إيران: القمع لا يوقف الاحتجاجات

حركة الحقوق المدنيّة تصطدم بصرامة النظام الحاكم

 

شبكة النبأ: فيما أعلن المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي دعمه للقمع الذي تعرّض له المتظاهرون المناهضون للحكومة في نهاية السنة الماضية داعياً السلطات الى القيام بواجبها ضد ما أسماهم بـ "الفاسدين ومثيري الشغب". رفضَ مدعي طهران السابق انتقاداً برلمانياً له بسبب مزاعم عن دوره في اساءة معاملة أشخاص اعتُقلوا بعد الانتخابات الايرانية العام الماضي متهماً النواب بإظهار التعاطف مع المحتجّين.

وفي غضون هذه التطورات أوقفت قوات الأمن نحو ثلاثين امرأة من اعضاء مجموعة "أمهات في حِداد" اللاتي يحتججن في طهران على موت او اختفاء ابنائهن خلال التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية.

ومن جانب آخر أعلن موقع "راه سبز" المعارض في إيران ان السلطات اعتقلت 92 معارضاً لحكومة الرئيس نجاد بعد التظاهرات العنيفة في 27 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، والتي صادفت ذكرى عاشوراء.

مدعي طهران السابق يرفض تقريراً عن انتهاكات

ورفض مدعي طهران السابق انتقادا برلمانيا له بسبب مزاعم عن دوره في اساءة معاملة معتقلين متهماً النواب بإظهار تعاطف مع "حفنة من مثيري الشغب".

وردَّ اعضاء من لجنة تحقيق برلمانية على سعيد مرتضوي وهو حليف للرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد ودافعوا عن النتائج الواردة في تقرير يحمل انتقادات اصدرته الاسبوع الماضي عن معاملة المعتقلين عقب الانتخابات.

وانحت اللجنة باللائمة على مرتضوي في اصدار امر بنقل 147 شخصا اعتقلوا خلال الاضطرابات واسعة النطاق التي اندلعت عقب انتخابات يونيو حزيران الرئاسية الى سجن كاهريزاك بطهران رغم عدم اتساعه لمزيد من النزلاء. وتوفي ثلاثة معتقلين في كاهريزاك لاحقا.

وقالت النائبة المحافظة زهرة الهيان لوكالة مهر شبه الرسمية للانباء "الذين نقلوا الى كاهريزاك لم يكونوا مثيري شغب.. بل مجرد مجموعة من الشبان وطلاب الجامعات الذين كانوا يحتجون على الوضع في البلاد."

وفي انتقاد رسمي نادر بشأن معاملة انصار المعارضة المعتقلين قال تقرير اللجنة البرلمانية ان المجموعة التي كانت تضم 147 معتقلا ابقيت لعدة ايام في غرفة لا تزيد مساحتها عن 70 مترا مربعا في كاهريزاك. بحسب رويترز.

ورفضت اللجنة زعما لمسؤولين أدلوا به في أول الامر ومنهم مرتضوي بان الثلاثة الذين لقوا حتفهم تفوفوا جراء اصابتهم بالتهاب السحايا مرجعة موتهم بدلا من ذلك الى تردي الاوضاع الصحية وضعف التغذية بالاضافة الى تعرضهم للضرب.

واغلق سجن كاهريزاك في يوليو تموز بناء على اوامر من الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي بعد وفاة المعتقلين الثلاثة.

خامنئي يؤكد دعمه لقمع المعارضين

من جانبه أعلن المرشد الايراني آية الله علي خامنئي دعمه للقمع الذي تعرض له المتظاهرون المناهضون للحكومة في السابع والعشرين من كانون الاول/ديسمبر الماضي، ودعا السلطات الى "القيام بواجبها ضد الفاسدين ومثيري الشغب".

واعتبر ان التظاهرات الضخمة الداعمة للنظام التي نظمت بعد ثلاثة ايام على تظاهرات المعارضة تشكل "التحذير الاخير" لهذه المعارضة. وكانت التظاهرات المناهضة للمعارضة والتي جمعت مئات الاف الاشخاص في كافة انحاء البلاد اعلنت دعمها للمرشد وطالبت ب"معاقبة" زعماء المعارضة الذين شاركوا في التظاهرات التي جرت في ذكرى عاشوراء.

وقال خامنئي "ان السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) ادركت ما يريده الشعب وعليها القيام بواجباتها كاملة ضد الفاسدين ومثيري الشغب". بحسب فرانس برس.

الا ان المرشد عاد وحذر انصاره من اي تجاوزات خلال قمع المعارضة. وقال "لا بد ان يتم كل شيء في اطار القانون وعلى الجميع تجنب اتخاذ مبادرات فردية". وكان العديد من زعماء المعارضة تعرضوا خلال الايام الاخيرة لهجمات عدة.

اعتقال ثلاثين من اعضاء مجموعة أمهات في حداد في ايران

وأوقفت قوات الامن نحو ثلاثين امراة من اعضاء مجموعة "امهات في حداد" اللاتي يحتججن في طهران على موت او اختفاء ابنائهن خلال التظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية كما ذكر موقع للمعارضة على الانترنت.

وقال موقع "كلمة.اورغ" التابع لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، استنادا الى شهود ان النساء اوقفن السبت في حديقة لاليه في العاصمة.

وقال شاهد لم يذكر اسمه "اليوم (السبت) حوالي الساعة 16,00 (12,30 ت غ) كنا في حديقة لاليه حيث كان هناك ايضا نحو مئة من رجال الشرطة (...) يمنعون الامهات من الجلوس على مقاعد او الوقوف في مجموعات".

واضاف "كان هناك نحو سبعين من الامهات عندما بدات قوات الامن في طردهن من الحديقة. تمكن البعض من الهروب فيما القي القبض على نحو ثلاثين اجبرن على الصعود في شاحنة صغيرة للشرطة". واوضح موقع كلمة انه تم اقتياد النساء الى مركز للشرطة دون المزيد من الايضاحات. بحسب فرانس برس.

واستنادا الى موقع "امهات في حداد" فان ابناء هذه الامهات قتلوا او فقدوا خلال التظاهرات التي اعقبت اعادة انتخاب الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد في 12 حزيران/يونيو. وتتجمع الامهات اللاتي يرتدين السواد بعد ظهر كل يوم سبت في حديقة لاليه.

ويقول موقعهن الالكتروني ان قوات الامن تكون موجودة باعداد كبيرة خلال هذه التجمعات وان بعضهن سبق وان تعرضن للاعتقال.

واستنادا الى الموقع فان مجموعة "امهات في حداد" تشكلت اثر مقتل ندا اغا سلطان بالرصاص في 20 حزيران/يونيو لتصبح رمزا للاحتجاج الشعبي والقمع. وقد اثار الفيديو الذي يصور موتها والذي وضع على الانترنت شعورا كبيرا بالتاثر والاستنكار في العالم.

محاكمة خمسة أشخاص بشأن اضطرابات ديسمبر

وفي نفس السياق أفادت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية (ايرنا) أن ايران سوف تحاكم خمسة أشخاص فيما يتعلق باضطرابات جرت في شهر ديسمبر كانون الأول 2009 وهي أسوأ أعمال عنف منذ اندلاع الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي أُجريت في يونيو حزيران.

ولم يكشف الخبر المنسوب الى بيان للمحكمة الثورية بطهران عن هوية المحتجزين أو اليوم الذي سيحاكمون فيه ولكنه أوضح أن التهمة الموجهة اليهم هي " الحرابة" وعقوبتها الاعدام.

وقتل ثمانية أشخاص يوم 27 ديسمبر كانون الاول في اشتباكات بين قوات الامن ومؤيدي زعيم المعارضة مير حسين موسوي يوم عاشوراء.

وقال موقع (راه سبز) التابع للمعارضة على شبكة الانترنت يوم الاربعاء ان أكثر من 180 شخصا بينهم 17 صحفيا و10 من مستشاري موسوي وبعض البهائيين اعتقلوا منذ ذلك الحين.

ودعا رجال دين متشددون وسلطات القضاء الى معاقبة قادة المعارضة لاثارتهم التوتر ويصفونهم بأنهم أعداء الله ويطالبون بتطبيق حد الحرابة عليهم.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة "اعتماد" يوم الخميس جدد وزير المخابرات الايراني حيدر مصلحي الاتهامات الحكومية بأن عناصر أجنبية تقف وراء المظاهرات.

ونقلت الصحيفة عن مصلحي قوله "وفقا للمعلومات التي حصلت عليها وزارة المخابرات فان مثيري الشغب ورموزا مناهضة للثورة لديهم بعض الصلات مع أعداء الدولة والنظام (الاسلامي)".

وقالت وزارة المخابرات في وقت سابق هذا الاسبوع ان عددا من الاجانب كانوا بين من جرى اعتقالهم على خلفية أعمال العنف يوم عاشوراء الذي يمثل أسوأ اضطراب منذ الأحداث التي تلت فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات المتنازع على نتائجها والتي جرت يوم 12 يونيو حزيران.

وذكر موقع (راه سبز) المعارض على الانترنت ان مهدي كروبي الذي خسر هو وموسوي في الانتخابات الرئاسية قال في اجتماع مع نشطاء سياسيين ان "الوضع السياسي الراهن هو الأسوأ في 30 عاما."

المعارضة الايرانية تعلن اعتقال 92 ناشطاً منذ ذكرى عاشوراء

من جانب آخر أعلن موقع «راه سبز» المعارض في إيران ان السلطات الايرانية اعتقلت 92 معارضاً لحكومة الرئيس محمود احمدي نجاد بعد التظاهرات العنيفة في 27 كانون الاول (ديسمبر) الماضي، والتي صادفت «ذكرى عاشوراء».

ونشر الموقع لائحة باسماء 92 معارضاً اوقفوا منذ 28 كانون الاول، بينهم 10 من معاوني زعيم المعارضة مير حسين موسوي و17 صحافياً و12 من البهائيين.

وتحدث الموقع ايضاً عن توقيف 94 طالباً في مدن ايرانية مختلفة خصوصاً مشهد (شمال شرق) بعد تظاهرات الشهر الماضي، لكنه لم ينشر اسماءهم.

وهذه التظاهرات التي شهدتها المدن الايرانية الرئيسية، كانت الأكبر والأعنف منذ بدء الحركة الاحتجاجية في حزيران (يونيو) الماضي، إثر إعادة انتخاب نجاد.واعتقل مئات الاشخاص خلال هذه التظاهرات التي اوقعت ما لا يقل عن ثمانية قتلى ومئات الجرحى.

ولا يزال مئات المتظاهرين معتقلين في انحاء البلاد بعد 10 ايام على التظاهرة بينهم اكثر من 300 في طهران بحسب السلطات التي اعلنت انهم سيحاكمون بقسوة. واعلنت السلطات الإيرانية ان متظاهرين متهمون بأنهم «اعداء الله» قد يتعرضون لعقوبة الإعدام.

وغداة التظاهرات، اطلقت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات في صفوف المعارضة الاصلاحية، طاولت اساساً اوساط شخصيات المعارضة والصحافيين والمدافعين عن حقوق الانسان. بحسب تقرير فرانس برس.

ونقل الموقع انه اضافة الى 10 مقربين من رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي، اعتقلت الشرطة ثلاثة معاونين للرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي ومسؤولا في حركة رئيس مجلس الشورى السابق مهدي كروبي.

وكان هؤلاء المسؤولون السابقون في الجمهورية الاسلامية قادوا حركة المعارضة لنجاد والتي اتسعت رقعتها بعد اعادة انتخابه في حزيران (يونيو) الماضي.

كما اعتقلت الشرطة ابراهيم يزدي (78 سنة) رئيس الوزراء السابق وزعيم حركة تحرير إيران واعضاء في هذه الحركة الليبرالية الصغيرة.

ويعمل الصحافيون الـ17 الموقوفون، في وسائل اعلام مختلفة قريبة من المعارضة الاصلاحية وبينهم عماد الدين باقي الحائز على جوائز دولية عدة تقديراً لعمله لمصلحة حقوق الانسان وخصوصاً السجناء.

واشار الموقع الالكتروني الى اعتقال 12 بهائياً بينهم السكرتيرة السابقة لمركز الدفاع عن حقوق الانسان الذي اسسته الناشطة الايرانية لحقوق الانسان شيرين عبادي الحائزة على جائزة نوبل السلام.

نواب ايرانيون ينتقدون معاملة من اعتُقلوا بعد الانتخابات

ونقل عن تقرير برلماني قوله ان أكثر من 145 شخصا اعتقلوا بعد انتخابات يونيو حزيران التي جرت في ايران وثارت نزاعات حول نتائجها احتجزوا في غرفة مساحتها 70 مترا مربعا لعدة أيام بينهم ثلاثة لقوا حتفهم.

وفي انتقاد رسمي نادر لمعاملة الاشخاص الذين اعتقلوا بعد الانتخابات قال تقرير لجنة التحقيق ان مدعي عام طهران انذاك سعيد مرتضوي أمر بنقل هؤلاء الاشخاص الى مركز اعتقال كهريزاك رغم ضيق المساحة هناك.

وجاء في التقرير الذي تلي في البرلمان وأشارت اليه وسائل اعلام ايرانية أن المساحة التي كانوا محتجزين بها افتقرت للتهوية والظروف الصحية الملائمة.

وذكرت وكالة العمال الايرانية للانباء أن التقرير رفض زعما صدر عن المسؤولين في البداية ومن بينهم مرتضوي بأن الوفيات الثلاث نجمت عن التهاب السحايا.

وأضافت الوكالة "نسبت وفاتهم الى مشاكل متنوعة مثل ضيق المساحة وسوء الظروف الصحية والتغذية غير الملائمة والحرارة وقلة التهوية.. وايضا نتيجة اعتداءات بدنية."بحسب رويترز.

وأغلق سجن كهريزاك في يوليو تموز بناء على أوامر خامنئي بعد أن توفي ثلاثة أشخاص على الاقل كانوا قد اعتقلوا خلال الاضطرابات التي انتشرت على نطاق واسع عقب الانتخابات اثناء احتجازهم هناك.

وفي الشهر الماضي قالت وسائل اعلام ايرانية ان السلطة القضائية وجهت اتهامات لثلاثة مسؤولين في سجن كهريزاك بقتل المحتجين الثلاثة المؤيدين للاصلاح بعد انتخابات 12 يونيو حزيران التي أغرقت ايران في اضطرابات سياسية عميقة ومستمرة.

وذكرت الوكالة أن التقرير رفض ايضا اتهامات المعارضة بأن بعض المعتقلين في كهريزاك تعرضوا لاعتداءات جنسية.وقالت "لم تصل اللجنة الى اي وقائع تحرش جنسي ونرفض هذا الزعم بشدة."

مخملباف: لا يمكن وقف الاحتجاجات الآن

من جانب آخر قال المخرج والناشط الايراني محسن مخملباف لرويترز انه ليس بوسع الحكام الايرانيين وقف الاحتجاجات الضخمة حتى وأن اعتقلوا زعماء المعارضة لان حركتهم اكتسبت الكثير من الزخم.

وحث بعض المحافظين في ايران السلطة القضائية على القاء القبض على قادة المعارضة مثل مير حسين موسوي الذي يسانده مخملباف. لكن المخرج الذي اخرج الفيلم الناجح (قندهار) في عام 2001 وصف التهديدات بانها فارغة ولن تجدي نفعا.

وقال محسن مخملباف في مقابلة مع رويترز في منزله بباريس تخللتها مكالمات هاتفية من نشطاء اخرين "من هم الزعماء الرئيسيون للحركة.. انهم جيل الشباب. في كل زقاق.. في كل شارع سترى شابا متحمسا يقود عشرة أخرين."لدينا بعض المشاهير في كل مكان لكن حتى لو قتلتهم الحكومة كافة فستستمر هذه الحركة."

وأردف أنه بينما حد موسوي من نشاطه كثيرا بعد القاء القبض على أقرب مساعديه في ايران فان وجوده كرمز لحركة المعارضة يشجع اخرين.

وهزت الاحتجاجات ايران منذ الانتخابات المتنازع عليها في يونيو حزيران التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية. ونفت الحكومة مزاعم المعارضة بالتزوير واتهمت قوى مدعومة من الخارج بمحاولة تقويض المؤسسة الدينية الحاكمة.

ومنذ اعلان النتائج المتنازع عليها يخوض مخملباف وأسرته حملة شاملة لصالح موسوي والحركة المؤيدة للديمقراطية وينشرون معلومات داخل ايران وخارجها عبر المواقع الالكترونية أو توجيه دعوات عبر الانترنت أو عن طريق المكالمات الهاتفية.

تعرض مخملباف نفسه للسجن قبل الثورة الاسلامية التي اندلعت عام 1979 وأطاحت بالشاه ثم غادر بعدها ايران متوجها لاوروبا.

وقال مخملباف انه مقارنة بثورة 1979 تخلت المعارضة في الاحتجاجات الحالية عن تاريخ ايران من التغير السياسي الذي يجنح للعنف وفضلت خوض حملة سلمية طويلة على انقلاب سريع. وتابع "سوف نقتل الدكتاتورية وليس الطغاة. لا نريد افراغ السجون ثم نزج فيها بأخرين."

ومع ذلك حذر من ان القبض على قادة المعارضة سيفجر رد فعل قويا وتوقع ان تحجم السلطات عن الاقدام على مثل هذه الخطوة لهذا السبب "انهم خائفون لا يريدون دفع الناس للجنون".

وحث المخرج الايراني الحكومات الغربية على فرض عقوبات اقتصادية على الحرس الثوري وطرح المسألة في المحادثات حول البرنامج النووي الايراني.

وقال ان الخطوة المقبلة ستكون تنظيم اضراب عام في ايران " يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون لكننا على استعداد للموت.. على استعداد لاي شيء سيقدمون عليه."

شبكة النبأ المعلوماتية- الأربعاء 20/كانون الثاني/2010 - 4/صفر/1431

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1431هـ  /  1999- 2010م