتهم
عقولهم للإنصياع اليها. فالإسلام هو خاتم الأديان، والنبي محمد (ص) هو
الوريث لكل الأنبياء المتقدمين عليه، والأئمة (ع) ورثته وورثة كل
الأنبياء، ولهذا يُردد المسلمون في زيارة الامام الحسين (ع):" السلام
عليك يا وارث آدم صفوة الله ويا وارث نوح نبي الله ويا وارث ابراهيم
خليل الله...".
وقد جاء الكتاب المعنون "الى كل مسيحي.. دعوة بمحبة" لمؤلفه الشيخ
كمال معاش في 230 صفحة من القطع المتوسط كدراسة تاريخية تكشف عن أوجه
العلاقة بين الإسلام والمسيحية فضلاً عن التدقيق في ذكر رسالة السيد
المسيح في القرآن الكريم كعلامة مضيئة تعبّد الطريق لخاتمة الرسالات
السماوية وهي الرسالة الإسلامية.
ويقول المفكر انطوان بارا الذي قدّمَ للكتاب الصادر من دار العلوم
للطباعة والنشر والتحقيق ببيروت،" في بداية الدعوة الإسلامية كان أصحاب
النبي محمد (ص) ملاحَّقين من قبل المشركين، عندها أمرَ النبي أصحابه
بالهجرة الى أرض الحبشة، وكانَ فيها ملكٌ يُقال له النجاشي معروف عنه
العدل والإنصاف. ودعوة النبي محمد (ص) لأصحابه انما هي شهادة كبرى
ودليل دامغ على ان نبي الإسلام يكنُّ بالغ الاحترام للنصرانية وللسيد
المسيح (ع) ولمَنْ تبع منهاجه.
فيما تسلِّط فصول الكتاب الاخرى الضوء على نقاط الإلتقاء بين
الديانتين متناولة، عيسى في القران الكريم، وصَلبِ المسيح، وجهاد السيد
المسيح، والمسيح والإمام علي (ع)، والمسيح والإمام الحسين (ع)، ومواعظ
عيسى (ع)، والرهبان وأهل بيت النبي (ص).
وقد خُتم الكتاب بكلمة وصفَها المؤلف بأنها لابد منها، مبيناً،" ان
الرسول (ص) قد جاء بالدين الاسلامي الحنيف كرسالة خاتمة للرسالات
والأديان، وقرنَ أهل بيته (ع) بالقرآن الكريم بقوله "إني تارك فيكم
الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي"،
فأهل بيته (ع) هم الذين حافظوا على الكتاب الكريم والسنّة النبوية من
يد الإنحراف والتشويه التي حاولت ولازالت إضفاء صبغة العنف والتطرف على
هذه الرسالة السمحاء من خلال العمل على طمس تعاليم الأئمة من اهل بيت
النبي (ص) الداعية لانتهاج مبدأ العدل والاعتدال والابتعاد عن العنف
والتطرف والتكفير. |